أيها الظل الذي يمتد ليرعى حياتي من حر الدنيا وقيظ الأحداث، أنت ربيع هذا العمر وأمله وحلمه إنني أيها الساكن في أعماق القلب أحتاج إليك مثلما تحتاج الأرض إلى قطرات المطر، ومثلما تحتاج الزهور إلى شمس الربيع الدافئة بغير حرّ، والمشعة دون إبهار، فأنا واخوانك في كل مكان وكل من احبك نباتات غضة طرية ترعاها بعطفك وحنانك، وتكتنفها برعايتك وحمايتك.
أقول ما قلت وأنا أشعر بأن الكلمات تقف عاجزة عن حمل ما في الروح من معانٍ، ومقصرة عن أن تعطيك حقك من المكانة في قلبي وقلوب محبيك فأنت الكريم والشهم والحنون والصادق والمخلص .
أقول لكن وفي حلقي غصة، وفي عينّي دمعة، وتتردد الكلمات على لساني فلا أدري ماذا أقول، ولا كيف أبدأ حديثي إليك... ومصدر ترددي هو أني أعلم بأنك تدرك الأمور خيراً مني، وتعرف مصلحتك أكثر مما يعرفها أي إنسان آخر، فلا ينقصك الذكاء ولا الفطنة, كما أنك لا تفتقر إلى القدرة على تحليل الأمور على خير وجه واتخاذ القرار المناسب فيها.
ولا أطلب منك إلا أن تسمع كلماتي هذه بقلبك وعقلك وروحك، لا بأذنيك، واعلم أني معك وأقف بجوارك، ولن أتركك وحيداً في مواجهة هذه الآفة التي ابتليت بها مهما كان الثمن، فأنا لا أستطيع أن أراك تنهار صحياً أمام ناظري وأصمت، لأنني أحبك سأكون أسعد إنسان في هذا العالم عندما تعود الى ما كنت عليه فأنا اعرفك منذ زمن وليس من خلال منتدانا الاغر اعرف ان الامر كان صعبا وقاسيا عليك بالامس لانك كنت بعيدا عن الخطوات النهائية لاصدار الجريدة فقد كنت انت تضع اللمسات والبصمات النهائية عليها قدر الله وما شاء فعل يا رفيق واعدك انا واخوتك هنا وفي كل مكان انك لن تكون وحيدا ولن تمشي وحيدا .