نقلا عن موقع الفيفا : حسن عبدالفتاح: الوصول لكاس العالم "هدف" الأردن
نقلا عن موقع الفيفا : حسن عبدالفتاح: الوصول لكاس العالم "هدف" الأردن - نقلا عن موقع الفيفا : حسن عبدالفتاح: الوصول لكاس العالم "هدف" الأردن - نقلا عن موقع الفيفا : حسن عبدالفتاح: الوصول لكاس العالم "هدف" الأردن - نقلا عن موقع الفيفا : حسن عبدالفتاح: الوصول لكاس العالم "هدف" الأردن - نقلا عن موقع الفيفا : حسن عبدالفتاح: الوصول لكاس العالم "هدف" الأردن
عبدالفتاح: الوصول لكاس العالم "هدف" الأردن
Getty Imagesأيام قليلة ويبدأ منتخب الأردن رحلة جديدة مع حلم لازال يراوده ما يزيد على ربع قرن، حلم الوصول إلى كأس العالم FIFA. ولكن هذا الإنجاز الصعب لن يتحقق إلا بعزيمة من هم فوق أرض الميدان. فاللاعبون هم فرس الرهان الذي يعقد كل الأردنيين عليهم الآمال في ترجمة هذا الحلم.
يملك الفريق كتيبة مميزة من النجوم المحلييين الذين أبهروا القارة الآسيوية في آخر بطولة لكأس آسيا التي أقيمت في قطر بداية العام 2011. ويأتي النجم الموهوب حسن عبدالفتاح في مقدمة اللاعبين الذين تتجه الأنظار نحوهم لقيادة منتخب "النشامى" نحو آفاق جديدة. التقى موقع FIFA.comمع النجم الأردني حسن عبدالفتاح وتحدث عن كل الأمور التي تهم مشاركة المنتخب الأردني في تصفيات كأس العالم.
رحلة الأحلام
سيواجه المنتخب الأردني منتخب نيبال في مباراتي الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم البرازيل 2014 FIFA، طبقا للواقع وعلى الورق لن يجد المنتخب الأردني صعوبات كبيرة في اجتياز الحاجز الأول نحو دخول معركة دور المجموعات، يقول حسن "البداية مهمة جدا لنا، ونريد أن نقدم أفضل مالدينا، لن ننخدع بتأخر تصنيف نيبال أو قلة خبرتها في التصفيات. الآن لا يوجد فريق ضعيف وفي حال لم نحترم المنافس ونلعب بكل قوتنا، فمن الممكن أن نواجه صعوبات، إضافة إلى أننا نتطلع لبداية مثالية والتي تتمثل بالفوز بالمبارتين".
ويضيف " الآن ندرك أن حلم الوصول لكاس العالم بات متاحا أمامنا أكثر من أي وقت مضى وعلينا أن نعمل بجهد كبير لتحقيقه. لقد أثبتنا للجميع أننا على قدر المسؤولية ويمكن لنا أن نقف بقوة أمام أكبر منتخبات القارة الآسيوية، حيث أحرجنا اليابان وهزمنا السعودية، ونحن الآن ضمن المنتخبات العشرة الأولى في آسيا، وهذا يعني أننا يمكن أن نحقق هدفنا ولكن نأمل التوفيق أن يحالفنا أيضا وهذا مطلوب لجميع الفريق (يبستم) وذلك من خلال القرعة والمباريات في دور المجموعات".
لكن ماهي المقومات التي يعتمد عليها منتخب النشامى في تصفيات كأس العالم، يؤكد عبدالفتاح " نملك العديد من المقومات التي تشكل أساس نجاحنا، أهمها الاستقرار الفني، حيث يقودنا مدرب قدير (عدنان حمد) فله من الخبرة ما يكفي، وقد حقق إنجازات كبيرة أينما حل، وهو الذي أعادنا من بعيد حتى تأهلنا بشكل رائع لبطولة آسيا. وخلال البطولة التي أقيمت في قطر قدمنا عروضا مميزة بفضل حنكته في التعامل مع واقع الأمور. أضف إلى ذلك الإنسجام الكبير الذي شهدته القائمة، إذ كنا على قدر كبير من التفاهم ونملك من المهارة واللياقة العالية ما يؤهلنا لتنفيذ متطلبات الخطة فوق أرض الملعب".
