كان ثمة حياة هنا - وما زالت - لها وجه طفولي ، وأعماق إذا نظرت في داخلها تكاد لا تعرف لها نهاية ، ، عينان كأنهما ذاك الشفق الأحمر لغروب شمس فوق المتوسط ،، لم يكن فيها من الخارج ما يشبه صورة ذلك البطل التقليدي ، قامة فارعة ، صوت جهوري زجاجي ، وصل حتى أطراف البلد ، وربما تعداها ،،،،،
(1)
يا مشاوير الكرامة مرحبا ..يا جبال القدس يا مرحبا ..
الثورة مرت من هنا يا مرحبا ..ومن هنا ..ومن هنا ..ومن هنا
بتزرع الارض بكماين من فنا ..
(2)
على درب الفدائيين مشينا العام ورا العام ..
مشينا والدرب الغام ..
مشينا عالحفا ,عالشوك , والسكين ..
ما ننكرش انه الشوك اذانا ..والسكين دمانا ..
وما ننكرش انا بنبكي عالشهدا ..وما تردش عالبعدا..
هذول اللي يدعوا ويزايدوا عالدم والايام ..
لانه الموت مش غية ..لكن دربنا درب الفدائية ..
(3)
انا لدق صابر فوق صابر ..وصبري فوق صبري البشر صابر ..
يا رب تصبرني على ما بليتني وانا مثل ايوب عالبلوات صابر..
ونيالك يا شعبي كيف صابر ..
صبرت كل الصبر ما صبر صبرك عرب ..
(4)
ماشي والجبهة مرفوعة ..وتارك رجله في الميدان ..
قطعها لغم الطغيان ..
يا صحاب الضحكة المسموعة ..يا (غفلة )وما بدها توعى ..
يا نسيان وغفيان ..سبقتكوا الرجل المقطوعة ..
(5)
يا ذل ترجاني ..في عيون سجاني .. ولا نقبل .. انا وولادي..معانا الله ..
(6)
خذ قلمي يا صديقي واكتب كي لا نفترق ..
*******
حكاية شيخ او شب ..ما انحنى لغير الرب
رغم تجاعيد السنين..
جذوره في القدس ضاربة.. ودير ياسين ..
اقول له ولشمعاته المنصهرة خلف الجدران العالية اقول:
"يا دامي العينين والكفين ان الليل زائل ..لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل"