تارك الصلاة - ولا يصلي ابدا - ( كافر خارج من الملة ) .. للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
تارك الصلاة - ولا يصلي ابدا - ( كافر خارج من الملة ) .. للشيخ ابن عثيمين رحمه الله - تارك الصلاة - ولا يصلي ابدا - ( كافر خارج من الملة ) .. للشيخ ابن عثيمين رحمه الله - تارك الصلاة - ولا يصلي ابدا - ( كافر خارج من الملة ) .. للشيخ ابن عثيمين رحمه الله - تارك الصلاة - ولا يصلي ابدا - ( كافر خارج من الملة ) .. للشيخ ابن عثيمين رحمه الله - تارك الصلاة - ولا يصلي ابدا - ( كافر خارج من الملة ) .. للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
سؤال :
إذا لم أصل بسبب الكسل فقط فهل أعتبر كافراً أم مسلماً عاصياً ؟
الجواب :
الحمد لله
قال الإمام أحمد بتكفير تارك الصلاة كسلاً وهو القول الراجح والأدلة تدل عليه من كتاب الله وسنة رسوله وأقوال السلف والنظر الصحيح الشرح الممتع على زاد المستنقع 2/26
والمتأمل لنصوص الكتاب والسنة يجد أنها دلت على كفر تارك الصلاة الكفر الأكبر المخرج من الملة ، فمن أدلة القرآن :
قول الله تعالى : " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين " التوبة / 11
ووجه الدلالة في هذه الآية أن الله تعالى اشترط لثبوت بيننا وبين المشركين ثلاثة شروط : أن يتوبوا من الشرك وان يقيموا الصلاة وأن يؤتوا الزكاة فإن تابوا من الشرك ولم يقيموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة فليسوا باخوة لنا ، وإن أقاموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة فليسوا باخوة لنا ، والأخوة في الدين لا تنتفي إلا حين يخرج المرء من الدين بالكلية فلا تنتفي بالفسوق والكفر دون الكفر .
وقال تعالى أيضا : " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا " ووجه الدلالة : أن الله قال في المضيعين للصلاة المتبعين للشهوات : ( إلا من تاب وآمن ) فدل على أنهم حين إضاعتهم للصلاة واتباع الشهوات غير مؤمنين .
وأما دلالة السنة على كفر تارك الصلاة فقوله صلى الله عليه وسلم : " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " رواه مسلم في كتاب الإيمان عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " رواه احمد وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . والمراد بالكفر هنا الكفر المخرج عن الملة لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة فصلا بين المؤمنين والكافرين ومن المعلوم أن ملة الكفر غير ملة الإسلام فمن لم يأت بهذا العهد فهو من الكافرين .
وفيه من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم " . قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف قال : " لا ما أقاموا فيكم الصلاة "
ففي هذا الحديث دليل على منابذة الولاة وقتالهم بالسيف إذا لم يقيموا الصلاة ولا تجوز منازعة الولاة وقتالهم إلا إذا أتوا كفرا صريحا عندنا فيه برهان من الله تعالى ، لقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه : " دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " متفق عليه ، وعلى هذا فيكون تركهم للصلاة الذي علق عليه النبي صلى الله عليه وسلم منابذتهم وقتالهم بالسيف كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان .
فإن قال قائل : ألا يجوز أن تحمل النصوص الدالة على كفر تارك الصلاة على من تركها جاحدا لوجوبها ؟
قلنا : لا يجوز ذلك لأن فيه محذورين :
الأول : إلغاء الوصف الذي اعتبره الشارع وعلق الحكم به فإن الشارع علق الحكم بالكفر على الترك دون الجحود ورتب الأخوة في الدين على إقام الصلاة دون الإقرار بوجوبها لم يقل الله تعالى : فإن تابوا وأقروا بوجوب الصلاة ، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر جحد وجوب الصلاة . أو العهد الذي بيننا وبينهم الإقرار بوجوب الصلاة فمن جحد وجوبها فقد كفر . ولو كان هذا مراد الله تعالى ورسوله لكان العدول عنه خلاف البيان الذي جاء به القرآن ، قال الله تعالى : " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء " النحل / 89 ، وقال تعالى مخاطبا نبيه : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " النحل / 44 .
