الشيخ إبراهيم محمد العلي رحمه الله تعالى - الشيخ إبراهيم محمد العلي رحمه الله تعالى - الشيخ إبراهيم محمد العلي رحمه الله تعالى - الشيخ إبراهيم محمد العلي رحمه الله تعالى - الشيخ إبراهيم محمد العلي رحمه الله تعالى
ولد الشيخ إبراهيم محمد العلي في كفر راعي في 7/9/1956 وأصله من قرية الشجرة غربي طبرية في فلسطين المحتلة عام 1948 وأخواله من كفر راعي قضاء جنين، درس إلى الثانوية في كفر راعي ثم جاء إلى الجامعة الأردنية لدراسة الشريعة حيث تخرج منها عام 1980، عمل في وزارة الأوقاف الأردنية من عام 1980 حتى وفاته، إماماً وخطيباً وداعياً، وعمل لمدة سنتين رئيساً لديوان كلية الدعوة وأصول الدين وقد أسهم بدور بارز في توسعة مكتبة الكلية وزيادة محتوياتها كماً ونوعاً.
- خصاله:-
عُرف بخصال طيبة منها قولةُ الحق، وكم جرت عليه من مواقف، و صدق الأخوة تلك السلعة التي تاجر بها مع ربه وقد ربح البيع، والإنصاف للمخالف قبل الموافق ؛ لذا كثر محبوه من كافة الاتجاهات الإسلامية و طبقات المجتمع فقد كان جامعاً لأحبابه ومحبيه، وقد اجتمعت فيه من الصفات الطيبة ما لم تجتمع في غيره.
- معاناته:
عانى من أمراض كثيرة منها مرض القلب وتضخم الكبد وجرت له عمليتان للصمام واحدة أثناء الدراسة في الجامعة وأخرى سنة 1990 ثم ظهر الماء في الرئتين وضعفت عضلة قلبه وكانت تعمل بمقدار 20% فقط منذ سنتين وقد عانى في آخر أيامه من آلام شديدة في البطن دون معرفة السبب مما حقق رجاءه بأن يموت شهيداً وقد مات مبطوناً والمبطون شهيد عند الله-إن شاء الله-.
ابتليَ الشيخ فصبر في نفسه وماله وولده وبيته لكنه كان من أهل الرضا بقضاء الله عز وجل،فأصبح نموذجاً يُقتدى به في الصبر. أعلى الله مرتبته وتقبله القبول الحسن وكتب أجره وأخلف المسلمين فيه وفي عمله و علمه ومواقفه وجزاه عن الدعوة إلى الله والشريعة وعلومها والعلم وأهله والسنة وحملتها خير ما جازى صادقاً في كل هذه الأحوال.
كان لوفاته وقع الصاعقة على إخوانه وتلامذته ومحبيه، وقد أكرمه الله عز وجل بجنازة مهيبة لعلنا ما رأينا مثلها في الأردن، إلا جنازة المهندس أحمد قطيش الأزايدة، لكن جنازة الشيخ قد تميزت بشدة حال الباكين وكثرة المصدومين واجتماع الداعين إلى الله وأهل العلم والفضل مما ذكَّر بجنائز السلف رضوان الله عليهم في سالف الأيام.
وقد أخذ الشيخ عن مشايخ كبار من أهل العلم منهم:- الشيخ مصطفى الزرقا و الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ عبد الرحيم سعيد وابنه الدكتور همام سعيد والشهيد الدكتور عبد الله عزام، والأستاذ الدكتور فضل حسن عباس، والأستاذ الشيخ محمد المبارك، والدكتور عبد الحميد السائح والدكتور راجح الكردي والدكتور احمد نوفل.. وآخرون كُثر أغنى المثال عن طول المقال، وحصل على إجازتين ، واحدة من الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري و أخرى من الشيخ الفاداني في الكتب الستة.
فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها في ليلة الجمعة الساعة الثامنة والنصف مساءاً بتاريخ الخامس عشر من شهر تموز لعام 2004، الموافق لـ 27 جمادى الأولى 1425هـ.
- مصنفات الشيخ:- المطبوع منها:-
التأليف:-
1. صفحات مضيئة من عبادة السلف.
2.علي بن المديني شيخ الإمام البخاري.
3. حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله.
4.شيخ الإسلام ابن تيمية رجل الإصلاح والدعوة.
5.صحيح السيرة النبوية.
6.الأحاديث الصحيحة من أخبار و قصص الأنبياء عليهم السلام.
7.الأرض المقدسة بين الماضي و الحاضر (دراسة حديثية تحليلية).
8.من نبوءات الرسول (حديث الخلافة و الأمراء).
9.صفحات مضيئة من حياة السابقين.
10.صور من أدب السلوك الاجتماعي في الإسلام.
