سجل الشرف والإنتصارات العظيمة في رمضان .. - سجل الشرف والإنتصارات العظيمة في رمضان .. - سجل الشرف والإنتصارات العظيمة في رمضان .. - سجل الشرف والإنتصارات العظيمة في رمضان .. - سجل الشرف والإنتصارات العظيمة في رمضان ..
أحمد الزرقان
سجل الشرف والإنتصارات العظيمة في رمضان ..
الجهاد ذروة سنام الإسلام وحامي حماه وحارس بيضته ورادع أعداءه ومبلغ دينه ودعوته محصل حقوق المسلمين وفيه عزهم ورزقهم وشرفهم ومنعتهم وقوتهم ووحدتهم، وشهر رمضان هو شهر الجهاد والإنتصارات العظيمة لدى المسلمين هذا الشهر كان عند السلف شهر النشاط والحركة والحيوية والإعداد والإستعداد والقتال والسرايا والغزوات والمعارك على العكس تماماً بما ارتبط اليوم به صفات ذميمة لدى كثير من الناس فهو عندهم شهر الكسل والنعاس والنوم والتثاؤب والخمول والزهق وتقطيع الوقت بل تضييعه بالمسلسلات والفوازير والحزازير والتسكع واللعب الحرام والتي جميعها تضيع الأجر وتحبط العمل بما يتنافى مع معنى الصيام الحقيقي ومن هنا يجتهد شياطين الإنس الذين لا يجدون من يصفدهم ويتسابقون من خلال الفضائيات والإعلام بشكل عام على سرقة وقتك وأجورك وتحطيم صيامك وعبادتك .
بعد الهجرة إلى المدينة أذن الله للمسلمين بالقتال فقال عز وجل : (( أُذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير )) [ الحج 39] .
* ففي رمضان من السنة الأولى للهجرة بعد هذا الإذن عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول لواء لحمزة بن عبدالمطلب - رضي الله عنه - في أول سرية في سبيل الله في ثلاثين رجلاً من المهاجرين لاعتراض قافلة قريش وسميت سرية سيف البحر والتقت قافلة يقودها أبو جهل فيها ثلاثمائة رجل واسطف الطرفان للقتال وحجز بينهما مجدي ابن عمرو الجهني وكان حليفا للفريقين فلم يقتتلوا, و بعث الرسول - صلى الله عليه وسلم - ثلاث سرايا في هذه السنة .
* في السنة الثانية للهجرة خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعث خمس سرايا لاعتراض قوافل قريش ثم عندما فرض القتال في هذه السنة بعد سرية عبدالله بن جحش - رضي الله عنه - لقوله تعالى : (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين )) [ آل عمران 190 ], وفي هذه السنة تم تحويل القبلة إلى الكعبة ثم فرض الصيام ثم فرضت الزكاة وهي أمور ترتبط ببعضها وكلها تعين بعضها على الجهاد, فالمال والنفس والصبر والمصابرة من لوازم الجهاد، ثم جاء التحميس للقتال بشارة بقرب النزال لقوله تعالى : (( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما مناً بعد وإما فداءً حتى تضع الحرب أوزارها )) [ الأنفال ].. ثم جاء رمضان وجاءت معه معركة بدر الكبرى أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة والتي سماها القرآن بالفرقان لأنها فرقت بين الحق وأعزته وبين الباطل وهزمته, نعم هذه المعركة التي وضع الله فيها قواعد القتال وقواعد بناء الأمة والدولة المسلمة وقواعد النصر والتمكين وفيها زرع الله الأمل في نفوس المسلمين إلى يوم الدين وبين أن النصر من عند الله وكيف ينصر الله الأذلة المستضعفين بالنعاس والمطر والملائكة ووحدة الصف وإعداد الوسع والطاقة وطاعة الرسول وأن النصر ليس بالعدد والعدة بل بالإيمان والطاعة لله ورسوله والدعاء والأخذ بالأسباب المستطاعة وأنه لأمر جد غريب في المقاييس المادية أن ينتصر ( 314 ) رجل معهم فرسين وسبعين جمل وبسلاح بسيط على ألف رجل معهم مائتي فرس وسبعمائة جمل وهم بكامل العدة والسلاح للمعركة .
* ثم كانت معركة أحد في السنة الثالثة للهجرة في 7 شوال أي أن الإعداد والإستعداد لهذه المعركة جاء في رمضان وقد سبق هذه الغزوة بعد بدر خمس غزوات وسرية .
* ثم كانت معركة الخندق في 5 شوال في السنة الخامسة للهجرة أي حفر الخندق والإستعداد للمعركة كان في شهر رمضان وكان هناك مجموعة من السرايا والغزوات المهمة في السنة الثالثة والرابعة وبداية السنة الخامسة للهجرة .
* ثم في رمضان سنة 6 هـ كان سرية أبي بكر إلى وادي القرى مع مجموعة من الغزوات والسرايا سبقت هذه السرية ولحقتها .
