قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون
وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم
وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين
اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم
وكاين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم وهو السميع العليم
ولئن سألتهم من خلق
السموات والارض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله ان أرادني الله بضر هل هن كا شفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون
ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون
ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم
يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون
عن سالم أن ابن عمر رضي الله عنه كان يقول للرجل إذا أراد سفراً : ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا ، فيقول : ” استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك “.
( السلسة الصحيحة ) (١/١٩)
الفائدة : يغفل كثير منا عن هذا الأدب النبوي الرفيع عند التوديع، فيستبدلونه بألفاظ وعبارات أخرى، كقولهم: ” مع السلامة ” أو ” في أمان الله “، وهي عبارات حسنة ولكنها لا تقدم على السنة الثابتة
* معجزات موسى عليه السلام هي : العصا ، اليد ، الطوفان ، الجراد ، القُمَّل ، الضفادع ، الدم ، السنين ، نقص الثمرات
* معجزات عيسى عليه السلام هي : إحياء الموتى ، إبراء ألاكمه والأبرص ، إخبار الناس بما يأكلون وما يدَّخرون في بيوتهم
شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له صلى الله عليه وسلم :” إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين ، وامسح رأس اليتيم “. (السلسلة الصحيحة) (٢/٥٣٣).
الفائدة : اليتيم هو الطفل الذي مات أبوه وهو دون سن البلوغ ، أما بعد البلوغ فلا يسمى يتيماً . ففي هذا الحديث توجيه نبوي لمن يجد في قلبه قسوة أن يمسح رأس اليتيم ليلين قلبه ؛ لأنه بفعله هذا يتذكر غربة هذا الطفل الصغير ووحشته بين الناس بفقده من يراعي شئونه ويقوم على تلبية حاجاته وإسعاده، فيرق لحال هذا الصبي وتلين قسوة قلبه