هاذا الذي تعرف البطحاء وظأته - هاذا الذي تعرف البطحاء وظأته - هاذا الذي تعرف البطحاء وظأته - هاذا الذي تعرف البطحاء وظأته - هاذا الذي تعرف البطحاء وظأته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته = والبيت يعرفه والحل والحرم
لما حج / هشام بن عبدالملك بن مروان الخليفه الاموى طاف بالبيت وجهد أن يصل الى الحجر الأسود ليستلمه فلم يقدر على ذلك لكثرة الزحام فنصب له كرسي وجلس عليه ينظر إلى الناس ومعه جماعة من أعيان أهل الشام فبينما هو كذلك إذ أقبل الإمام السجاد زين العابدين / علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين فطاف بالبيت فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم الحجر فقال : رجل من أهل الشام لهشام من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة فقال : هشام لا أعرفه مخافه أن يرغب فيه أهل الشام وكان الفرزدق التميمي حاضرا فقال : أنا أعرفه ثم اندفع فأنشد هذه القصيدة التي أغضبت هشاماً عليه . ولقد اختلف في صحة القصة وفي نسبة القصيدة للفرزدق على أقوال : أولا / قيل : أن هذه القصيدة ليست للفرزق بل هي ( للحزين الكناني ) واسمه / عمرو بن عبيد بن وهب بن مالك أحد بنى مناة بن كنانة ويكنى أبا الحكم من شعراء الدولة الأموية حجازي مطبوع ولم يكن من فحول طبقته وكان هجاء يتكسب بالشعر توفي الحزين سنة تسعين 90هـ أي أنه كان معاصرا للفرزدق الذي توفي سنة 110 هـ وقد أورد أبو تمام أصل القصيدة ونسبها للحزين كما في ديوان الحماسة . ثانيا / قيل : أن هذه القصيدة قيلت ردا على / عبدالله بن عبدالملك بن مروان وهو أمير أموي ولم تُقل ردا على / هشام بن عبد الملك بن مروان الخليفة بل قيل أن هشاما لم يلق الإمام الزاهد الورع / علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين . ثالثا / مصدر الخطأ كان من وضع هذه القصيدة على يد الشريف / الرضي حيث جعل الفرزدق من جملة من مدح آل البيت نصرة لمذهبه ولم يكن يعلم بديوان الحماسة وما ذكره وأكده أبو تمام أو أنه علم وتعامى عصبية فقد فعل أكثر من ذلك في كتابه نهج البلاغة ووضع على لسان / علي بن أبي طالب رضي الله عنه أشياء غير صحيحة والذي يلاحظ أن البيت الأول ( هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ) قد أخذ ونسجت عليه بقية القصيدة . ونسبت للفرزدق لأنه مشهور وعملت من سبعة وعشرين بيتا ونسج حولها أن هشام قد غضب على الفرزدق وحبسه بين مكة والمدينة ووضع بيتين يهجو بهما / هشام بن عبدالملك امعاناً في إثبات صحة هذا الإختلاق وجعل القصة على هشام الذي أصبح خليفة فيما بعد حتى يكون لهذه القصة وقع وأثر نفسي ولا يخفى ما في القصيدة من غلو وهو مذهب الشيعة ومنهم الشريف / الرضي الذى كان رافضيا يسب الشيخين هذا ما أحببت إيضاحة عن الإختلاف وقد تلقفت القصة الكثير من كتب الأدب دون تمحيص ثقة في الشريف / الرضي ومهما اختلفت الأقوال في قائل القصيدة فهي قصيدة جميلة وأدب رفيع يستحق الإعجاب ومدح فيمن يستحق المدح حتى ولو اختلف لمن هي . قال الشاعر :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته = والبيت يعرفه والحل والحرم
لما حج / هشام بن عبدالملك بن مروان الخليفه الاموى طاف بالبيت وجهد أن يصل الى الحجر الأسود ليستلمه فلم يقدر على ذلك لكثرة الزحام فنصب له كرسي وجلس عليه ينظر إلى الناس ومعه جماعة من أعيان أهل الشام فبينما هو كذلك إذ أقبل الإمام السجاد زين العابدين / علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين فطاف بالبيت فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم الحجر فقال : رجل من أهل الشام لهشام من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة فقال : هشام لا أعرفه مخافه أن