يا رباااااااااااااااااااه ..... - يا رباااااااااااااااااااه ..... - يا رباااااااااااااااااااه ..... - يا رباااااااااااااااااااه ..... - يا رباااااااااااااااااااه .....
يا أيها البحر لا تبكي وتبكينا ..
وابلع دموعك ان الدمع يؤذينا ..
متى ستعرف ان الموج موطننا ..
فليس من بلد في البر يأوينا ...
يا أيها البحر لا تبكي على شعب ..
ابكى الصخور ولم يبكي السلاطينا ...
كل البلاد بوجه الضيف مقفلة ..
الا السماء أراها رحبت فينا....
الى الله المشتكى
فهمت الآن يا ولدي لماذا
قلت لا تكبر؟!
فمصرٌ لم تعٌد مصرا
وتونس لم تعد خضرا
وبغدادٌ هي الأٌخرى
تذوق خيانة العسكر.
وإن تسأل عن الأقصى
فإن جراحهم أقسى
بني صهيون تقتلهم
ومصرٌ تغلق المعبر..
وحتى الشام يا ولدي
تموت بحسرةٍ أكبر
هنالك لو ترى حلبا
فحق الطفل قد سٌلِبا
وعرِض فتاةُ يٌغتصبا
ونصف الشعب في المهجر.
صغيري إنني أرجوك لا تكبر
فأُمتنا مٌمزّقةٌ
وأٌمتنا مقسّمةٌ وكل دقيقةً تخسر
وحول الجيد مشنقةٌ
وفي أحشائها خنجر
هنا اسد
هنا سيسي
هنا سبسي
هنا حوثي
هنا حفتر.
هنا ايران وأمريكا وإسرائيل
وابن عمر
هنا عربي يخذلنا ومسلم جاء ينحرنا
وإرهابي يفجّرنا ولا ندري لِم فجّر؟
أتدري الان ياولدي لماذا قلت لاتكبر
الشاعر احمد مطر
حلم الهجرة يعشعش في أذهان شعوب المسحوقين أمثالنا .. نحن نبحث عن ذريعة فقط لنركب المجهول ونلقي بأيدينا الى التهلكة ونجني على من لا حول لهم ولا قوة مثلما جنى علينا أصحاب الحول والقوة ..
أصابني هذا الصغير في مقتل كما تصيبني مشاهد التنكيل بِنَا في فلسطين والعراق وسوريا وغيرها كل يوم ..