بارك الله فيك أخي الكريم ( عاشق بلادي ) ، وشكرا لك على هذه المقاطع لبعض المشايخ بارك الله فيهم .. وأقول :
وحتى مع كل ما ذكروا في حديثهم ، فهذا حديث يُتَوَجّه به لمن هم على شاكلة مَـنْ توجّهوا إليهم في أحاديثهم تلك ، ليس لنا نحن المُحبّين المنقادين المتّبعين الملتزمين بهديه وبسنته .. وللأخ ، الشيخ الثاني على وجه التحديد ، الذي تحدث في هذا الفيديو - وقد ذكرتُ ذلك في مداخلة سابقة في هذا الموضوع - أقول :
لو أن أحدا من الصحابة أو بعضهم تذكّـر يوم مولده ...... إلى آخر مداخلتي تلك ، فنحن في أيامنا هذه نعلم أنه لم يكن معلوما في أي تاريخ وَلِد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
لكن الأثر والتواتر والأحاديث والسِّيَر التي جاءت على لسان مشــايخ مثلكم حددت وأكّدت أن يوم وفاته صلى الله عليه وسلم كان هو نفس يوم مولده باسم اليوم وبتاريخه الرقمي وبنفس الشهر .. فالمعذرة والعفو منك ومن كل مشايخنا المعاصرين ، إذا بدنا نردّ عليكم في هذه الجزئية ونأخذ بحديثكم مسلّمًا به ، فأنتم لا تتخيّرون عن مَنْ سبقكم ، وأيضا تُراكم قد أخذتم عنهم ، فانقل لنا يا شيخنا الثاني ( في هذا الفيديو ) ما ذكره سلفك عن تطابق يوم ميلاده بيوم وفاته ..
اخي الكريم عاشق بلادي
لا ننكر ان هناك خلاف حول مسألة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فعامة المسلمين يبيحون الأحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم وبعضهم يحرمه كالأخوة السلفيين الذين نحبهم ونحترمهم ونوقرهم ونتبع اقوالهم في كثير من الأمور
والمسألة هنا مسألة اجتهادية قد يصيب فيها المرء وقد يخطئ مع العلم ان كلا الفريقين لهما ادلتهم فيما يعتقدونه
فالأصل في هذه المسألة اذن ان يفعل المرء ما يراه مناسباً حسب قناعاته الشخصية دون ان ينكر احد على الآخر
عامة المسلمين في بلاد الشام ومصر وبلاد المغرب العربي وتركيا وباكستان واندونيسيا والعراق والسودان لا يرون بأساً في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولديهم ما يؤيدون به موقفهم
والبعض الآخر يحرمون ذلك بناء على ادلة يرون انها صحيحة كعلماء دول الخليج عموماً والسعودية خصوصا
واليكم مقطع مرئي لفضيلة الشيخ نوح القضاة رحمه الله مفتي المملكة السابق يبدي فيه رأيه حول هذه المسألة .
جعل الله كل أيامك أخي الكريم راحة بال وطمأنينة أنت والجميع.
أود أن أسألك سؤالا وجميع الإخوة الذين أيدوا طرح هذا الموضوع:
لماذا لم يقم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالاحتفال بمولده وهو أولى منا بذلك ؟!
بارك الله فيك وسدد على طريق الخير خطاك
ولماذا لم يحرمه قطعا؟ ولماذا ربط ايماننا بحبه؟! ولماذا لم ينكر على الصحابه و الشعراء في عهده بمدحه وفي مسجده؟ ولماذا علماء المالكية كرّهوا الصيام في يوم ميلاده استنادا الى انه عيدا من أعياد المسلمين وان يوم ميلاده هو يوم احتفال و فرح وتواصل وولائم (تشبيها بالعيدين)؟!
