شداد بن أوس..
صحابي جليل كان والياً على بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم.. وتوفي في القدس ودفن في مقبرة باب الرحمة شرق المسجد الأقصى المبارك..
وينك عن الاقصى
اولى القبلتين
وثالث المساجد التي تشد اليها الرحال
مسرى رسولك صل الله عليه وسلم
ارض الانبياء...والمكان الذي استلم فيه نبينا القيادة من جميع الانبياء
كتاب كيف ننصر المسجد الأقصى المبارك
تقديم الدكتور ناجح بكيرات
اعداد :محمد وصفي الجلاد
تم تقسيم الكتاب الى خمسة فصول على النحو التالي :
الفصل الأول : الانتصار في المعركة العقلي حيث سنخرج في جولة الى عمق المسجد الأقصى الجغرافي وعمقه التاريخي والديني لنصحح مجموعة من المفاهيم الخاطئة فنبين أنه حق خالص لنا كمسلمين كما سنحرر العقل من بعض الاوهام والاساطير التي ثبت بطلانها.
الفصل الثاني : الانتصار في ميدان المعركة الحسي فرغم ان الاقصى في سويداء قلوب المسلمين إلا أنه تراجع ليكون في اخر سلم أولوياتهم بسبب ضغط الحاجيات وسياسات التغييب والتهوين والتهجيل في هذا الفصل سنخرج في جولة الى محيط المسجد الأقصى المبارك لنلقي نظرة على فداحة الوضع الذي وصل له مسجدنا وخطورته.
الفصل الثالث:الانتصار في ميدان المعركة الأخلاقي فلولا أن أخلاقنا في خطر لما كان اﻻقصى في خطر وهنا سنخرج في جولة الى معالم المسجد الأقصى المبارك لنستوحي منها بعضآ من أخلاق جيل التحرير وبعضآ من معاني الانتصار
الفصل الرابع:الانتصار في ميدان المعركة الاجتماعي حيث سنكمل جولتنا في معالم الاقصى لنستوحي منها بعضآ من الأعمال التي ينبغي أن نوجهها لأمتنا علها تسهم في تنمية بعض جوانبها لتكون أقدر على المواجهة.
الفصل الخامس:النهضة الإسلامية لأجل الأقصى وهذا الفصل هو دعوة لكل فرد ليقدم شيئآ مهما كان صغيرآ لاحياء قضية الاقصى وتعمدنا ان تكون في أغلبها بسيطة صغيرة لأنها موجهة في الأساس لكل فرد مسلم مهما كانت قدراته بسيطة.
التخلص من الانحلال قبل التخلص من الاحتلال
ولن ننتصر في معركة الحسام الا اذا اصلحنا النظام
والانتصار في معركة النفس قبل الانتصار في معركة القدس
وتوحيد القلوب على الإيمان قبل رص الصفوف في الميدان
"وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل"
المسجد الأقصى ليس حرمآ بالمعنى الشرعي
يسمي الناس المسجد الأقصى خطأ(الحرم القدسي الشريف) او (ثالث الحرمين) وهذه التسمية غير دقيقة لأنه ليس في الاسلام الا حرمان اثنان ،المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة قال رسول الله صل الله عليه وسلم:"ان ابراهيم حرم مكة ودعا لها واني حرمت المدينة كما حرم ابراهيم مكة ودعوت لها"
ومعنى الحرم شرعآ : انه يحرم فيه الصيد واللقطة وقطع الشجر وغير ذلك من الأشياء قال رسول الله صل الله عليه وسلم :"المدينة حرام ما بين عير الى ثور لا يتخلى خلالها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها الا من أشاد بها ولا يصلح لرجل أن يحمل فيها سلاح لقتال ولا يصلح ان يقطع منها شجرة الا ان يعلق رجل بعيره"
اما المسجد الأقصى فلا تحرم فيه تلك الافعال ولكن يحظر فيه ما يحظر في عامة المساجد من بيع وشراء ونشد الضالة اذن فمن الخطأ ان نقول "الحرم القدسي الشريف" او"الحرم الإبراهيمي في الخليل"
وتكمن خطورة مصطلح "الحرم القدسي" في أن بعض المسلمين صاروا يظنون ان المسجد الأقصى هو فقط المصلى القبلي وان الحرم هو الساحات التي حوله فصار المسجد الأقصى شيء والحرم القدسي شيء آخر وقد استفادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هذا التشويش في الفهم فهي الان تعتبر قانونيآ مساحات المسجد الأقصى ساحات عامة وان المكان المخصص قانونيآ للمسلمين هو فقط المصلى القبلس وقبة الصخرة وهذا يعني اقتطاع نحو 95% من مساحة المسجد الأقصى واعتبارها ساحات عامة.
هل بنى نبينا سليمان عليه السلام هيكلآ..؟؟
بكل تأكيد عاش نبي الله داوود عليه السلام ومن بعده سليمان عليه السلام في الأرض المقدسة وعاش سليمان في بيت المقدس وآتاه الله من الملك ما لم يؤت أحدآ وبالتأكيد فقد بنى في بيت المقدس بناء فخمآ عظيمآ يتناسب مع القدرات التي أعطاها الله له وسنبين الأدلة على كل ذلك والمشكلة تكمن في أن اليهود يتوهمون أو يزعمون أن سليمان عليه السلام بنى لهم هيكلآ أو معبد مقدسآ في نفس مكان المسجد الأقصى المبارك وأساس المشكلة ليس في أسم البناء وإنما أساس القضية ولبها هو : لمن بنى ؟ ولماذا بنى ؟ ثم بعد ذلك ماذا بنى ما أسم الشيء الذي بناه..؟؟
لماذا سيبني (يجدد) سليمان عليه السلام ذلك البناء؟
كل الانبياء والمرسلين بعثهم الله عز وجل بنفس العقيدة "عقيدة التوحيد " تختلف شرائعهم العملية في بعض الأشياء ولكن في العقائد وفي أصول العبادة متوافقون تمامآ لأن ما يدعون يخرج من مشكاة واحدة وهذا الأمر لا خلاف فيه.
ونبي الله سليمان جاء كبقية أنبياء الله بعقيدة التوحيد ودعا لعبادة الله وطاعته والاستقامة على أمره وبالتالي فإن البناء الذي سيبنيه سيكون بناء لعبادة الله وفق عقيدة التوحيد ووفق منهج الله ولن يكون أبدآ بناء لتؤدى فيه طقوس تغضب الله وتخالف عقيدة التوحيد بل إن من يعتقد بأن سليمان بنى بناء كالذي يصفه اليهود فهو يطعن في نبوة سليمان عليه السلام ونبوته.
*لب القضية ليس في شكل البناء أو اسمه وانما في الإيمان والتوحيد فمن آمن بالله حقآ واتبع هداه له المكان وله البناء وله ميراث الأنبياء*