على ذمة الراوي - على ذمة الراوي - على ذمة الراوي - على ذمة الراوي - على ذمة الراوي
أجهش بالبكاء وأعلن ندمه
حدث بإحدى قرى الضفة : ذهبوا لاعتقاله فانتهى الأمر بتقديم مساعدة مالية له
بيت لحم - فلسطين برس - في إحدى محافظات الوطن وتحديدا في إحدى الأرياف بالضفة الغربية قام أهالي القرية بحمل أفراد الأجهزة الأمنية والهتاف لهم والتعبير عن مدى التقدير والشكر لهم على موقفهم الذي قال الأهالي أنه يعكس وطنيتهم وانتماءاتهم وبالتأكيد إنسانيتهم عندما قرروا عدم اعتقال مواطن عندما وجدوا انه معيل لعائلة فقيرة ويعاني أفرادها من إعاقات جسدية وعقلية.
يقول احد المواطنين الذين كانوا شاهدين على ما جرى في هذه القرية إن مجموعة من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية قدموا بلباس مدني لأحد المنازل في القرية وطالبوا باعتقال احد المواطنين حيث ذهبوا إلى منزله برفقة شيخ العائلة أو كبيرها كما هو متعارف عليه فلسطينيا وعندما وصلوا وخرج الشخص المطلوب طلب عمه من الضابط الفلسطيني الدخول إلى المنزل ومشاهدة العائلة التي يعيلها هذا الشاب وحده قائلا لهم انه المعيل الوحيد لهم.
ويضيف شاهد العيان أن الضابط المسئول عن عملية الاعتقال قرر الدخول مع اثنين من أفراد جهازه واثنين من القرية حيث وجد أن ثلاثة من أفراد هذه العائلة التي تعيش في ظروف معيشية صعبة من المعاقين جسديا وعقليا فيما واقع البيت ينمّ عن فقر كبير فما كان من أفراد الأمن إلا السعي لإخفاء دموعهم من هول المنظر الصعب الذي شاهدوه.
بعد ذلك يسرد الشاهد أن الضابط طلب بالجلوس من كبير العائلة والشاب المراد اعتقاله وعدد من المواطنين من نفس العائلة حيث ابلغهم انه قرر عدم اعتقال الشاب شرط ضمانهم له مطلعا إياهم على تفاصيل ملفه والسبب الذي جاؤوا لاعتقاله من اجله الأمر المهم واللافت للنظر في قرار الضابط ليس قرار وقف الاعتقال بل قرارهم مد يد العون للشخص الذي قدموا لاعتقاله حيث ابلغوه بأنهم قرروا تقديم مساعدة للعائلة من رواتبهم الشخصية نهاية الشهر بالإضافة إلى توجيهه في جهات ووزارات بالسلطة بعد اتصالهم بها من اجل مساعدته مطالبينه بمراجعة ضميره وعقله قبل أن يفكر بأي نشاط أو عمل سياسي فما كان من هذا الشخص إلا البكاء والاعتذار واعدا إياهم بتقديم أي مساعدة في أي ملف يساهم في الحفاظ على الأمن وأراوح وممتلكات المواطنين والشعب الفلسطيني فيما أكد أفراد العائلة أنهم يضمنون ابنهم.
كما أشار الشاب أن ظروفه الصعبة ربما أدت به إلى سوء التفكير لكنه شكر الله بان سخر له هذه المجموعة الطيبة والمحترمة من أبناء الأجهزة الأمنية والذين جعلوه يغيّر تفكيره ويفتح أمامه أبوابا لم يكن ليفكر بها أهالي القرية الذين تجمعوا في محيط المنزل عندما سمعوا قرار أفراد الأمن ومواقفهم من قبل كبير العائلة قاموا بتقبيل الجنود وأفراد الأمن وهتفوا لهم معربين عن إعجابهم بهذا الموقف الذي وصفوه بالشجاع والوطني مؤكدين اعتزازهم بالأجهزة الأمنية ووطنيتها وانتماءها لفلسطين وشعبها حيث رفعوا بعض أفراد الأمن على أكتافهم.
رفضت القيادة التعقيب على الموضوع لكنها أشارت إلى أن الأمن والأجهزة الأمنية موجودون لخدمة وحماية شعبنا الفلسطيني مضيفة انه إذا كان بالإمكان توفير الأمن والحماية لهم من خلال محيطهم وعائلاتهم مؤكدة أن وجود هذه الأجهزة ستبقى وفية لأبناء الشعب الفلسطيني .