* ثم في رمضان سنة 7هـ كانت سرية غالب بن عبدالله الليثي إلى بني عوال وبني ثعلبة .. وفي 28 رمضان سنة 8 هـ كان الفتح الأعظم فتح مكة وكان اللقاء الأخير مع قريش فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يؤجل نصرة حليفه قبيلة خزاعة إلى ما بعد رمضان بل في رمضان كانت المعركة الأولى بدر مع قريش ثم كان إنهاء وجود المشركين في فتح مكة في رمضان ولم يكن ذلك مصادفة أن يتم القضاء على الشرك في رمضان بل في هذا الشهر العظيم شهر رمضان حطم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مكة صنم هبل ومعه 360 صنم وأرسل خالد بن الوليد وهدم صنم العزى وأرسل عمرو بن العاص وهدم صنم سواع وأرسل سعد بن زيد وهدم صنم مناة كلها في شهر رمضان, نعم شهر رمضان هو شهر النجدة وإعزاز الإسلام وتحطيم الشرك وإنهاء الكفر وهدم الأصنام .
* وكذلك جزء من غزوة العسرة غزوة تبوك كان في رمضان حيث خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رجب ورجع في رمضان في السنة التاسعة للهجرة .
* وفي 23 شعبان سنة 13 هـ التقى المسلمون بقيادة أبو عبيدة بن مسعود الثقفي ومعه عشرة آلاف مقاتل مع الفرس وكانوا سبعين ألف مقاتل في موقعة( الجسر) وبعد قتال مرير وحامي كان للفيلة دور كبير حيث ارتعبت خيول المسلمين وانهزم جيش المسلمين وقتل القائد أبو عبيدة واستشهد أربعة آلاف وأثخن الجراح في البقية فانسحبوا بعد مقتل 40% من الجيش المسلم ثم استلم قيادة الجيش البطل القائد المغوار المثنى بن حارثة الشيباني وطلب المدد وأعاد ترتيب الجيش في 21 رمضان بعد شهر واحد التقى الفرس مع المسلمين في موقعة (البويب) المسلمون ثمانية آلاف والفرس مائة ألف بقيادة مهران وكانت من المعارك الحاسمة في تاريخ الإسلام وانتصر المسلمون انتصاراً رمضانياً باهراً لم يسبق له مثيل حيث فني الجيش الفارسي بكامله فقتل تسعين ألفاً أي 90% من الجيش الفارسي وبعدها لم تقم للفرس قائمة .
* وفي رمضان سنة 53 هـ أرسل معاوية بن أبي سفيان جيشاً بحرياً بقيادة جنادة بن أبي أمية الأزدي وفتح جزيرة رودس في البحر الأبيض .
* وفي رمضان سنة 91 هـ أرسل القائد موسى بن نصير أول فرقة استكشاف إلى الأندلس بقيادة طريف بن مالك لمعرفة أحوال البلاد .
* وفي رمضان سنة 92 هـ ذهب القائد البطل طارق بن زياد بجيش قوامه اثني عشر ألفاً إلى الأندلس والتقى مع الإسبان بقيادة لذريق بجيش قوامه مئة ألف من القوط وفي داخل أرض الإسبان التي لا يعرفها المسلمون وبعد قتال دام ثمانية أيام في معركة( وادي لكة) أو (برباط) انهزم الإسبان وقتلوا شر مقتلة وانتصر المسلمون انتصاراً رمضانياً باهراً وفتحت بلاد الأندلس ليعيش المسلمون فيها قصة نجاح وحضارة وعز دامت ثمانية قرون .
*وفي رمضان سنة 114 ه كانت معركة بلاط الشهداء بين المسلمين والأوربيين الصليبيين .
وفي رمضان كانت معارك وانتصارات لصلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيين في رمضان سنة 583 تم فتح عكا وفي رمضان سنة 584 فتح وحرر صفد وعندما كان يقال لصلاح الدين أجل المعركة لما بعد رمضان كان يقول العمر قصير وأخشى فوات الأجل, معارك متواصلة لم يحجزه رمضان عن الجهاد .
* وفي يوم الجمعة 25 من رمضان سنة 658 هـ كانت المعركة الفاصلة والإنتصار العظيم معركة(عين جالوت)الذي هز الكرة الأرضية بكاملها حيث انتصر جيش المسلمين القليل العدد بقيادة القائد البطل سيف الدين قطز على جيش التتار الذي لا عد له ولا حصر بحيث أفنى جيش المسلمين جيش التتار وانتهى وجودهم في أرض الإسلام رغم أنهم حكموا العراق وبلاد الشام 42 سنة أعملوا فيها السيف وقتلوا ملايين المسلمين وبادوا حضارة الإسلام بشكل لا يتصوره العقل .
وفي العاشر من من رمضان سنة 1393 هـ انتصر المسلمون في مصر على اليهود انتصاراً رمضانياً باهراً وحطموا أعظم خط وحصن منيع لليهود (خط بارليف), هذه المعركة الرمضانية والتي يحلوا لحكام مصر تسميتها بمعركة ستة أكتوبر 1973.م وحكام سوريا بـ ستة تشرين أول, نعم لقد انتصر المسلمون بمعارك عظيمة في رمضان وفي غير رمضان لكن معارك رمضان بينت أن هذا الشهر شهر جهاد وقتال وليس كسل وخمول وانتصر المسلمون في هذا الشهر بسجل من المعارك العظيمة والإنتصارات الباهرة على جميع الفرق انتصروا على المشركين في الجزيرة وعلى الفرس وعلى الصليبيين وعلى الإسبان وعلى التتار وعلى اليهود عليهم لعنة الله .