الموسم الجديد لكرة القدم ينطلق بـ «الدرع» الجمعة - الموسم الجديد لكرة القدم ينطلق بـ «الدرع» الجمعة - الموسم الجديد لكرة القدم ينطلق بـ «الدرع» الجمعة - الموسم الجديد لكرة القدم ينطلق بـ «الدرع» الجمعة - الموسم الجديد لكرة القدم ينطلق بـ «الدرع» الجمعة
الموسم الجديد لكرة القدم ينطلق بـ «الدرع» الجمعة
33 مباراة لتحديد البطل .. وغياب (الدوليين) علامة فارقة!
عمان - محمد العياصرة- تسارعت نبضات الموسم الكروي الجديد بانتظار الجمعة المقبل والذي يحمل معه انطلاق اولى البطولات المحلية والمتمثلة بدرع الاتحاد في نسخته الـ(30).
واذا كانت الفرق والجماهير والادارات لم تلتقط انفاسها بعد موسم طويل محلياً وقارياً، فان تعجيل الاتحاد لبطولة الدرع يكشف روزنامة حافلة تنتظر الاندية محلياً وعربياً وقارياً الى جانب استحقاقات هامة للمنتخبات الوطنية، الامر الذي يجعل من بطولة الدرع محطة رئيسية للاعداد بعيداً عن اهميتها كاحدى البطولات الرسمية الاربعة محلياً.
وما بين الامس واليوم، فان الشارع الرياضي يستشعر ظلم ذو القربى لهذه البطولة والتي كانت مهددة بالالغاء في الموسم الماضي قبل ان يقيمها الاتحاد بنظام «غريب» وليحقق رقم قياسي بعد ان استمرت المنافسات لاسبوعين فقط شهدا (22) مباراة، في حين عاود الاتحاد في الموسم الحالي الى نظامه القديم واصدر تعليماته باقامة البطولة على مدار نحو شهر كامل سيشهد (33) مباراة لتحديد هوية البطل وباستثناء لقاء تحديد صاحب المركز الثالث، في حين يشكل غياب لاعبي المنتخب الوطني علامة فارقة تؤثر على الفرق بشكل متباين وبحجم رفد هذه الفرق للمنتخب من «نجوم».
وعند الحديث عن الظلم الواقع على بطولة الدرع، فان العودة الى السنوات السابقة يؤكد عدم انتظام البطولة على صعيد الجدول الزمني وحتى التعليمات، واذا كانت البطولة انطلقت في الموسم الماضي في (21) تموز، فانها ستبدا في الموسم الحالي مطلع تموز، ما يعني ان استعجال اقامة البطولة حرم الاندية من ثلاثة اسابيع للتحضير والاعداد عبر المعسكرات والمباريات الودية، في حين استمرت البطولة قبل الماضية منتصف تموز واستمرت لثلاثة اسابيع تقريباً بنظام مغاير تماماً عن الموسم الماضي!
«الغاية» تبرر البطولة
لا شك بان اتحاد كرة القدم فضل اقامة البطولة مبكراً لتحقيق المصلحة نسبة إلى الجدول الزمني للموسم، كما ان ارتباط المنتخب الوطني والاندية في البطولات الخارجية يضيف الكثير من المعوقات سعياً الى انهاء الموسم في الوقت المحدد، لكن السؤال الاهم ماذا لو كان عدد اندية المحترفين (20) اسوة بالدوريات الاوروبية؟
وبعيداً عن الحديث الجدلي، فان الغاية من البطولة واضحة كما اعلنها رؤساء الاندية في الموسم الماضي، حيث كان الهدف رفع مستوى التحضيرات قبل انطلاق الدوري إلى جانب التنافس على الجوائز المالية للبطولة مروراً بريع المباريات وحقوق النقل خاصة وان الأندية بحاجة ماسة الى أي مبلغ يضاف إلى الخزائن الخاوية تقريباً!
ومن الجانب الفني، فان المؤشرات الأولى للموسم تبشر ببداية قوية عبر الدرع بعد أن جاء اعلان اغلب الفرق المتنافسة عن مشاركتها بالفريق الأول مروراً بفرصة اختبار المحترفين الأجانب ووصولاً إلى إتاحة الفرصة أمام الوجوه الصاعدة بغياب اللاعبين الدوليين، الأمر الذي يؤكد صعوبة التكهن بمسار المنافسة خاصة وان الوحدات حامل اللقب في انتظار اختبار صعب وهو يفتقد ابرز عناصره لالتحاقهم بالمنتخب الوطني الى جانب احتراف لاعبين بارزين في الخارج امثال رأفت علي.وفي التفاصيل، فان المجموعة الاولى التي تضم الوحدات والبقعة ومنشية بني حسن وكفرسوم والعربي وذات راس تحمل في طياتها اختلافاً في مقاييس القوى والاهداف المنشودة، واذا كان حامل اللقب يطمح بطبيعة الحال للحفاظ على الدرع ومواصلة الانفراد بعدد مرات نيل اللقب، فان باقي الفرق لن تقف مكتوفة الايدي سعياً لاثبات وجودها بخطف احدى بطاقتي التأهل للدور الثاني اولاً، ثم الحديث بعد ذلك عن حصد الدرع.
