(الأرض) لعبت مع (أصحابها) ولم تخدم في التأهل! - (الأرض) لعبت مع (أصحابها) ولم تخدم في التأهل! - (الأرض) لعبت مع (أصحابها) ولم تخدم في التأهل! - (الأرض) لعبت مع (أصحابها) ولم تخدم في التأهل! - (الأرض) لعبت مع (أصحابها) ولم تخدم في التأهل!
كتب - عبدالحافظ الهروط
فاز الوحدات على الفيصلي في اياب كأس «المناصير» 3/2 وخرج من البطولة، وفاز اليرموك على منشية بني حسن بالنتيجة ذاتها ليودع دون رجعة.
الوحدات واليرموك جاء فوزاهما على «ارضيهما» ستاد عمان وملعب البترا على الترتيب،مثلما فاز الفيصلي على الوحدات في الذهاب 2/1 وفاز المنشية على اليرموك 1/ 0 على ارضيهما ستاد عمان وستاد الامير محمد، ومع ذلك تأهل الفريقان الفائزان في الذهاب ولم يتأهل الفائزان في الاياب ، علماً ان مجموع المباريات كانت تتساوى فيها الاهداف، فأين العدالة؟ لا بل اكثر من ذلك ان الوحدات واليرموك جاءت مباراتاهما بالفوز اعلى نتيجة من منافسيهما!
اذاً، هي تعليمات ما على الاتحاد الا ان يعمل بها، وما على الفرق الا ان تنصاع لها، مهما كانت هناك من وجهات نظر.
مشكلة الملاعب في الاردن هي التي تضع الاتحاد في ازمة،ولولا التفاهمات و»الجاهات» و»البوس على اللحى» و»اخذ الخواطر» لما كتب للبطولة الاستمرار.
هذا الذي يحدث، يفترض من الاتحاد والاندية ان تأخذ بدراسته للخروج من ازمة قد تطل برأسها مجدداً، وليس هذا مستبعداً، ليس لإن الاندية لا ملاعب لها، وانما لأن الملاعب معرضة للإغلاق او لظروف سواء كانت مقنعة او غير مقنعة، لا بل يتبادر للذهن عندما كان ستاد عمان مغلقاً وهو الستاد الرئيسي في المملكة، ما دفع بالفيصلي على وجه التحديد الى ان يطلب ذات يوم، ستاد الامير محمد ليكون «ملعبه» في اكثر من مناسبة، محلية وآسيوية، علماً ان الستاد لم يكن افضل حالاً من ستاد الملك عبدالله الذي اتخذ منه الوحدات «ملعباً له».
ولو افترضنا ان ستاد الملك عبدالله كان يخضع لصيانة، وانه مغلق لأشهر مقبلة، وكذلك كان حال ستاد عمان، فأين يلعب الفريقان، والأسوأ افتراضاً، ماذا لو كان الفيصلي والوحدات تأهلاً للنهائي،ما الحل عند الاتحاد، والملعبان مغلقان، وحتى اغلاق ستاد عمان وحده؟
لن تكون هناك رياضة متقدمة للاندية وهي لا تجد ملاعب تدريبية، قبل ان تجد ملاعب يقيم عليها الاتحاد بطولاته، وهي المشكلة التي تؤرق الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي يقبل على استحقاق كأس العالم، اذ ما نزال نذكر توقف الدوري قبل سنوات عندما كان المدير الفني محمود الجوهري يقود المنتخب، ولو سار المدير الفني للمنتخب عدنان حمد على نهج نظيره، لربما لم تقم بطولة او يسير الدوري كما هو عليه الآن!