المحذور الثاني : اعتبار وصف لم يجعله الشارع مناطا للحكم فإن جحود وجوب الصلوات الخمس موجب لكفر من لا يعذر بجهله فيه سواء صلى أم ترك ، فلو صلى شخص الصلوات الخمس وأتى بكل ما يعتبر لها من شروط وأركان وواجبات ومستحبات لكنه جاحد لوجوبها بدون عذر له فيه لكان كافرا مع أنه لم يتركها . فتبين بذلك أن حمل النصوص على من ترك الصلاة جاحدا لوجوبها غير صحيح ، والصحيح أن تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا من الملة كما جاء ذلك صريحا فيما رواه ابن أبي حاتم في سننه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تشركوا بالله شيئا ولا تتركوا الصلاة عمدا فمن تركها عمدا متعمدا فقد خرج من الملة " . وأيضا فإننا لو حملناه على ترك الجحود لم يكن لتخصيص الصلاة في النصوص فائدة فإن هذا الحكم عام في الزكاة والصيام والحج فمن ترك منها واحدا جحدا لوجوبه كفر إن كان غير معذور بجهل .
وكما أن كفر تارك الصلاة مقتضى الدليل السمعي الأثري فهو مقتضى الدليل العقلي النظري فكيف يكون عند الشخص إيمان مع تركه للصلاة التي هي عمود الدين وجاء في الترغيب في فعلها ما يقتضي لكل عاقل مؤمن أن يقوم بها ويبادر إلى فعلها وجاء من الوعيد على تركها ما يقتضي لكل عاقل مؤمن أن يحذر من تركها وإضاعتها ؟ فتركها مع قيام هذا المقتضى لا يبقى إيمانا مع الترك .
فإن قال قائل : ألا يحتمل أن يراد بالكفر في تارك الصلاة كفر النعمة لا كفر الملة أو أن المراد به كفر دون الكفر الأكبر فيكون كقوله صلى الله عليه وسلم : " اثنتان بالناس هما بهما كفر ، الطعن في النسب والنياحة على الميت " ، وقوله : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " . ونحو ذلك ؟
قلنا هذا الاحتمال والتنظير له لا يصح لوجوه :
الأول أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة حدا فاصلا بين الكفر والإيمان وبين المؤمنين والكفار يميز المحدود ويخرجه من غيره . فالمحدودان متغايران لا يدخل أحدهما في الآخر .
الثاني : أن الصلاة ركن من أركان الإسلام فوصف تاركها بالكفر يقتضي أنه الكفر المخرج من الإسلام لأنه هدم ركنا من أركان الإسلام بخلاف إطلاق الكفر على من فعل فعلا من أفعال الكفر .
الثالث : أن هناك نصوصا أخرى دلت على كفر تارك الصلاة كفرا مخرجا من الملة فيجب حمل الكفر على ما دلت عليه لتتلاءم النصوص وتتفق .
الرابع : أن التعبير بالكفر مختلف ففي ترك الصلاة قال : " بين الرجل وبين الشرك والكفر " فعبر بأل الدالة على أن المراد بالكفر حقيقة الكفر بخلاف كلمة : كفر - منكّرا - أو كلمة : كَفَرَ بلفظ الفعل فإنه دال على أن هذا من الكفر أو أنه كفر في هذه الفعلة وليس هو الكفر المطلق المخرج عن الإسلام .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب ( اقتضاء الصراط المستقيم ) ص70 طبعة السنة المحمدية على قول الرسول صلى الله عليه وسلم : اثنتان في الناس هما بهما كفر " . قال : فقوله هما بهما كفر أي هاتان الخصلتان هما كفر قائم بالناس فنفس الخصلتين كفر حيث كانتا من أعمال الكفر وهما قائمتان بالناس لكن ليس كل من قام به شعبة من شعب الكفر يصير بها كافرا الكفر المطلق حتى تقوم به حقيقة الكفر ، كما أنه ليس كل من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير بها مؤمنا حتى يقوم به أصل الإيمان وحقيقته . وفرق بين الكفر المعرف باللام كما في قوله صلى الله عليه وسلم : " ليس بين العبد وبين الكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة " وبين كفر منكر في الإثبات . انتهى كلامه رحمه الله .
