--- من صفات المسلم --- - --- من صفات المسلم --- - --- من صفات المسلم --- - --- من صفات المسلم --- - --- من صفات المسلم ---
--- من صفات المسلم ---
ستر المسلم لأخيه المسلم
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة) .
من حق المسلم على أخيه المسلم أن يستره ولا يفضحه ، والله تعالى يكافئه
من جنس عمله فيستره يوم القيامة ، وجاء في حديث آخر ، { أنّ الله يستره في الدنيا والآخرة }.
وستر المسلم لأخيه المسلم يعتبر من مكارم الأخلاق ، فإذا اطلع المسلم
على خطيئة أو معصية أو نقيصة وقع بها أخوه المسلم بينه وبين ربّه ، ولم
يجاهر بها أمام الناس ، بل تستر بها وتوارى واستحيى فيها ، فما هو الغرض
من فضيحته ونشر خطيئته بين الناس إذا كانت من الأمور التي لا تتعلق بها
حقوق شخصية للآخرين ، أو حقوق عامة ترتبط بها مصالح المسلمين الكبرى ؟
، إنه لا مصلحة في ذلك ، بل الغرض تعييره وتنقيصه وإنزال مكانته بين الناس .
وإرادة الفضيحة هي من قبيل إشاعة الفاحشة وفعل السوء في المسلمين ،
وهي تعبَر عن رذيلة خلقية في الإنسان .من ذا الذي يريد لأخيه المسلم الإهانة
ونزول المكانة إلاّ من كان في نفسه عقدة من رذائل الأخلاق .وقد أنذر الله سبحانه
وتعالى الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة
فقال تعالى في سورة النور 24 : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا