صوت حزين، لا تعرف من اين يستسقي حزنه. هل شربت روحه الحزن من المسجد الاقصى في القدس، ام من الحرم الابراهيمي في الخليل التي ولد فيها عام 1925؟!.
في حزنه، فتح مبين يدق قلبك، واذ تسمعه تدمع عيناك، لان في صوته نورا ربانيا يمحو الظلمة والظلمات، وكأن الحزن يد في كفها نهر اسرار، يغسل كل ما لحق بك من اثقال.
هو الشيخ محمد رشاد الشريف، مقرئ المسجد الاقصى، الذي يعيش هذه الايام في عمان، امد الله في عمره، واذ تسمع تلاوته عبر اليوتيوب او عبر تنزيل كل القرآن بصوته، تكتشف كم في هذا الصوت من امداد سماوي؟!.
كأنه يتلو في السماء، فتأتي معه السقيا، عسلا يصب على القلب، يسقي عطشه، يداوي امراضه من رياء وكذب فوق المخفي والمستور، عن الخلق، لا عن الله.
كان يرتحل من الخليل ليذهب الى المسجد الاقصى ليتلو القرآن، ومفتي الخليل الشيخ عبدالله طهبوب ارسله الى الاذاعة الفلسطينية عام 1941 من اجل تلاوة القرآن بعد ان استمع الى صوته الجميل.
ريحانة طيبة، تفيض بهذا العطر على الناس، وكان من يسمعه في ذاك الوقت يقول ان هذا محمد رفعت آخر، ومحمد رفعت مقرئ مصري شهير في ذاك الوقت، وهو ذاته حين سمعه قال هذا هو محمد رفعت فلسطين.
تأسف اذ يصبح صوت القرآن اليوم مرتبطا بالعزاء فقط، واحدهم دخل الى بيت جاره فسمع صوت القرآن مرتفعا فطلب خفضه، لانه يذكره بقرآن العزاءات، وهكذا يصبح القرآن لدى البعض جنائزيا ومرتبطا بالموت، فيما هو شجرة الحياة وأصلها وسرها النوراني.
أسفك لا يتوقف، اذ ان اغلب الاجيال الجديدة تجد نفسها في رموز ليست ذات قيمة، وتافهة احيانا، من مستويات مختلفة، ومقرئ القرآن غائب في رمزيته وكونه نقشا على الروح، نقشا لا يزول، لانه ليس نقشا بشريا، بل وراء كل حرف جنة من الرضى والنور، جنة اعدت للسادة، ومن مثل اولئك الذين يقرأون القرآن اناء الليل واطراف النهار، من سادة حقا.
لهذه الريحانة الطيبة، قصة تفك لك اصل الحزن في صوته، اذ ان نجله المسمى «امام» استشهد عام 2001 وعمره خمسة وعشرون عاما حين كان خارجا من الحرم الابراهيمي في الخليل والذين اغتالوه هم اولئك الذين اغتالوا وطنا بكل ما فيه، اي الاحتلال الاسرائيلي.
«يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون». صدق الله العظيم
الشيخ محمد رشاد الشريف ابن الخليل البار وصاحب الصوت الرائع
سبحان الله ما أجمل صوته في ساعات الصباح الباكر
بارك الله فيك أخي أبو عمار
الشيخ محمد رشاد الشريف عملاق الأداء القرآني علم من أعلام فلسطين
كم أعشق سماع صوته عند ساعات الفجر والصباح الباكر وفي ساعات الليل
يرتل لك القرآن تلاوة تفسيرية وكأنك تعيش الحدث أو القصة
وتشتشعر بمعاني القرآن الكريم عند سماعك له
أما في التجويد فهو جامعة قرآنية فأسلوبه الجميل والنادر بالقراءة
كنت أحبه وأنا في الخامسة من عمري حينما كان يقرأ قبل آذان المغرب في رمضان
وحتى أصبحت شاباً يزداد قلبي خشوعاً لكلام الله مع سماع صوت الشيخ المخملي الرائع تجويدا وترتيلا
أسأل الله العظيم أن يحفظه وأن يبارك لنا في صوته وأن يجزيه عنّا خير الجزاء
اللهم إنّا نسألك حسنَ الخاتمة لمقرئنا وشيخنا الجليل ،، وأن تكتب التوفيق والسداد لابنه معروف الذي يسير على خطى ونهج والده في التلاوة بالشكل والأداء والأسلوب ..
اللهم وأكرِمْ بهما وبتلاوتهما ، وارزقنا مثلهما حسن التلاوة والخشوع آناء الليل وأطراف النهار ، وعلمنا بقرآنك الكريم ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا منه علمًا ومن نور وجهك العظيم نورًا عظيمًا وضياءً مبينًا ..
الرائعون يأتوننا بالروائع دوما
بوركت بوركت مصعب
رزقنا الله جميعا حسن الاستماع للقرآن وحسن تدبره وحسن العمل به
انه هو السميع القريب المجيب سبحانه وتعالى
اللهم إنّا نسألك حسنَ الخاتمة لمقرئنا وشيخنا الجليل ،، وأن تكتب التوفيق والسداد لابنه معروف الذي يسير على خطى ونهج والده في التلاوة بالشكل والأداء والأسلوب ..
كم أنا سعيد بمرورك أخي الحبيب جمال نشوان
وكم أنا سعيد لأنك تمتلك أذن صافية تميز بهما وتسمتع عند سماعك للأصوات الرائعة
وكم أنا سعيد لأنك تستمع للشيخ معروف الوريث الشرعي لوالده الشيخ محمد رشاد بهذا التراث العظيم
بارك الله فيك وأحسن إليك أخي جمال
اللهم وأكرِمْ بهما وبتلاوتهما ، وارزقنا مثلهما حسن التلاوة والخشوع آناء الليل وأطراف النهار ، وعلمنا بقرآنك الكريم ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا منه علمًا ومن نور وجهك العظيم نورًا عظيمًا وضياءً مبينًا ..
نفعنا الله وإياكم جميعاً بالقرآن العظيم وأنار قلوبنا به وفقهنا بما جاء فيه من الحق والعلم وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وهدانا وإياكم سبل التقى والرشاد