الفلسطينيون الفارون من سجون مصر يروون اللحظات الأخيرة لهم في أبو زعبل
السجين العائد الى غزة معتصم القوقا يصافح والده "كسر السجناء في سجن أبو زعبل عنبر 1 و2 النوافذ والأبواب وهرولوا إلى الشارع، فأطلق أمن السجن النار نحوهم قتل من قتل وأصاب من أصاب، وجاء الأهالي وأخرجونا، وساعدنا بدو سيناء للهروب ولكن خمسة من بيننا اعاد الجيش المصري اعتقالهم".
هكذا تطابقت روايتان رواهما معتقلان فلسطينيان تمكنا من الفرار من سجن أبو زعبل والوصول إلى العريش المصرية ومن ثم إلى ذويهم في قطاع غزة، حتى أن ذويهم لا يصدقون أن أبناءهم الذين مكثوا سنوات في سجون مصر باتوا في أحضانهم بغزة.
المعتقل معتصم القوقا من مخيم الشاطئ غربي غزة والمعتقل حسان وشاح من مخيم البريج وسط القطاع، في روايتيهما عن لحظات الهرب من سجن أبو زعبل، قال القوقا وهو اقدم سجين فلسطيني في سجون مصر: "سمعنا إطلاق نار كثيف من أمن السجن، قتل تقريبا عشرة إلى 12 سجينا وأصيب المئات، كنا نخشى أن يتم تصفية المعتقلين السياسيين المصريين ومن بينهم عصام العريان كما خشينا أن يتم تصفيتنا".
ويضيف: "جاء الأهالي وأخرجوا أبناءهم ونحن خرجنا مع من خرج ثم سيطر الأمن على السجن، وصلت إلى الحدود المصرية بمساعدة بدو سيناء، كنا ثمانية فلسطينيين إلا أن نقطة تفتيش للجيش المصري أوقفتنا بالطريق وأعادت اعتقال خمسة منا".
القوقا الذي امضى في السجن سبع سنوات تمكن من العودة للقطاع أمس الأحد برفقة كل من محمد عبد الهادي وجمعة الطلحة وعمر شعث وأعاد الجيش المصري خمسة، عرفت "معا" أسماء أربعة منهم ولم تعرف هوية خامسهم وهم: عبد الله أبو ريا امضى في سجون مصر اربع سنوات ونضال أبو ريا قضى 3 سنوات، ومحمد السيد أمضى عامين ورمزي الراعي وهو جريح اعتقل منذ عدة شهور أثناء توجهه للعلاج في مصر بجواز سفر فلسطيني وهو مهدد ببتر أحد ساقيه نتيجة لسوء حالته الصحية.
أما المعتقل حسان وشاح الذي وفق بالعودة للقطاع والفرار كأول معتقل فلسطيني يصل غزة فقد قال: "حدث ذلك في عنبرين فقط من عنابر سن أبو زعبل في كل عنبر قرابة ألف معتقل، كسر المساجين الأبواب والشبابيك وبدأ أمن السجن بإطلاق النار نحوهم فهجم الأهالي وساعدوا المعتقلين على الفرار وتم تأمين وصولي من باب السجن إلى باب بيتي هنا في البريج وهذا من فضل الله".
وعن التهم التي وجهت إليهم بالسجن قال القوقا: "التهمة التي وجهت لنا هي التسلل وأننا أعضاء بمنظمة عربية متشددة أو إرهابية، وفقاً لقوانين الطوارئ التي تحكم مصر والتي تخولهم باعتقال كل من يشتبهون بأنه قادم للتخريب أو تاجر مخدرات، كانوا يتعاملون معنا وكأننا إرهابيين وقادمين لتخريب مصر رغم أنهم ألقوا القبض علينا أثناء خروجنا من القطاع برفقة مريض".
وتابع: "صدر قرار محكمة بالإفراج عني في عام 2005 فكانوا يلعبون لعبة حيث يقوم السجن بإخراجي ويتم اعتقالي على يد جهاز أمن الدولة لعدة أيام ثم يصدر قرار جديد باعتقالي فيعودون بي للسجن، ورغم صدور قرار الإفراج عني إلا أنهم قاموا باعتقالي خمس سنوات كاملة".
