كل يوم أدرك كم أن الحياة صغيرة وأن المرء بإمكانه أن ينال ما يريد بالصبر والصبر، ثم الصبر . وفي كل يوم أدرك أنني أزيد على رصيدي المعرفي مالم أكن أتوقع. من الأفكار ، لا أقول تتبدل ، بل تتطور بما يناسب سعة الإطلاع والمعرفة والتجربة . دراستي في مجال القانون جعلتني أدرك معنى أن تكون صاحب رسالة وعندما أبدأ أرى وأتعلم كيف أحضر المرافعة وأدرس ملف القضية وأحيك كلامي ليقرأه ويشاهده القضاة أفخر بنفسي التي حلمت دائما بأن تجتاز عتبة تلو عتبة . وما زاد من رصيدي وعمق تأملي في الحياة أحداث كثيرة تدور من حولنا .... تابعنا جميعا وقائع العدوان الاسرائيلي وشاهدنا كيف تباد أمة في لحظات ، وكيف تتحول اللحظات التي كنا نستهين بها ولا نجعل لها قيمه الى ذكريات نتحسر عليها ونبكيها بحرقة الآهات ، التي ما زالت تلامس مسامعنا وهي تأتينا من صوب المنكوبين والمفجوعين. الإنسان بحرمته وإنسانيته يصبح جثة هامدة تحتاج لأيام لانتشالها من تحت الأنقاض...نزداد قناعة بأننا لا نريد من هذه الحياة سوى أن نكون خادمين للإنسانية والمحتاجين.
على هذا المنوال من الصدق والعمق والبساطه سننسج ألمنا ...على ما تابعنا من وقائع الوحشية الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ولعل أجمل شيء هو أنه لم يفقد الأمل يوما بل تدفعه المعاناة الى الصمود ولعله من الجميل أيضا أن يدفعنا صمودهم الى التفكير في ما يخدم الانسانية ، فضلا عن إشاراتنا العميقة الى تلك اللحظات أو الأمور التي نظنها عابرة وبسيطة ، ولكن حين نخسرها قسرا بفعل العدوان فإنها تظهر على قيمتها الحقيقيه.
ليتخيل الواحد منا مشاعره حين يفقد مثلا البوم صور عتيقة فيه مشاهد من طفولته وصباه ، من مدرسته ورفاقه وذكرياته فماذا إذن عن أولئك الذين فقدوا كل شيء : بيوتهم مدارسهم أعزاء من عائلاتهم وذكرياتهم؟
الأمر الوحيد الذي يبعث على العزاء هو أنه إذا كان العدو قادرا على محو بعض الذكريات إلا أنه غير قادر على محو الذاكرة وكلما ارتكب عدوانا جديدا أحيا ذاكرتنا من جديد وأعاد تجديد فكرتنا المحقة عنه: عدو ظالم لئيم لا يمكن التعايش معه بأي شكل من الأشكال.
قد تكون هذه حقيقة ساطعة بالنسبة الى البعض، وقد تكون موضع شك ، بالنسبة الى البعض الآخر لكن سطوع الدم الفلسطيني يزيل أي شك ويجعلنا على يقين بأن هذا العدو سيظل عدوا مهما تقادمت السنون ومهما تمادت الأوهام ، ولن يغير في هذه الحقيقة شيء لأن وجوده من الأساس قائم على الباطل، وللباطل جولة أما للحق فدولة آتية لا محاله .
ربما يسأل بعض من نفذ صبرهم : ومتى ستأتي دولة الحق وقد طال أمد جولة الباطل؟ والجواب : عودوا الى التاريخ ، اقرأوا جيدا واكتشفوا كم من الإحتلالات الظالمة بقيت قرونا ثم انتهت الى زوال.
لا أقول انتظروا قرونا ليزول الإحتلال فكلي ثقه بأن عمر الباطل الاسرائيلي قصير بل أقول لا تفقدوا الأمل ، تمسكوا بالبصيص الذي يلمع في عيون أطفال غزة ومخيم جنين ولكن أرجوكم .....تذكروهم دائما، ساندوهم دائما، أنصروهم دائما، وليس فقط حين يستشهدون...
سلمت يمينك اخت حنان ..فمهما ظلم وظلام الباغي اشتد ...فلا بد من صباح بعده ينبلج
واسمحي لي بهذه الكلمات للشاعر محمد حسيب القاضي
قاس قاس
قاس كأرض بلادنا
لحم القضية
لن يستحيل على موائدكم طبق
فلتشحذوا سيف الورق
لن تذبحوا شعبي
بسيف من ورق
لن تصلبوه على شظية
لا لن تجروه إلى طاحونكم
أن الضحية...