يرغب فيه أهل الشام وكان الفرزدق التميمي حاضرا فقال : أنا أعرفه ثم اندفع فأنشد هذه القصيدة التي أغضبت هشاماً عليه . ولقد اختلف في صحة القصة وفي نسبة القصيدة للفرزدق على أقوال : أولا / قيل : أن هذه القصيدة ليست للفرزق بل هي ( للحزين الكناني ) واسمه / عمرو بن عبيد بن وهب بن مالك أحد بنى مناة بن كنانة ويكنى أبا الحكم من شعراء الدولة الأموية حجازي مطبوع ولم يكن من فحول طبقته وكان هجاء يتكسب بالشعر توفي الحزين سنة تسعين 90هـ أي أنه كان معاصرا للفرزدق الذي توفي سنة 110 هـ وقد أورد أبو تمام أصل القصيدة ونسبها للحزين كما في ديوان الحماسة . ثانيا / قيل : أن هذه القصيدة قيلت ردا على / عبدالله بن عبدالملك بن مروان وهو أمير أموي ولم تُقل ردا على / هشام بن عبد الملك بن مروان الخليفة بل قيل أن هشاما لم يلق الإمام الزاهد الورع / علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين . ثالثا / مصدر الخطأ كان من وضع هذه القصيدة على يد الشريف / الرضي حيث جعل الفرزدق من جملة من مدح آل البيت نصرة لمذهبه ولم يكن يعلم بديوان الحماسة وما ذكره وأكده أبو تمام أو أنه علم وتعامى عصبية فقد فعل أكثر من ذلك في كتابه نهج البلاغة ووضع على لسان / علي بن أبي طالب رضي الله عنه أشياء غير صحيحة والذي يلاحظ أن البيت الأول ( هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ) قد أخذ ونسجت عليه بقية القصيدة . ونسبت للفرزدق لأنه مشهور وعملت من سبعة وعشرين بيتا ونسج حولها أن هشام قد غضب على الفرزدق وحبسه بين مكة والمدينة ووضع بيتين يهجو بهما / هشام بن عبدالملك امعاناً في إثبات صحة هذا الإختلاق وجعل القصة على هشام الذي أصبح خليفة فيما بعد حتى يكون لهذه القصة وقع وأثر نفسي ولا يخفى ما في القصيدة من غلو وهو مذهب الشيعة ومنهم الشريف / الرضي الذى كان رافضيا يسب الشيخين هذا ما أحببت إيضاحة عن الإختلاف وقد تلقفت القصة الكثير من كتب الأدب دون تمحيص ثقة في الشريف / الرضي ومهما اختلفت الأقوال في قائل القصيدة فهي قصيدة جميلة وأدب رفيع يستحق الإعجاب ومدح فيمن يستحق المدح حتى ولو اختلف لمن هي . قال الشاعر :
شكرا اخي الكريم على هذا الموضوع
حقيقة اثار هذا الموضوع والقصيدة التي قمت بادراجها فضولي لاشارك ولو بالقليل في ذكر الامام زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب
قرأت سابقا كثيرا في التاريخ وكنت دائما اتعمق في تحليل بعض هذه الشخصيات واعتقد ان زين العابدين من اكثر الشخصيات التي شعرت امامها بكثير من المعاني ,, في البداية كان زين العابدين طفلا صغيرا يوم كربلاء واعتقد اذا لم تخني الذاكرة انه عمره كان حينها 14 عاما ولانه كان مريضا لم يشارك في القتال حيث منعته عمته السيدة زينب من الخروج للمشاركة حيث كان عاجزا من شدة المرض حتى عن الوقوف , وكان هو الناجي الوحيد من عائلة الامام الحسين في هذا اليوم العصيب واذكر ان اخا له عمره اشهر قد تم قتله بدم بارد ,, بعده تم اخذه اسيرا الى الشام ومعه النساء والذي كان بينهن السيدة زينب عمته والسيدة زينب شقيقته ,, وكان الجيش الذي تعهد المرافقة يمشي خلف النسوة وهذا اثار زين العابدين وفي اثناء الطريق صادفوا رجالا وكانوا يعلموا بالقصة فجاؤا اليه وقالوا له اطلب ما تشاء من الاموال فكان رده اعطوا هذا الجيش الاموال لكي يتقدموا المسير امام النسوة وهذا ما كان
المهم بعد فترة تمت عودته من دمشق للمدينة مع عمته السيدة زينب ويذكر انه كان تقيا ورعا يساعد الناس ويقوم على خدمتهم واصبح مع عمته مرجعا للناس في المدينة وهذا اغضب الوالي هناك فبعث الى الخليفة هشام بن عبد الملك اكثر من مرة يشكي له ,, وعندما جاء موسم الحج كان الخليفة الاموي هشام بن عبد الملك يحاول الاقتراب من الحجر الاسود لتقبليه ولكن كان الكل يتدافع ليقترب من الحجر الاسود وفجأة اصطف الناس وفتحوا لرجلا فقيرا حيث قام بالوصول للحجر الاسود بسهولة وهنا كان الخليفة يسال من هذا وهنا اجابه الفردزدق بهذه القصيدة الرائعة
