قراءة تكتيكية في موقعة كفرسوم.. وعاد زمن الخماسيات.. عاد زمن شلباية
قراءة تكتيكية في موقعة كفرسوم.. وعاد زمن الخماسيات.. عاد زمن شلباية - قراءة تكتيكية في موقعة كفرسوم.. وعاد زمن الخماسيات.. عاد زمن شلباية - قراءة تكتيكية في موقعة كفرسوم.. وعاد زمن الخماسيات.. عاد زمن شلباية - قراءة تكتيكية في موقعة كفرسوم.. وعاد زمن الخماسيات.. عاد زمن شلباية - قراءة تكتيكية في موقعة كفرسوم.. وعاد زمن الخماسيات.. عاد زمن شلباية
* قبل كل شيء علي أن أشير أن التحليل الفني وجد ليضع يده على الأخطاء والسلبيات.. بالإضافة للإشارة إلى الإيجابيات الفنية أيضاً.. وفي فوز كبير كهذا فإن النشوة دائماً ما تغطي علي أي سلبيات.. وهنا يأتي دور التحليل للفت النظر كي يجر الفوز المزيد من النتائج الإيجابية.. ولا يؤدي لتراخ وتغاض عن سلبيات يفضي إلى تراجع جديد.. وهذا لا يعني أبداً عدم الرضا عن النتيجة الكبيرة والاداء الممتاز..
* بدأ الوحدات المباراة بطريقة 4-1-4-1 طريقة زمان الرباعيات.. بالرباعي الدميري مصطفى هيدلر فراس.. خلف "مسمار" وسط الملعب الجديد المبدع فادي عوض.. خلف الرباعي بهاء عامر صالح الياس.. خلف مهاجم وحيد.. توريس.. تشكيلة "بدنية" قوية جداً بامتياز.. ومن الصعب مقارعتها حتى من فريق بدني قوي وسريع مثل كفرسوم.. شخصيا كنت أفضل لو يلعب بهاء في الجهة اليسرى والياس في الجهة اليمنى بعكس قدمه لأنني متأكد أنه سيبدع.. وأنا دائما ضد الجمود ومع الابتكار.. المهم كانت الطريقة تتحول إلى 4-1-2-3 بتقدم كل من الياس وبهاء قطرياً بالتناوب لشغل مركز مهاجم الظل الثاني تماماً كما كان مالك يفعل في مباراة الاتحاد السعودي ومنها سجل الهدف.. وبنفس الطريقة تم تسجيل الهدف الأول للوحدات اليوم عن طريق بهاء الذي قطع قطريا واستلم كرة صالح.. وحين ترى جملة تتكرر فهذا عمل تكتيكي.. شغل مدربين يعني..
* في بداية الشوط كان الوحدات يتلمس طريقه في الملعب.. فريق بدني قوي منتشر بشكل جيد.. يواجه فريقاً بدنياً ضاغطا مندفعا هو كفرسوم الذي كان يضغط بقوة في كل ارجاء ملعبه بل ويمتد لملعب الوحدات.. طريقة تشبه طريقة الرمثا كثيراً وفرق الشمال عموما.. وأوحت لي بان كفرسوم يستحيل ان يستطيع بدنيا ان يستمر عليها طويلا.. حيث لم يكن هناك اي توزيع للجهد على عكس الوحدات.. الوحدات افتقد في الشوط الأول للمسة "المهارة" والتي كان يحتاجها بشدة لفرض أفضلية ما على أرض الملعب.. وهذه الأفضلية تجلت في لقطة وحيدة.. حين استطاع صالح أن يتقمص دور "رأفت علي" ويمر من لاعبين يقدم تمريرة حريرية لبهاء القاطع قطرياً من الطرف الأيمن فيسجل الهدف الأول للوحدات..
* بعد الهدف بدت المباراة في طريقها للحسم الوحداتي وسهلة تبعاً للأداء الذي يقدمه الأخضر في وسط الملعب.. فصمود كفرسوم البدني بهذا الشكل الضاغط لم يكن ليدوم طويلاً ولكن الحاجة كانت لهدف ثان يريح الأعصاب.. ولكن وفي هذه الأثناء ارتكب فراس شلباية خطأ منح فيه هدف التعادل المجاني لكفرسوم لتصبح المباراة على كف عفريت.. وللحق عاد فراس نفسه ليقطع كرة من وسط ملعب كفرسوم وتصل إلى الياس الذي نجح في التصرف السليم بتمريرها للبرازيلي توريس في أول اختبار.. ليكون المهاجم على الموعد ويوقع أول اهدافه الوحداتية.. لننهي الشوط الأول متقدمين..