أما حسان فيقول: "اعتقلوني في جهازي المخابرات وأمن الدولة وكانوا يحاولون إجباري على الاعتراف بأنني قادم لتخريب مصر وأصدروا بحقي حكما بالسجن لعشر سنوات قضيت منها ثلاث سنوات ونصف وكنت على يقين بفرج من الله تعالى".
أما التعذيب فتحدث الفارّان عن سبل متعددة من التعذيب كالشبح والصعقات الكهربائية وقال القوقا: "سجنت لدى أمن الدولة ونقلت لمركز تحقيقات مدينة نصر المعروف بسوء أساليب التعذيب فيه فقاموا بممارستها معي من شبح وضرب وصعقات كهربائية ومكثت في مركز التحقيقات 40 يوما ثم وزعونا على سجون مختلفة فكنا 8 فلسطينيين في عنبر واحد".
ويضيف: "هناك الكثير من الفلسطينيين الموزعين في سجون مصرية مختلفة كسجن الغربانيات وسجن القناطر".
وأشار إلى أن الأمن المصري حاول استجوابهم عن مكان الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط فسئل المعتقلان نضال حمادة ومحمد السيد عن مكان شاليط ".
أما وشاح فيقول عن التعذيب: "الرحلة الشاقة منذ يوم اعتقالي حتى يوم فراري كانوا يحاولون إجباري على الاعتراف أنني قادم لتخريب مصر ورغم أنني محكوم سياسي إلا أنهم قاموا بحجزي مع جنائيين من تجار المخدرات ومرتكبي الجنايات الأخرى".
القوقا الذي عانق والده بمنزله بمخيم الشاطئ، قال إن الحرية التي حصل عليها ناقصة وهو يعلم أن هناك أشقاء فلسطينيين لا زالوا تحت رحمة الأمن المصري والآخرين الذين تم إعادة اعتقالهم وهم على بعد لحظات من غزة.
90 شاحنة أردنية عالقة في مصر وسائقوها يتعرضون للاعتداء
"الملكية" تواجه صعوبات في نقل الأردنيين من القاهرة شكا مواطنون أردنيون عالقون في مطار القاهرة الدولي من تأخر وقلة عدد طائرات الملكية الأردنية التي من المفترض أن تقلهم في طريق العودة إلى وطنهم، مقارنة بالعدد الهائل للأردنيين المتواجدين في المطار والمنتظرين للمغادرة بأي ثمن.
الناطق الإعلامي لشركة طيران الملكية الأردنية باسل الكيلاني أكد أن الملكية على استعداد لتسيير أكبر عدد ممكن من الطائرات، إلا أن ذلك يتطلب موافقة سلطات المطار في القاهرة.
وبين الكيلاني أن الازدحام الهائل الذي يشهده مطار القاهرة لا يسمح بزيادة عدد الطائرات حيث تتواجد العديد من الطائرات التابعة لدول أخرى في المطار.
ويشهد مطار القاهرة هذه الأيام ازدحاما يفوق طاقته الاستيعابية لناحية عدد المسافرين والطائرات، ما جعل جميع شركات الطيران وجميع المسافرين من كافة الجنسيات يمرون بنفس المعاناة، وحول ذلك يقول الكيلاني "نحن على استعداد لإرسال رحلات إضافية لو كان المطار لديه قدرة استيعاب لرحلات أكثر، نحن نسير رحلات بالحد الأقصى المسموح لنا، الطائرات لا تجد أحيانا بوابة لإيقاف الطائرة".
وحول التأخير الذي أشار إليه المتواجدون في المطار لناحية إنهاء معاملاتهم، أوضح الكيلاني أن عدد موظفي الملكية في المطار حاليا هم 5 أو 4، وأن المطار يعاني نقصا في الموارد البشرية لتنظيم حركة النقل، فعدد موظفيه لا يكفي لتلبية احتياجات جميع شركات الطيران وآلاف المسافرين لكل أنحاء العالم في هذا الوضع الاستثنائي، إضافة إلى أن العديد من الموظفين غير قادرين على الوصول إلى أماكن عملهم نظرا لحظر التجول والوضع الأمني".
وبالنسبة لرحلات اليوم فمن المقرر تسيير 6 رحلات، 4 منها مجدولة و2 إضافيتان تم الموافقة عليهما من سلطات المطار "ما لم يطرأ اي تغيير من جهتهم بسبب الازدحام".