بالنهاية، هذا الاحتفال او غيره من الاحتفالات لا تحتاج لمُشرِع او أصل او نص ما دام انه لا يرافقه اي من المحرمات التي نص عليها الشرع .. وان حصل اي محرم فانه مردود على صاحبه لا على المناسبة. ارجو ان لا نكون فريسة لتفسير مصطلحات وننسى أصل الامر. الأصل في الامر هو حب الرسول،
نامل ان تكون هذه المناسبات، أيا كانت، فرصة لنا ولغيرنا لتقربنا اكثر لديننا ورسولنا واخلاق ديننا ورسولنا... فلا تعرف، ربما تكون هداية شخص من الأشخاص او توبته او نبذه لعنصرية ما قد تكون في هذا اليوم او ذاك. نزرع بذره اليوم وقد نحصدها بعد 20 عاما... فلا تكن حاجزا لفرصة قد تكون خيرا في يوم من الايام.
أقسم بالله أول مرة أشاهد هذا المقطع وأسمعه ، حتى لا يُقال بأنني ماخذ الأمر ( مداGــرة ) أو أنني منحاز لطائفة أو جماعة على أخرى !.
الاخوة الاكارم جمال ابو احمد وزنجلون والشنطي
اوافقكم الرأي في تفضلتم به من كلام يوزن بالذهب فبارك الله بأقلامكم وبعمركم .. انتم وجميع الاخوه المشاركين بالموضوع والذي هو للتهاني وتحول مساره الى نقاش لم يخلو من اختلاف الاراء ولكنه طغى عليه الاحترام المتبادل ولا اجد عندي افضل من هذه الابيات كتبتها بقلمي في وقت سابق اهديها لكم بشكل خاص عربون محبة واحترام لكم جميعا املا ان تعجبكم راجيا العلي القدير ان لا يحرمنا حبه وحب رسوله الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم
رســـــــــــــول الله
رســـــــول الله فيض من حنانك
أنا المشـــتاق خذني في جوارك
دمــــــــــوع العين أذرفها ذليلا
لعلي اليوم أدخل في رحـــــابك
حبيب الله أدمتني الليـــــــــــالي
وكل جـــــــوارحي تبكي ببابك
تسـابقني إلى الروضات روحي
ويا فــــــــرحي اذا باتت بدارك
رســـــــــول الله عطفا يا حبيبي
أنا الظمآن فاســــــــقيني بكاسك
أنا الملهـــــــوف يا خير البرايا
ونيل السعد يرجى في رضائك
رسول الله قد ســـــطّرت حبي
بشــــــعري عل أن يعلو بذلك
فما كتبت يداي ولا لســــــاني
ولكن ذاك فيض من جـــلالك
حاش لله أن أكون هنا لمناكفة أحد منكم ، لا والله لم أفعلها ولن أفعلها بعون الله..
كل ما أعرفه وأدركه أن لا احتفال بهذا اليوم وبغض النظر عن الطريقة سواء عندنا أو عند آخرين ممن يحتفلون بطريقة فيها مخالفة لديننا ...
أود منكم فقط أن ترشدوني وتدلوني على يوم احتفل به النبي صلى الله عليه وسلم بيوم ميلاده ، أو أي من صحابته رضوان الله عليهم .. وعندها سأكون لكم من الشاكرين الداعين لكم بكل خير ، وسترونني أحتفل في المنتدى عن بكرة أبيه... فقط هاتوا لي الدليل ...
لست ملتزما - و أدعو الله أن أكون - ولكنني أود معرفة ما الجائز وغير الجائز بالدليل ولا شيء سواه...
الاخوة الاكارم جمال ابو احمد وزنجلون والشنطي
اوافقكم الرأي في تفضلتم به من كلام يوزن بالذهب فبارك الله بأقلامكم وبعمركم .. انتم وجميع الاخوه المشاركين بالموضوع والذي هو للتهاني وتحول مساره الى نقاش لم يخلو من اختلاف الاراء ولكنه طغى عليه الاحترام المتبادل ولا اجد عندي افضل من هذه الابيات كتبتها بقلمي في وقت سابق اهديها لكم بشكل خاص عربون محبة واحترام لكم جميعا املا ان تعجبكم راجيا العلي القدير ان لا يحرمنا حبه وحب رسوله الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم
رســـــــــــــول الله
رســـــــول الله فيض من حنانك
أنا المشـــتاق خذني في جوارك
دمــــــــــوع العين أذرفها ذليلا
لعلي اليوم أدخل في رحـــــابك
حبيب الله أدمتني الليـــــــــــالي
وكل جـــــــوارحي تبكي ببابك
تسـابقني إلى الروضات روحي
ويا فــــــــرحي اذا باتت بدارك
رســـــــــول الله عطفا يا حبيبي
أنا الظمآن فاســــــــقيني بكاسك
أنا الملهـــــــوف يا خير البرايا
ونيل السعد يرجى في رضائك
رسول الله قد ســـــطّرت حبي
بشــــــعري عل أن يعلو بذلك
فما كتبت يداي ولا لســــــاني
ولكن ذاك فيض من جـــلالك
ما شاء الله ، تبارك الله .. والله رائـــــــــع
باركك الله وبارك قلمك أخي أبو أحمــد .