بعدها نفي الامام زين العابدين مع عمته السيدة زينب الى مصر حيث اقام هناك واعتقد انه سافر ايضا الى تونس ,, وعندما توفاه الله وعند الغسيل استغرب من يغسله بوجود تشققات في ظهره وعلى كتفيه فسألوا من كان يرافقه ويقوم بمساعدته عن السبب فكان جوابه ان الامام زين العابدين كان يوميا يجمع المساعدات للفقراء ويحملها على ظهره ويوصلها ليلا وسرا الى الفقراء والمحتاجين
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته = والبيت يعرفه والحل والحرم
لما حج / هشام بن عبدالملك بن مروان الخليفه الاموى طاف بالبيت وجهد أن يصل الى الحجر الأسود ليستلمه فلم يقدر على ذلك لكثرة الزحام فنصب له كرسي وجلس عليه ينظر إلى الناس ومعه جماعة من أعيان أهل الشام فبينما هو كذلك إذ أقبل الإمام السجاد زين العابدين / علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين فطاف بالبيت فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم الحجر فقال : رجل من أهل الشام لهشام من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة فقال : هشام لا أعرفه مخافه أن يرغب فيه أهل الشام وكان الفرزدق التميمي حاضرا فقال : أنا أعرفه ثم اندفع فأنشد هذه القصيدة التي أغضبت هشاماً عليه . ولقد اختلف في صحة القصة وفي نسبة القصيدة للفرزدق على أقوال : أولا / قيل : أن هذه القصيدة ليست للفرزق بل هي ( للحزين الكناني ) واسمه / عمرو بن عبيد بن وهب بن مالك أحد بنى مناة بن كنانة ويكنى أبا الحكم من شعراء الدولة الأموية حجازي مطبوع ولم يكن من فحول طبقته وكان هجاء يتكسب بالشعر توفي الحزين سنة تسعين 90هـ أي أنه كان معاصرا للفرزدق الذي توفي سنة 110 هـ وقد أورد أبو تمام أصل القصيدة ونسبها للحزين كما في ديوان الحماسة . ثانيا / قيل : أن هذه القصيدة قيلت ردا على / عبدالله بن عبدالملك بن مروان وهو أمير أموي ولم تُقل ردا على / هشام بن عبد الملك بن مروان الخليفة بل قيل أن هشاما لم يلق الإمام الزاهد الورع / علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين . ثالثا / مصدر الخطأ كان من وضع هذه القصيدة على يد الشريف / الرضي حيث جعل الفرزدق من جملة من مدح آل البيت نصرة لمذهبه ولم يكن يعلم بديوان الحماسة وما ذكره وأكده أبو تمام أو أنه علم وتعامى عصبية فقد فعل أكثر من ذلك في كتابه نهج البلاغة ووضع على لسان / علي بن أبي طالب رضي الله عنه أشياء غير صحيحة والذي يلاحظ أن البيت الأول ( هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ) قد أخذ ونسجت عليه بقية القصيدة . ونسبت للفرزدق لأنه مشهور وعملت من سبعة وعشرين بيتا ونسج حولها أن هشام قد غضب على الفرزدق وحبسه بين مكة والمدينة ووضع بيتين يهجو بهما / هشام بن عبدالملك امعاناً في إثبات صحة هذا الإختلاق وجعل القصة على هشام الذي أصبح خليفة فيما بعد حتى يكون لهذه القصة وقع وأثر نفسي ولا يخفى ما في القصيدة من غلو وهو مذهب الشيعة ومنهم الشريف / الرضي الذى كان رافضيا يسب الشيخين هذا ما أحببت إيضاحة عن الإختلاف وقد تلقفت القصة الكثير من كتب الأدب دون تمحيص ثقة في الشريف / الرضي ومهما اختلفت الأقوال في قائل القصيدة فهي قصيدة جميلة وأدب رفيع يستحق الإعجاب ومدح فيمن يستحق المدح حتى ولو اختلف لمن هي . قال الشاعر :
يعطيك العافية يا سامبا ..على هذه القصة الجميلة ...وعلى هذه الابيات الاسطورية بغض النظر من كان صاحبها الفرزدق ام للحزين الكاني ...فهي ابيات عظيمة في وصف زين العابدين ...