وكان من المقرر تسيير 6 رحلات يوم أمس 4 منها مجدولة و2 إضافيتان، إلا أن إحدى الرحلات الإضافية تم إلغاؤها بسبب "عدم قدرة مطار القاهرة على استيعاب عدد الطائرات نظرا للازدحام الشديد"، بحسب الكيلاني.
وعن الأسعار يؤكد المتحدث باسم الملكية أنه لا زيادة بتاتا على أسعار التذاكر، مشيرا إلى أن الملكية ألغت أية غرامات على تغيير الحجز، كما أنها لا تطلب حجزا مسبقا و"كل ما نطلبه أن يصل المواطن إلى المطار".
ويلفت إلى أن الطائرات تغادر عمان فارغة أو شبه فارغة، وأن الشركة تتحمل هذا العبء حتى تساهم في عودة الأردنيين إلى وطنهم، مبينا أن الطائرات الناقلة بين عمان والقاهرة هي إيرباص 321 و310 وهي تستوعب أعدادا أكبر من الركاب.
ويناشد الكيلاني المواطنين بالتروي والتعاون والتفهم لطبيعة الظرف الاستثنائي القائم مؤكدا على أن الملكية تقدم كل ما في وسعها لنقل المواطنين على وجه السرعة، وأن "هذا التأخير تواجهه كل شركات الطيران نظرا للظروف الحالية، ونطالب الناس بالتعاون مع الملكية الأردنية ومع السفارة"، مشيرا إلى وجود تنسيق مستمر بينهما لتقديم الخدمات بالحد الأقصى.
الى ذلك علقت زهاء 90 شاحنة أردنية في مناطق ميناء نوبيع، وبور فؤاد، وساحة بدر المصرية، محملة بالأثاث ومواد البناء والخضار، جراء الأوضاع التي تشهدها مصر، وفق نقيب شركات النقل البري وأصحاب السيارات الشاحنة محمد خير الداود.
وقال الداود إن الشاحنات الأردنية غادرت إلى مصر قبل وقوع الأحداث بحوالي 5 أيام من أجل إفراغ حمولتها لصالح تجار مصريين، بيد أن الأوضاع الأخيرة حالت دون تمكنهم من إيصالها إلى عدة مناطق في مصر.
وأكد الداود أن سائقي الشاحنات الأردنية تعرضوا لمحاولات اعتداء من قبل أشخاص مجهولين، وقاموا بسرقة مبالغ مالية منهم، مشيرا إلى وجود 50 شاحنة في ميناء نوبيع ما زالت عالقة بالرغم من عدم تفريغ حمولتها.
وأوضح أن السائقين العالقين في تلك المناطق لا يستطيعون العودة إلى الأردن في ظل الأوضاع الراهنة، داعياً إلى تدخل حكومي من قبل السفارة الأردنية في مصر من أجل الحفاظ على أرواح السائقين وممتلكاتهم، وحمايتهم من أي أذى.
وأشار إلى أن رحلة عودتهم من مصر محفوفة بالخطورة الشديدة نظراً لتواجد عدد من قطاع الطرق، حيث أنهم مضطرون للعودة من مصر دون أن يقوموا بتحميل شاحناتهم بعد محاولة البعض الاعتداء عليهم وسرقتهم.
وطالب الداود بتأمين حراسة لتلك الشاحنات الأردنية أثناء عودتها إلى المملكة من أجل ضمان عدم تعرضها لأي محاولة تخريب أو سلب، مبيناً أن النقابة تقوم باتصالاتها مع الجهات المعنية في الحكومة الأردنية بهذا الشأن.
اعلن التلفزيون المصري الاثنين ان الرئيس مبارك اصدر قرارا جمهوريا بتشكيل الحكومة برئاسة الفريق احمد شفيق وخلت التشكيلة من اي رجل اعمال.
وتم تغيير وزير الداخلية حبيب العادلي الذي حل محله اللواء محمود وجدي، ووزير المالية يوسف بطرس غالي وحل محله سمير رضوان ووزير الثقافة فاروق حسن الذي تم استبداله بجابر عصفور.
وابقي على وزراء الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي والخارجية احمد ابو الغيط والاعلام انس الفقي بقى في الحكومة الجديدة على وزراء الدفاع المشير محمد حسين ووزرا العدل والاتصالات والتعليم العالي.
وأشار إلى أن الأمن المصري حاول استجوابهم عن مكان الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط فسئل المعتقلان نضال حمادة ومحمد السيد عن مكان شاليط ".