الظهور في آسيا
قدم حسن ظهورا لافتا في بطولة كاس آسيا-قطر 2011، حيث برز نجمه ولعب دورا هاما في كتيبة الأردن " لقد كانت بطولة رائعة لنا، منذ أن تأهلنا وسحبت القرعة وأوقعتنا مع اليابان والسعودية، لم يرشحنا أحد حتى للقيام بدور مؤثر في المجموعة الصعبة. كنا ندرك صعوبتها، لكن هذا الأمر زادنا إصرارا على تقديم شكل مغاير للتوقعات. وضعنا نصب أعيننا اللعب بروح قتالية دون رهبة من المنافس. بدأنا بشكل رائع أمام اليابان نفذنا خطة محكمة وتقدما بهدف (سجلته) وقبلنا التعادل في اللحظة الأخيرة. ثم حققنا الفوز على السعودية التي تواجدت بقوة في البطولات الأخيرة. وتأهلنا بعد فوز ثان على سوريا. كان التأهل لربع النهائي إنجازا كبيرا. ولكننا لم نقنع بذلك وحاولنا التأهل لنصف النهائي في المشاركة الثانية لنا، ولكن الحظ لم يسعفنا، حين فقدنا أهم أعمدة الفريق في الدفاع والهجوم أمام أوزبكستان، أخطأنا مرتين وخسرنا 1-2 وأهدرنا عدة فرص للتعادل وقبلها للتقدم مبكرا".
لكن الظهور الفردي لحسن كان لافتا جدا، قدم عبدالفتاح أسلوبا ناجحا ومتطورا للاعب الوسط المهاجم وصاحب القدرات التهديفية، سجل حسن هدف الأردن الأول في البطولة في مرمى اليابان" نعم أتذكر نلك اللحظة (يستذكرها بسرعة) كان أمرا سعيدا للغاية تلقيت الكرة من عامر ذيب على خط منطقة الجزاء عدلت حركتي ونظرت للمرمى، كان هناك لاعبا يقف في طريقي، خدعته بلمحة وسددت الكرة، ساعدني التوفيق في تغيير مسارها من قدم المدافع، لكن في تلك المباراة كنت أحلم في التسجيل وقد حققت هدفي، كنا نريد المزيد لكن واقع المنتخب الياباني فرض علينا التراجع شيئا ما للدفاع خصوصا مع اقتراب المباراة على النهاية".
لعب حسن أفضل عروضه في آسيا ولفت الأنظار بدوره المحوري، حيث كان يتقن التأخر للخلف ومن ثم الإنطلاق نحو المساحات الشاغرة، فكان مصدر الخطر الأول للاردن.
في ملعب كأس العالم
يعتبر حسن أحد المواهب الكامنة في الاردن منذ سنوات، وللأسف لم يتم استعماله بشكل أساسي في التصفيات السابقة لكأس العالم، لكنه تواجد مع الفريق، وأثبت أنه من طينة اللاعبين الكبار. خلال التصفيات كانت المنازلة قوية وصعبة للغاية مع كوريا الجنوبية في قلب العاصمة سيؤول. استضاف ملعب كأس العالم المباراة، وتقدم أصحاب الأرض بهدفين، لو خسرت الأردن لودعت التصفيات بوقت مبكر، لكن استنجد المدرب بعد ذلك بالموهوب حسن الذي هز أركان الملعب الممتلئ بجماهيره الغفيرة وأدرك التعادل بهدفين جميلين، يقول عنهما "يالها من مباراة كانت صعبة جدا، كنا نريد نقطة على أقل تقدير للبقاء في سباق التنافس، ورغم أننا تأخرنا بهدفين إلا أنني كنت أطمح بهز الشباك، بحثت عن السبيل ووجدته مرتين، كان التوفيق حليفي وخرجنا بنقطة التعادل، فاجئنا الكوريين بهذا التعادل بعد أن ضمنوا الفوز".
إحتراف مميز
خاض حسن تجارب احترافية، فبعد أن لفت الأنظار مع المنتخب الوطني وبالتأكيد مع فريقه الوحدات بطل الأردن، جذب أنظار الكرامة السوري المنافس الجديد في القارة الآسيوية، وافق حسن وتوجه نحو مدينة حمص، فكيف كانت تلك التجربة؟ يؤكد عبدالفتاح "كانت تجربة غنية للغاية، الأجواء مثالية والاهتمام كبير بالفريق، لعبت بمركزي المفضل وحققت نتائج لافتة والحمد لله فقد تم اختياري من ضمن قائمة المرشحين للتنافس على لقب أفضل لاعب في آسيا".
ولكن ماذا عن التجربة الثانية "بعد كاس آسيا وخلال فترة الانتقالات الشتوية تلقيت عرضا من الكويت الكويتي، وافقت وتمت الأمور، انتظرت اللعب لتقديم المزيد، لكن لم أنل تلك الفرصة إلا قليلا، وعندما كانت تسنح لي كنت أسجل الأهداف ومساعدة الفريق على الفوز، هذا ما جئت لأجله. عجلّت الإصابة من أمر عودتي للأردن، والآن سأدرس بعناية العروض التي قد تأتيني مستقبلا، لا أريد خوض تجربة لا ترضي طموحاتي باللعب بشكل متواصل".
لو تحقق حلم الأردنيين بالوصول إلى أرض متعة كرة القدم (البرازيل) فإن الأمر منوط بحسن وزملاءه في الفريق خلال التحديات الجديدة التي باتت أصعب مع تطور أداء منتخب النشامى.