تأهلنا .. وماذا بعد - تأهلنا .. وماذا بعد - تأهلنا .. وماذا بعد - تأهلنا .. وماذا بعد - تأهلنا .. وماذا بعد
أكمل منتخبنا الوطني لكرة القدم رحلة التأهل الى نهائيات كأس اسيا 2015 في استراليا عبر الفوز الذي حققه على المنتخب السوري في اخر جولات التصفيات الاسيوية بهدفين مقابل هدف واحد.
واستقر منتخب النشامى في مركز الوصيف للمجموعة الاولى برصيد 12 نقطة فيما تصدر المنتخب العماني المتأهل ايضا المجموعة برصيد 14 نقطة بفوزه على نظيره السنغافوري.
وكان المنتخب الوطني قد احتفل امس الاربعاء بترشحه الى نهائيات كأس اسيا 2015 واكد جدارته بتواجده ضمن الصفوة الاسيوية عقب فوزه على شقيقه السوري بنتيجة 2-1 في مباراة جرت على ستاد عمان الدولي بالجولة الاخيرة من تصفيات المجموعة الاولى.
وبعد ان انفض سامر التصفيات الاسيوية وضمن منتخبنا مكانه بين نخبة الكرة الاسيوية للمرة الثانية على التوالي والثالثة بتاريخ مشاركات الكرة الاردنية , ما المطلوب حتى تكون مشاركتنا تاريخية ومن اجل المنافسة على اللقب وليس من اجل المشاركة فقط ؟
في المشاركتين السابقتين توقفت طموحات النشامى عند حدود دور الثمانية, مع ان الفرصة كانت سانحة للذهاب بعيدا في النسختين, فكانت الخسارة امام اليابان في 2004 دراماتيكية وفي حين كانت في قطر مأساوية كونها جاءت على يد منتخب اقل منا مستوى في تلك التظاهرة.
وبما ان المنطق يقول أنه لا بد من اخذ العبر من التاريخ فلا بد لمنتخبنا ومن خلفه اتحاد كرة القدم ان يحضر النشامى للمشاركة الاسترالية من اجل المنافسة على اللقب وذلك من خلال وضع برامج اعداد عالية المستوى وتتناسب واهمية الحدث القادم فالجمهور لن يرضى ان يشاهد الظهور الثالث للنشامى من منظار اخر غير منظار الفريق المنافس بقوة على اللقب وأية رؤية اخرى ستكون مرفوضة تماما مهما كانت المبررات.
مرحل جديدة وطي الخلافات
لن نلتفت الى الوراء فالمستقبل هو الاهم, هذا هو الشعار الذي يجب ان يرفعه الجميع لمصلحة الكرة الاردنية , بدءً من اسرة اتحاد كرة القدم مرورا بالجهاز الفني للمنتخب الوطني والاندية ووصولا الى جماهيرنا الحبيبة.
لا بد ان يتم فتح صفحة جديدة للبدء بمرحلة شعارها 'سننافس في اسيا 2015' ، فالكرة الاردنية بلغت مرحلة النضج التي تؤهلها للتواجد في اكبر عرس اسيوي للمنافسة على اللقب وليس من اجل اثبات الذات فقط, فهذه المرحلة تجاوزتها الكرة الاردنية منذ فترة طويلة, والحضور الاردني في المحفل الاسيوي لن يكون حضورا عابرا بل مؤثرا الى ابعد الحدود.
ما المطلوب؟
اتحاد كرة القدم بذل جهدا كبيرا لتذليل كل المعوقات التي من شأنها اعاقة التقدم وقد نجح الى حد كبير في هذا الجانب بفضل سياسة الامير علي بن الحسين وبفضل تكاتف وتعاضد اسرة الاتحاد.
لكن مع ذلك فان اتحاد الكرة مطالب بأن يبدأ من الان في التحضير لاعداد منتخب النشامى بصورة تجعله مؤهلا للمنافسة على قمة اسيا, وذلك من خلال وضع برامج اعداد طموحة تتضمن اجراء لقاءات دولية على اعلى مستوى, وهذا وحده قادر على الارتقاء بمستوى لاعبينا, فاحتكاك النشامى بمنتخبات تفوقهم خبرة وتتفوق عليهم فنيا من شأنه تعزيز خبرة لاعبينا وتضعهم في حجم التحدي الذي ينتظرهم اسيويا.
فهناك في استراليا ستكون فرق النخبة جاهزة للمواجهات وكلها عزم على المنافسة على اللقب الاغلى اسيويا وبالتالي فان مواجهة النخبة والتفوق عليها لن يكون الا من خلال اعداد يليق بجحم المناسبة.
وبالطبع لا بد ان يبدأ العمل على ايجاد شركاء من القطاع الخاص وفتح الباب من اجل اجراء نقاش حكومي لتعزيز دعمها للمنتخب الوطني تحت اي باب, على ان يكون خارج سياق 'الفزعة' ، فعملية اعداد منافس قوي على اللقب الاسيوي تتطلب موازنة كبيرة تفوق موازنة اتحادنا الحالي بكثير.
اما من ناحية الجهاز الفني فلا بد للمدير الفني الكابتن حسام حسن ان يطوي تماما صفحة الخلافات مع اللاعبين, التي افسدت اجواء التأهل في الاشهر الماضية.
وندرك تماما ان من حق الجهاز الفني ان يختار من يشاء من اللاعبين ويستبعد من يشاء فهو اولا واخرا من سيتحمل عواقب اختياراته, لكن من باب حرصنا على منتخب النشامى ومن واجبنا كنقاد وعشاق لمنتخبنا الوطني ان نقدم للكابتن حسام وجهازه الفني النصح خاصة وان العميد نجح في قيادة منتخبنا الى النهائيات الاسيوية دون خسارة.
ربما يكون الاعتذار الذي قدمه رائد النواطير نجم النشامى السابق مقدمة لطي صفحة الخلافات مع نجوم الكرة الاردنية وفي مقدمتهم عامر شفيع وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح وابراهيم الزواهرة.
وربما يكون هذا الاعتذار اول خطوة لرأب الصدع, وعودة النجوم في حضن المنتخب الذي يعشقونه, فهؤلاء كما نعلم متيمون بحب المنتخب, وكالسمك لا يحسنون العيش خارج محيطه, ولا شك ان عودتهم ان كانوا في مستوى فني يؤهلهم للعودة ستعزز حظوظ منتخبنا في المرحلة المقبلة.
نفهم دوافع الكابتن حسن بمطالبة النجوم بالاعتذار للعودة الى المنتخب لكننا نرى ان جلسة نقاش مفتوحة مع هؤلاء النجوم من شأنها ان تعيد الامور الى نصابها خاصة وان العميد اعلن في اكثر من مناسبة ان ابواب المنتخب مفتوحة للجميع.
اما فيما يتعلق بالجمهور فمنتخبنا محسود كونه يحظى بعشق جماهيري نادر وبمتابعة غير مسبوقة من جمهوره الحبيب, وهنا ندعو هذا الجمهور الى الالتفاف خلف المنتخب في المرحلة القادمة , التي تتطلب مزيدا من التكاتف لتعزيز مشوار التألق وصولا الى حلم المنافسة على كأس اسيا.