ثم يقوم الأنذال بنقل المعلومات للاسرائيليين فيحرر شاليط و تذهب جهود تحرير اسرانا ادراج الرياح ثم تذهب دماء شهدائنا في الحرب الاخيرة سدى ، سبحان الله ، نفس الدور الخسيس الذي لعبته الانظمة العميلة من التنسيق الامني مع اسرائيل و امريكا في فلسطين و خارجها ، ألا تنتهي هذه الانظمة عن ظلمها ؟ كم ستعيشون ؟ 50 عام ؟ و بعد ؟ ماذا ايها العملاء ؟ ألا لعنة الله على الظالمين ، اعلموا ان الشعوب تعلم كل الحقيقة و تميز الغث من السمين و انها في ذاكرة التاريخ لديها ستذكر الحقائق لا التضليلات التي تكذبون بها علينا صباح مساء و تصدقون انفسكم ان الشعوب يمكن خداعها كل الوقت ، و لو هناك حقوق مصونة للمواطن في التعبير عن رأيه لقال الكثير الكثير ، و ما يقوله شعب مصر العظيم اليوم هو لسان حالنا نحن الشعب العربي .
فحسبنا الله عليكم و نعم الوكيل .
علمت CNN أن الجيش الأمريكي أرسل وحدة من قوات مشاة البحرية "مارينز" وصفت بأنها "مدججة بالسلاح" إلى القاهرة، وقد وصلت إلى السفارة الأمريكية لحمايتها، بينما أعلن الجيش المصري أن لن يستخدم العنف ضد المتظاهرين بوجه النظام، لكنه اشترط على الراغبين بالتحرك بعدم اللجوء إلى الشغب أو تحطيم الممتلكات.
وقالت باربرا ستار، مراسلة CNN في وزارة الدفاع الأمريكية: "قوة المارينز ترسل عادة إلى الدول المضطربة لحماية السفارات الأمريكية في حال كان هناك خطر عجز القوى الأمنية المحلية عن حماية السفارات."
من جانبها، أعلنت الخارجية الأمريكية أنها تمكنت من ترحيل 500 من الأمريكيين إلى خارج مصر خلال ساعات صباح الاثنين، وأعربت عن أملها في أن تنجح بترحيل 500 آخرين قبل حلول يوم غد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، قد قال إن حكومته تشعر بـ"خوف حقيقي" من أن تؤدي التطورات المتسارعة في مصر إلى صعود دور من وصفهم بـ"المتشددين الإسلاميين" إلى السلطة، بسبب التغييرات السريعة التي تتزامن معه غياب البنى والمؤسسات الديمقراطية الحديثة، على حد تعبيره.
وقال نتنياهو إنه على الرغم من أن الاضطرابات الموجودة في مصر لم تطلقها حركة "الإخوان المسلمين،" غير أن ذلك "لا يمكن أن يزيل عامل القلق المتمثل في إمكانية أن تستفيد القوى المنظمة من الوضع القائم."
وقال نتنياهو، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إنه هناك مخاوف من "استغلال الجهات الإسلامية المتطرفة للاضطرابات لبسط سيطرتها على مصر كما حدث في إيران ودول أخرى،" بإشارة إلى الاضطرابات التي مهدت لوصول روح الله الموسوي الخميني إلى السلطة بإيران بعد الإطاحة بالشاه عام 1979.
وأشار نتنياهو إلى احترام مصر لمعاهدة السلام التي تربطها منذ عقود مع إسرائيل، وقال إن هدف بلاده "كان وما زال الحفاظ على هذا السلام."
وكان الرئيس المصري، حسني مبارك، قد أصدر عصر الاثنين مرسماً صادق فيه على تشكيلة الحكومة الجديدة، التي يرأسها أحمد شفيق، وأظهرت التشكيلة احتفاظ المشير حسين طنطاوي بمنصبه كوزير للدفاع، وكذلك احتفاظ أحمد أبوالغيط بحقيبة الخارجية، بينما حل محمود وجدي على رأس وزارة الداخلية، وسمير رضوان في وزارة المالية.
وبموجب المرسوم، يتولى طنطاوي أيضاً منصب نائب رئيس الحكومة، بينما يتولى مفيد شهاب، وزارة الدولة لشؤون مجلس الشعب، وأمين فهمي وزارة البترول، وأنس الفقي وزارة الإعلام، وعلي المصيلحي وزارة التضامن الاجتماعي، واحتفظت عائشة عبد الغني كذلك بمنصبها على رأس وزارة العمل.