ولأن تحقيق ما يتطلع اليه أنصار الرياضة من متابعين ومراقبين واطراف اللعبة وجمهور، سيأخذ وقتاً، نأمل ان لا يطول، فإن حلاً في متناول اليد، يمكن ان يتحقق في غضون أيام، وهو ان يضع الاتحاد والاندية والمعنيون في الدولة، الجمهور امام مسؤوليته التي هي مسؤولية الجماهير في الدول العربية والدول المتحضرة والمتقدمة رياضياً، فهناك وسائل رادعة للحد مما يثيره الجمهور من لغط، ونحسب انها ليست معجزة او مستحيلة.
مسؤولية ان ينأى الجمهورعن «صغائر الكلام» وان يفتح صفحة جديدة يطوي من خلالها، كل هتافات الماضي، ونتطلع معه الى غد رياضي مشرق، يشجع فيها الجمهور فريقه بكل معاني التحفيز لا التشهير، ويحترم الفريق المنافس ويصفق له عندما تكون له الافضلية.
نحسب ان مثل هذا الأمل، وقد بدأ يطل على ملاعبنا في مباراة الوحدات والفيصلي اول من امس ، رغم ما دار حولها من احاديث مسبقة، ما يجعلنا نتطلع الى ان المباراة القادمة للفريقين بالدوري ستقام على ستاد الملك عبدالله، يكون فيها الجمهور الرهان الرابح، وهو الجمهور الذي فقدنا حضاريته ومسؤوليته ردحاً من الزمن، فقد بدأنا في مباراة «القطبين» نقطف ثمار وقوفه كعنصر فاعل في تحقيق انتصارات الاندية وانتصارات المنتخب الذي يلتف حوله الجميع.
نكرر القول :لقد شاهدنا الجماهير الاردنية وهي تصفق لأحمد هايل وبشار بني ياسين وعبدالله ذيب وبهاء عبدالرحمن وعامر ذيب وعامر شفيع وانس بني ياسين وحمزة الدردو وشادي ابو هشهش وخليل بني عطية ومحمد مصطفى وسعيد مرجان وبقية «النشامى» دون نظرة نادوية، لا بل ان الجماهير كثيراً ما شاهدناها وقلوبها ووجوهها تطفح بالفرح الغامر عند فوز المنتخب، فلماذا لا تكون مشاعرها هذه ، وهي تتابع فرقها، فتفرح عند الفوز وتتقبل الخسارة بروح رياضية، ذلك ان تشجيع الفريق حق مشروع ولا نقاش فيه، ولكن ما هو غير مشروع، ان يكون التشجيع خارجاً عن قواعد اللعبة التي تأسست عليها، وخارجاً عن الذوق العام الذي يحكم المجتمع الاردني ومجتمعات العالم، فهل بدأ الجمهور يعي مسؤوليته؟ نأمل هذا.
ملاحظة: مباراتا امس اللتان جمعتا العربي والجزيرة، وشباب الاردن وكفرسوم سيتم الحديث عنهما من قبل زميل آخر.
تحدث الأخ عن الجانب المشرق في الموضوع و هو ما لم يحدث إلا بعد أن تحرك الوحدات و جماهيره و توعدهم بأنها ستكون القاضية إن تكررت و هذا ما لم يشر إليه الأخ الصحافي.
و إذا كان مهتماً بالشأن الرياضي لهذه الدرجة فقد أشار مرة أخرى إلى الجانب المشرق فقط في تشجيع منتخبنا الوطني و أن الجميع إلتف حوله، و لكنه لم يشر إلى الإساءات التي تعرض لها لاعبي الوحدات تحديداً من "الفئة المندسة" من الكلاب الضالة كلما شاركوا المنتخب في أية مباراة تقام في الأردن .
قبل أن تطالب الإتحاد بتأمين ملاعب و هو حق مشروع أن يطالب به الجميع، عليك أن تطالب بأن تحكم الأخلاق تصرفات كافة الجماهير دون تمييز، و أن يتحمل المسؤولين عن حفظ الأخلاق مسؤولياتهم لا أن يقابلوا الإساءات بإبتسامات صفراء و كأنها تؤمن على ما بدر.