بارك الله فيك أخي الكريم ( عاشق بلادي ) ، وشكرا لك على هذه المقاطع لبعض المشايخ بارك الله فيهم .. وأقول :
وحتى مع كل ما ذكروا في حديثهم ، فهذا حديث يُتَوَجّه به لمن هم على شاكلة مَـنْ توجّهوا إليهم في أحاديثهم تلك ، ليس لنا نحن المُحبّين المنقادين المتّبعين الملتزمين بهديه وبسنته .. وللأخ ، الشيخ الثاني على وجه التحديد ، الذي تحدث في هذا الفيديو - وقد ذكرتُ ذلك في مداخلة سابقة في هذا الموضوع - أقول :
لو أن أحدا من الصحابة أو بعضهم تذكّـر يوم مولده ...... إلى آخر مداخلتي تلك ، فنحن في أيامنا هذه نعلم أنه لم يكن معلوما في أي تاريخ وَلِد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
لكن الأثر والتواتر والأحاديث والسِّيَر التي جاءت على لسان مشــايخ مثلكم حددت وأكّدت أن يوم وفاته صلى الله عليه وسلم كان هو نفس يوم مولده باسم اليوم وبتاريخه الرقمي وبنفس الشهر .. فالمعذرة والعفو منك ومن كل مشايخنا المعاصرين ، إذا بدنا نردّ عليكم في هذه الجزئية ونأخذ بحديثكم مسلّمًا به ، فأنتم لا تتخيّرون عن مَنْ سبقكم ، وأيضا تُراكم قد أخذتم عنهم ، فانقل لنا يا شيخنا الثاني ( في هذا الفيديو ) ما ذكره سلفك عن تطابق يوم ميلاده بيوم وفاته ..
اخي الكريم
اشكرك على الرد الطيب واسمح لي ان اعقب تعقيبا بسيطا..
ما اوردته في الفيديو انه لا يوجد عند أهل السنه والجماعه باتفاق علماء اهل السنه والجماعه شيء يقال له الاحتفال بالمولد النبوي.
اما التفاصيل الجانبيه فهذه تترك لكل شيخ..
لانه لو تدبرت القرآن الكريم وهو مصدر التشريع الاول للمسلمين ، لا توجد آيه واحده تأمرنا بالاحتفال.
ثم لو توجهت للسنه النبويه المشرفه وهو مصدر التشريع الثاني للمسلمين، فلا يوجد ما يشير لحديث يأمرنا بالاحتفال..
فتشريع امر مثل هذا لابد ان يكون مصدره الكتاب والسنه وبشكل صحيح صريح، وهذا لا يوجد.
ثم لو توجهنا للصحابه الكرام وهم اولى الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم ، لم يفعلوه ابدا
ولا التابعين ولا من بعدهم...
لما اتى الفاطميون قاموا بهذا الامر، يعني انه أمر محدث. وهو ليس له اصل في الدين.
اخي الكريم عاشق بلادي
لا ننكر ان هناك خلاف حول مسألة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فعامة المسلمين يبيحون الأحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم وبعضهم يحرمه كالأخوة السلفيين الذين نحبهم ونحترمهم ونوقرهم ونتبع اقوالهم في كثير من الأمور
والمسألة هنا مسألة اجتهادية قد يصيب فيها المرء وقد يخطئ مع العلم ان كلا الفريقين لهما ادلتهم فيما يعتقدونه
فالأصل في هذه المسألة اذن ان يفعل المرء ما يراه مناسباً حسب قناعاته الشخصية دون ان ينكر احد على الآخر
عامة المسلمين في بلاد الشام ومصر وبلاد المغرب العربي وتركيا وباكستان واندونيسيا والعراق والسودان لا يرون بأساً في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولديهم ما يؤيدون به موقفهم
والبعض الآخر يحرمون ذلك بناء على ادلة يرون انها صحيحة كعلماء دول الخليج عموماً والسعودية خصوصا
واليكم مقطع مرئي لفضيلة الشيخ نوح القضاة رحمه الله مفتي المملكة السابق يبدي فيه رأيه حول هذه المسألة .