فإذا تبين أن تارك الصلاة بلا عذر كافر كفرا مخرجا من الملة بمقتضى هذه الأدلة كان الصواب فيما ذهب إليه الإمام أحمد وهو أحد قولي الشافعي كما ذكره ابن كثير في تفسير قوله تعالى : " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات " مريم الآية 59 وذكر ابن القيم في كتاب الصلاة أنه أحد الوجهين في مذهب الشافعي وأن الطحاوي نقله عن الشافعي نفسه .
وعلى هذا قول جمهور الصحابة بل حكى غير واحد إجماعهم عليه ، قال عبد الله بن شقيق كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة . رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرطهما . وقال اسحاق بن راهويه الإمام المعروف صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يخرج وقتها كافر ، وذكر ابن حزم أنه جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة وقال لا نعلم لهؤلاء مخالفا من الصحابة . نقله عنه المنذري في الترغيب والترهيب وزاد من الصحابة : عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وأبي الدرداء رضي الله عنهم . قال : ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك والنخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وأبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وغيرهم أهـ . والله اعلم .
المرجع : رسالة في حكم تارك الصلاة للشيخ محمد بن صالح العثيمين
وهل هناك أكبر من كبيرة ترك الصلاة ؟؟!!
كلي عجب ممن يدعي الاسلام وحب الله لكنه لا يصلي لحجج واهية
وعندما تخاطبه يقول ( الايمان بالقلب ) !
يا حسرة على العباد ...
اللهم ثبتنا على دينك حتى نلقاك ...
ابو فارس هل لك ان تخبرنا عمن لا يصلي ويقول الايمان بالقلب
فما حكم هذا ؟؟
انه يدعي حب الله ويقول المهم انه قلبي نظيف لا يحقد ولا يحسد ولا يؤذي الناس
أفدنا بارك الله فيك
الايمان قول وعمل يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي
يزيد عندما تصلي وينقص اذا تهاون الشخص بالصلاة .. فان تركها - مطلقا - كفر وهذا اجماع علماء عصرنا وغير عصرنا..
فالشيخ ابن باز يكفر من ترك ولو صلاة واحده متعمدا .. والشيخين الالباني وابن عثيمين يرون كفر من تركها مطلقا
وبلاشك ان الترك المقصود ( الكسل ) فالخلاف بينهم هل اذا تركها مطلقا او بمجرد ترك ولو صلاة واحده .. فالامر جلل وخطير نسأل الله ان يصلح احوالنا واحوال المسلمين
اما من تركها جحودا فهو كافر باتفاق الاولين والاخرين من العلماء بالاجماع
العمل الصالح هو دليل ما في القلب .. فان كان الايمان بلا عمل .. دل ذلك على خلو هذا القلب من الايمان وانه كاذب في زعمه .. نسأل الله العافية والمعافاة الدائمة .. نسأل الله ان يرحمنا برحمته
اول ما يحاسب عنه العبد الصلاة ... فان كانت تامة كتبت تامه وان كانت ناقصة يؤخذ من النوافل لسد النواقص في الصلاة والا .. فالوعيد شديد نسأل الله العافية
هذا راي الشيخ الاباني رحمه الله في مسالة تكفير تارك الصلاة بايجاز و تفصيل
أن مجرد الترك لا يمكن أن يكون حجة لتكفير المسلم
وإنما هو فاسق أمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له
والحديث الذي هو عماد هذه الرسالة نص صريح في ذلك لا يسع مسلما أن يرفضه
وأن من دعي إلى الصلاة وأنذر بالقتل إن لم يستجب فقتل فهو كافر - يقينا حلال الدم لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين
فمن أطلق التكفير فهو مخطئ ومن أطلق عدم التكفير فهو مخطئ
والصواب التفصيل ...ولذلك فإني أرجو مخلصا
كل من وقف على هذه الرسالة المتضمنة هذا الحديث
وغيره مما في معناه
أن يتراجع عن تكفير المسلمين التاركين للصلاة مع إيمانهم بها والموحدين لله تبارك وتعالى
فإن تكفير المسلم أمر خطير جدا - كما تقدم – ...
