هذه الأذكار والرقى التي تقي المسلم من السحر والمس والعين بإذن الله تعالى
فاحرص على أن ترقي بها نفسك وإخوانك ومن ابتلي بالسحر أو المس أو العين وتيقن أن الشفاء من الله عز وجل
علما بأن هذه الأذكار والرقى كلها وردت في السنة النبوية المطهرة
وقد بينت تخريج الحديث الدال على ذلك
بعد كل رقية ولم أذكر نص الحديث حتى لا أطيل على القارئ والله الموفق :
1 - قراءة سورة الفاتحة (البخاري ومسلم).
2 - قراءة الإخلاص والمعوذتين (البخاري ومسلم)
. 3 - قراءة آية الكرسي (الحاكم وهو صحيح)
4 - قراءة آخر آيتين من سورة البقرة( البخاري ومسلم).
5 - قراءة سورة البقرة (مسلم)
6 - تقرأ الفاتحة وآية الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة الإخلاص والمعوذتين ثلاثاً في كفيك مع النفث ومسح الوجه باليد اليمنى (انظر البخاري مع الفتح ج 9).
7 - تمسح على المريض أو على نفسك وتقول (اللهم رب الناس أذهب البأس اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما) (البخاري ومسلم).
8 - (أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) (البخاري).
9 - الدعاء للمريض بالشفاء (ثلاثاً) كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه لسعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه (البخاري ومسلم).
10 - (بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل ذي نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك) (مسلم).
11 - يضع يده على المكان الذي به ألم أو مرض من الجسد ويقول بسم الله (ثلاثاً) ثم يقول(سبعاً) أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر (مسلم).
12 - (أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك (سبع مرات) (صحيح الجامع)
13 - يقرأ في زيت الزيتون ويدهن به (مسند أحمد) وانظر السلسلة الصحيحة.( وفي رواية) (وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة) (إسناده حسن)
14 - (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) (مسلم)
15 -(أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون) (صحيح الترمذي).
16 - ( أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ ومن شر ما ينزل من السماوات من شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن (أحمد بإسناد صحيح).
17 - (بسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر كل ذي عين (مسلم).
18 - اللهم اشف عبدك ينكأ (يؤلم ويوجع) لك عدواً أو يمشي لك إلى صلاة (أبو داوود وحسنه ابن حجر).
19 - لا اله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير(البخاري ومسلم)
20 - أكل سبع تمرات على الريق صباحاً (ويفضل من تمر أو عجوة المدينة) للوقايةمن السحر خاصة (البخاري ومسلم).
21 - الصدقة (داوا مرضاكم بالصدقة) (صحيح الجامع)
22 - شرب عسل نحل نقي مخلوط بماء زمزم والحبة السوداء. قال تعالى في عسل النحل (فيه شفاء للناس) وقال صلى الله عليه وسلم في الحبة السودا شفاء من كل داء إلا السام، (الموت) (البخاري ومسلم) قال صلى الله عليه وسلم عن زمزم (زمزم لما شربت له) (صحيح بن ماجه). قال صلى الله علي وسلم عنها : (إنها طعام طعم وشفاء سقم (مسلم).
23 - حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (سبع مرات) رواه بن السني وصححه الأرناؤوط.
24 - الحجامة واستعمالها على المكان الذي تضررت أفعاله بالسحر (الشفاء في ثلاثة، شربة العسل وشرطة محجم لحجامة وكية نار وأنهى أمتي عن الكي) البخاري.
25 - لا حول ولا قوة إلا بالله، دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم (رواه البخاري ومسلم).
26 - يضع سبابته بالأرض ثم يرفعها ويقول (بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا) (البخاري ومسلم) وخاصة لمن به جرح أو قرحة أونحوهما. ملحوظة : قال العلماء تجوز الرقية بما ليس في شرك (كسور القرآن وآياته وكالأذكار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وتحرم بما فيه شرك كتعويذ المريض بذكر أسماء الجن وبما لا يفهم معناه خشية أن يكون شركاً. (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا) رواه مسلم.
