تربت اجيال واجيال من تلك البسطة البسيطة
من تلك البسطة تعلمنا وكبرنا وعرفنا قيمة العمل وقيمة المال المجبول بالعرق...
نفتخر بالبسطة التي أغنتنا عن الغير وجعلت لحياتنا معنى خاص
شكرا لك اخي غريب الدار وسلمت يداك
تلك البسطة ربت من ورائها أم حسني أبنائها ,, واعتاش منها سفراء شعبنا في شتى أصقاع الأرض ضاربين جذور الفلسطيني في المدينة والصحراء ,, مسطرين أروع الأمثلة في الحضارة والتمدن والأخلاق
أشتم رائحة الإرادة والتصميم وتجثم على صدري ستة من العقود كلما مررت من هناك ,,, أنا فلسطيني أنا إرادة الشعب هذه المعادلة التي لطالما عاشها ابن المخيم
أتمنى أن تكون هذه السطور التي كتبت أخي غريب الدار بمنأى عما عرضت من فيديو وانتقدت فيها صاحب تلك البسطة على بوابة النادي ,,, أقف إكبارا كل يوم لأؤلئك الذي يسطرون بأرزاقهم آيات التحدي ,,, لكن غيرتي وشغفي بأن يتم تحسين أوضاعهم بصورة تسهل عليهم رزقتهم ما دفعني للتحدث
مساكين هم لا يعلمون ماقيمة البسطة ولا يعلمون ما قيمة المخيم فلم يشعروا يوما من الايام بطعم عزة النفس التي يمتلكها صاحب البسطة او بمقدار الكرامة التي يتمتع بها ابن المخيم
صدقا اشفق عليهم فلم يكتسبوا تلك الصفات التي اخرجت رجالا عظماء
تربت اجيال واجيال من تلك البسطة البسيطة
من تلك البسطة تعلمنا وكبرنا وعرفنا قيمة العمل وقيمة المال المجبول بالعرق...
نفتخر بالبسطة التي أغنتنا عن الغير وجعلت لحياتنا معنى خاص
شكرا لك اخي غريب الدار وسلمت يداك
كل الشكر لمرورك اختي الكريمة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة IiI_anas_IiI
تلك البسطة ربت من ورائها أم حسني أبنائها ,, واعتاش منها سفراء شعبنا في شتى أصقاع الأرض ضاربين جذور الفلسطيني في المدينة والصحراء ,, مسطرين أروع الأمثلة في الحضارة والتمدن والأخلاق
أشتم رائحة الإرادة والتصميم وتجثم على صدري ستة من العقود كلما مررت من هناك ,,, أنا فلسطيني أنا إرادة الشعب هذه المعادلة التي لطالما عاشها ابن المخيم
أتمنى أن تكون هذه السطور التي كتبت أخي غريب الدار بمنأى عما عرضت من فيديو وانتقدت فيها صاحب تلك البسطة على بوابة النادي ,,, أقف إكبارا كل يوم لأؤلئك الذي يسطرون بأرزاقهم آيات التحدي ,,, لكن غيرتي وشغفي بأن يتم تحسين أوضاعهم بصورة تسهل عليهم رزقتهم ما دفعني للتحدث
أجل ما كتبت بمنأى عمّا تفضلت به...موضوعك غاية في الاهمية ولا يختلف عليه احد.وتحسين المخيم لا يتضارب مع مصالح احد اذا كان القائمين عليه ذوي بصيرة وانتماء
أنت تتحدث عن البسطة وفي ثنيايا رسالتك الجميلة هذه رسائل أعظم وأعظم
لكنني سأنظر إليها بعين أخرى ، عين طبيعة العمل
فقد كنت أعرف شخصا كان يسكن نفس الحي الذي أسكنه ، وكانت حاله وحال أهله يرثى لها
كنت أحترمه لكفاحه ، فقد بدأ الدراسة من جديد وكان في ذات الوقت يعمل ليسد حاجاته وحاجاته أهله
وفي يوم غادرنا إلى ألمانيا وهناك منّ الله عليه من خيره
وقضى فيها سنوات ، وفيها أنهيت دراستي الجامعية وعينت معلما في إحدى المدارس الحكومية
وشاء القدر أن ألتقي به في نفس الحي ، فسألني:
كيف أحوالك وأين أنت اليوم ؟ فأخبرته بأنني صرت معلما
فرد علي بالحرف الواحد - ما لم تخني الذاكرة بحرف منها - :
" الشغل مش عاطل "
فابتسمت ، وقلت له:
" عمر الشغل ما كان عاطل بس الانسان اللي عاطل"
فقال : بالتأكيد.
إليك وكفي أخي العزيز
اخي الكريم ...