ويتولى زاهي حواس منصب وزير دولة لشؤون الآثار، بينما حل محمود وجدي مكان حبيب العدلي في منصب وزير الداخلية، وحل سمير رضوان مكان يوسف غالي في وزارة المالية، ليكون الرئيس مبارك قد عدل بذلك في حقيبتين أساسيتين معنيتان بالأمن والشؤون الاقتصادية استجابة لضغوط الشارع.
وبث التلفزيون المصري مشاهد لقيام الوزراء بأداء قسم اليمين أمام مبارك.
وسمير رضوان هو نائب عن الحزب الوطني ووكيل لجنة اقتصادية في مجلس الشعب، وعضو مجلس إدارة أمناء هيئة الاستثمار المصري، وأستاذ علوم سياسية واقتصادية، ويعرف عنه تجنب الظهور الإعلامي.
أما مجدي، وزير الداخلية الجديد، فهو ضابط متقاعد، تولى في السابق إدارة مصلحة السجون، وكان قبلها مديراً لأمن محافظة القليوبية كما ترأس مباحث القاهرة.
وقال محتجون في "ميدان التحرير" بوسط القاهرة، الاثنين، لـCNN إنهم يعملون على تنظيم مسيرة مليونية، الثلاثاء، بعد أسبوع منذ انطلاق "يوم الغضب" الثلاثاء الماضي حيث خرج الآلاف في احتجاجات غير مسبوقة للمطالبة بتنحي الرئيس، حسني مبارك، بعد ثلاثة عقود في السلطة.
وفي الغضون صرح مبعوث السلام في الشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، إن تطورات مصر لها "انعكاسات كبيرة على إسرائيل والفلسطينيين وعملية السلام."
ولفت بلير في حديث لشبكة "سكاي" البريطانية إلى عنصر ثالث في خط الأزمة المصرية وعدم اقتصارها على حكومة ظلت طويلاً في السلطة وتوجه ديمقراطي منوهاً: "هناك حركة إسلامية قوية في مصر عبر الأخوان المسلمين، وأعتقد أن الشعب المصري لن ينتخب حكومة أخوان مسلمين."
ميدانياً، أعلن التلفزيون الرسمي المصري أن الجيش "أحكم سيطرته على المنشآت الحيوية،" كما أشار التلفزيون إلى تمديد ساعات حظر التجوال، على أن يسرى بدءاً من الساعة الثالثة بعد الظهر، عوضاً عن الرابعة، وحتى الثامنة صباحاً.
ويتجمع الآلاف في ساحة التحرير بالقاهرة، وقال بعض المتظاهرين إنهم قضوا ليلتهم في الساحة ولن ينهوا احتجاجاتهم حتى "سقوط الحكومة"، التي فرضت حظر تجول يبدأ من الساعة الرابعة ظهراً حتى الثامنة صباحاً في محاولة لفرض سيطرتها على الانتفاضة الأخطر على نظام القاهرة منذ ثلاثة عقود.
وتلوح بوارد أزمة تموينية جراء إغلاق معظم المحال أبوابها وساعات الحظر إثر نفاد المخزون الغذائي لدى بعض الأسر المصرية.
وكان الرئيس المصري قد حث، الأحد، القيادات في حكومته الجديدة على تشجيع الحوار مع الأحزاب السياسية للمساعدة في تحقيق "مجتمع مدني ديمقراطي"، وفقاً لما نقلته قناة النيل الحكومية الرسمية. ودعا مبارك كذلك إلى استعادة "إيمان" الشعب المصري بالاقتصاد الوطني والسيطرة على معدلات البطالة.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد قالت الأحد إن "الأوضاع الصعبة للغاية" في مصر تقتضي انتقالاً سلمياً للديمقراطية، ولا تقتضي تغييراً عنيفاً أو مفاجئاً يمكن أن يقوض طموحات الشعب المصري.
وعبرت كلينتون في العديد من المقابلات الصحفية عن اعتقادها بضرورة استقرار المنطقة، مشيرة إلى أن هذا يأتي على رأس أولويات الولايات المتحدة الفورية. ومن المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة، الاثنين، إجلاء رعاياها من مصر على خلفية الاضطرابات.