كنت صغيرا لا أعرف سوى حاجاتي ... أصرخ وتزيد معاناتي ..أتصفح وجه أبي وجدي وأعلق نظراتي مبتسم الثغرات ..ان صرخوا صرخت وان سكنوا رجعت معاناتي ..أي معاناه ؟ كنت أشاهد مالا أفقه ..وأتابع مالا أفهم ...نقاط خضراء تجوب ملعبا باليمين والشمال ومعلق يقول " الله عليك يا جهاد " ... مرت الأيام ومازلت صغيرا أو على الأقل بما يراه والدي ويتابعه .. في يوم ما سألت والدي سؤال سريع ماهذا كل التشجيع ؟ ... صمت وتنهد وقال : ستكبر يوما ياولدي وستقودك فطرتك الى ملا تعرف ولا تنير ....
بعد أن بدأت ....
أه مما حصل لي ...درست في علم النفس ان الطفل يمر بمراحل الاكتساب وتحدث العالم النمساوي سيجموند فرويد عن نظرية الاكتساب ...عذرا فرويد فقد أخطأت ! أن الاكتساب لا يكون من خلال البيئة المحيطة بك أو ع الأقل ماحدث معي ... استمع وراعي فلسفتي اون كانت في نظرك " فلسفة فارغة " ... نعم يا عالم النفس .. لقد اكتسبت حبا بطريقة مختلفه .. لقد خاطب التاريخ اللاوعي ... وأصدر أشارة الى " الأنا " أنا هناك شيء أفقده أثناء فترة نموي ..بحثت وتعبت مع أني كنت ميقنا أنه ينمو في وجداني ...أيضا تعبت ...فقلت في نفسي لماذا لا أخرج لأرافق أبي ومن ثم أرجع وأفكر ... خرجت ..وتفاجئت ..ومن هنا بدأت ومن بعدها تيقنت واستنتجت :
* حب الوحدات ليس اكتساب وانما خفقة يوميه في القلب تعيشها وهي تعيش معك .... تنمو بنموها ..تفرح بفرحها ...تتأوه بزعلها ...تعلو بكرامتها ..تحلم بها ..وتمارس معها طقوس الحب الديكارتيه ....
الآن كبرت ....
وها أنا معك هنا .. في الحقيقة أنا لم أكبر ..ولكن حب الوحدات كبرني ... وبتاريخه العظيم جملني .. وبانجازاته أبهرني ..نعم الآن أحدث ولدي عن شيء مما حدثني به والدي ... ولكن شيء فقط ! لأنني أيقن بأن ولدي سيجد مايبحث عنه مثلي تماما ...
يا رعشة في القلب ترتجف ...قفي احتراما لمن لكي يسأل
تعبت وضاقت بي الدنيا هما ...فجاء من يخرج الهم وينسل
وحدات العز ورمزه ... جل المكارم وراية في القلب تخفق
فمن نسل المعذبين خرج يصرخ ... ها أنا اليوم وغيري لا يفقه
زغردي وهنأي شعبا ..لديهم في حب الوحدات ما لا أحد يملك
نعم ..هاقد كبرت اليوم ...وغدا ستروي الأجيال أمجاد من يلعبوا
كثيرون هم الشباب الذين كانوا في صغرهم يشجعون الكره لاجل الكره وبعد الوعي يشجعون النادي الذي يحبون موضوع رائع وسيبقى الوحدات يكبر فينا عام بعد عام ان شاء الله
الوحدات و ما ادراك ما الوحدات... في فترة من فترات حياتي كاد الوحدات ان يأثر على حياتي العملية بالتراجع من كثرة ما كنت اختلق الاعذار لاخذ مغادرة و مشاهدة الوحدات... حاولت ان ابتعد عن الوحدات من اجل الرزقة و لكني لم استطع احسست بنقص شديد ... ايقن المسؤولون ان حب الوحدات و انتاجيتي في العمل مترابطون بطريقة صعب تفسيرها فكلما كنت قريبا من الوحدات كلما زاد انتاجي بالرغم من المغادرات و تمنوا لو ان جميع الموظفين وحداتيين حتى لو غادروا قبل نهاية العمل...مشكور على كلماتك العذبة ....
وها أنا معك هنا .. في الحقيقة أنا لم أكبر ..ولكن حب الوحدات كبرني ... وبتاريخه العظيم جملني .. وبانجازاته أبهرني ..نعم الآن أحدث ولدي عن شيء مما حدثني به والدي ... ولكن شيء فقط ! لأنني أيقن بأن ولدي سيجد مايبحث عنه مثلي تماما ...