بوركت أخي الكريم الله يعطيك العافية ...
شكرا اخي الكريم على هذا الموضوع
حقيقة اثار هذا الموضوع والقصيدة التي قمت بادراجها فضولي لاشارك ولو بالقليل في ذكر الامام زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب
قرأت سابقا كثيرا في التاريخ وكنت دائما اتعمق في تحليل بعض هذه الشخصيات واعتقد ان زين العابدين من اكثر الشخصيات التي شعرت امامها بكثير من المعاني ,, في البداية كان زين العابدين طفلا صغيرا يوم كربلاء واعتقد اذا لم تخني الذاكرة انه عمره كان حينها 14 عاما ولانه كان مريضا لم يشارك في القتال حيث منعته عمته السيدة زينب من الخروج للمشاركة حيث كان عاجزا من شدة المرض حتى عن الوقوف , وكان هو الناجي الوحيد من عائلة الامام الحسين في هذا اليوم العصيب واذكر ان اخا له عمره اشهر قد تم قتله بدم بارد ,, بعده تم اخذه اسيرا الى الشام ومعه النساء والذي كان بينهن السيدة زينب عمته والسيدة زينب شقيقته ,, وكان الجيش الذي تعهد المرافقة يمشي خلف النسوة وهذا اثار زين العابدين وفي اثناء الطريق صادفوا رجالا وكانوا يعلموا بالقصة فجاؤا اليه وقالوا له اطلب ما تشاء من الاموال فكان رده اعطوا هذا الجيش الاموال لكي يتقدموا المسير امام النسوة وهذا ما كان
المهم بعد فترة تمت عودته من دمشق للمدينة مع عمته السيدة زينب ويذكر انه كان تقيا ورعا يساعد الناس ويقوم على خدمتهم واصبح مع عمته مرجعا للناس في المدينة وهذا اغضب الوالي هناك فبعث الى الخليفة هشام بن عبد الملك اكثر من مرة يشكي له ,, وعندما جاء موسم الحج كان الخليفة الاموي هشام بن عبد الملك يحاول الاقتراب من الحجر الاسود لتقبليه ولكن كان الكل يتدافع ليقترب من الحجر الاسود وفجأة اصطف الناس وفتحوا لرجلا فقيرا حيث قام بالوصول للحجر الاسود بسهولة وهنا كان الخليفة يسال من هذا وهنا اجابه الفردزدق بهذه القصيدة الرائعة
بعدها نفي الامام زين العابدين مع عمته السيدة زينب الى مصر حيث اقام هناك واعتقد انه سافر ايضا الى تونس ,, وعندما توفاه الله وعند الغسيل استغرب من يغسله بوجود تشققات في ظهره وعلى كتفيه فسألوا من كان يرافقه ويقوم بمساعدته عن السبب فكان جوابه ان الامام زين العابدين كان يوميا يجمع المساعدات للفقراء ويحملها على ظهره ويوصلها ليلا وسرا الى الفقراء والمحتاجين
أشكرك أبو أحمد على هذا الإثراء ... وبصراحة قصة زين العابدين قصة كفاح وكما كنت أعلم فان زين العابدين ... هو علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه...
شكراً لك ابو أحمد و شكراً للأخ سامبا ...
الخنساء _ ام الشهداء - الخنساء _ ام الشهداء - الخنساء _ ام الشهداء - الخنساء _ ام الشهداء - الخنساء _ ام الشهداء
الخنساء بنت عمرو - (أم الشهداء)
هي -أم عمرو- تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السليمية الملقبة بالخنساء... من أشهر شاعرات العرب. وقد أجمع علماء الشعر أنه لم تكن امرأة أشعر منها...وشعرها كله في رثاء أخويها معاوية وصخر اشتهر رثاؤها في أخويها وعظم مصابها. وأنشدت الخنساء في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني وحسان بن ثابت فقال لها النابغة (اذهبي فأنت أشعر من كل ذات ثديين. ولولا أن هذا الأعمى (يعني الأعشى) أنشدني قبلك لفضلتك على شعراء هذا الموسم).
