بعد مدة جآء أمر الرب إلى سيدنا اسحاق بأن يعطي البركة إلى عيسو فرفضت رفقة واتفقت من يعقوب بان يأخذ هو البركة فكان لهم ما أرادو وكان ذلك بفعلهم مثل عيسو بالشكل ودخل الى ابيه فاعتقد انه عيسو فاعطاه البركة .
ثم دخل عيسو الى ابيه فقال له انا عيسو اعطني البركة فقال له قد اعطيتك اياهآ ..فقال له انه ليس هو بل يعقوب فأراد ان يقتل يعقوب لكنه هرب الى خاله لابان وبارك الله في ماله ثم اراد ان يتزوج من ابنة خاله راحيل فزوجه خاله من ليئة وبعدهآ تزوج راحيل فأصبح لديه 7 اولاد من ليئة وراحيل لم تنجب "فراحيل اهدته جاربتهآ وانجبت له ولدين وليئة اهدته جاربتهآ فانجبت ولدين وغآرت راحيل فانجبت له طفل سحر يعقوب وأسماه "يوسف" وطفل آخر "بن يامين" وكان لديه 12 ولد فغآر منه خاله ورجعه الى فلسطين وفي طريق العودة نام يعقوب وبعدهآ جآء رجل عظيم فصارعه طوال الليل فغلبه وقبل بزوغ الفجر بقليل ضرب الرجل سيدنا يعقوب على فخده .
وقال له : انا الرب وانت قد غلبتني لذا سأسميك يسرائيل وتعني "هزم الرب"
وسوف اعطيك أرض كنعان كلهآ وسوف تبقى لك لمدى الحياة ثم استقبل عيسو أخيه يعقوب واصطلاحا ثم هاجر عيسو الى مكة المكرمة وتزوج هناك
"الرواية توراتية"
سؤال ام يحيى ..هل الرواية التوراتية يؤخذ بها من قبل علمائنا أم ماذا أرجو التوضيح ...
الرواية التوراتية او ما يعرف بالاسرائيليات لهآ ثلاث حالات:
-ان كانت موافقة للنص القرآني او الحديث الصحيح فيؤخذ بهآ
-ان كانت مخالفة فلا يؤخذ بهآ
-ان سكت عنهآ النص فلا نقرهآ ولا نردهآ
اما هنا في التاريخ اليهودي انا انقل النص التوراتي لأننا يجب ان نعرف تاريخهم حسب معلوماتهم من باب اخذ الرواية من مصدرهآ ... واغلب ما جآء في التوراة محرف
وصلنا الى قصة سيدنا يوسف عليه السلام ... وهي من القصص المتشابهة في القرآن الكريم والتوراة
تحدثنا ان راحيل ولدت لسيدنا يعقوب ابنه يوسف...وكان يحبه حبآ جمآ فكان اخوانه يغارون منه غيرة شديدة
في يوم قال سيدنا يوسف لاباه انه رأى في المنام احد عشر كوكب والشمس والقمر يسجدان .. فأمره اباه ان يكتم هذه الرؤيا
في تلك الفترة كان اخوته يكيدون للتخلص منه...فقال احدهم ان يقتلوه او ان يأكله الذئب ثم قال احد اخوته ان يرموه في البئر اما ان يموت داخل البئر او ان يلتقطه بعض السيارة
ذهبو الى أبيهم وطلبو ان ياخذوا يوسف معهم ليلعب وبعد نقاش وافق سيدنا يعقوب واخذوه فالقو به في البئر ووضعو على قميصه بدم كذب
مر احد السيارة فوجدو سيدنا يوسف عليه السلام وباعوه لعزيز مصر .
وهناك حدثت له عدة احداث انتهت بدخوله الى السجن منهآ مراودة امرآة العزيز له .. والنساء الاتي قطعن ايديهن بعدهآ دخل السجن عدة سنوات وكان معه شخصان حلمو ففسر لهم حلمهم .. وخرجو قبله وبعد عدة سنوات رأى الملك رؤيا فقال للناس من يفتيني في رؤياي فقال الناس انما هو اضغاث احلام فتذكر السجين سيدنا يوسف فذهب له وطلب منه تفسير الرؤيا وهذا ما كان فخرج سيدنا يوسف وطلب ان يكون على خزائن الأرض بدل ان يكون مجرد مفسر للأحلام عند الملك
:::::
سنكمل القصة غدآ بإذن الله
ماذا فعل سيدنا يوسف على خزائن الأرض؟؟وهل تحققت رؤيته وهو صغير ؟؟؟
.
.
.
انها من اروع القصص القرآني التي لم تدع امرا من امور الدنيا الا وبينته
القرآن الكريم كتاب يغني عن كل شيء سواه
فهو ليس كتاب سرد للتاريخ فقط..هو يعطيني المعلومات والأحداث المهمة والتي نستفيد منهآ بالعبرة ... عكس التوراة التي اغلبهآ قصص
نعود للأحداث القصة
اختار سيدنا يوسف ان يعمل في السوق لان عمل كل انسان عمارة الأرض من موقعه وليس فقط ان يكون مجرد مفسر لأحلام الملك
اثناء عمله اتى اليه اخوته من فلسطين للتجارة فعرفهم هو...وهم له منكرون فقد مرت سنوات على حادثة البئر وقد كبر وتغيرت ملامحه فقال لهم ارجو ليس لديكم تبادل عندنا فرجو الى أبيهم وأمر سيدنا يوسف ان يرجو بضاعتهم اليهم.
ثم قال لهم سيدنا يعقوب اذهبو مرة اخرى فلما وصلو قال لهم سيدنا يوسف أتوني بآخ لكم من ابيكم فرجو الى أبيهم وقالو له ان يسمح لأخاهم ان يذهب معهم فرفض وكان سيدنا يوسف قد أرجع اليهم بضاعتهم فسمح لهم اباهم بأن ياخذوا أخاهم بشرط ان يأتوه بموثق من الله ثم ذهبو الى مصر وهناك وضع سيدنا يعقوب الميزان في وعاء أخيه واتهمهم بالسرقة فرجعو بدون اخاهم فلما وصلوا الى ابيهم كانت اعينه قد ابيضت من الحزن فهو كظيم قال لهم اذهبو وتحسسو يوسف وأخاه فلما ذهبو الى مصر قال لهم انا يوسف وهذا أخي .. خذوا قميصي والقوه على وجه أبي يرتد له بصره..وبالفعل أرتد اليه بصره وذهبو جميعآ الى مصر وهناك تحققت رؤيته في صغره فسجدو جميعآ لله تعالى شكرآ له.
وهنا بدآت حكاية بني اسرائيل في مصر ... فهم قد عاشو مكرمين ..وبعد وفاة سيدنا يوسف انتقلو الى القاهرة وهناك استعبدهم فرعون وجعل لهم حي خاص بهم وسموه حي العبرانيين
:::::::::::::::::
كيف كانت حياة بني اسرائيل في مصر ؟؟وماذا حصل معهم؟؟ وكيف بدآت قصة سيدنا موسى ...؟؟؟
في المشاركة القادمة سنعرف بإذن الله