( 1 ) . والأول يعني إثبات ما أثبته لنفسه في كتابه وسنة رسوله من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل . .
وقد ضل في هذا الأمر طائفتان :
إحداهما المعطلة الذين أنكروا الأسماء والصفات أو بعضها زاعمين أن إثباتها لله يستلزم التشبيه . .
والطائفة الثانية : المشبهة الذين أثبتوا الأسماء والصفات مع تشبيه الله تعالى بخلقه زاعمين أن هذا مقتضى دلالة النصوص لأن الله تعالى يخاطب العباد بما يفهمون . .
( 2 ) . أما القسم الثاني : فيعني أن الله هو الرب المتفرد بالخلق والرزق والتدبير . .
( 3 ) . والثالث : يعني الاعتراف بأن الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين وإفراده وحده بالعبادة كلها وإخلاص الدين لله وحده وهو يتضمن القسمين الأولين . .
ويثبت ابن تيمية لله العلو : علو الله تعالى من صفاته الذاتية وينقسم إلى قسمين : علو ذات . . وعلو صفات . .
فأما علو الذات فمعناه أن الله بذاته فوق جميع خلقه .
وأما علو الصفات فمعناه أنه ما من صفة كمال إلا ولله تعالى أعلاها وأكملها سواء أكانت من صفات المجد والقهر أم من صفات الجمال والقدر . .
التوحيد -من العلم بأن الشيء واحد- هو الإيمان والتصديق بإله واحد خالق للكون بكل ما فيه ومتصرف به وحده لا يشاركه في ملكوته شيء، وهو الله وحده الذي يجب إفراده بالعبادة.جزاك الله خيرا اخي الفاضل الكريم.