رغم المتاعب المتعددة في الحياة، و التي أعتبرها جميعاً من سنن الحياة و لا تلذ الحياة إلا بتجاوزها
إلا أن هناك أمر يؤرقني، و لا ادري ما سبب تعلقي به لهذه الدرجة، و قد يستغرب البعض أن شيئاً كهذا قد يؤرق أحدهم
ألا و هو النهب المستمر لتراثنا الفلسطيني
سواء في أزيائنا، أو أغانينا بلهجتنا المحكية، و تراثنا بكل أشكاله
يقتلني أحدهم حين يغني لحناً فلسطينياً كتب و صمم خصيصاً للهجة إحدى قرانا أو مدننا الفلسطينية، و يغير في الكلمات لتتماشى مع تراث آخر لا علاقة له بتراث فلسطين
فدرِج يا غزالي، بالورد و الحنا، و غيرها الكثير معروف أنها من صميم زفاتنا الفلسطينية، فكيف للص الألحان و الكلمات المعروف أن يسرقها و يغنيها باللهجة البدوية و كأنها من تراث شرق الأردن.
أتمنى لو يكون هناك جهة تلاحق أمثاله و تقاضيهم و تضع النقاط على الحروف في رد الحق لأصحابه، فالتراث حق، و من العيب أن تلحق شيئاً بغير صاحبه، فللأردن أيضاً تراثه الذي يعتز به و لا يحتاج لمثل ذلك الأخرق لأن يسرق من الغير و يضع فيه.