الشيخ يقول ما معناه اذا اوجبناه فقد ابتدعنا..وهنا حط عليها مليون خط.. كيف توجبه؟ تخصص يوم وتقول هذا للاحتفال..لانه لم يرد عن النبي صلى الله وسلم شيء من هذا القبيل.
تريد حب النبي صلى الله عليه وسلم؟ اتبع سنته وخذ بما أمر واجتنب عما نهى..
حاش لله أن أكون هنا لمناكفة أحد منكم ، لا والله لم أفعلها ولن أفعلها بعون الله..
كل ما أعرفه وأدركه أن لا احتفال بهذا اليوم وبغض النظر عن الطريقة سواء عندنا أو عند آخرين ممن يحتفلون بطريقة فيها مخالفة لديننا ...
أود منكم فقط أن ترشدوني وتدلوني على يوم احتفل به النبي صلى الله عليه وسلم بيوم ميلاده ، أو أي من صحابته رضوان الله عليهم .. وعندها سأكون لكم من الشاكرين الداعين لكم بكل خير ، وسترونني أحتفل في المنتدى عن بكرة أبيه... فقط هاتوا لي الدليل ...
لست ملتزما - و أدعو الله أن أكون - ولكنني أود معرفة ما الجائز وغير الجائز بالدليل ولا شيء سواه...
حاش لله أن أكون هنا لمناكفة أحد منكم ، لا والله لم أفعلها ولن أفعلها بعون الله..
كل ما أعرفه وأدركه أن لا احتفال بهذا اليوم وبغض النظر عن الطريقة سواء عندنا أو عند آخرين ممن يحتفلون بطريقة فيها مخالفة لديننا ...
أود منكم فقط أن ترشدوني وتدلوني على يوم احتفل به النبي صلى الله عليه وسلم بيوم ميلاده ، أو أي من صحابته رضوان الله عليهم .. وعندها سأكون لكم من الشاكرين الداعين لكم بكل خير ، وسترونني أحتفل في المنتدى عن بكرة أبيه... فقط هاتوا لي الدليل ...
لست ملتزما - و أدعو الله أن أكون - ولكنني أود معرفة ما الجائز وغير الجائز بالدليل ولا شيء سواه...
طيب الله يومكم جميعا
حبيبي يا ابو آدم ، ومين قال إنك داخل تناكف ؟!.
أنا حكيت عن حالي ( مش مداقرة ) لإنّي أكثر واحد شاركت في هالموضوع اللي مش عارف ليش تحوّل مساره لنقاش - لم يخلُ - من الاحترام المتبادل كما تفضّل أخونا الكريم أبو أحمد صاحب الموضوع ، وهو نفسه ما دخلش في هذه النقاشات قدّ ما دخلت أنا .. هههههههههههه
أما عن الدليل ، فيا ريت أنت أو غيرك حبيبي حسون ممن دخلوا على هذا الموضوع أو ممن سيدخلون عليه ، يا ريت يعطونا دليل إنّـو مش جائز أو مكروه أو غير مستحب ..
أنا في أول مداخلة لي بيّنتُ أن هذا الأمر خير ، إلا إذا كان يراه أحد ما غير ذلك .. وطرحتُ دليلا وتحليلا على أنه سنة حسنة ، وها هو الشيخ نوح القضاة - رحمه الله - أفتى بجواز وإباحة هذا الأمر .
هسّـة بدّكش تحتفل ، أنت حرّ - مش انت يا حسن - انا بحكي بشكل عام ،، أمّا لا تحرّم ،
ولا ( لا تُجيز ) ولا ( لا تستبيح ) من غير دليل أيضًا .
