"الخمسة": عنوان الصدارة والجدارة في دوري المحترفين (مقال لتيسير العميري)
"الخمسة": عنوان الصدارة والجدارة في دوري المحترفين (مقال لتيسير العميري) - "الخمسة": عنوان الصدارة والجدارة في دوري المحترفين (مقال لتيسير العميري) - "الخمسة": عنوان الصدارة والجدارة في دوري المحترفين (مقال لتيسير العميري) - "الخمسة": عنوان الصدارة والجدارة في دوري المحترفين (مقال لتيسير العميري) - "الخمسة": عنوان الصدارة والجدارة في دوري المحترفين (مقال لتيسير العميري)
تيسير محمود العميري عمان - يمكن القول إن بـ"الخمسة" هو العنوان البارز لسباق المنافسة على لقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ذلك أن الوحدات متصدر البطولة وسع فارق الصدارة إلى 5 نقاط بعد أن أودع 5 أهداف في شباك الجزيرة، في مباراة قد توصف بأنها الأجمل في الدوري الحالي حتى الآن.
بيد أن فارق "الخمسة" لا يعني بأي شكل من الأشكال أن الوحدات في طريقه لنيل اللقب بكل سهولة، فالبطولة وإن أنهت المرحلة التاسعة من عمرها يوم أمس، إلا أن 13 مرحلة ما تزال قيد اللعب، وبالتالي فإن ما سيحققه الوحدات ومنافسه الفيصلي أو منافسيه "الفيصلي وشباب الأردن"، هو الذي سيحدد مسار اللقب.
ومن البديهي أن الوحدات في حال اجتيازه محطة الحسين اربد في الأسبوع المقبل، وتحديدا في الساعة الثانية والنصف من ظهر يوم السبت المقبل في ستاد الأمير محمد، سيكون "بطل مرحلة الذهاب"، بغض النظر عن نتيجته مع الفيصلي في موقعة القمة المقررة في الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة 10 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
المرحلتان العاشرة والحادية عشرة مهمتان للفرق الثلاثة التي تتجاذب اللقب بدرجات وقدرات متفاوتة، وهذه الفرق الثلاثة "الوحدات والفيصلي وشباب الأردن"، يهمها أن تنجز مهمتها على أكمل وجه، وفي الوقت ذاته أن يتعثر الفريقان الآخران.
الوحدات سيجلس يوم الجمعة متفرجا على مباراة قمة ليس طرفا فيها، لكن نتيجتها في غاية الأهمية بالنسبة له، ذلك أن ستاد الملك عبدالله الثاني سيكون في الساعة الخامسة مساء مكانا لإقامة مباراة قمة تجمع بين فريقي شباب الأردن والفيصلي، وهذه المباراة اكتسبت أهمية استثنائية على مدار السنوات الخمس الماضية، بعد أن حفلت بالندية والإثارة بين الفريقين، وذهبت نتائجها في غالب الأحيان لصالح شباب الأردن.
الفيصلي وشباب الأردن يتطلعان للفوز في مباراة القمة بينهما، والوحدات يفضل التعادل أو فوز شباب الأردن، كي تسهل مهمته في استرداد اللقب الذي خسره على حين غرة في الموسم الماضي، في مشهد درامي قد يعجز أفضل مخرجي الأفلام الهندية عن التعامل مع "السيناريو" الذي كتب خلال فصول خسارة الوحدات للقب، بعد أن كان شباب الأردن "بطل المشهد" وحوّل مسار الكأس إلى عرين الفيصلي.
والوحدات بدوره يدرك جيدا بأن طريقه ليست ممهدة للفوز على الحسين اربد، في ملعب كان هو أول ضحايا "سوء أرضيته" بعد أن وقع في شرك التعادل السلبي أمام كفرسوم، وقد شاهد أول من أمس كيف أن ذات السيناريو حدث في لقاء الفيصلي والحسين اربد.
وربما يرى بعض المتابعين بأن أداء الفيصلي لم يكن مقنعا كثيرا أمام الحسين اربد، على خلاف ما حدث في لقاء كفرسوم مثلا، وفي ذلك بعض من الحقيقة وليس كلها؛ لأن الفيصلي يعاني من أمرين مهمين، أولهما الضغوط النفسية الجماهيرية الملقاة على عاتق الفريق، الذي عانى من سلسلة من المشاكل المادية والفنية مع لاعبيه، مما أدى إلى تذبذب أداء بعض اللاعبين وميولهم إلى "الاستعراض الفردي" على حساب التناغم الجماعي لا سيما من قبل اللاعبين مؤيد أبو كشك وخالد سعد، في الوقت الذي تجرأ فيه المدرب محمد اليماني على الدفع ببعض الوجوه الجديدة أو القديمة التي تم وضعها مطولا على مقاعد الاحتياط والمدرجات، فظهر محمود زعترة وخليل بني عطية وإبراهيم الزواهرة وعصام مبيضين وعلاء مطالقة، في محاولة جادة لتصويب مسار الفريق، لكن ذلك يتطلب وقتا وجهدا جماعيا وصبرا من الجماهير، التي يجب أن تدرك بأن الفيصلي يحتاج إلى "إعادة بناء" وليس إلى لقب جديد، طالما أن خزائنه متخمة بالألقاب منذ نحو سبعين عاما.
وثاني الأمرين هو معاناة الفريق من كثرة تغيير المدربين وسوء اختيار المحترفين من الخارج، إلى جانب "هجرة النجوم إلى الخارج".
وعلى الطرف المقابل يعيش الوحدات أفضل حالاته الفنية والنفسية، وما قدمه أمام الجزيرة أول من أمس كان عبارة عن "سيمفونية كروية" جميلة استمتعت بها "جماهير الأخضر" مطولا، ولعل الوحدات لم يحقق هذا الفوز الكبير في الدوري منذ فوزه على الكرمل 4-0 في ذهاب الموسم الماضي.
وفي ظل الغياب المؤقت لرأفت علي عن الفريق بداعي الإصابة، سنحت الفرصة للمهاجم محمود شلباية كي يبدع ويسجل ثلاثة من أهداف فريقه الخمسة، ويسجل أول حالة "هاتريك" في الدوري الحالي، معيدا إلى الأذهان براعته في اقتناص الفرص وتسجيل الأهداف.
حكاية المنافسة على اللقب يكتبها اللاعبون يوما بعد يوم، بيد أن السطر الأخير في تلك الحكاية هو الأكثر أهمية؛ لأنه سيحدد بالضبط من هو بطل تلك الحكاية.
ذلك يتطلب وقتا وجهدا جماعيا وصبرا من الجماهير، التي يجب أن تدرك بأن الفيصلي يحتاج إلى "إعادة بناء" وليس إلى لقب جديد، طالما أن خزائنه متخمة بالألقاب منذ نحو سبعين عاما.
مقال رائع ومنصف وجميل للأخ تيسير العميري واتمنى من جميع الكتاب والصحفيين السير على هذه الخطى من الشفافيه والحياديه وعدم التغني بفريق على اخر الا اذا كان يستحق ذلك
واقول لكل الكتاب والصحفيين ان يوفروا ما لديهم من حبر لان القادم اجمل انشاء الله مع الوحدات واذا ما ارادوا التغني بالمارد لن يكفيهم حبر الدنيا كلها