تحول الحال من صحة الى مرض .. من غنى الي فقر .. من استقرار الى تشتت .. من فرح الى حزن .. من محبة الي كره .. ومن وإلى .. وكم أحصى وكم اعد ..
انه الحسد .. والعين
إذا تلوثت الأنفس.. واسودت القلوب .. وذهب الرضا والتسليم بعطاء الله .. فالحاسدون والعائنون كثير ..
انه مرض الحسد والعين .. مرض الحقد والضغينة والكِــبــر وعدم الرضا والقلوب السوداء ..
إنه تمني زوال نعمة الله على الغير .. وكراهة ما أنعم الله به على غيره..
كثير من الناس للأسف لا يؤمنون بمسألة العين والحسد وهي ثابتة بالقرآن والسنّة النبوية ..
وكثير من الناس لا يعرف الفرق بين " العين " وبين " الحسد " مع وجود الفارق فى التعريف وفى والأثر..
وكثير من الناس لا يدري ان " اغلب " تغير أحوال الإنسان من الأفضل الى الأسوأ بسبب " الحسد والعين " " وبقدرٍ من الله " ولذلك علامات سوف اذكرها فيما بعد .
ولا نريد نحمل تبعات الفشل والكسل والخمول وعدم اخذ الأسباب على شماعة العين والحسد ..
ولا نريد ان نغفل اثر الحسد والعين على انقلاب الأوضاع المعيشية بكل جوانبها لحياة الإنسان .
وقد يجتمعان معاً فيزداد " الطين بلـّة " ..
مقالي عن العين ليس من اجل إشاعة التوهم والتحسس بأن فلاناً معيون أو ممسوس أو مسحور بل المقصود بيان الوقاية والتحصين والتعريف من امر غائب عن الناس الا وهو كيفية التعامل مع العين .
لا يشترط أن يكون العائن حاسداً .. ولكن كل حاسد عائن .
فالحسد أعم وأفسد من العين ، فضرر الحاسد يكون ( بكيد وحقد من قول أو فعل " وأيضا بالعين " ) .
الحسد يتلف أى شىء يمتلكه المحسود في عامته وخاصته .. ولو كان أمرا ما مثل " انسجام الود والحب بين أفراد الأسرة – أو مظاهر النعمة العامة لدى الشخص فهو يجمع ويشمل وينال الأسرة بكاملها ولا حول ولا قوة الا بالله .. وهكذا .
أما العين تتلف او تعطل الشيء الذي نال إعجاب العائن مثل " عضو فى الجسم او شعر الإنسان الجميل او عيون جميلة .. الخ .
فالحاسد يحسدك جملة في شى اشمل من ضرر العائن بل وفى عامة فضل الله عليك وهو الخطر العظيم .
( العين يتبعها شيطان الجن فتؤثر في المعيون بإذن الله الكوني القدري)
بمعني أن أحد الأشخاص مثلاً يري زميلاً له كثير الأكل فيقول هذا أرضة ( يعني كالأرضة في الأكل" دود صغير يأكل الخشب فلا يبقي ولا يذر" ) .
فينطلق الشيطان فيؤذي الشخص الذي تم وصفه فيصاب بإذن الله لذلك فإن كل عين معها شيطان لقول الرسول صلي الله عليه وسلم (( إن الشيطان ليحضر أحدكم في كل شيء )) .
تزدحم إجازاتنا بالأفراح .. ومن الجميل الإجابة لمن دعانا لمناسبته .. ولكن ؟؟!!
ان هناك من الأسباب التى يزداد فيها " مسّ العين " فى هذه الأفراح ونذكر بعض الأمثلة ..
ان الزينة المبالغ فيها فى إظهار نعمة الله على العبد .. ومن المدعوين من لا يملك سداد فاتورة الكهرباء او ان " عينه فارغة " او نفسه خبيثة حقودة ..
هناك من الأخوات حفظهم الله من يملك " القد " والجسم المتناسق وغيره لا يملك ذلك .
