تتحدث عن أزرار قميصك وتسريحة شعرك عندما كانت الغالية تقوم بهما لك ، والآن تبيع الدنيا لأجل "تزريرة" زر واحد !!! فما بالك صديقي العزيز بمن يحضره الآن طهر كفيها على جبيني وهي تتحسس حرارة جسدي ؟ أم ذلك الصوت المنبعث من نفس المكان الذي قضت عمرها فيه ، تنادي وفي ندائها همس جميل عذب يوقظني سبعة عشر عاما على مقاعد الدراسة وأحد عشر عاما في العمل ؟! هؤلاء هن "ياسمينات" البيوت وشموسها وأقمارها وشهدها ... هن الوحيدات اللواتي يشعرن بـ "آهنا " قبل أن نتجرعها ليأخذن كل وجع فيها بكل ابتسامة كان لها أن تخرج إلى الدنيا ... حفظ الله من كن منهن على وجه الأرض ورحم من غادرننا إليه تحت الثرى.... أوجعتني ، لكنه الوجع الذي أستمتع به على الدوام