عمان- يحمل الوحدات أفكاره المغلفة بالحذر، للوقوف أمام دهوك العراقي بحثا عن اتمام مهمته الآسيوية، والوصول إلى دور الاربعة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم متسلحا بثقافة الفوز بعد “الهبة الخماسية” في مباراة ذهاب دور الثمانية، وذلك عندما يلتقي الفريقان عند الساعة الرابعة والنصف مساء يوم بعد غد الأربعاء في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
إعادة الروح
كلمات المدير الفني التي اعقبت مباراة الفريق مع الرمثا، وكذلك قبيل السفر بساعات إلى دهوك أمس، قصدت رفع الروح المعنوية وإعادة الروح وطي صفحة الرمثا، في التأكيد على أن الدوري ما يزال في الملعب، والمطلوب التركيز في مباراة دهوك والتعامل معها كأنها مباراة حاسمة على اللقب وتقام لأول مرة، والمطلوب فيها الفوز لرسم البسمة من جديد على وجوه الانصار الخضر، وتحقيق انجاز جديد للكرة الأردنية في الطريق إلى الوصول للحلم القاري.
عموما الفريق وصل إلى دهوك في ساعة متأخرة من أمس، واستثمر الجهاز الفني اليوم مبكرا، وذلك من خلال تدريبات صباحية قصدت تخليص اللاعبين من مظاهر التعب والارهاق، بعد رحلة السفر قبل أن يتوجه الى ملعب التدريب مساء، لبدء تنفيذ افكاره على ارض الواقع، وبثها إلى اللاعبين في تعليمات تكتيكية وواجبات، تتعامل مع معطيات المنافس، وتعمل على تجهيز الفريق بدنيا وفنيا ونفسيا للمباراة الحاسمة برسم التأهل إلى دور الأربعة من البطولة واختصار المسافة نحو اللقب القاري، حيث تستمر التعليمات من خلال محاضرات متتالية في مقر الاقامة، الى جانب الانتهاء منها من خلال البروفة التدريبة النهائية التي تقام على ملعب المباراة “دهوك البلدي”.
ثقة بالفريق وحذر مطلوب
المتمعن في تصريحات أركان المهمة الوحداتية، يجد أن كلماتهم جاءت واضحة وواقعية، حين أشار المدير الفني للفريق محمد قويض الى أهمية المباراة وأن موضوع التأهل لم يحسم بعد، مؤكدا على أهمية “الشوط الثاني” في العراق، مطالبا اللاعبين بالتركيز بمباراة الرد بإعتبارها المرجح لتحقيق حلمهم القاري، وعدم الاطمئنان لنتيجة مباراة الذهاب.
وحملت كلمات قويض التوازن في اسلوبه لهذه المباراة، الذي ينطلق من التحفظ الدفاعي، ويعمد على إشهار حرابه الهجومية التي توصله بأقصر الطرق الى مرمى المنافس العنيد بقوة دفع جماهيره، مؤكداً على ضرورة تأدية اللاعبين للمهام والواجبات بتركيز ذهني عالٍ، بما يمنح الفريق قدرة على اقتحام بوابة التأهل الى دور الاربعة.
المهمة لم تنته
من جانبهما أكد رئيس الوفد طارق خوري وإداري الوفد عوض الأسمر على اهمية المباراة التي تقام على أرض العراق، وتؤكد حضور الكرة الأردنية من خلال سفيرها الوحدات، بعد أن سبقه المنتخب باللعب في العراق مؤخرا، وجاءت تأكيدا لزيارات الوحدات السابقة إلى الأرض العراقية.
واتفق خوري والأسمر على صعوبة المهمة إلا أنهما راهنا على همة وإرادة اللاعبين لتجاوز عناد دهوك الذي تعني له المباراة الكثير لاستعادة حظوظه في التأهل متسلحا بجماهيره الكبيرة، إلى جانب عامل الارض.
وأكدا أن لاعبي فريق الوحدات على قدر المسؤولية وطالما تخطوا الصعاب، مستشهدين بذكريات مباريات الوحدات مع النصر السعودي والمريخ السوداني ذهابا وايابا، وطالبوا اللاعبين بعدم الالتفات إلى نتيجة الذهاب، والتركيز في هذه المباراة والتي تعني الاقتراب أكثر من الحلم القاري.
الوفد المسافر
وتضم تشكيلة الوفد المسافر إلى العراق كلا من طارق خوري- رئيسا للوفد، عوض الأسمر- إداريا، زياد شلباية- مديرا للنشاط، بسام شلباية- منسقا إعلاميا، عايد صدقة- مديرا للفريق، محمد قويض- مديرا فنيا، معتز مندو- مدربا عاما، عثمان برهومة- مدربا للحراس، حذيفة لافي- معالجا، زكريا العوضي- إعلاميا، عامر نجم- مرافقا للفريق، إضافة إلى 20 لاعبا هم: عامر شفيع، محمود قنديل، مالك شلبية، باسم فتحي، بشار بني ياسين، كينيث، محمد المحارمة، محمد جمال، عيسى السباح، حسن عبد الفتاح، محمود شلباية، عامر ذيب، عامر أبو حويطي، عبدالله ذيب، منذر أبو عمارة، محمد الدميري، رامي الردايدة، أحمد أبو الحلاوة، يحيى جمعة، أحمد الياس.
قويض يصر على سفر ذيب
طالب المدير الفني لفريق الوحدات لكرة القدم محمد قويض لاعب فريقه عامر ذيب بضرورة مرافقة الفريق الى دهوك، رغم التشخيص الطبي الذي
خضع له اللاعب أمس ومنحه استراحة لمدة 3 ايام.
التفاصيل بدأت عندما تعرض عامر لإصابة في الكعب اثناء مباراة فريقه امام الرمثا أول من أمس، ليلجأ اللاعب الى الطبيب في اليوم التالي، حيث خضع لفحوصات طبية وصور اشعة كشفت عن اصابة اللاعب في عظمة الكعب التي اصابها الالتهاب، ليقوم الطبيب بإخضاعه لحقنة موضعية ومضاد حيوي، طالبا منه ضرورة الخضوع لاستراحة لمدة 3 ايام.
وبحسب المعلومات فإن المدرب السوري للوحدات تلقى التشخيص الطبي للاعب، ولكنه اصر على مرافقة عامر للفريق الى دهوك، على امل ان يتعافى في الايام المقبلة وبالتالي إمكانية المشاركة في المباراة، او التواجد الى جانب اللاعبين لرفع روحهم المعنوية بدون المشاركة في اللقاء بحسب وضع الاصابة.