الشاطر حسن في اسيا ( مقال للدكتور محمد مطاوع ) - الشاطر حسن في اسيا ( مقال للدكتور محمد مطاوع ) - الشاطر حسن في اسيا ( مقال للدكتور محمد مطاوع ) - الشاطر حسن في اسيا ( مقال للدكتور محمد مطاوع ) - الشاطر حسن في اسيا ( مقال للدكتور محمد مطاوع )
شخصيا لم يفاجئني وجود نجم المنتخب الوطني ونادي الوحدات حسن عبدالفتاح ضمن المرشحين على جائزة أفضل لاعب آسيوي للعام 2011، رغم أنني توقعت أن يكون إلى جانبه لاعب أردني آخر، بعد التألق الكبير لمنتخبنا الوطني في نهائيات آسيا، ومن بعدها تصفيات كأس العالم التي يتصدر منتخبنا مجموعتها الحديدية الأولى برصيد كامل من النقاط، إلى جانب استمرار تألقه مع ناديه الوحدات في كأس الاتحاد الآسيوي وقيادته له في الفوز الكبير على دهوك العراقي في ذهاب الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي.
قبل سنوات عديدة، كنا نفتقد لمجرد الوجود ضمن أفضل مائة لاعب آسيوي، فالمنتخب كان يخرج من البطولة أحيانا قبل أن تبدأ، والفرق الأردنية لم يكن لها ذلك الحضور خارجيا، واقتصر التنافس على هذه الجائزة بين لاعبي الخليج العربي وشرق آسيا.
جائزة أفضل لاعب في آسيا شابتها العديد من الملاحظات، ودار في أحيان كثيرة جدل واسع حول خيارات الاتحاد الآسيوي التي وصلت إلى مجاملات للاعبين ينتمون لدول بعينها لها ثقل في أسرته.
لن تكون مهمة الشاطر سهلة في التنافس مع خيرة لاعبي آسيا، وأكثرهم لمعانا، ورغم ذلك، فعبد الفتاح يمتلك العديد من الحظوظ في المنافسة بشكل حقيقي وجاد على اللقب، كونه يدخل القائمة للمرة الأولى مقابل عدد من حملة اللقب أو ممن تنافسوا من قبل عليه، كما أنه يمثل منطقة لم يسبق لها الظفر بلقب الجائزة، إلى جانب استمرار تصاعد أدائه وإعجاب المتابعين والنقاد به يوما بعد يوم، وقد يساعده على هذه المهمة طيرانه بجناحي المنتخب وناديه الوحدات بعد تألقه اللافت مع كليهما، وهو ما يفتقره معظم اللاعبين المنافسين الذين قد يصعب عليهم التحليق بجناح واحد.
حسن عبدالفتاح نموذج للاعب المجتهد، الذي صعد سلم المجد والشهرة بهدوء بدون تعجل، ويتميز بأخلاق عالية والتزام كبير، يعينه على أداء المباريات بالوتيرة ذاتها بدون كلل أو ملل، كما أنه يمثل اللاعب العصري الشامل الذي يقود الهجمات ويصنع ويسجل الأهداف، بمهارته ذاتها في العودة للمشاركة في عمليات الدفاع وقطع الكرات والعودة للهجوم من جديد، ولاعب بمثل هذه المواصفات ليس غريبا عليه حمل جائزة آسيوية مهمة.
نأمل لحسن عبدالفتاح التوفيق في التنافس على جائزة الاتحاد الآسيوي، كما نتمنى له التدقيق جيدا في أي عقد احترافي سواء حالي أو قادم، كي تتحقق مصلحته ومصلحة ناديه الحالي، فأحيانا المال وحده قد لا يؤدي إلى السعادة والتفوق المطلوب، وهناك تجارب لنجوم عديدين انطفأت مواهبهم في أندية لم تقدر قيمتهم، كما نتمنى أن يستمر تركيز حسن مع المنتخب والنادي كي يتحقق إنجاز مزدوج بتأهلنا إلى الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم، ورفع الوحدات كأس الاتحاد الآسيوي كما يحلم حسن ومعه بقية لاعبي ومشجعي نادي الوحدات.. وبالتوفيق للشاطر.
مقال رائع جدا بحق اللاعب حسن عبد الفتاح
ونتمنى لحسن عبدالفتاح التوفيق في التنافس على جائزة الاتحاد الآسيوي وتحقيق البطولة الاسيوية مع الوحدات والوصول الى نهائيات كأس العالم مع منتخبنا الوطني ...
وكل التحية والتقدير لكاتب المقال د. محمد مطاوع