اسلامها
قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم، وأعلنت إسلامها وإيمانها لعقيدة التوحيد...وحسن إسلامها حتى أصبحت رمزا متألقا من رموز البسالة، وعزة النفس، وعنوانا للأمومة المسلمة المشرفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنشدها ويعجبه شعرها... وكانت تنشده وهو يقول: هيه يا خناس - وهو يومي بيده) . وعندما أخذ المسلمون يحشدون جندهم ويعدون عدتهم زحفا إلى القادسية، كل قبيلة تزحف تحت علمها مسارعة إلى تلبية الجهاد كانت الخنساء مع أبنائها الأربعة تزحف مع الزاحفين للقاء الفرس وفي خيمة من آلاف الخيام،جمعت الخنساء بنيها الأربعة لتلقي إليهم بوصيتها فقالت: يا بني أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعده الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) .
فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم متبصرين بالله على أعدائه منتصرين. فلما أشرق الصبح واصطفت الكتائب وتلاقى الفريقان
استشهاد الأبناء
فلما أصبح الأبناء باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا ... وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد000
فقد قال الأول : يا إخوتي إن العجوز النّاصحة0...0قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
بمقالـة ذات بيـان واضحـة0...0وإنّما تَلْقَـونَ عندَ الصّابِحة
من آل ساسان كلاباً نابحة )
وأنشد الثاني :0إن العجـوز ذات حزم وجَلَـد0...0قد أمرتْنَا بالسّـدَادِ والرَّشَـد
نصيحـةً منها وَبرّاً بالولـد0...0فباكِرُوا الحَرْبَ حماةًفي العدد )
وأنشد الثالث : واللهِ لا نعصي العجوزَ حَرْفَا0...0نُصْحاً وبِرّاً صَادِقاً ولطفا
فبادِرُوا الحربَ الضَّروسَ زَحْفاً0...0حتّى تَلَقَّوْا آل كسْرَى لَفّا )
وأنشد الرابع :0لسـتُ لخنساءَ ولا للأخرم0...0ولا لعمروٍ ذي السِّعاءِ الأقدم
أنْ لم أرِد في الجيش خنس الأعجمي0...0ماضٍ على الهولِ خِضَمّ حَضْرِمي ))
الام الصابرة
أخذت تتلقى أخبار بنيها وأخبار المجاهدين. لقد جاءها النبأ بالاستشهاد فقالت وهي المرأة المحتسبه والصابرة.... (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته).... هكذا كانت تماضر بنت عمرو - الخنساء - مثالا مميزا وفريدا ..يحتذي به ...لصبر المرأة المسلمه.. المؤمنه بقضاء الله وقدره..عند البلاء ..
الوفاة
توفيت الخنساء بالبادية في أول خلافة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- سنة 24 هـ.
1
صنت نفسي عما يدنس نفسي *** وترفعت عن جدا كل جبس
2
وتماسكت حين زعزعني الدهـ *** ـر التماسا منه لتعسي ونكسي
3
بلغ من صبابة العيش عندي *** طففتها الأيام تطفيف بخس
4
وبعيد مابين وارد رفه *** علل شربه ووارد خمس
5
وكأن الزمان أصبح محمو *** لا هواه مع الأخس الأخس
6
واشترائي العراق خطة غبن *** بعد بيعي الشآم بيعة وكس
7
لاترزني مزاولا لاختباري *** بعد هذي البلوى فتنكر مسي
8
وقديما عهدتني ذا هنات *** آبيات على الدنيات شمس
9
ولقد رابني ابن عمي *** بعد لين من جانبيه وأنس
10
وإذا ماجفيت كنت جديرا *** أن أرى غير مصبح حيث أمسي
11
حضرت رحلي الهموم فوجهـ *** ـت إلى أبيض المدائن عنسي
12
أتسلى عن الحظوظ وآسى *** لمحل من آل ساسان درس
