لماذا نخاف على بناتنا من الحجاب ؟؟؟ - لماذا نخاف على بناتنا من الحجاب ؟؟؟ - لماذا نخاف على بناتنا من الحجاب ؟؟؟ - لماذا نخاف على بناتنا من الحجاب ؟؟؟ - لماذا نخاف على بناتنا من الحجاب ؟؟؟
لماذا نخاف على بناتنا من الحجاب ؟؟ / الدكتور راجح سباتين
إنني أكتبُ هذه الكلمات وأنا أستذكر الخوف الذي كنت أراه في عيون الكثيرات من الأمهات اللواتي كُنّ لا يترَّددنَ من إبداء خوفهنّ الزائد على بناتهنّ من لبس الحجاب، ولكلٍّ منهنَ أسبابها الخاصّة أو العامّة التي تتخذها درعاً يحول بينها وبين الحجاب، ويدفعُ عنها وعن ابنتها من الأذى ما يدفع!! ولئن بسطتَ، يا رعاك الله، هذه الأسباب وأبديتَ استعدادك التام لمناقشتها وحلّ عُقدتها فإنك ستقفُ على أسبابٍ خمسةٍ، أبرزها أن منهنّ مَن تعتقدُ أن الحجاب ليس واجباً على الفتاة إلاّ بعد زواجها. ومنهنّ مَن تعتقد أنّه ليس واجباً في أصله. ومنهنّ مَن تظنُّ أنّ ارتداء ابنتها للحجاب سببٌ مباشرٌ في الحدِّ من جمالها ومنعها من الزواج، وفي ابتعاد الخاطبين والأزواج عنها. ومنهنّ من تحمل انطباعاً سوداوياً عن الحجاب مبعثُهُ ما تراه من السلوك الخاطئ السيّئ لبعض الفتيات المحجَّبَات اللواتي كان الإسلامُ بريئاً منهنّ (على حدّ قولها). وبعد كلِّ هؤلاء المُعتقِدَات تأتيك مَن تقول: إنّ الحجاب يحدُّ من حركة المرأة ويقيدها ويكون عائقاً لها سواء عن الحركة والتنقل أو عن التفكير!!!
ولئن تأملتَ يا رعاكَ الله، فيما سبق من الأسباب لوجدتَ أنها لا ترتقي لتكون أسباباً حقيقيةً مُقنعةً، ناهيك عن تعارضها مع الإيمان بالله تعالى وحسن التوكل عليه والإيمان بقضائه وقدره، ولوجدت كذلك أنها تدلّ دلالةً واضحةً على جهل الناس بأمور دينهم وتدلّ على عدم فهمهم لألفِ باء الإسلام… وإنني، ومع يقيني الكامل بوهن وضعف هذه الأسباب فإنني أجدُني مُضطراً لدفعها أو الردُ عليها سبباً سبباً، لا لقوّتِها أو عقلانيتها ولكن لأنها الأسبابُ الأكثر انتشاراً في أوساط الناس وأبرزُ ما تتذرعُ به الكثيرات ويتخذنه حُجّةً لترك الحجاب…
أمّا القولُ بأنّ الحجاب ليسَ واجباً على الفتاة إلاّ بعد زواجها فمردودٌ وذلك لأن الأمر به موجه لكل مسلمةٍ بالغةٍ عاقلةٍ بغضّ النظر عن وضعها الاجتماعي كما أنه أمر مُوجّهٌ لولي أمر المرأة من الرجال يُلزمها به سواء أكان هذا الرجل أخاً أو أباً (أو ما شابه) للمرأة. ولكنّنا وللأسف نناقش هذه المسائل في زمن النساء وعهد الرخاصة وانخفاض الأسعار، إنه العهد الذي غاب فيه الرجالُ وانطمست معالم حضورهم وعبدوا نساءهم واتخذوهنّ أرباباً من دون الله تعالى يأتمرون بأمرهنّ ولا يجرؤون على مخالفتهنّ أو عصيانهن، فكانت مرجعيتهم رأي نسائهم لا رأي الإسلام والحكم عندهم ما تراه نساؤهم لا ما يراه الإسلام … إلا مَن رَحِمَ ربي…