وعلى الجبهة الأخرى، تنذر المجموعة الثانية بمزيد من الإثارة والندية على اعتبار أن الفيصلي وصيف الدوري في النسخة الماضية يقف امام الاختبار الاصعب وهو في مجموعة تضم كل من وصيف الدرع الجزيرة وثالث الدوري شباب الاردن الى جانب فرق متميزة وهي الرمثا واليرموك والوافد الجديد الجليل
وينص نظام البطولة على تأهل اول وثاني كل مجموعة الى الدور قبل النهائي والذي يقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، في حين يعبر الفائزان الى المباراة النهائية والتي تقام في (29) من الشهر المقبل.
وقبل تقليب صفحات البطولة، تجدر الاشارة الى ان الجانب الودي للدرع يأخذ حيزاً كبيراً من تفكير الاندية والتي تنظر للبطولة على انها فرصة للخروج من غفوة فترة التوقف ما بين الموسمين، كما يعول المدربين على تجربة العناصر الجديدة دون الفزع من خسارة او تهديد الهبوط، وهي من ناحية اخرى قد تواسي من يقبض على اللقب معنويا مع انه ليس بذات الجدوى لبطولتي الدوري والكاس وبالذات في الترشح للمشاركات الخارجية.
.. فـي الطريق للموسم
شهدت الفترة الماضية تباينا واضحا في الاعداد للموسم نوعت من خلاله الاندية في طرق التسلح للاستحقاقات المقبلة من خلال الانخراط في المعسكرات الداخلية او خوض المباريات الودية.
وبحسب ما رصدته «الرأي» خلال الايام الماضية، فان محطة الاعداد اقتصرت على المواجهات الودية بين الاندية لضمان التحضير باقل كلفة سعياً الى الوصول للبطولات الرسمية بمستوى فني متصاعد، الامر الذي يؤكد بان البطولة قد تشهد مستوى فني متوسط قياساً بمرحلة الاعداد القصيرة، كما ان اغلب الفرق المحترفة لم تحظى فرصة اقامة عدد كبير من المباريات الودية، حيث تراوح عدد المباريات بشكل نسبي وصل الى لقاءين وديين لكل فريق في ظل تأخر تجمع الفرق الى جانب تعيين اجهزة فنية جديدة قبل ايام من انطلاق الموسم!
وعملت الاندية على جلب عدد من اللاعبين المحليين والاجانب لسد فراغ وثغرات الموسم الماضي الى جانب بحث امكانية تطوير المستوى العام خاصة وان النظرة الاولية على ثلاثي المقدمة في الموسم الماضي - الوحدات والفيصلي وشباب الاردن - تؤكد بان مساعي التغيير جارية على قدم وساق بعد ان عمدت هذه الفرق على استبدال اجهزتها الفنية خلال فترة التوقف، كما ان دوامة التعاقد مع لاعبين جدد والمحافظة على السابقين لا تزال قائمة بصعوبة خاصة وان مقدمات العقود والاستحقاقات المالية هي الشغل الشاغل لادارات الاندية وان كان البعض منها أنجز الجزء الاكبر مما هو مطلوب منه.
... من صفحات التاريخ
يتصدر الوحدات قائمة اكثر الفرق فوزا باللقب (8 مرات)، اعوام 1982 على عمان، 1983 على الرمثا، 1988 على الحسين، 1995 دورة رباعية، 2002 على الفيصلي 2004 على الحسين وعلى البقعة 2008 والموسم الماضي على الجزيرة.
وكان الجزيرة اول من احتضن الدرع في نهائي مشهود عام 1981 بفوزه على الوحدات بالركلات الترجيحية 8/7 وبقي على علاقة تاريخية مع اللقب واعاده لخزائنه عام 1986 عندما فاز على الفيصلي بالترجيحية 5/4، وكان قريباً في الموسم الماضي من استعادة اللقب، لكنه خسر المشهد الختامي امام الوحدات.
ويتقدم الفيصلي في سجل الابطال ليحتل المركز الثاني وفي جعبته (6) القاب، حيث بقي الفيصلي بعيدا عن اللقب حتى عام 1987 عندما تغلب على الوحدات، ثم 1991 على الوحدات ايضا، 1992 على الحسين، 1997 على الوحدات، 2000 على شباب الحسين، ثم العام قبل الماضي 2009 وعلى حساب العربي.
الرمثا قبض على اللقب (5 مرات)، حيث فاز بالدرع اول مرة 1989 حين تغلب على الوحدات، ثم على الحسين 1990، ثم القادسية 1993، ثم الحسين 1996 واخر مرة عام 2001 بفوزه على البقعة.
بدوره قبض الحسين على اللقب 3 مرات، حيث ظفر بالدرع عام 2003 على شباب الحسين والموسم 2005 بتغلبه على الفيصلي، وقبل ذلك عام 1994، في حين نال نادي عمان اللقب مرتين الاول عام 1984 بفوزه على الحسين ثم عام 1985 على حساب الفيصلي، كما حقق كفرسوم اللقب مرة واحدة عام 1998 بفوزه على الحسين، في حين ظفر شباب الاردن باللقب مرة واحد العام 2007، وحقق اليرموك الدرع مرة وحيدة في العام 2006 على حساب الوحدات.