تحويل قاتل "لبنى السريعة" بالزرقاء الى الطب النفسي
تحويل قاتل "لبنى السريعة" بالزرقاء الى الطب النفسي - تحويل قاتل "لبنى السريعة" بالزرقاء الى الطب النفسي - تحويل قاتل "لبنى السريعة" بالزرقاء الى الطب النفسي - تحويل قاتل "لبنى السريعة" بالزرقاء الى الطب النفسي - تحويل قاتل "لبنى السريعة" بالزرقاء الى الطب النفسي
تحويل قاتل "لبنى السريعة" بالزرقاء الى الطب النفسي
سرايا - قررت محكمة التمييز تحويل قاتل الفتاة لبنى السريعة بالزرقاء الى الطب النفسي بناء على طلب موكله لبيان فيما اذا كان المتهم يعاني من اي مرض نفسي او عقلي وقت ارتكاب الجريمة ، وفق مصدر قضائي.
وقضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع المتهم في الاشغال الشاقة المؤقتة 15 عاما بعد ادانته بقتل فتاة في الزرقاء تدعى " لبنى السريعة " .
والقتيلة " لبنى السريعة " كانت من صاحبات السوابق والقيود الخطيرة وتعمل في مجمع باصات الزرقاء ، وكانت تهدد القاتل باستمرار وتمنعه من الدخول الى المجمع .
وكان القاتل اقدم على طعن " لبنى السريعة " في عنقها اواخر العام 2008 ثم سلم نفسه للشرطة وجرت محاكمته ، ونظرا لاسقاط الحق الشخصي قررت المحكمة تخفيض الحكم الى النصف ليصبح وضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة سبع اعوام ونصف في حكم قابل للتمييز.
وكشقت مرافعة المحامي مأمون منيزل وكيل الدفاع عن المتهم حيث جاء فيها : ان الاعتراف تضمن واقعة حضور المتهم من منزله الى مجمع الزرقاء بعد ان اعد العدة لقتل المجني عليها وانه اخذ يبحث عنها في شوارع الزرقاء حتى شاهدها واقدم على طعنها ولم يشر من قريب او بعيد الى اية مشاجره حصلت مع المجني عليها قبل حادثة القتل هذه الواقعة التي تبناها المتهم وشكلت جزءا من اعترافه امام المدعى العام تتناقض مع واقع ما حصل … حيث ان المتهم قد ركب بالباص المتوجه من مجمع الزرقاء الى مكان سكنه في ابو الزيغان واثناء انتظار اكتمال حمولة الباص حضرت المجني عليها ومعها شقيقتيها وصعدت الى الـباص وهي تحمل بيدها موس ( قرن الغزال ) وكان مفتوحاً واخذت تشتمه وتحاول ضربه وتهدد وتتوعد ، وبعد ذلك نزل المتهم من الباص للذهاب الى المركز الامني لتقديم شكوى وهذه الواقعة ثابته من خلال اقوال عدد من الشهود ، وان ما ورد بشهادة الشهود يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بان ما تضمنه اعتراف المتهم لا يستند الى الواقع حيث ان اعترافه قد جاء خالياً من اية اشارة الى واقعة الباص ومحاولة المجني عليها الاعتداء عليه ، بل ان شهادات الشهود لتؤكد كذب المتهم من انه ذهب الى المجمع قاصداً قتل المجني عليها وانه اخذ يبحث عنها كما ان ما ورد على لسان احد الشهود لدى مشاهدته للمجني عليها وهي تمسكه من رسغه وتجره وانه كان خائفاً ومتلبكاً ليؤكد لو ان المتهم كان يحمل معه خنجراً لكان استعمله في تلك اللحظة كما ان هذه الواقعه تؤكد ما ورد على لسان بعض الشهود من انهم سمعوا ان لبنى كانت تركض وراء المتهم وكان هو هارباً منها حيث ان احد الشهود قد ذكر ان لبنى كانت تقف عنده على البسطة عندما شاهد المتهم ينزل من الباص ويتوجه الى النفق مما يعني ان المجني عليها هي التي لحقت به وبالتالي فان ما ورد باعتراف المتهم من هذه الناحية يتناقض مع الواقع .
وان جميع الاقوال التي ادلى بها المتهم سواء بالافادتين المأخوذتين بمعرفة رجال الشرطة او باستجوابه من قبل المدعي العام لم يتطرق الى قيام المجني عليها بضربه بالموس او بحصول مشاجرة معها في حين ان البينة الفنية التي تقدمت بها النيابة العامة من ضمن بيناتها وهي التقرير الصادر عن المختبر الجنائي والذي اشار بوجود خلايا طلائيه على نصل الموس تعود للمتهم جهاد ، وبالرجوع الى التقرير يتبين ان الموس ( قرن الغزال ) يعود للمجني عليها لبنى ، وقد اكد عدد من الشهود امام المحكمة بانه ذات الموس الذي كانت تحمله المجني عليها عندما تهجمت على المتهم في الباص ، كما ان كتاب الشرطة يؤكد ان الموس عائد للمجني عليها …. والسؤال الذي يطرح نفسه كيف وصلت الخلايا الطلائية العائدة للمتهم جهاد الى نصل الموس العائد للمجني عليها ؟ والجواب وبكل تأكيد انه قد تعرض للضرب بالموس ولهذا ظهرت خلاياه الطلائية على نصله …. وهذه الواقعه ايضاً لم ترد في اعتراف المتهم .
كما جاء بمرافعة المحامي انه عندما ذهب المتهم الى المركز الامني لتسليم نفسه تم تنظيم ضبط من قبل افراد الشرطة وقد ورد بالضبط انه أي المتهم قد قتل لبنى على اثر مشاجرة معها علماً انه وعند الإدلاء بإفادته واعترافه لم يأت على ذكر هذه الواقعة ، كما ذكر المتهم باعترافه امام المدعي العام ( انني اعرف المجني عليها لبنى بالشكل منذ اسبوع حيث انه وقبل اسبوع واثناء مسيري بنفق في مدينة الزرقاء …. تصادفت معها واخذت ( تشتمه ) ، وعند محاولة المدعى العام التوفيق بين ما ذكره المتهم للشرطة من انه صديق المجني عليها منذ خمس سنوات وبين ما ذكره امام المدعي العام من انه يعرفها بالشكل منذ اسبوع فقد تناقض ايضاً في ذلك عندما ذكر ان ما قصدته انها معروفة لأهل الزرقاء كما ان جميع الشهود قد اكدوا ان الواقعه الاولى التي حدثت بين المجني عليها والمتهم كانت قبل شهر من الحادث .
واضاف ان اعتراف المتهم يتناقض مع واقع البينات الواردة بالملف وخاصة ما ورد بالبينة الشخصية مما يؤكد تخلف احد اهم الشروط التي يجب توافرها للقول بصحة الاعتراف ، كما يتبين للمحكمة وعلى ضوء تخلف الشرط الاول وهو عدم مطابقة الاعتراف للواقع وتناقضه مع البينات بان من يدلي بهذا الاعتراف لا يمكن وصفه بانه انسان سوي او صحيح النفس او انسان مميز ذلك ان الاعتراف بمجمله لا يخرج عن كون قصة من نسج الخيال…. قصة هزيله لعب دور البطولة فيها المتهم وحاك فصولها بعقل مضطرب وتفكيرمشوه تحت تأثيرالايحاء الذي اوقعه به رجال الامن العام من انه بطل خلصهم من بؤرة اجرام لم تعرف الزرقاء مثيلا لها….. كما ان المتهمين عادة يلجأون الى الكذب لدرء العقوبة عن انفسهم وابعاد حبل المشنقه عن رقابهم وهو امر طبيعي منشأه التعلق بالحياة والخوف من الموت والكذب في مثل هذه الحالة امر لا يرفضه القانون وذلك من خلال اقراره بعدم جواز تحليف المتهم القسم القانوني …. اما ما يثير الاستهجان ويدفع للاستغراب ان يعمد المتهم الى اخفاء الحقائق وطمس معالمها وتشويه صورتها سالكاً شتى الطرق للايقاع بنفسه وتلفيق التهم ضدها بل وإخفاء كل ما من شأنه ان يساعده ويخفف عنه العقاب ، وها هو المتهم يعترف بأنه غادر بيته وهو مبيت النية لقتل المغدورة وانه يبحث عنها في شوارع الزرقاء وينكر تماماً كل ما حصل يوم الحادث من انه كان يركب الباص متوجهاً من المجمع إلى منزله وليس العكس وينكر ايضاً ما حصل يوم الحادث وما تعرض له من اهانة ومساس بالكرامة واستفزاز افقده صوابه وأغلق عليه تفكيره ودفعه تحت وطأة الغضب الشديد لارتكاب جريمته فانسان هذا هو تفكيره هل هو بالإنسان السوي…..؟ هل يمكن الجزم بان إدراكه لمجرى الأمور يتفق وادراك صحيح النفس ….؟