أمّا القولُ بأنّ لبس الحجاب ليس واجباً على المرأة أصلاً، فهو كلامٌ لا يستقيم ولا يقوى، وما على القائلات بذلك سوى التصفح في كتاب الله تعالى وأحاديث الحبيب المصطفى الكثيرة والتي وردت وتحثّ بمجموعها على وجوب لبسه. أما الظنّ بأنَّ الحجاب يحدّ من جمال المرأة ويمنعها من الزواج ويبعد عنها الخاطبين والأزواج فإنه ظنٌّ مرفوض من ناحيتين؛ الأولى أنَّ الحجاب إنما يحدد ويوضح جمال المرأة ويحصره في موضع تكريمها ألا وهو الوجه، وهو أَوَّلُ ما ينظر إليه الباحث عن الخطبة أو الزواج، وأما الناحية الثانية التي يُرفض لأجلها هذا الظن فهي تعارضه مع الإيمان بقدر الله تعالى وما كتبه للإنسان من مستقبلٍ ومصيرٍ؛ فكم مِنْ جميلةٍ وفائقة الجمال والأناقة بقيت عزباء وعاشت عزباء إلى نهاية عمرها؟ وكم من أميرةٍ وذات جاهٍ بقيت عزباء وعاشت عزباء إلى نهاية عمرها؟ وكم مِنْ ثريةٍ وذاتِ مالٍ بقيت عزباء وعاشت عزباء إلى نهاية عمرها؟ فهل يصحّ بعد ذلك وهل يستقيم أن نُلصقَ سبب عدم زواج أولاتِ النسوة بالحجاب؟ والله إن هذا الكلام لعجبٌ عُجاب!
وأما السبب قبل الأخير في إعراض البعض عن الحجاب والذي تقدم ذكره متعلقاً بالانطباع السوداويّ عن الحجاب والذي كان مبعثه السلوك الخاطئ السيئ لبعض الفتيات المحجّبات فإنني أرى، من وجهة نظري الخاصة، أنه سبب يستحق أن نتوقف عنده ونُبَيِّنَ فيه أوّل ما نُبِيِّنُ أنّ الإسلام غيرُ مرتبطٍ بالأشخاص أبداً، وأنّ أحداً لا يملك الحق في أن يُمثل الإسلام؛ إنما يُمَثّل كلُّ شخصٍ نفسه فقط. فلو أن إنسانةً محجّبةً قامت بعملٍ سَيّئٍ مثلاً فإنها بذلك لا تمثل حكم الشريعة الإسلامية ولا يدل فعلها هذا على أن المحجبات كلهنّ يفعلن مثل هذا، لا. ثُمّ لماذا يلتفت الناس إلى بعض الأفعال السيئة الخاطئة التي تقوم بها بعض المحجبات ولا يلتفتون إلى آلاف الأفعال الصائبة الجيدة التي تقوم بها المحجّبات الأُخريات؟ لماذا يلتفت الناس إلى السلبيِّ ويُعمِّمونه ولا يلتفتون إلى الإيجابيّ ويعّممونه؟ لعمري إنها أغلوطة التعميم المتسرع!
وأمّا آخر الأقوال والمتعلقة بأنَّ الحجاب يحدّ من حركة المرأة ويقيدها ويكون عائقاً لها سواء عن الحركة والتنقل أو عن التفكير، فإنه قولٌ باطلٌ يرفضه واقع المرأة المسلمة المحجَّبَةِ التي نراها في كلِّ مكانٍ، في السوق والشارع والمدرسة والجامعة، في السيارة والحافلة والطائرة، نعم ففي كل مكان يُمكن أن تَصلَ إليه تَوقَّعْ بل اعلم، يا رعاك الله، أنَّ الحجاب وأهله موجودون هناك…
ولئن كنتُ قد ذكرتُ أبرز ما يصد البعض عن الحجاب فإنني أجدُ لزاماً عليّ أن أذكرَ وأوضح أبرز الأسباب التي لأجلها ندعو إلى الحجاب.
قال لي صاحبي وهو يحاورني: اذكر لي بعضَ الأسباب، التي تجعلكم تدعون إلى لبس الحجاب، وتنادون بنجوميَّتِه وتحرصون على ألمعيَّتِهِ، لماذا هو مُتحقِّقٌ واقع، ليس له رافع؟ ولما تخوضون لأجله هذه الحروب الفكرية؟ وتعقدون للدفاع عنه تلك المؤتمرات الوطنية والندوات العربية والمناظرات العالمية؟
فقلتُ له: نحن، يا رعاك الله، ندعو إلى الحجاب لأربعةٍ من الأسباب:
أولها: قياماً بواجب الدعوة إلى الإسلام والذي هو فرضُ عينٍ على كل مُسلم ومُسلمةٍ، ولكم هو جميلٌ هذا الواجب! ولكم هي مُستقبلِّيةٌ هذه الدعوة.