ثارت على الجلاد
والسيف الضحية
الشعب آمن بالرصاص
بالدم دربا للخلاص
وبما تقول البندقية
فالقول قول البندقية
هذا زمن الجبناء فمن قمة الجبن ان ترى نفسك تجلد ولا تحرك ساكنا او ان ترى اخيك يضرب وتشجب
الضارب لضربه فلا طال اخيك عونا ولا لنفسك كنت معين , فبإس دابة لا تدافع عن نفسها أو لا تحوش اكل لحم اخيها , فهذه حياة زائلة ويبقى جبن عملك ولا يزول
سلمت يمينك اخت حنان ..فمهما ظلم وظلام الباغي اشتد ...فلا بد من صباح بعده ينبلج
واسمحي لي بهذه الكلمات للشاعر محمد حسيب القاضي
قاس قاس
قاس كأرض بلادنا
لحم القضية
لن يستحيل على موائدكم طبق
فلتشحذوا سيف الورق
لن تذبحوا شعبي
بسيف من ورق
لن تصلبوه على شظية
لا لن تجروه إلى طاحونكم
أن الضحية...
ثارت على الجلاد
والسيف الضحية
الشعب آمن بالرصاص
بالدم دربا للخلاص
وبما تقول البندقية
فالقول قول البندقية
محمد حسيب القاضي
مبدع حتى في اختياراتك يا مارد85
سلمت يمناك أخي وكل الشكر لك على مرورك العطر دائما
صحيح أننا نملك الكهرباء والطعام والماء. لكن هذا أمر يتساوى فيه الإنسان والحيوان. أما أنتم فتملكون الكرامة والكبرياء وحرية الإختيار وهذه أمور لا يملكها إلا الرجال. ........هل تقبلين يا غزة أن نقايضك الكرامة والعزة والكبرياء ببعض الطعام والشراب والكهرباء؟!
هذا زمن الجبناء فمن قمة الجبن ان ترى نفسك تجلد ولا تحرك ساكنا او ان ترى اخيك يضرب وتشجب
الضارب لضربه فلا طال اخيك عونا ولا لنفسك كنت معين , فبإس دابة لا تدافع عن نفسها أو لا تحوش اكل لحم اخيها , فهذه حياة زائلة ويبقى جبن عملك ولا يزول
تابعنا جميعا وقائع العدوان الاسرائيلي وشاهدنا كيف تباد أمة في لحظات ، وكيف تتحول اللحظات التي كنا نستهين بها ولا نجعل لها قيمه الى ذكريات نتحسر عليها ونبكيها بحرقة الآهات ، التي ما زالت تلامس مسامعنا وهي تأتينا من صوب المنكوبين والمفجوعين. الإنسان بحرمته وإنسانيته يصبح جثة هامدة تحتاج لأيام لانتشالها من تحت الأنقاض...نزداد قناعة بأننا لا نريد من هذه الحياة سوى أن نكون خادمين للإنسانية والمحتاجين.
على هذا المنوال من الصدق والعمق والبساطه سننسج ألمنا ...على ما تابعنا من وقائع الوحشية الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ولعل أجمل شيء هو أنه لم يفقد الأمل يوما بل تدفعه المعاناة الى الصمود ولعله من الجميل أيضا أن يدفعنا صمودهم الى التفكير في ما يخدم الانسانية ..
لكن ، في اعتقادي أننا وفي ظل هذه الوقائع الوحشية والاعتداء الغاشم على شعبنا ، فإنني أقبل مثل هذه المرافعة من ملتقى تجمع المحامين العرب وأجد عباراتها منطقية ،، في الوقت الذي أرغب أن أرى محاميي شعبي ووطني وقد أعدوا مرافعة خاصة ..
مرافعة ،، عباراتها نحن ، ومطالباتها أبناء شعبي ،، ودفاعها ادّعاء بنسج كل حروف القهر والظلم والإبادة هجومًا على المعتدي الغاصب ، وليست مرافعةً " لمحامية من أبناء الوطن " تتحدث بعبارات منسوجة بالألم عن شعب وتنسبه إلى وطنه ، وتشير إلى الشعب والوطن بأسماء الإشارة " للبعيد " أو بضمائر " الغائب " ..
وتصف نصرة هذا الشعب في مرافعتها بخدمة للإنسانية ..
صحيح أننا نملك الكهرباء والطعام والماء. لكن هذا أمر يتساوى فيه الإنسان والحيوان. أما أنتم فتملكون الكرامة والكبرياء وحرية الإختيار وهذه أمور لا يملكها إلا الرجال. ........هل تقبلين يا غزة أن نقايضك الكرامة والعزة والكبرياء ببعض الطعام والشراب والكهرباء؟!
بئس ما نملك وبشراهم وما يملكون
أثلج صدري مرورك أخي أبو زيد وحياك الله في بيتك الذي اشتاق لقلمك بالفعل