واضاف ان المتهم ايضاً يخفي تعرضه للضرب بالموس العائد للمجني عليها وهو ما يؤكده التقرير الفني الصادر عن المختبر الجنائي والذي لا يتسلل الشك إلى صحته ولا يمكن دحض ما تضمنه من نتائج ومع ذلك فالمتهم ينكر ذلك …… فهل يمكن الجزم بتمتع مثل هذا المتهم بقواه العقلية كاملة وسليمة ……؟ وها هو المتهم ايضاً يخفي أثار الجروح على ساعديه ولولا أن أشقاءه لاحظوا ذلك أثناء الزيارة للسجن لبقيت هذه الحقيقة ايضاً طي الكتمان … فهل يجوز بأي حال أن ندعي أن المتهم مميز ومدرك لما يقول أو يفعل …! وها هو المتهم أيضا يلتزم جانب الصمت منذ بداية القضية حيث لم أتمكن خلال مقابلاتي له من التواصل معه والحديث إليه والتعرف إلى حقيقة ما حصل بل ولم يزودني بأية معلومة قد تفيد بالدفاع عنه ورفضه الكلام في كافة مراحل محاكمته مما حرمه من تقديم إفادة دفاعية وهذا ما حدا بي ان اطلب إلى المحكمة عرضه على لجنة طبية لتقييم حالته النفسية والعقلية وتحديد عمره العقلي بالنسبة إلى عمره الزمني .
واضاف … وها هو المتهم يدلي بثلاث إفادات في يوم واحد إحداها أمام المدعي العام حيث يذكر انه بحدود الساعة الرابعة عصراً غادر المنزل وتوجه إلى الزرقاء في حين ان كافة الشهود يؤكدون انه بحدود الساعة الثالثة والنصف حصلت المشاجرة معه عندما كان موجود بالباص المتوجه من مجمع الزرقاء إلى منزله وان المجني عليها وحسب ما ورد بأوراق القضية قد تعرضت للطعن ووصلت الى المستشفى بحدود الساعة الرابعة ، كما ان المتهم يذكر في إحدى إفاداته انه توجه لمقابلة لبنى وهي صديقته منذ خمس سنوات ويعود في الإفادة الثانية ليذكر انه يعرفها منذ أسبوع وبالشكل ، كما انه وحول واقعة إخفاء الموس يذكر في احداها انه قام بإخفاء الموس في كمه وفي الثانية انه قام باخفاءه ببسطاره وفي ضوء هذه الروايات المتعددة حول الواقعة الواحدة وهذا التخبط في إعطاء الإفادات والتناقض مع ما هو ثابت في أوراق القضية ليؤكد الاضطراب النفسي الذي يعاني منه المتهم .
وان عدم سوية المتهم من الناحيتين النفسية والعقلية وكذلك اضطراب تفكيره وسلوكه الذي ينعكس بكل وضوح في اعترافه بوقائع لا تمت للحقيقة بأية صلة ويكشف عن طبيعة شخصيته غير السوية مما يستوجب معه ان تتوقف المحكمة عند هذا الجانب وذلك ادعى لتحقيق العدالة إذ لا يجوز بأي حال ان يعامل المتهم باعتباره سوياً في تفكيره ومتزناً في سلوكه ،
ومن خلال استعراضي للشروط التي يتوجب توافرها في الاعتراف لاضفاء الصفة القانونية عليه يتبين للمحكمة ان هذا الاعتراف لا قيمة له لا من حيث الوقائع الواردة به لتناقضها جملة ً وتفصيلاً مع ما هو ثابت في أوراق هذه القضية ولا من حيث صدوره عن شخص سوي صحيح النفس مما يستوجب معه إعلان عدم قانونية هذا الاعتراف وبطلانه وبالتالي استبعاده من ضمن البينات التي يمكن للمحكمة ان تستند إليه في تكوين قناعتها وإصدار حكم يرتاح له ضميرها .