* في الشوط الثاني كما أسلفت كان جلياً بأن كفرسوم لم يكن ليستطيع مجاراة الوحدات ومواصلة النسق البدني الذي بدأ عليه.. فسيطر الوحدات طولاً وعرضاً.. وذكرنا بأيام الرباعيات حيث المثلثات والتمريرات الأرضية القصيرة ووسط الوحدات الممتع الجميل الذي قض مضاجع الاتحاد السعودي المدجج بالنجوم قبل أيام بما يشي بما كان سيحدث اليوم..
* كلمة السر في هذا الأداء هو بالتأكيد "المسمار" فادي عوض.. قلنا كثيراً ومنذ فترة بأن مشكلة وسط الوحدات تكمن في استعادة الكرة بسرعة.. واننا نحتاج لاعب ارتكاز صريح يستطيع أن يمسك بزمام وسط الملعب بدنياً ودفاعياً.. ليعود وسط الوحدات.. ولم يصغ أحد.. وكان يساء توظيف رجائي عايد في هذا المركز بشكل أحرج الوحدات لثلاث سنوات (سأعود لرجائي في نقطة وحده لاحقاً).. اليوم وفي مباراة الاتحاد تمكن فادي عوض من كتابة اسمه كنجم وحداتي وأردني قادم بقوة اتمنى الحفاظ عليه وحداتياً وإدراك كم المشكلة التي حلها وجوده وقد تنهي السنوات العجاف من حيث الأداء إلى غير رجعة..
* الوحدات في مطلع الشوط الثاني عزف سيمفونية اداء اثمرت عن هدفين حسما المباراة تماماً.. وهنا يجب التوقف..
* ساهم الأداء المخجل للحارس حماد الأسمر في اهداف الوحدات في الشوط الثاني بشكل كبير.. خروج خاطيء في كل الكرات ووزن زائد بشكل لا يليق بحارس مرمى في دوري محترفين مطلقاً.. ولا أدري كيف كان حماد خياراً في الحراسة الوحداتية.. فرغم مهارته ولكنه بدنيا غير لائق لممارسة كرة القدم.. اداؤه طبعا لا ينتقص من اداء الوحدات وسيطرته.. ولكنه بالتأكيد ساهم في جعل النتيجة كبيرة فيجب الانتباه..
* الأمر الآخر المهم.. هو ما تلا الهدفين.. فبعد ان اصبحت النتيجة 4-1 كان من الطبيعي أن يتراجع أداء الوحدات نسبياً.. ولكن برأيي فإن التراجع كان أكبر من المقبول حتى مع نتيجة كبيرة كهذه.. لماذا؟
* أول اسباب التراجع هو التبديل الأول.. صحيح أنه تبديل اضطراري.. وصحيح أنني مع منح الثقة لأبو كبير بعد الانتقاد الذي تعرض له بعد مباراة الاتحاد.. ولكنني اتكلم فنياً بأن سحب الدميري وعودة الياس ونزول ابو كبير اعادنا لنفس مشكلة مباراة الاتحاد تماماً.. فمع كبر سن عامر ذيب تراجع اداء وسط الوحدات كثيرا جدا بدخول ابو كبير.. وفقدنا السيطرة التي كنا امتلكناها تماماً طولاً وعرضاً..
* التبديل الثاني بنزول شلباية بديلا لتوريس برأيي اعاد بعض التوازن لخط وسط الوحدات.. حيث شلباية يهوى النزول كثيراً لمنطقة الوسط مما شكل زيادة عددية اعادت السيطرة خصوصاً مع الانهاك المتوقع الذي اصاب خطوط كفرسوم..