حكم تارك الصلاة
قال العلامة الإمام محمد بن ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
هذا بحث علمي لطيف في تخريج وشرح حديث نبوي شريف
أصله من أحاديث المجلد السابع من كتابي : ( سلسلة الأحاديث الصحيحة )
ورأيت إفراده بالنشر لأهميته وكبير فائدته ...
أسأل الله سبحانه أن ينفع بهذا البحث العلمي من يقرؤه وينظر فيه إنه سميع مجيب .
فأقول وبالله التوفيق :
متن الحديث : روى الإمام معمر بن راشد في ( الجامع ) ( 11 / 409 - 411 - الملحق بـ ( مصنف عبد الرزاق )
عن زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا خلص المؤمنون من النار وأمِنوا فـ [ والذي نفسي بيده !]
ما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا
بأشد من مجادلة المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار
قال : يقولون : ربنا ! إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا [ ويجاهدون معنا ] فأدخلتهم النار !
قال : فيقول : اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم
فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم ، لا تأكل النار صورهم [ لم تغش الوجه ]
فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه ومنهم من أخذته إلى كعبيه [ فيخرجون منها بشرا كثيرا ]
فيقولون : ربنا قد أخرجنا من أمرتنا
قال : ثم [ يعودون فيتكلمون فـ ] يقول : أخرجوا من كان في قلبه مثقال دينار من الإيمان
[ فيخرجون خلقا كثيرا ] ثم [ يقولون : ربنا ! لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا
ثم يقول : ارجعوا فـ ] من كان في قلبه وزن نصف دينار [ فأخرجوه
فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون : ربنا ! لم نذر فيها ممن أمرتنا . . . ] . .
حتى يقول : أخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة [ فيخرجون خلقا كثيرا ]
قال أبو سعيد : فمن لم يصدق بهذا الحديث فليقرأ هذه الآية :
[ إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ]
قال : فيقولون : ربنا ! قد أخرجنا من أمرتنا فلم يبق في النار أحد فيه خير!
قال : ثم يقول الله : شفعت الملائكة وشفعت الأنبياء وشفع المؤمنون وبقي أرحم الراحمين
قال : فيقبض قبضة من النار - أو قال : قبضتين –
ناسا لم يعملوا لله خيرا قط قد احترقوا حتى صاروا حمما
قال : فيؤتى بهم إلى ماء يقال له : ( الحياة ) فيصب عليهم فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل
[ قد رأيتموها إلى جانب الصخرة وإلى جانب الشجرة فما كان إلى الشمس منها كان أخضر وما كان منها إلى الظل كان أبيض ]
قال : فيخرجون من أجسادهم مثل اللؤلؤ وفي أعناقهم الخاتم ( وفي رواية : الخواتم ) عتقاء الله
قال : فيقال لهم : ادخلوا الجنة فما تمنيتم ورأيتم من شيء فهو لكم [ ومثله معه ]
[ فيقول أهل الجنة :
هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ]
قال : فيقولون : ربنا ! أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين
قال : فيقول : فإن لكم عندي أفضل منه
فيقولون : ربنا ! وما أفضل من ذلك ؟
[ قال : ] فيقول : رضائي عنكم فلا أسخط عليكم أبدا )
وإسناده صحيح على شرط الشيخين ...