لا ادري ان كنت قد فهمت مقصدك من القصة التي اوردت!!!
ولكن صاحبك هذا حينما قال لك:الشغل مش عاطل.ارى انه كان يواسي نفسه.
فلا تلمه على العبارة ولا عن تقاعسه في طلب العلم.نشأته المحرومة الصعبة جعلت لديه اولويات.
هو حاول ان يحفظ ماء وجهه امامك بان قلل من شأن ما وصلت اليه....
صدقني ابناء المخيم ذوي نفسيات هشة وأكثرهم سوءاً أكثرهم شفافية ورحمة...ولكن الغربة هي "العاطلة"
كل الشكر لك يا ابا محمد...فش مسابقة فلسطينية كبرى ثانية؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالك
مساكين هم لا يعلمون ماقيمة البسطة ولا يعلمون ما قيمة المخيم فلم يشعروا يوما من الايام بطعم عزة النفس التي يمتلكها صاحب البسطة او بمقدار الكرامة التي يتمتع بها ابن المخيم
صدقا اشفق عليهم فلم يكتسبوا تلك الصفات التي اخرجت رجالا عظماء
لا أدري لم أسميتها أو نسميها جميعنا بسطة
و لا أدري هل التسمية كانت من الإنبساط أي الفرح
و لا أعرف إن كانت بالأصل موجودة في اللغة
كما لا أدري هل كانت التسمية من بسط ما لديك أي عرضه امام الناس ؟؟؟
أم هي من البسط في الرزق ؟؟ لا أعتقد ذلك
المهم انها في نظري ليست هذا ولا ذاك
ففي نظري هي جملة من الملامح البشرية تدركها وتراها دون ان تحاول حتى لملمة أشلاء الصورة
تعيدك إلى المربع الأول في الرقعة و كأن كل المربعات بعده صارت لوناً واحداً
فهي نفس ملامح والد صاحبها حين رحل
و كأن لا أحد عاش بعده
و هي نفس الإبتسامة و نفس عقدة الحاجب
و كأن التاريخ في وجهيهما وحدهما توقف
و كأن المرآة التي نظر والده فيها عند زفافه في قريته بعثت اليوم من جديد لتعكس نفس الصورة
فاختزلت أعوام و أعوام من التهجير و الإبعاد و أبت إلا أن تعكس نفس الصورة
خلفها يقف من آثر الجهد و العرق في كسب قوته
خلفها رجل هزم تاريخه و حاضره و هزم نفسه
خلفها رجل فتح مدرسة و جامعة
خلفها رجل عبد بجسده طريقاً لمن هم خلفه
فجيل فينا يسلم جيل
و جيل فينا عتبة أعلى لجيل
خلفها علامة فارقة في تاريخ الأمة، ضحى بفترة ولايته ليجعل ممن بعده شرفاء
خلفها سيد نبيل تسيد مملكته في بيته
ما خلفها أكثر من بائع فنان
و أكثر من رأس و جسد تحمله العظام
من خلفها شرف و عزم تشكل في هيئة إنسان
أنا يا سيدي من أولئك الذين افترشوا البسطات في المخيم، حينها كان عمري أحد عشر عاما، كنت أقف على بسطتي أبيع الموز، وأشترى بما يعطيني إياه صاحب البسطة " معلمي" أشياء صغيرة، قليلة، بسيطة، ولكنني كنت أراها كبيرة كبر برج إيفل، وعظيمة عظم أهرامات مصر.
واليوم حين أستذكر تلك الأيام أجدني أحن إلى بسطتي وإلى عربة الخشب، وإلى نداءات البائعين في سوق المخيم،وأسعد كثيرا حين أصطحب أولادي إلى تلك البقعة في المخيم وأروي لهم حكايا البسطات، وقصص " الكد والتعب والحرمان" تترقرق الدموع في عينيَّ حينا، ولكنني أظل مبتسما لأنني أصبحت اليوم في عيون أولادي رجلا ذا قيمة.
اخي الكريم ...
لا ادري ان كنت قد فهمت مقصدك من القصة التي اوردت!!!
ولكن صاحبك هذا حينما قال لك:الشغل مش عاطل.ارى انه كان يواسي نفسه.
فلا تلمه على العبارة ولا عن تقاعسه في طلب العلم.نشأته المحرومة الصعبة جعلت لديه اولويات.
هو حاول ان يحفظ ماء وجهه امامك بان قلل من شأن ما وصلت اليه....
صدقني ابناء المخيم ذوي نفسيات هشة وأكثرهم سوءاً أكثرهم شفافية ورحمة...ولكن الغربة هي "العاطلة"
اقترح ان يكون هناك :علم نفس اللجوء
لم تفهم فحسب بل وضعت يدك على الجرح الغائر في نفوس كثيرين،،