قراءة تكتيكية في موقعة الأهلي.. وحدات له شكل - قراءة تكتيكية في موقعة الأهلي.. وحدات له شكل - قراءة تكتيكية في موقعة الأهلي.. وحدات له شكل - قراءة تكتيكية في موقعة الأهلي.. وحدات له شكل - قراءة تكتيكية في موقعة الأهلي.. وحدات له شكل
* بداية جيدة لليعقوبي وجهازه الفني في مباراة اليوم، يُحسب له الكثير من النقاط التي سيتم التطرق لها جميعاً بالتفصيل..
* دخل الوحدات المباراة بطريقة 4-4-2.. بتشكيلة قوامها تامر في حراسة المرمى.. خلف الرباعي قنديل وعبيدة وكارلوس والياس.. خلف ثنائي الوسط الواعد جدا أحمد ثائر كارتكاز دفاعي.. والمايسترو الخارق رجائي عايد كلاعب بوكس تو بوكس وريجيستا صانع لعب عميق في نفس الوقت.. على الأطراف لعب القريشي في الميمنة والعوضات في الميسرة.. خلف مهاجمين حسن عبدالفتاح متأخر قليلاً عن رأس الحربة بهاء فيصل.. كانت الطريقة تتحول إلى 4-2-3-1 بتراجع حسن ليلعب خلف بهاء..
* الطريقة كان لها نقاط كثيرة للحديث عنها.. أبرزها تألق الثنائي ثائر ورجائي في السيطرة شبه المطلقة على دائرة وسط الملعب كلياً.. والضغط العالي الذي مارسه لاعبو الوحدات على لاعبي الأهلي في نصف ملعب الأهلي والاستعادة السريعة جداً للكرة من خلال هذا الضغط.. وهذا الضغط مهم جدا وجديد على الوحدات في الفترة الأخيرة وإحدى اللمسات التي تحسب لليعقوبي وجهازه الفني..
* تألق رجائي عايد لم يتوقف على السيطرة على منطقة دائرة الملعب.. واستعادة الكرة دفاعياً.. بل كان في أداء رجائي المبهر كصانع لعب عميق.. رجائي لعب كرات طويلة اليوم أقل ما توصف به أنها عالمية.. شيء لا يمكنك أن تراه إلا في بيرلو أو فيرون أو هذا المستوى من اللاعبين.. لا أريد نفخ اللاعب ولكننا أمام لاعب لو تحرر في خط الوسط كما ينبغي فسوف يقدم أداء يرفع من مستوى الوحدات والكرة الأردنية.. وهو في حالة نضج مستمر.. رجائي لعب عدة كرات عميقة لالياس وأنس وأدهم.. ولو تصرف بها اللاعبون بشكل أفضل لترجمت إلى أهداف أكيدة.. رجائي كذلك تقدم وهاجم وسدد.. شابوه رجائي.. فخور بك بشكل شخصي.. وبتطورك الملحوظ..
* ما عاب الوحدات في هذا الشوط أن كرة اليعقوبي التي شاهدناها في الوديات... من لعب على الأرض واختراقات منظمة أرضية كانت أقل نسبيا في الشوط الأول.. وكان هناك بعض الاعتماد على الكرات العالية.. ربما تكون هذه تعليمات من اليعقوبي نفسه لتوزيع الجهد وربما هو بعض الخوف والقلق النفسي من اللاعبين ورهبة أول مباراة رسمية بعد توقف طويل ونتائج سلبية متتالية.. مع الوقت اختفى هذا العيب تدريجيا وبدأ الوحدات باللعب على الأرض بشكل جميل ومتناسق وفيه الكثير من التحرك الواعي بدون كرة.. أمر افتقدناه في السنوات الأخيرة على هذا المستوى.. وحين عاد أحيانا مع جمال محمود عاد على فترات وليس بالشكل الممنهج الذي نراه مع اليعقوبي..