فقهه :
بعد تخريج هذا الحديث هذا التخريج الذي قد لا تراه في مكان آخر
وبيان أنه متفق عليه بين الشيخين وغيرهما من أهل ( الصحاح ) و( السنن ) و( المسانيد )
أقول :
في هذا الحديث فوائد جمة عظيمة منها :
شفاعة المؤمنين الصالحين في إخوانهم المصلين الذين أدخلوا النار بذنوبهم
ثم بغيرهم ممن هم دونهم على اختلاف قوة إيمانهم
ثم يتفضل الله تبارك وتعالى على من بقي في النار من المؤمنين
فيخرجهم من النار بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ولقد توهم ( بعضهم )
أن المراد بالخير المنفي تجويز إخراج غير الموحدين من النار
قال الحافظ في ( الفتح ) ( 13 / 429 ) :
( ورد ذلك بأن المراد بالخير المنفي ما زاد على أصل الإقرار بالشهادتين كما تدل عليه بقية الأحاديث )
قلت :
منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أنس الطويل في الشفاعة أيضا :
( فيقال : يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعط واشفع تشفع
فيقول : يا رب ائذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله
فيقول : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال : لا إله إلا الله )
متفق عليه وهو مخرج في ( ظلال الجنة ) ( 2 / 296 ) ..
وفي الحديث رد على استنباط ابن أبي جمرة من قوله صلى الله عليه وسلم فيه :
( لم تغش الوجه ) ونحوه الحديث الآتي بعده : ( إلا دارات الوجوه ) :
أن من كان مسلما ولكنه كان لا يصلي لا يخرج [ من النار ] إذ لا علامة له
ولذلك تعقبه الحافظ بقوله ( 11 / 457 ) :
( لكنه يحمل على أنه يخرج في القبضة لعموم قوله : ( لم يعملوا خيرا قط )
وهو مذكور في حديث أبي سعيد الآتي في ( التوحيد ) . يعني هذا الحديث
وقد فات الحافظ - رحمه الله -
أن في الحديث نفسه تعقبا على ابن أبي جمرة من وجه آخر
وهو أن المؤمنين لما شفعهم الله في إخوانهم المصلين والصائمين وغيرهم في المرة الأولى
فأخرجوهم من النار بالعلامة
فلما شفعوا في المرات الأخرى وأخرجوا بشرا كثيرا لم يكن فيهم مصلون بداهة
وإنما فيهم من الخير كل حسب إيمانهم وهذا ظاهر جدا لا يخفى على أحد إن شاء الله ...
وعلى ذلك فالحديث دليل قاطع على أن تارك الصلاة إذا مات مسلما يشهد أن لا إله إلا الله :
أنه لا يخلد في النار مع المشركين
ففيه دليل قوي جدا أنه داخل تحت مشيئة الله تعالى في قوله :
[ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ] ..
فهذا نص قاطع في المسألة
ينبغي به أن يزول به النزاع في هذه المسألة بين أهل العلم الذين تجمعهم العقيدة الواحدة
التي منها عدم تكفير أهل الكبائر من الأمة المحمدية
وبخاصة في هذا الزمان الذي توسع فيه بعض المنتمين إلى العلم في تكفير المسلمين
لإهمالهم القيام بما يجب عليهم عمله مع سلامة عقيدتهم
خلافا للكفار الذين لا يصلون تدينا وعقيدة
والله سبحانه وتعالى يقول : [ أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون ] ؟ ...
