أحكام التجويد في القرآن(2) - أحكام التجويد في القرآن(2) - أحكام التجويد في القرآن(2) - أحكام التجويد في القرآن(2) - أحكام التجويد في القرآن(2)
أحكام النون الساكنة والتنوين
النون الساكنة: هي التي لا حركة لها، مثل: منْ، وعنْ، وتكون في الأسماء، والأفعال، والحروف، وتأتي في وسط الكلمة، وفي آخرها متطرفة. والتنوين: هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظا، وتفارقه خطا ووقفاً، ولهما عند حروف الهجاء أربعة أحكام: الإظهار، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء.
أولاً : الإظهار
الإظهار هو إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة .
وذلك إذا جاء بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف الحلق الستة وهي : ( الهمزة ـ الهاء ـ العين ـ الحاء ـ الغين ـ الخاء
) وسمي هذا الإظهار حلقياً لخروج حروفه من الحلق
وهي مجموعة في أوائل الكلمات ( أخي هاك علما حازه غير خاسر ).
رسم المصحف:
- فى حالة النون الساكنة توضع رأس حاء صغيرة ( ) دليل على السكون والإظهار مثل :
- في حالة التنوين تركب علامة التشكيل ( ضمتين أو فتحتين أو كسرتين) هكذا: يدُلُّ على إظهار التنوين مثل :
ثانياً : الإدغام
تعريف الإدغام : التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً .
ويأتي إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف كلمة "يرملون" ، وهو قسمان إدغام بغنة وإدغام بغير غنة . (الغنة : هي صوت يخرج من الأنف )
-الإدغام بغنة (ينمو): يأتي الإدغام بغنة مع حروف أربعة مجموعة في كلمة "ينمو " فعند وقوع أحد هذه الأحرف الأربعة بعد النون الساكنة من كلمتين وجب الإدغام بغنة ويعتبر إدغاماً ناقصاً لبقاء الغنة وهي صفة النون الساكنة أو التنوين (يستثنى من ذلك النون في "يس وَالْقُرْآنِ" و"ن وَالْقَلَمِ" فلاإدغام بل يجب الإظهار). - الإدغام بغير غنة (ل - ر): أما النوع الثاني من الإدغام فهو الإدغام بغير غنة ويأتي مع حرفين "اللام والراء "إذا أتيا بعد النون الساكنة أو التنوين في كلمتين حيث لم يقع منه في القرآن ما كان في كلمة واحدة . ويسمى إدغاماً كاملاً لذهاب النطق بحرف النون بالكلية. رسم المصحف: - فى حالة النون الساكنة لا توضع أي علامة تشكيل على النون يدُلُّ على إدغام بغنة أو اخفاء مثل : فيكون اللفظ كالتالي: مَيَّقُولُ . مِوَّالٍ في حالة الإدغام الكامل بغير غنة فان علامته تشديد الحرف التالي للنون الساكنة أو التنوين (ل - ر) مثل (من رّبـهم ) في الاية التالية. - في حالة التنوين تتابع علامة التشكيل ( ضمتين أو فتحتين أو كسرتين) هكذا: يدُلُّ على إدغام أو اخفاء مثل :
ملاحظة: هناك أربع كلمات في القرآن حروفها حروف الادغام ولكن لا تدغم وتسمى اظهارا مطلقا وهي: الدنيا -بنيان-قنوان-صنوان
ثالثًا : الإقـلاب
الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين هو الإقلاب وتعريفه : قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً مع الغنة.
والإقلاب يقع مع حرف واحد فقط هو الباء ، فإذا وقعت بعد النون الساكنة أو بعد التنوين وجب قلبها ميماً ويسمى "إقلاباً ".
رسم المصحف: - فى حالة النون الساكنة توضع ميم صغيرة (م) فوقَ النون الساكنة بدَلَ السكون يدُلُّ على قلب النون ميمًا، مثل : - في حالة التنوين توضع ميم صغيرة (م) بدل الحركة الثانية من التنوين يدُلُّ على قلب التنوين ميماً مثل :
رابعًا : الإخفـــــاء
تعريف الإخفاء : النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام بدون تشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول ، والمراد بالحرف الأول : النون الساكنة أو التنوين .
وحرف الإخفاء خمسة عشر حرفاً وهي الباقية بعد ستة الإظهار وستة الإدغام بقسميه وحرف الإقلاب=13 ، وهي مجموعة في أوائل كلمات هذا البيت فقال :
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيباً زد فـي تقي ضع ظالماً
فإذا وقع حرف من هذه الحروف بعد النون الساكنة من كلمة أو من كلمتين أو بعد التنوين أخفيت النون الساكنة والتنوين عندها ويسمى هذا الحكم إخفاءً حقيقياً وذاك لزوال الحرف وبقاء صفته .
رسم المصحف:
- يتبع الإخفاء نفس رسم المصحف لحكم الإدغام بغنة.
بقي إخواني أن أشير إلى أنه ولمعرفة النطق الصحيح وجب سماعه من كبار القراء على الوجه الأمثل.
خلاصة:
الإظهار يتوجب علينا أن ننطق النون الساكنة أو التنوين بشكل ظاهر وواضح دون أي تأثير.
أما الإدغام فإن النون الساكنة أو التنوين تدمج في الحرف الذي يليها.
و الإقلاب .....تُقلب فيه النون أو (التنوين) إلى ميم .
أما الإخفاء ..فتكون فيه النون أو (التنوين) حالة ما بين الإظهار والإدغام.
ملاحظات:
1- إذا وقع حرف الإدغام بعد النون الساكنة في كلمة واحدة وجب الإظهار ويسمى إظهارًا مطلقًا لعدم تقييده بحلقي أو شفوي أو قمري، ولا يكون إلا عند الياء والواو، ولم يقعا في القرآن إلا في أربعة مواضع: {الدُّنْيَا} 1، {بُنْيَانٌ} 2، {صِنْوَانٌ} 3، {قِنْوَانٌ} 4، وسبب ظهور النون عندهم لئلا تلتبس بالمضاعف لو أدغمت، وكذا المحافظة على وضوح المعنى إذا لو أدغمت لصار خفيًّا.
-وأما في {يس} ، {ن} فسبب الإظهار فيهما مراعاة للانفصال الحكمي؛ لأن النون فيهما وإن اتصلت بما بعدها لفظًا في حالة الوصل فهي منفصلة حكمًا، وذلك لأن كلا من "يس، ن"، اسم للسورة التي بدئت بها، والنون فيهما حرف هجاء لا حرف مبنى، وما كان كذلك فحقه الفصل عما بعده فيظهر في الوصل كظهوره في الوقف.
- ويسمى إظهاراً مطلقاً في نون {مَنْ رَاق} لما فيها من وجوب السَّكْت المانع من الإدغام.