* ما عاب الوحدات في الشوط الأول أيضاً هو قلة خبرة أنس العوضات.. ومثله القريشي.. فاللاعبان الموهوبان لم يستطيعا التعامل مع كرات رجائي الذكية كما يجب.. وأنس بالتحديد كان عاملاً مهما في إهدار جهود الفريق بسبب سوء اختياره (الدائم تقريباً) لكيفية التعامل مع اللمسة قبل الأخيرة أو الأخيرة.. اللاعب سريع وقوي وينجح في واحد ضد واحد بامتياز.. ولكنه عند اتخاذ قرار التسديد أو التمرير أو المراوغة في اللمسة قبل الأخيرة أو الأخيرة.. يرتبك ويقوم بخيار خاطئ دائماً.. ويجب العمل معه على الجانب النفسي.. بالمقابل قلة خبرة القريشي لم تسعفه في التعامل مع الإغلاق القوي لميسرة الأهلي.. فلم يجد المساحات ورغم أنه خلقها أحيانا إلا أنه وقع أيضا في فخ سوء التصرف في اللمسة الأخيرة نتيجة الارتباك وقلة الخبرة وهي امور يمكن معالجتها.. أما حسن عبدالفتاح وبهاء فيصل فعابهما كثرة التمرير للخلف عند السقوط للاستلام.. بهاء يجب أن يبقى داخل الصندوق ما استطاع ذلك.. وحسن يجب عليه توظيف الكرات الأرضية للامام أكثر من الخلف وتفريغ نفسه بحيث يستلم الكرة في مكان يستطيع منه فعل ذلك.. حسن قادر على إعطاء شوط واحد في مباراة تنافسية رسمية وليس مباراة كاملة..
*دفاعياً بدا دفاع الوحدات متماسكاً إلا من انفتاح بسيط في الجهة اليسرى التي كان الياس يندفع كثيرا ويتركها.. ومع كرتين عرضيتين وقصر قامة السمارنة وعدم اعتياده على المركز الجديد كاد زعترة يلدغنا مرتين.. مع الوقت تحسن السمارنة كثيرا وبدأ يهضم مهام المركز بشكل جيد..
* في الشوط الثاني استمرت بعض مشاكل الشوط الأول.. ومع تأخر التسجيل بدأ الأهلي في الامتداد للأمام لمحاولة والتجرؤ على مبادلة الاستحواذ.. وكان على اليعقوبي التدخل خصوصاً بعد تراجع الفريق بعض الشيء بدنياً.. الوحدات بقي يلعب الضغط العالي.. ولكن بحدة أقل وكان يحتاج إلى التبديلات لاستعادة الطاقة والحيوية.. بدأت التغييرات بسحب حسن عبد الفتاح الذي قدم كل ما لديه بدنياً وإشراك سعيد مرجان في الدقيقة 60 في تبديل مركز بمركز، فتحسنت ألعاب الوحدات نسبياً وبدأ في الامتداد وتشكيل خطورة أكبر على مرمى الأهلي..
* بعدها أراد اليعقوبي تعزيز الفعالية الهجومية فقام في الدقيقة 70 بالزج بصالح راتب بديلاً للقرشي ليتحول صالح للعب في الميمنة.. لمسات صالح الفنية والمهارية بدت واضحة جداً على أداء الفريق.. فاستطاع خلق المساحات بمهاراته وقدراته الخاصة.. وأصبحت مخالب الفريق الهجومية أكثر وضوحاً مع وجود صالح وسعيد رغم تزحلق سعيد أرضا بشكل غريب في كرتين.. وجود صالح بجوار رجائي أعاد الثنائي الذهبي الخاص الذي نتمنى أن نراه دائما في الوحدات.. صالح يكسب قوة إضافية مضاعفة عندما يلعب بالقرب من رجائي عايد.. كذلك رجائي يرتاح أكثر وتخف عن كاهله الكثير من المهام حين يجد صالح بالقرب منه.. هذا الثنائي يكمل بعضه البعض وتفاهمهما منذ أيام الفئات انسجام جميل جدا.. وأغرب ما في وحدات السنوات السابقة أنه لا يلعب بهذين اللاعبين معاً إلا فيما ندر..