والخلاصة :
أن مجرد الترك لا يمكن أن يكون حجة لتكفير المسلم
وإنما هو فاسق أمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له
والحديث الذي هو عماد هذه الرسالة نص صريح في ذلك لا يسع مسلما أن يرفضه
وأن من دعي إلى الصلاة وأنذر بالقتل إن لم يستجب فقتل فهو كافر - يقينا –
حلال الدم لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين
فمن أطلق التكفير فهو مخطئ ومن أطلق عدم التكفير فهو مخطئ
والصواب التفصيل ...
ولذلك فإني أرجو مخلصا كل من وقف على هذه الرسالة المتضمنة هذا الحديث
-وغيره مما في معناه –
أن يتراجع عن تكفير المسلمين التاركين للصلاة مع إيمانهم بها والموحدين لله تبارك وتعالى
فإن تكفير المسلم أمر خطير جدا - كما تقدم – ...
وقد قدمنا الدليل القاطع على ذلك من السنة الصحيحة فلا عذر لأحد بعد ذلك
[ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ]
يتبع إن شاء الله نقل البحث كاملاً من طبعة جديدة منقحة ومزيدة وقد قدمنا الدليل القاطع على ذلك من السنة الصحيحة فلا عذر لأحد بعد ذلك
[ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ]
باختصار من رسالة / حكم تارك الصلاة
للعلامة الإمام محمد بن ناصر الدين الألباني
قام على نشرها : علي بن حسن بن عبد الحميد
المكتبة الإسلامية – عمان الأردن
رحم الله شيخنا الالباني وحفظ الله شيخنا علي حسن الحلبي ..
لايوجد أحد ينكر الخلاف بين العلماء في هذه المسألة ؟؟
. اقبل ما نقلته عن علم الاعلام الالباني رحمه الله ..
فعل المسلمين في كل عصر : من تغسيل تارك الصلاة والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين ونحو ذلك ، دليلا على إجماع المسلمين على القول بعدم كفره .
ورأوا أن الأحاديث التي تدل بظاهرها على كفره إنما يراد بها التغليظ والتشديد في الوعيد
الأخوة الكرام يرجى الالتزام بالحوار الهادف وإبداء وجهات النظر الاخرى المبنية على الدليل
فهذه مسألة خلاف بين العلماء على مر العصور
الاخ ابو فارس نقل رأي أحد الاعلام الشيخ بن العثيمين رحمه الله
والاخ ابو البراء نقل رأي العلامة المحدث الشيخ الأباني ،، ومن لديه آراء أخرى لعلماء فلينقل لنا حتى تعم الفائدة ...
استدل الالباني رحمه الله بالحديث الذي في مسلم
ان الله يخرج من النار اقواما لم يعملوا خيرا قط
فكيف يقال عن شخص يصلي ( لم يعمل خيرا قط ) ومعلوم ان نبينا اوتي جوامع الكلم ، فلا يقول شيئا عبثا
وخير العمل الصلاة فهي عمود الدين كما يقال ، فهل يقال عن شخص كان يصلي ويفعل الخير بصلاته ( لم يعمل خيرا قط ) ؟؟؟
من هنا رجح الالباني عدم كفر تارك الصلاة كسلا لا جحودا ولكنه حذر ان هذا الترك قد يفضي الى الكفر وحذر ان هذا الترك اذا قوبل بالتهديد اما الصلة واما القتل ففضل القتل على الصلاة فهنا اقر الالباني انه ان قتل مفضلا ذلك على ان يصلي فانه يكفر كفرا اكبر
وبالرغم من مخالفة الامامين ابن باز والعثيمين للالباني الا انهما لم يطعنان به فالدليل هو البرهان وهو الفصل
لكن هذه المسألة كانت للاسف مرتعا للبهائم والسفهاء من اهل التكفير الذي اعتنقوا افكار الخوارج برمي كل من لا يكفر تارك الصلاة بالارجاء فاحدثوا فتنا عظيمه وشوشوا بها على العوام
شكرا لما نقلت اخي ابو البراء وانا على قول الالباني في عدم كفر تارك الصلاة كسلا ...