احسن الله لكم اخواني
بصراحه رأيت مقال قبل قليل في نفس السياق واعجبني جد واحببت ان انقله كما اطلعت عليه وان شاء الله فيه الخير والفائده مع كل التقدير لكم
المولد النبوي.....من وجهة نظر موضوعية نقلا عن الشيخ عادل الكلباني
اقتبس الآتي
يكثر الجدل كما هي العادة كل عام حول مولده صلى الله عليه وآله وسلم، إذ يحذر الخطباء من الاحتفاء به، وسيحتفل به آخرون، في شتى بقاع الدنيا المسلمة.
والذي أحب التنويه به، والتأكيد عليه، أنه في معزل عن الجدال في حكم الاحتفاء بمولده، فإن الذي لا مراء فيه أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان لنا ضياء ونوراً، ومشعلاً أبصرنا به الطريق، واهتدينا به إلى السبيل، ولا ريب أن محبته تضرب أطنابها في قلوب المؤمنين، والشوق إلى رؤيته حلم يراود حتى الفاسقين، بله أن يكون أمنية للمتقين. ولا طريق إلى ذلك إلا باتباع نهجه والتمسك بسنته، وعدم الابتداع في شريعته.
ولكن للمناسبة مكانتها في التذكير، ولها وقعها في التأثير، لهذا لما سئل صلى الله عليه وآله وسلم عن صيام يوم الاثنين قال: ذاك يوم ولدت فيه، وذاك يوم بعثت، أو قال: أنزل عليّ فيه. رواه مسلم. ولما تشرفت المدينة المنورة بمقدمه صلى الله عليه وآله وسلم، واستقر له الأمر فيها وجد يهود تصوم يوم عاشوراء، فسأل عن سبب صيامهم له، فقيل: إن ذاك يوم أغرق الله فيه فرعون، ونجى موسى، فنحن نصومه شكراً لله تعالى، فقال: نحن أحق بموسى منهم، فصامه، وأمر بصيامه.
قال ابن حجر: فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما منّ به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة.
وبناء عليه فإني أقول إنه لا ينبغي للمسلمين أن يجرهم الشيطان إلى الابتداع، ولكن ليحذروا أيضا من أن يجعل ذلك الخوف من الوقوع في البدعة سبباً للتجاهل المميت لسنته وسيرته وهديه.
فكثيراً ما نسمع من المحذرين من بدعة المولد النبوي القول بأنه صلى الله عليه وآله وسلم مذكور في كل حين، وأن سيرته تدرس في كل وقت، وما أشبه هذا الكلام، الذي يشهد الواقع بأنه غير دقيق، أو فلنقل غير صحيح، فإن ذكره قد طغت عليه محدثات كثيرة، حتى بات الزاعمون اتباعه لا يتحدثون عنه إلا في التحذير من يوم المولد، ثم يمر العام وتنقضي السنة والحديث في كل موضوع سوى السنة أو السيرة، ولو سألنا أبناءنا عن صفاته، بل لو سألنا أنفسنا عن هذه الصفات، وعما نعرفه من سيرته، أو نحفظه من سنته لكان الجواب مراً علقما لا يستساغ، ولا يمكن ابتلاعه، فإن واقعنا المشاهد أن الناس يعرفون كل شيء عن التافهين، وعن الساقطين، ولا يهتمون بسيرة سيد المرسلين، صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يعرفون منها إلا نزراً قليلاً لا يسمن ولا يغني من جوع.
فدعك من النقاش الذي لا طائل منه حول حكم الاحتفال بمولده، صلى الله عليه وآله وسلم، واسأل نفسك سؤالاً وواجهها بإجابته بكل صدق، دون خداع لها، أو اعتذار عنها، سل نفسك متى قرأت كتاباً عن سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، وما هي المعلومات التي تملكها عنه، هل تعرف نسبه؟ هل تعرف صفته، هل تعرف أزواجه، وبناته، هل تعرف ما يحب وما يكره، هل تعرف شيئا من تفاصيل حياته؟
ستكتشف أنك قد خدعك الشيطان من طريق السنة، حين أوهمك أن قراءة سيرته تقود إلى التصوف، وأن محبته ليست قلبية بل هي محبة اتباع، ثم تفتش في نفسك لتجد أن هذا الاتباع إنما هو في ترك الاحتفال بمولده، ثم مخالفته في هيئته وفي سنته،....