* هدير الوحدات الهجومي ظل يتوقف أمام بوابة الأهلي.. وفي كثير من المرات بقلة خبرة أنس العوضات أو أنانيته في بعض الكرات.. لا نريد أن نقسو على اللاعب ذي العشرين عاماً ولكن قرار اليعقوبي بسحبه من الملعب والزج بورد السلامة في الدقيقة 79 كان القرار السليم جداً في تلك اللحظة.. ورد الذي أثبت أنه يحتاج للعامل النفسي فقط.. جائع جداً لإثبات نفسه في الملعب.. خصوصاً أنه متفاهم جداً مع صالح راتب كأنهما يلعبان معاً منذ سنوات طويلة.. دخول ورد عزز القبضة الهجومية الوحداتية.. فلم تكد تمضي 3 دقائق (منها دقيقة توقف إصابة) على التبديل حتى كان الوحدات يسجل واحداً من أجمل الأهداف التي سجلها الوحدات في رأيي.. بكرة بدأت من رجائي لصالح ثم ورد ثم الياس إلى صالح بالكعب لالياس.. لصالح مجدداً بالكعب من جديد لورد الذي اخترق من الميسرة ليمرر عرضية أرضية ذكية انسل بهاء من بين المدافعين وخطفها بلمسة وزرعها باللمسة الثانية في مرمى الأهلي..
* بعد الهدف دخل الوحدات في حالة تجلّ جميلة.. فاستمرت المحاولات والمثلثات والمربعات التي بدأت بالهدف.. وأعجبتني كثيراً لقطة حاول فيها لاعبو الأهلي الضغط من مناطق متقدمة في ملعب الوحدات.. وهي لقطة كانت في الفترات السابقة بل حتى في الموسم السابق تثير الذعر في لاعبينا الذين لا يعرفون سوى تشتيت الكرة الطويلة.. ولكن الفريق انتشر اليوم بـ سمات وشكل الفرق الكبيرة.. وتناقل اللاعبون الكرة وخرجوا بها بكل سلاسة وكما يليق بالوحدات.. ليصل الوحدات بالمباراة إلى بر الأمان بفوز ثمين وفوائد عديدة جداً.. أهمها عودة مدرسة الوحدات التاريخية.. مدرسة المتعة على الأرض والتمريرات القصيرة وخط الوسط الذي لا يجارى..
* أحمد ثائر الذي قلت منذ رأيته لأول مرة في مباراة ودية بأنه أحد مكاسب الوحدات الكبيرة جداً.. الWork Rate أو الجهد المبذول لهذا اللاعب عال جدا ما شاء الله.. وأعتقد أن معدلات ركضه تجاري المعدلات الأوروبية.. أتمنى أن يحافظ على نفسه وألا تضيع النجومية هذه القدرات كما ضاعت عند بعض من سبقوه.. لاعب وسط دفاعي بمواصفات عالمية.. شاب واعد جدا ومميز وذكي.. وتجلى ذلك في الخطأ التكتيكي الذي ارتكبه ليوقف هجمة خطيرة للأهلي..
* أنا اختلف مع كل من يقول بأن كارلوس مدافع ليس بمستوى الوحدات.. صحيح أن الوضع الجسماني لكارلوس ليس كما يجب أن يكون.. ولكنه مدافع كبير ومميز ومكسب لكرة الوحدات.. ووجوده صمام أمان حقيقي في ظل الغيابات.. صحيح أن السمارنة قدم مستوى كبير في قلب الدفاع.. ولكن كارلوس أيضا كان موجودا وحاضرا عند الحاجة في أي كرة..
* رجائي عايد.. صالح راتب..
* يجب الوقوف على مشكلة أنس العوضات في القرارات داخل الملعب.. التمرير أولاً.. ثم تأتي المراوغة.. والمراوغة مسموحة فقط في حالة واحد ضد واحد.. أو المرتدة السريعة.. على اللاعب التفكير بالتمرير أولاً ودائما خصوصا حين يكون محاصراً.. إلا في المرتدات السريعة وأمام المرمى بشكل مباشر.. والتركيز عنصر مهم جداً في كرة القدم.. فلا يكفي الجهد البدني والقوة والسرعة..
* أداء ممتاز لورد السلامة.. ورد يحتاج إلى الثقة وتعزيز العامل النفسي.. ولأن يلعب بجوار صالح ورجائي وسيجد نفسه ويتألق ويفيدنا كثيرا فهو لاعب أهم ما فيه أنه ذكي.. ويلعب للأمام باتجاه المرمى.. ورد لاعب شاب (24 سنة) ومكسب للكرة الوحداتية.. لاعب يشبهنا ونشبهه ومستواه قريب لمستوى أفضل لاعبينا.. ليس من المطلوب في الكرة الأردنية ولا نستطيع أن نأتي بمحترف خارق.. ولكننا نحتاج لاعبا قريبا من مستوى "نجومنا" وورد مثل فهد اليوسف مميز ويستطيع أن يقدم للوحدات.. والدليل كرة هدف اليوم..
* التجديد للسمارنة وصالح بات مطلباً أساسياً إن كنا نريد المنافسة على الآسيوية والحفاظ على مكتسبات هذا الفريق.. صالح راتب ينتهي عقده في شهر 12 يا رعاكم الله... الحقوه فهو نجم الأردن القادم..
* أعجبتني كثيراً الروح داخل الفريق.. خصوصا لقطة عامر ذيب حين جرى إلى بهاء فيصل بعد تسجيل الهدف وجري كل لاعبي الاحتياط وعلى رأسهم من تبدلوا مثل القائد حسن عبدالفتاح.. وكذلك لقطة اليعقوبي مع بهاء بعد الهدف جميلة.. الشغل على العامل النفسي في هذا الجهاز جيد جدا وهو نقطة فصل في تدريب فريق مثل الوحدات
* رجائي عايد
* اداء ممتاز هجوميا من الياس.. دفاعيا لا زال هذا المركز يحد من قدرات الياس الكبيرة..
* التايجر بهاء فيصل استعاد حاسة الشم التهديفية من مرمى وصيف كأس العالم.. خبوا عيالكو.. على فكرة كرة الهدف صعبة.. فهو سرق الكرة من بين مدافعين وسبقهما عليها..
* عبيدة السمارنة اقترح اشراكه في المباراة القادمة كحارس مرمى.. خارق ما شاء الله هاللاعب.. جددوله بسرعة موسمين..
* بداية مبشرة جدا جدا لليعقوبي وجهازه الفني.. جهاز يعرف كيف يكسر التكتلات الدفاعية بتمريرات أرضية ملعوبة.. وطويلة ومتوسطة عميقة خلف الدفاع.. يوصل الفريق للمرمى بأقصر السبل.. ويضغط دفاعيا ويستعيد الكرة في أسرع الأوقات.. أتمنى أن يتواصل النسق التصاعدي للفريق من مباراة لأخرى وليس أمامنا سوى الفوز..
بوركت اخي السينمائي على هذا التحليل ... يعني في مباراة الامس شاهدنا مبارة كرة قدم
مش امسك وارفع .... الله يسامحك يا كابتن جمال خلال سنتين لم نرى اي لاعب ناشيء
احسنت اخي الكريم في تحليلك الرائع . لكن عندي ملاحظة على حارسنا تامر صالح الله يحميه . بطيء جدا في تسليم الكرة ولا يعمل في معظم الكرات على ارسال الكرة لمرمى الخصم بل يعتمد على التمرير القصير مما يقتل الوقت. وشفنا امبارح كيف الشوط الاول انهلكنا وما عرفنا كيف مر الوقت . ارجوا ايصال الملاحظة وشكرا .