ثانيها: حرصاً منّا على صون جمال المسلمة وشرفها وعفافها، رعاها الله وحماها.
ثالثها: حرصاً منّا على انتشار الأخلاق الحميدة ومكافحة كل أنواع الرذيلة والفساد، هدّ الله أركانه وقطع أذياله.
رابعها: لأن للحجاب نوراً في الوجه في الدنيا والآخرة، جَعَلنَا الله من أبنائها.
ولئن أُعطيتُ الفرصة للتحدّث عن الحجاب أمام العالمين فإنني ألفتُ نظرهم ونظر المسلمين، على وجه الخصوص، إلى الملاحظات الهامّة التالية التي أرى كلَّ واحدةٍ منها عنواناً يصلحُ لأن أكتب في شرحه مقالةً أو رسالةً أو بحثاً يطول ويطول وملاحظاتي هي:
Þ لكل أمّةٍ زينةٌ ولباس، ولباسُ المرأة في ديننا الحجاب.
Þ كلُّ الذين يكرهون الإسلام يكرهون الحجاب، ذلك أنه عنوانٌ من العناوين الكبيرة الدالّة على هذا الدين.
Þ وكلُّ الذين يحاربون الحجاب إنما يحاربون الإسلام ويحاربون الله الذي فرضه وأمر به، من حيث يشعرون أولا يشعرون.
Þ الحجاب يزيدُ الجميلةَ جمالاً ويجعلُ في وجه غيرها شيئاً من الجاذبيّة والنّور.
Þ الحجابُ يزيد في شخصية المسلمة قُوَّةً ويجعل لحضورها مزيداً من الوزن والقيمة.
Þ للحجاب نورٌ وحلاوةٌ، لا تراها ولا تشعر بها إلا مَنْ لبستهُ عن قناعةٍ ومحبةٍ وطاعةٍ لله تعالى، هذا النور يجعلها عالية الهمة واثقة الخطوة عزيزة الشأن.
Þ العلاقة بين الحجاب والصّلاة تكامليةٌ تتميميّةٌ تنتجُ عن هذه العلاقة الوثيقة راحةٌ نفسيةٌ عظمى يبحث عنها الناس أجمعون.
Þ الطريق إلى الحجاب يبدأ بالكلمة الطيبة اللطيفة ولا يبدأ بالكلمة المؤذية الثـقيلة، كما أنَّ هذا الطريق يبدأ بالإقناع لا بالإكراه.
Þ ليس الحجابُ قماشاً قدر ما هو سلوكٌ وأدبٌ والتزامٌ مع الله.
Þ إن أنتِ اتخذت القرار بلبس الحجاب فيتوجبُ عليك قبل ذلك وبعده أن تتخذي قراراً بالانتصار على شياطين الإنس قبل شياطين الجنِّ لأن حربَكِ بعد ذلك لن تكونَ إلا معهم.
Þ الحجاب تحدٍّ واضحٌ، وحدٌّ فاصلٌ بين النفس اللّوامة والنفس الأمّارة بالسوء فكوني مع الأولى وفوزي بالجنة واتركي الثانية تنتظر عذاب الحريق وبئس الختام…
بارك الله فيك يعني اللي مش عاجبهم الحجاب الذي امرنا الله به وجمل به نساءنا يحبون ان تشيع الفاحشة في بيوتهم فاليتق كل انسان مسلم في بيته قال تعالى (يا ايها الذين ءامنوا قو ا انفسكم واهليكم نارا)
والله العظيم يا إخواني وأخواتي أعرف فتاة -شكلاً- من دولة عربية جارة عندنا في الجامعة وقد كانت غير محجبة ، وبعد فترة شاهدتها وقد زينها الحجاب ولله الحمد والمنة ، وصدقوني أني شعرت بأنها أكتسبت هيبة ومظهراً لا يكون إلا للفتاة المسلمة العفيفة