إذا كانت النيابة العامة قد أسندت لموكلي جرم القتل خلافاً لأحكام المادة 328 عقوبات وساقت الواقعة الواردة باعترافه واعتنقتها كواقعه إسناد في قرارها وحيث ان الاعتراف والواقعة الواردة بإسناد النيابة العامة قد نزع عنهما غطاءهما القانوني وبالتالي فان السؤال الذي يطرح نفسه ما الذي حصل ما بين الساعة الثالثة والنصف والرابعة من يوم الجريمة وبالتالي تحديد الوقائع التي حصلت فعلاً قبل مقتل المجني عليها ….؟
وللإجابة على هذا السؤال وفي ضوء امتناع المتهم عن الإدلاء بإفادة دفاعية أو التصريح عما حصل فعلاً لا يبقى إلا استخلاص الواقعة من شهادات الشهود الذين حضروا الأحداث الأخيرة والتي تتلخص في انه بتاريخ 29/12/2008 غادر المتهم المنزل للقاء صديق له وبحدود الساعة الثالثة والنصف ركب الباص الذي ينقله الى مكان سكناه في ابو الزيغان حيث تفاجأ بالمجني عليها لبنى وشقيقتها تصعد الى الباص وهي تحمل موس ( قرن الغزال ) مفتوح وبدأت بسب المتهم وشتمه بالفاظ بذيئة وحاولت ضربه وقد حجزها بعض ركاب الباص وحضر احد اصحاب البسطات وانزلها وشقيقتها من الباص واجلسها بجانبه في المجمع حيث نزل المتهم من الباص للذهاب الى المركز الامني لتقديم شكوى بحقها وقد شاهدته ولحقت به واشهرت عليه موساً وقامت بالامساك بيده من الرسغ وجره واقتادته الى احدى الدخلات الغير مأهولة وهنالك قامت باهانته والنيل من كرامته بامساك لحيته وسبه وشتمه وكانت تضع الموس على صدره وحاولت طعنه الا انه تفادى تلك الطعنه واصيب بيده وهرب باتجاه المجمع حيث شاهد بائع بسطه يبيع امواس حيث تناول موساً وعاد الى ذات الدخلة ومنها الى الشارع الذي كانت تقف فيه المجني عليها وكان المتهم بحالة هستيرية يتملكه الغضب حيث اقدم على طعنها وقام بتسليم نفسه الى المركز الامني .
و ما اجمع عليه كافة الشهود من ان المتهم كان يوم الحادث وقبله يمارس حياته بشكل طبيعي ولم تكن باديه عليه اية امارات او دلائل تشير الى ما من شأنه القول بأنه يخطط لقتل المجني عليها أو انه متأثر من تصرفتها السابقة على يوم الحادث بشهر تقريباً مما يدحض ما ذهبت إليه النيابة العامة من ان المتهم كان يخطط لقتل المغدورة وانه اعد العدة لذلك وانه ذهب إلى المجمع لهذه الغاية حيث ان أقوال الشهود تؤكد عكس ذلك كما ان المتهم كان يركب الباص المتجه من مجمع الزرقاء إلى أبو الزيغان حيث يسكن وليس العكس وانه كان متوجهاً إلى منزله لولا ان لبنى ( المغدورة ) صعدت إلى الباص برفقة شقيقتها وقامت بالاعتداء عليه وانه رغم ذلك لم يتعرض لها بل نزل من الباص قاصداً الذهاب إلى المركز الأمني لتقديم شكوى ضدها وانها قامت بملاحقة المتهم وضربه وتنفيذ التهديدات التي أطلقتها وهذا ما أكده الشهود .
