على جدار ذاكرة ما نامت يوما
وقفتْ خلف نافذة الزمن القابع في زوايا العشق
ووقفتُ على شرفة الحاضر القديم
ألوح بقلبي وأتلوى كمنديل وقع عنوة من جيب رجل طاعن في السن
ومشيت ،،،
فتعثرت قدماي عند أرصفة الطريق وفي ضوضاء عارمة سقط الشعور الذي كان يتزاحم في صدري
وسقطت معه كل قصاصات الحكاية التي ما بدأت يوما
ومنذ لك الوقت وأنا أتجول في عيون الناس باحثا عن وجه يأويني ،،،
على أرصفة مواجع الفراق ، وعلى دوي صفارات الإنذار في رأسي
أقف دائما ، كل يوم ، بل كل لحظة من لحظات العيش إلى جانبها ،
أقف مشدوه العواطف والمشاعر والأحاسيس إليها ،
أعرف كل التفاصيل التي تدور في ذهنها ، وكل الكلمات التي ستقال عن رحيل الغالية .
تقتلني حينما تبدأ بالبكاء ، وتأتي على آخر ما تبقى لي من عمر عندما تجهش به ،
ويعود المشهد ليتكرر كل يوم
وكأن لحظة الفراق كانت لتوها ،،،،
لم ينبس قلمي بكلمة يوما ما إلا إذا استفزه قلم يتنكر بقناع قيثارة ,,, أو قلم خلق ليكون دقماقا يطرق ولا يؤذي فأجبر لأن يكون (سنسيل ) يجيد الحفر والتشكيل ,,, وكم استفزتني مزاميركم بعزفها
لربما طغت علي مفردات النجارة كونها مفردات الوالد الأكثر استخداما في سوق عمله
حكاياها عن غاليتها لا تنتهي،،
وأنا دائماً أستمع لها وبشغف عندما تقوم بسردها
أي عشق مده الكون هذا؟!
أي عشق لا ينتهي مهما بعثره القدر ؟!
لا ألومها ولا بأية حال !!