13
أذكرتنيهم الخطوب التوالي *** ولقد تذكر الخطوب وتنسي
14
وهم خافضون في ظل عال *** مشرف يحسر العيون ويخسي
15
مغلق بابه على جبل القبـ *** ـق إلى دارتي خلاط ومكس
16
حلل لم تك كأطلال سعدى *** في قفار من البسابس ملس
17
ومساع لولا المحاباة مني *** لم تطقها مسعاة عنس وعبس
18
نقل الدهر عهدهن عن الـ *** ـجدة حتى رجعن أنضاء لبس
19
فكأن الجرماز من عدم الأنـ *** ـس وإخلاله بنية رمس
20
لو تراه علمت أن الليالي *** جعلت فيه مأتما بعد عرس
21
وهو ينبيك عن عجائب قوم *** لايشاب البيان فيهم بلبس
22
وإذا مارأيت صورة أنطا *** كية ارتعت بين روم وفرس
23
والمنايا مواثل وأنوشر *** وان يزجى الصفوف تحت الدرفس
24
في اخضرار من اللباس على أصـ *** ـفر يختال في صبيغة ورس
25
وعراك الرجال بين يديه *** في خفوت منهم وإغماض جرس
26
من مشيح يهوى بعامل رمح *** ومليح من السنان بترس
27
تصف العين أنهم جد أحيا *** ء لهم بينهم إشارة خرس
28
يغتلي فيهم ارتابي حتى *** تتقراهم يداي بلمس
29
قد سقاني ولم يصرد أبو الغو *** ث على العسكرين شربة خلس
30
من مدام تظنها وهي نجم *** ضوأ الليل أو مجاجة شمس
31
وتراها إذا أجدت سرورا *** وارتياحا للشارب المتحسي
32
أفرغت في الزجاج من كل قلب *** فهي محبوبة إلى كل نفس
33
وتوهمت أن كسرى أبرويـ *** ـز معاطي والبلهبذ أنسي
34
حلم مطبق على الشك عيني *** أم أمان غيرن ظني وحدسي
35
وكأن الإيوان من عجب الصنـ *** ـعة جوب في جنب أرعن جلس
36
يتظنى من الكآبة إذ يبـ *** ـدو لعيني مصبح أو ممسي
37
مزعجا بالفراق عن أنس إلف *** عز أو مرهقا بتطليق عرس
38
عكست حظه الليالي وبات الـ *** ـمشتري فيه وهو كوكب نحس
39
فهو يبدي تجلدا وعليه *** كلكل من كلاكل الدهر مرسي
40
لم يعبه أن بز من بسط الديـ *** ـباج واستل من ستور المقس
41
مشمخر تعلو له شرفات *** رفعت في رؤوس رضوى وقدس
42
لابسات من البياض فما تبـ *** ـصر منها إلا غلائل برس
43
ليس يدرى أصنع إنس لجن *** سكنوه أم صنع جن لإنس
44
غير أني أراه يشهد أن لم *** يك بانيه في الملوك بنكس
45
فكأني أرى المراتب والقو *** م إذا ما بلغت آخر حسي
46
وكأن الوفود ضاحين حسرى *** من وقوف خلف الزحام وخنس
47
وكأن القيان وسط المقاصيـ *** ـر يرجعن بين حو ولعس
48
وكأن اللقاء أول من أمـ *** ـس ووشك الفراق أول أمس
49
وكأن الذي يريد اتباعا *** طامع في لحوقهم صبح خمس
50
عمرت للسرور دهرا فصارت *** للتعزي رباعهم والتأسي
51
فلها أن أعينها بدموع *** موقفات على الصبابة حبس
52
ذاك عندي وليست الدار داري *** باقتراب منها ولا الجنس جنسي
53
غير نعمى لأهلها عند أهلي *** غرسوا من زكائها خير غرس
54
أيدوا ملكنا وشدوا قواه *** بكماة تحت السنور حمس
55
وأعانوا على كتائب أريا *** ط بطعن على النحور ودعس
56
وأراني من بعد أكلف بالأشـ *** ـراف طرا من كل سنخ وأس
يتظنى من الكآبة إذ يبـ *** ـدو لعيني مصبح أو ممسي
37
مزعجا بالفراق عن أنس إلف *** عز أو مرهقا بتطليق عرس
38
عكست حظه الليالي وبات الـ *** ـمشتري فيه وهو كوكب نحس
39
فهو يبدي تجلدا وعليه *** كلكل من كلاكل الدهر مرسي
شكرا سامبا على القصيدة التي احبها جدا ..لا اعلم لم تختار دوما من القصائد ما يروق لي
دمتم بعز