هناك من هو متمكن من الرقص والنشاط فى الحركة بشكل يغار منه البعض فيتمنى مكانه .
هناك من الأخوات حفظهم الله من يملك الشعر الجميل وغيره لا يملك ذلك .
وفي غياب الوعي .. والتفاخر .. والمسلمات الشرعية فى حفظ الإنسان وتحصين النفس بالأذكار والأدعية الخاصة بالمكان والزمان .. والمبالغة فى الزينة من غير ضبط شرعي للملبس .. وإبداء المفاتن .. واستعراض الأجساد .. ونسيان مراعاة فئات الحاضرين للأفراح .. فــتـقـع العين ولا حول ولا قوة الا بالله
فعادة تجمع الأفراح خليط غير متناسق قد يكون بعضهم من أصحاب العين والحسد وكره الخير لدى الناس حتى لو كان لديهم من الخير الوفير.
حتى امتلأت بيوت الرقاة من المصابين بكثرة العين وعند القراءة وتكلم خادم العين لدي " الشيخ الراقي " يقول دخلت فيه او فيها وأصبتها فى الفرح الفلاني .
وأكثر المرضى يقولون كنا في حفل أو مناسبة أو مكان ما وبعد العودة الى المنزل بدأت أشعرت بكذا وكذا وأحوال متغيرة وتبدأ دوامة انقلاب الحال فى أمر خاص او عام .
والله حتى في ابسط الأمور التى تأتي بالجد والاجتهاد يحسد الإنسان عليها كالمذاكرة والعلامات الجيدة – او فى حب الناس لشخصك وحسن خلقك معهم .. او مصاهرتك لنسب معين .. وغيرها من الحالات .
وبعضهم السمين يحسدك على جسمك المتوازن .. وبعضهن المريض يحسدك على العافية .. وبعضهم على نعمة الأهل والولد ... الخ
بعض الناس والعياذ بالله لا تتحمل نفسيتهم ان يكون صديقه خيرا منه ويتمنى زوال نعمته او انه انسان فاضل ولكنه لم يقل ما شاء الله تبارك الله ..
وللعلم ان الإنسان يحسد نفسه او أهله او أبنائه بسبب عدم التبريك ودليل ذلك قوله تعالى : -
وأسباب الحسد كثيرة منها ( عدم الرضا والقناعة - العزة بالإثم – العجب – الكبر – خوف فوات امر مرغوب يشترك فيه آخرين .. وخبث النفس .. والشح والبخل ) .
يقول ابن القيم في زاد المعاد : والعين سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة ، فإن صادفته مكشوفاً لا وقاية عليه ، أثرت فيه ولا بد ، وإن صادفته حذراً شاكي السلاح لا منفذ فيه للسهام لم تؤثر فيه ، وربما ردت السهام على صاحبها ، وهذا بمثابة الرمي الحسي سواء ، فهذا من النفوس والأرواح ، وذلك من الأجسام والأشباح .
وأصله من إعجاب العائن بالشئ ، ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ، ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرة إلى المعين ، وقد يعين الرجل نفسه ، وقد يعين بغير إرادته ، بل بطبعه ، وهذا أردأ ما يكون من النوع الإنساني ، وقد قال أصحابنا وغيرهم من الفقهاء : إن من عرف بذلك ، حبسه الإمام ، وأجرى له ما ينفق عليه إلى الموت ، وهذا هو الصواب قطعاً .
ولذلك يقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ أَوْ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مِنْ مَالِهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيُبَرِّكْهُ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ .
اولا : ان المقصد من ذكر هذه الأعراض ليس من باب إدخال الشك الى النفس والتوهم او الوسوسة ..
ثانيا : ان البعد عن الله يسبب نفس الأعراض لقوله تعالى {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } طه
ثالثا : إن كثير من ضغوطات الحياة كموت قريب او فراق زوج او ابن او كثرة هموم ومتطلبات الحياة وقلة المال او الوقوع في مشكلة ما قد تسبب نفس الأعراض التى سوف اذكرها فنأمل عدم الخلط بينها وبين أعراض مس العين وبعضها يحتاج الى زيارة لطبيب نفسي او استشاري لحل المشاكل الاجتماعية او طبيب عام للتأكد من سبب ذلك لأن بعضها ذات اثر مرض عضوي وغالبا ان فان أعراض العين في الغالب تكون كمرض من الأمراض العضوية إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء..