وحيث ان الخلايا الطلائيه من السمات الشخصية للانسان ولا يمكن ان تتشابه بين شخصين مثلها في ذلك مثل البصمه مما يجزم بان الموس العائد للمغدورة والذي ورد بكتاب الشرطة انه يعود لها كما ان الشهود ولدى عرضه عليهم من قبل المحكمة قد اكدوا على انه الموس الذي كانت تحمله المغدورة فان ذلك الموس وفي ضوء نتائج المختبر الجنائي ووجود الخلايا الطلائيه للمتهم على نصله ليؤكد بان المغدورة حاولت بشكل ما طعن المتهم وقد وصل ذلك الموس بالفعل الى جسد المتهم وعلقت الخلايا الطلائيه عليــه .
كما جاء ان المغدورة لبنى الملقبة بلبنى السريعه وهي من ارباب الاسبقيات حيث يتبين من كشف الاسبقيات انها مطلوبه على( 723 ) طلب امني وقضائي ويكفي التوقف عند هذا العدد من الطلبات الامنية والقضائية للحكم على شخصية المجني عليها ومن خلال انواع الجرائم في كشف الاسبقيات يمكن الوقوف على مدى خطورة المجني عليها وطبيعة سلوكها والافعال الجرمية التي تقترفها والتي تعكــس اعتيادها الاجرام ومنها الايذاء - السكر المقرون بالشغب – مقاومة رجال الامن – طلب الخاوات مخالفة قاون منع الجرائم – الزنا – حمل السلاح – السرقة – اقلاق الراحـة العامـة – التهديــد – ظروف توجـب الشبهــة – خرق حرمة المنازل – المشاجرة – الاضرار بالاموال العامة – نقض الصيام برمضان – الحاق الضرر بمال الغير – ذم وتحقير الموظفين – اهانة الشعور الديني – استنشاق مواد مخدرة – اختلاق الجرائم – ازعاج السلطات – حيازة مواد مخدرة – القيام بفعل مناف للحياء – التحرش بالمــاره – التعـرض للاخـلاق والاداب العامة – اطالة اللســان على جلالــة المـلك – ذم وتــحقيــر رجــال الامـن العـام – التعامل بالمستحضرات – السلب فــي الطريـق العام – حمـل ادوات حادة – قضــايا مخدرات .
من خلال الاطلاع على انواع الجرائم التي اعتادت المجني عليها ارتكابها وعدد تلك الجرائم يتبين للمحكمة ان دأب المجني عليها قطع الطريق والاعتداء على الماره والتحرش بهم وايذائهم مما تشكل خطراً لا على المتهم فحسب ولكن على السلامة العامة وامن المجتمع وتكشف ايضاَ مدى الخطورة التي تشكلها المجني عليها ومدى استهانتها بالقيم والتقاليد والاخلاق وتطاولها على الامن والاستقرار وانفلاتها من اية ضوابط اجتماعية واخلاقية ودينية وتحررها من اية رقابة واسهتارها باية قيمة للقانون وبعدم جدوى أي وسيلة لردعها كل ذلك جعل منها بؤرة فساد تترأس عصابة تضم شقيقاتها وبعض اصحاب السوابق تحكمهم قوانينهم الخاصة ، وعليه وبعد تحديد معالم شخصية المجني عليها لابد من تحديد الاعمال التي قامت بها بغير حق وعلى درجة من الخطوره للقول بتوافر الشرط الأول من شروط تطبيق العذر المخفف بحق موكلي ، حيث ان المتهم شاب في مقتبل العمر لم تسعفه قدراته الذهنية على اكمال دراسته فلجأ الى العمل الشريف لاكمال حياتــه بهدوء وسكينه وشهد كل من له علاقة معه بمدى بساطته وسذاجته وكونه انسان انعزالي وهادئ بطبعه ومسالم وهذا واضح من خلال تعاطيه مع الاعتداءات المتتاليه للمجني عليها سواء كان في الاعتداء الذي وقع قبل شهر من الحادثه أو في يوم الحادث حيث كانت ردة فعله في المرتين تتسم بالأتزان وقام بتقديم شكوى ضدها .