إنه الوحدات يا سادة , المارد الأخضر , طموحه لا يقهر ,
كان ولا زال سيد وزعيم وعميد الكرة الأردنية على مر التاريخ .
كلنا فرحنا وانتشينا بالانتصارات المشرفة , فمن درع الاتحاد ,
إلى كأس السوبر , ومن ثم الدوري وكأس الاردن , والتأهل لدور
الثمانية في البطولة الآسيوية . كلها انجازات نخطها بماء الذهب ,
نفتخر بها مدى الأزمان , إنجازات ومضت بقوة , لتعلنها مدويةً ,
أن الوحدات يمتلك لاعبين من اروع وارقى وما يكون ,
أن الوحدات يحظى بفريق ليس له مثيل , فريق التحدي والتضحية ,
فريق العطاء والانتماء للوطن , لا لحفنة دنانير .. أو عقد احتراف كبير .
لقد غرس الوحدات الحب والأخوة والمودة فيما بيننا , فكنا خير عون
لبعضنا البعض , نفرح ونحزن ونتقاسم لقمة العيش , لأن ما يجمعنا أكبر
بكثير مما يظنون .. لأن ما يجمعنا أغلى من الأرواح والعيون ..
لأن ما يجمعنا هو الوحدات ... الذي نفنى ولا يهون .
يا لاعبينا الأشاوس , كلنا معكم , ندعمكم ونشد من أزركم , في كل وجهاتكم
الاحترافية , فأنتم أولا وأخيراً أبناء الوحدات المخلصين , وصناع الفرحة ,
وحبكم يملؤ قلوبنا وأرواحنا , ولطالما هتفنا باسمكم فرداً فرداً ..
إننا نتمنى من الله , أن يكتب لكم التوفيق والتألق أينما كنتم ,
وأن يوفقكم للمضي قدماً براية الوحدات الخفاقة في كل المحافل العربية .
فانتم للوحدات , والوحدات فينا وفيكم , اذهبوا كلنا معكم , نساندكم ونعاونكم
لتأمين مستقبلٍ آمن شريف , ينعم به أبناؤكم , وتحيون به حياة كريمة .
فكلنا نعلم مصير اللاعب - الأردني بالتحديد - بعد انتهاء مسيرته الكروية ,
حيث يقاسي الأمرين , وينتهي به الأجل إلى بقالةٍ صغيرة , أو " تكسي "
أو محل لبيع الخضار والفواكه . وهذا ما لا نرضاه لكم أيها الأبطال .
انطلقوا نحو أبواب الحياة , ولا تخافوا من المستقبل المظلم .
لأننا معكم , ولن نتخلى عنكم , فأنتم النجوم وأنتم الأحبة ...
اخواني الاحبة , قبل ان تكتبوا أي رد ,
تذكروا أن هؤلاء الأبطال , لطالما بعثو في قلوبنا الفرحة
والسعادة ... فلا تحكموا عليهم بمجرد موقف أو أخبار غير موثوقة .
ولنكن لهم سنداً وعونا , لأنهم قدموا لنا الكثير , ويستحقون منا وقفةً تشد من ازرهم .