رابعا : إن لاحظنا تكرر الأعراض في حالة اليقظة والنوم فعلينا قرءاه الرقيا الشرعية أو سماعها فإن وجد ( ذهاب اثر العلامات او زيادتها ) فذلك مؤشر على وجود الإصابة بمس العين ومن باب التأكد عرض الإنسان نفسه على راقي شرعي موثوق عند الناس وعدم الذهاب الي أهل الشعوذة والسحر والكهانة ففعل ذلك ( كفرٌ بالله ) ، والراقي الشرعي هو الذي سوف يحدد بدقة هل توجد إصابة العين ام لا ، فإن لم يجد شيئا فأحمد الله على العافية ، او انه سوف ينصحك بزيارة طبيب نفسي ولا حرج في ذلك .
أحب ان أؤكد أن هذه الإعراض لا يؤكد الإصابة وجود علامة او علامتين فقط حتى نبتعد عن الوهم والوسوسة ، وانه لابد عرض الإنسان نفسه على راقي شرعي اذا اجتمعت عدة علامات ولم تكن لها علاقة مع مرض عضوي لم يستطع الطب علاجه .
وأيضا أؤكد على ان هذه الأعراض تكون قد استجدت فى حياة الإنسان ولم تكن موجود من قبل حتى لا نخلط بين الأعراض وطبيعة الإنسان العادية .
- أمراض لا يعرف الطب سببا لها خصوصا الأمراض الجلدية والباطنية والنفسية .
- كثرة التثاؤب في الصلاة وعند استماع أو قراءة القرآن .
- رؤية أحلام كعين او هناك من ينظر اليك سواء رجل او امرأة مع التكرار .
- الشعور بالضيق - والرغبة في البكاء بدون سبب بل والبكاء من شدة الضيقة في الصدر .
- ثقل وتنميل " خدر " فى الكتف واليدين .
- ظهور بقع حمراء زرقاء خضراء من دون سبب تغيب وتعود فى اليد او الأرجل .
- ظهور حبوب او دمامل تختفى وتعود .
- وجود السفعة " بقعة من السواد الخفيف في الوجه وخاصة على أعلى الخد " تختفى وتعود .
- حرارة في الجسم ولو كان الطقس بارداً أو العكس .
- ألم أسفل الظهر وللنساء بدون سبب الم " الدورة الشهرية "
- الحزن والكاءابة والصمت وكراهية الاجتماعات والنفور من الناس وحب الخلوة .
- الانفعال والعصبية من غير سبب وخاصة عندما يكون أصل طبع الإنسان الهدوء .
- الخوف والنفور من المدرسة " وهذا يحصل كثيرا مع الطلاب ".
- النعاس عند المذاكرة أو قراءة القرآن أو عند الامتحانات .
- النفور من العمل أو فشل وكساد التجارة .
- كره الشخص لعمل أو أمر كان متفوقا فيه او معتاد عليه بدون سبب ظاهر ككره الطالب المجتهد للدراسة فجأة - والمحترف لحرفته .. والزوج زوجته .
- كثرة الخلافات المنزلية فجأة .
واكرر ان بعض هذه الأعراض لها أسباب طبيعية يمكن تفسيرها طبياً او اجتماعياً.. فنبحث اولا عن الأسباب الطبيعية والمعقولة ، إذا لم نجدها مع وجود هذه العلامات فهذا مؤشر قوي على الإصابة .
إن الوقاية من العين تكون بالمحافظة على الأذكار والأدعية الصحيحة الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وعدم إظهار النعمة على أكمل صورة عند من عرف عنه الحسد والجشع والغيرة ، وقد ذكر البغوي أن عثمان رضي الله عنه رأى صبيا مليحا فقال: " دسموا نونته لئلا تصيبه العين " ، أي غيروا من شكله وجماله .