بينما أنت الحريص على عدم الابتداع لا نرى فيك شيئاً مما يشعرنا أنك حريص على الاتباع، فنال منك الشيطان ما يريد إذ أبعدك عن سنته، وعن سيرته واقعا، وملأ حياتك بغيره، ثم زين لك أن هذا هو حق الاتباع، فقل لي بربك كيف تتبع من لا تعرف وصفه، ولا هديه، ولا تعلم شيئا عن حياته، إلا ما تتلقفه من هنا أو هناك، وكيف ترجو أن تحشر مع من لا تحبه إلا ادعاء، ولو كنت صادقاً في ذلك لظهر أثره في حياتك.
إن اتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس بالعمل وفق ما جاء به فحسب، بل هو حب قلبي، حب يقطع نياط القلب، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. رواه مسلم. وحب الولد والوالد ليس حب اتباع، بل هو حب عاطفي من سويداء القلب.
فلا ينبغي أن يمر شهر ربيع كله دون تذكره، وقراءة سيرته، والنظر في سنته، ومحاسبة النفس في إقبالها على طاعته، أو تجرئها على معصيته.
فاجعل من ربيع الأول كله مناسبة لذلك، حتى تستقيم حياتك على منهاجه، ويمتلأ قلبك بمحبته، فإنك والله لن تدرك النجاة حتى يفيض قلبك حبا له، وتعظيما، فاشكر الله على منته عليك أن كنت من أمته، واسع لكي تحشر في زمرته، وتحت لوائه وترد حوضه، وتنال شفاعته، وتدخل الجنة معه، فالمرء مع من أحب، فلا يغلبنك أحد على حبه، ومَنّ النفس برؤيته، وزِمّها بسنته، واحدها بسيرته، ومنّها برفقته، وأكثر عليه الصلاة والسلام، كي تحظى بمعيته.
واستمع لوصف من أرسله رحمة للعالمين بقوله في معرض الامتنان على أمته (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم) فيا الله كم نحن بشوق إليه.
اشكرك على الرد الطيب واسمح لي ان اعقب تعقيبا بسيطا..
ما اوردته في الفيديو انه لا يوجد عند أهل السنه والجماعه باتفاق علماء اهل السنه والجماعه شيء يقال له الاحتفال بالمولد النبوي.
اما التفاصيل الجانبيه فهذه تترك لكل شيخ..
لانه لو تدبرت القرآن الكريم وهو مصدر التشريع الاول للمسلمين ، لا توجد آيه واحده تأمرنا بالاحتفال.
ثم لو توجهت للسنه النبويه المشرفه وهو مصدر التشريع الثاني للمسلمين، فلا يوجد ما يشير لحديث يأمرنا بالاحتفال..
فتشريع امر مثل هذا لابد ان يكون مصدره الكتاب والسنه وبشكل صحيح صريح، وهذا لا يوجد.
ثم لو توجهنا للصحابه الكرام وهم اولى الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم ، لم يفعلوه ابدا
ولا التابعين ولا من بعدهم...
لما اتى الفاطميون قاموا بهذا الامر، يعني انه أمر محدث. وهو ليس له اصل في الدين.
وشكرا لك.
وشكرًا لك أخي الفاضل أيضا ، وكل التقدير لردك الكريم ..
كثير من الأمور وضحتُها في أكثر من مداخلة لي هنا ردا على ما تفضلتَ به أعلاه ، آخرها قبل قليل .. ولا يعني أن عدم ورود الاحتفال بيوم مولده صلى الله عليه وسلّم في مصادر التشريع الأولى الكتاب والسنة أن هذا أمر خارج ، أو بدعة منكرة .. فهو أمر خير ، واستنان العمل به من السنن الحسنة .
لا يعنيني الفاطميّون ولا غيرهم ، ما يعنيني هو مصادر التشريع الأولى ، الكتاب والسنة .. ثم إجماع العلماء - والذي اختلفت الفرق والجماعات عليهم وعلى محسوبية كل عالم في صفهم - ثم ألجأ إلى القياس ، والحمد لله - كما ذكرتُ سابقًا - فقد حباني الله العقل لأميّـز وأقيس .