* التبديل الثالث برأيي كان موفقاً بسحب بهاء فيصل بعد بذله مجهوداً كبيراً ومميزاً على المستويين البدني والتكتيكي لصالح عبد الله ذيب بحيث انتقل ابو كبير للجهة اليمنى ومضى عبدالله ذيب للميسرة المفضلة لديه فاستعاد الوحدات سيطرته تماماً على كل ارجاء الملعب مما أثمر الهدف الخامس.. اهم الاهداف.. هدف عودة الروح لقلب الوحدات النابض.. هدف جديد لمحمود شلباية في البطولات المحلية...
* حزنت كثيراً لأن شلباية لم يستطع تسجيل الهدف السادس من الانفراد الذي وضعه أمام المرمى رغم أنه لعب الكرة بحرفنة مدهشة من فوق حماد ولكن ارتفاع الكرة خانه.. وبرأيي أن شلباية كان يجب ان يحصل على الشارة بمجرد نزوله لأرض الملعب وإن كنت أرى هذا متروكاً لعلاقة اللاعبين انفسهم.. شريطة ان تكون التعليمات الادارية والفنية بأولوية شلباية مع كل الاحترام للكابتن عامر..
* من الجميل أن المهاجم البرازيلي استطاع تسجيل هدفين في أول مباراة يلعبها كأساسي مع الفريق.. وهو برأيي مهاجم ممتاز من أفضل من تعاقد معهم الوحدات ضمن امكاناته المالية.. ويشكل هو ومالك اضافة ممتازة للفريق..
* يتواصل الظلم والاجحاف الوحداتي بحق رجائي عايد.. فبعد أن يساء توظيفه لسنوات في مركز ليس مركزه.. وعند التعاقد مع لاعب يجيد في المركز.. يتم استبعاد رجائي وكأنه يتنافس على المركز مع فادي.. رجائي ليس ارتكاز صريح يا جماعة.. فلا تعاملوه على هذا الاساس.. هو ليس بديلا لفادي ولا يلعبان في نفس المركز اصلا.. ويجب توظيف رجائي في مركز صانع اللعب العميق.. وليس كلاعب ارتكاز اساسي او بديل!!
* المدافع هيدلر يقدم مستوى ثابت وجيد حتى الآن.. كل التعاقدات هذه المرة تبدو مبشرة وجيدة..
* أن تمتلك بهاء فيصل فأنت تمتلك لاعب يتمناه أي فريق كرة قدم في العالم في كرة القدم الحديثة.. لاعب بدني من طراز رفيع.. صحيح أن الجمهور العاشق لمتعة لاعبين مثل رأفت وشلباية قد لا يقدر لاعبين مثل بهاء.. ولكن كرة القدم الحديثة تقوم على لاعبين مثل بهاء فيصل... لاعبون يجعلون حياة الخصم كابوسا متصلا من الضغط المتواصل.. نفس الكلام ينطبق على احمد الياس..
* صالح راتب كالعادة يقدم أوراق اعتماده كنجم الوحدات القادم.. وهو بحماية فادي والياس يستطيع أن يصول ويجول كلاعب حر في كل أرجاء الملعب ويصنع الفارق الفني ليصبح عراب البطولات الوحداتية الجديد.. تجليه في الهدف الأول للوحدات يظهر أنه مفتاح رئيسي في فك شيفرة المباريات المغلقة..
* الوحدات استعاد صدارته المفضلة.. ويقدم اوراق اعتماده كفريق بطل.. لا احد يمتلك ما لدى الوحدات من لاعبين الآن.. وليس هناك أي مبرر لعدم الفوز بالدوري.. بل إن بطولة الاتحاد الاسيوي قاب قوسين او ادنى لو استمر الاداء بالتصاعد.. شريطة حسن التعامل مع كل مباراة على حدة..
أعتقد أننا أمام عمل فني وبدني وتكتيكي يستحق الإشادة والدعم. لأ عشوائية ولا ارتجال ولا عنترية. صحيح أننا وفقنا بالمحترفين الجدد. . ولكن توظيفهم وتوظيف باقي الفريق يستحق الإشادة. . حتى أننا لاحظنا تكتيك في تنفيذ الكرات الثابتة. . التي نحتاج إلى تحسينها أكثر ووضعها في حسان الفريق كفرصة لتحقيق الفوز أمام الفرق القادمة. شكرا للوحداتية وشكرا لك صديقي رفقي. ..