11. من نبوءات الرسول (حديث سنين الخداع)
12.تفسير سورة الأنعام – بالمشاركة.
13.إسلامية فلسطين في الكتاب و السنة.
14.عشاق الحور و طلاب دار السرور(من أعلام الاستشهاديين).
15.صحيح أسباب النزول(دراسة حديثية)
16.محمد ناصر الدين الألباني المحدث و الداعية السلفي/علماء و مفكرون معاصرون.
التحقيق:-
17. نور اليقين في سيرة سيد المرسلين.
18.كتاب الرؤية للإمام الدارقطني-بالمشاركة.
19.كتاب مختصر قيام الليل للإمام المروزي-بالمشاركة.
20. كتاب مختصر قيام رمضان للإمام المروزي-بالمشاركة
21. كتاب مختصر صلاة الوتر للإمام المروزي-بالمشاركة
22.ثلاث رسائل في الجهاد لشيخ الإسلام ابن تيمية-بالمشاركة.
23.رسالتان في حياة الأنبياء للبيهقيو السيوطي-بالمشاركة.
24.تخريج أحاديث تفسير الطبري-تقريب وتهذيب د.صلاح الخالدي (1-7).
25. تخريج أحاديث تفسير ابن كثير ترتيب وتهذيب د.صلاح الخالدي.
26. تخريج أحاديث السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي.
27.فقه السيرة لمحمد الغزالي- تعليق و تخريج واستدراك.
28. تخريج أحاديث تفسير يحيى بن سلام البصري.
29.فهرس كتاب أوجز المسالك شرح موطأ مالك ،لمحمد زكريا الكاندهلوي، بتعليق د.تقي الدين الندوي.
تحت الطبع :-
30.الشيخ ابن عثيمين/سلسلة علماء و مفكرون معاصرون.
31.ابن قيم الجوزية/سلسلة أعلم المسلمين.
32.هل سينتصر الإسلام.
33.فتح الملهم في شرح صحيح الإمام مسلم ،لشبير أحمد العثماني و تلميذه محمد تقي العثماني/ضبط و تعليق و تخريج أحاديث الشرح(1-12)
رحم الله شيخنا الحبيب إبراهيم العلي وأسكنه فسيح جنانه فلقد أكرمني الله تعالى بحضور دروسه في تزكية النفس وكان أسلوبه بها رائعا ومؤثرا جدا وأفدنا منه كثيرا رحمه الله تعالى.
واحب أن أذكر أن للشيخ كتابا جميلا أنهاه قبيل وفاته رحمه الله وقد راحعه قبل موته بساعات معدودات وتم طبعه وهو
( رياض الأنس في بيان أصول تزكية النفس )
وانقل لكم هنا ما ذكره الدكتور أحمد سليمان الرقب في مقالته عن الشيخ إبراهيم العلي(وإنا على فراقك ياإبراهيم لمحزونون):
" إني أجد من الوفاء ما أسطر بحروف من نور تلك المآثر وأزيد على ذلك ما رأيته من كرامات الشيخ ، ودلا ئل حسن خاتمته . فبعد استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين اشتد المرض بشيخنا الجليل فذهبنا على عجل لزيارته ، وطاب اللقاء ، فحدثنا أنه رأى في منامه - وكان الشيخ صاحب رؤى صالحة - أنه كان في قصر مهيب، في داخل القصر كراس من لؤلؤ ، في مقدمة القصر منصة مهيبة ... خلفها ثلاثة كراس عظيمة منسوجة من الدر والياقوت، على الكرسي الأيمن يجلس الشهيد د. عبد الله عزام -رحمه الله-وقد علاه الوقار .يقول الشيخ إبراهيم: فأخذت أهرول في داخل القصر لأجلس إلى جانب د.عبد الله عزام ، فقال لي :يا شيخ إبراهيم الدور ليس لك الآن ؟! الدور للشيخ أحمد ياسين ! لم يأت دورك بعد !! وبقي الكرسي الثالث فارغا!!يقول الشيخ وإذا أحد أبنائي يوقظني من اغفاءتي ويقول : أبي، أبي ..... لقد استشهد الشيخ أحمد ياسين!!
لقد ذكر لي الشيخ هذه الرؤيا مباشرة ، وأنا أنظر إلى عينيه اللتين أضناهما البحث والتنقيب ...وعرفت من حينها ، ولحظتها ، أن الشيخ على موعد مع الموت ، بل على موعد مع البشرى العظيمة جنبا الى جنب مع شهيدين كريمين وداعيتين مناضلين كتب لهما القبول د.عبد الله عزام والشيخ أحمد ياسين، فيا لها من بشرى لطالما انتظرها الشيخ وتمناها ...كيف لا والشيخ كان معبرا للرؤى من الطراز الأول !