-هُنا العاصمة-
هنا الأزدحام على عتباتِ عاصمة المنفى
غريبة هيَ
ليست عاصمة الوطن.
- هُنا المدن الكبيرة-
هُنا المشهد الدامي لوردةٍ جوريةٍ تمتهِن الغياب
وعبث في الشوارع
هُنا الخــراب.
-هنا المطـار-
يودع المسافرون بـِ "اغربوا"
ويرحب بالقادمين بـِ "لا أهلاً ولا سهلاً"
ويمعنُ في التجهم شرطيٌ عابرٌ
ويشيرُ بسبابتهِ صوبَ جملةً كُتبت على قارعة الطريق:
ابتسم لأنكَ هنــا.
-هنا الجبل-
إخضرار القلب ورائحةِ التراب.
-هنا هو-
وهوَ مواطن درجةً أولى
يحق لهُ ما يحق لغيرهِ
وقالَ ذات مرة:
الوطن لي
ولي ما عليهِ سوى القانون
لي ثقافة السباب.
-هنا أنا-
قلت ذات مرة:
نحن سواسيةً كـَ اسنانِ الذئـاب.
-هُنا الميناء-
هُنا السفن وسفيّن يقودها نحو العذاب.
-هُنا هم-
وهُم وهمٌ
إذا اطالوا الغياب.
-مخرج حدود-
أجمل ما في الوطن هو "الوطن"
لكنهُ لم يكن حاضراً في هذه الأرض التي امتدت من قلبي صوبَ شهيق الروح.
هشام إبراهيم الأخرس
***
بقلم المبدع ، الأخ هشام ابراهيم الأخرس الذي نتمنى له دوام الألق والإبداع ..
وللتذكير ، غدًا الخميس 21/ 03 / 2013 وفي تمام الساعة السادسة مساءً موعدنا مع حفل توقيع كتابه الجديد :