بدي أخرفكم عن المخيم (45) - بدي أخرفكم عن المخيم (45) - بدي أخرفكم عن المخيم (45) - بدي أخرفكم عن المخيم (45) - بدي أخرفكم عن المخيم (45)
دقيق مجبول بطعم الذل .. أكياس من السكر بطعم العلقم .. وبعض من كيلوات الأرز مغلفة بالعار ... عشرات من علب السردين بنكهة السم .. ساحة سقفها السماء مساحتها لا تتجاوز عدد أصابع اليد من الأمتار ..
لست أدري أهي معونات إنسانية مقدمة من وكالة الغوث الدولية .. أهي منعا لحصول كارثة إنسانية .. أم هي ثمن للقضية .. وتعويضات عن الأصل والهوية .. أم هي ثمن معاناة ولجوء .. أم ثمن وطن ووطنية ؟؟!! ووعلى جميع الأصعدة التي ذكرت .. عار على أمة عربية مسبية .. وبانتهاء مشهد ساحات المؤن وكرت التموين هل انتهت القضية ؟؟! وقٌبض الثمن ؟؟!! وعلى جميع الأصعدة عار على أمة عربية مسبية
وبختم العار ختمت علب السردين .. وكذلك تلك الأكياس من الأرز والسكر.. اثنتا عشرة نجمة صفراء اللون بصفار نوايا مقدميها .. على أرضية لونها بزرقة وخبث دم داعميها ..
إنه مشهد لطالما تكرر .. مع شعشعة نور الشمس .. وصياح الديك .. في مشهد تراجيدي كانت تطالعه أعيننا في مطلع كل شهر .. ترى نفيرا مستنفرين متجهين لساحات لهول ما كنت أرى كدت أخالها ساحات المحشر التي لا يخيل لي أن خيالي سيخالها .. جموع من الرجال والنسوة .. وكل يركض خلف دقيق الخبز .. يريد حصة عائلته .. أو أمه وأخوته .. سراديب من الذل كانت طوابير اللجوء تقف فيها .. ليحصل بعد رحلة ومشقة تدوم لساعات ما بعد الظهر أحيانا .. بضع كيلوات من الأرز ومثيل عددها من كيلوات الطحين .. وذات العدد من علب السردين .
لقد تحمَل شعبي الكثير و مِن أجل القضية و الحصول على الهوية قدَم الكثير,,
خارج الوطن و في رحلة اللجوء المكبَلة بمشاعر الغضب والألم والحزن الممزوج بتلك الغصة في قلبٍ فقد الوطن, جابهنا الكثير و خضنا معارك الحياة منذ نعومة أظفارنا,,, في كل مظهرٍ من مظاهر حياتنا وفي كل جانب نرى الوطن ,, بدءاً من تلك البطاقات(بطاقات وكالة الغوث) حتى أعلى مرتبة يمكن لأحدنا أن يصلها: ففي بطاقات الغوث تتجلى الحاجة للوطن, فلسان حال موزِعيها يقول: بدون وطنكم لا تستطيعون حتى تدبُر قوت يومكم فكيف عسى حالكم يكون و بأي شكل ستعيشون!!!!, وأما أعلى مرتبة أو مكانة يمكن أن تصلها بسبب علمٍ أو عمل, تتمنى لو أن علمك و شهادتك كان من الوطن, أو حتى ليكون في خدمة أهلك من أبناء وطنك ممن هم أحق الناس بما وصلت إليه, أو تتمنى لو أن وظيفتك كانت في شركة, مؤسسة أو أية جهة في الوطن لتساهم في رفعته و سموه و خدمة مَن هم أحوج لذلك...... أتعتقدون بعد هذه التكهنات-و غيرها الكثير- التي يعيشها الفلسطيني في نفسه و يتداولها مع عقله بأي نتيجةٍ سيخرج و بماذا يحلم؟؟؟!!!!
أنا أقول لكم(على الأقل نيابةً عن نفسي),, أتمنى كفلسطينية أن أقدم روحي رخيصة فداءً لله و لوطني المسلوب فأغلى من روحي لا أملك و أثمن من شهادةً على أرض الوطن و في سبيل تحريره لا أبغي,, و بدون فك أسره لن يهنأ العيش أبداً
بإذن الله سنعود و سنقهر كل الصعاب و نتجاوز عن كل حاجزٍ أُريد به إعجازنا أو إضعاف هِمَمِنا التي ما فتئت تحلم بيوم العودة و سنعود
لقد تحمَل شعبي الكثير و مِن أجل القضية و الحصول على الهوية قدَم الكثير,,
خارج الوطن و في رحلة اللجوء المكبَلة بمشاعر الغضب والألم والحزن الممزوج بتلك الغصة في قلبٍ فقد الوطن, جابهنا الكثير و خضنا معارك الحياة منذ نعومة أظفارنا,,, في كل مظهرٍ من مظاهر حياتنا وفي كل جانب نرى الوطن ,, بدءاً من تلك البطاقات(بطاقات وكالة الغوث) حتى أعلى مرتبة يمكن لأحدنا أن يصلها: ففي بطاقات الغوث تتجلى الحاجة للوطن, فلسان حال موزِعيها يقول: بدون وطنكم لا تستطيعون حتى تدبُر قوت يومكم فكيف عسى حالكم يكون و بأي شكل ستعيشون!!!!, وأما أعلى مرتبة أو مكانة يمكن أن تصلها بسبب علمٍ أو عمل, تتمنى لو أن علمك و شهادتك كان من الوطن, أو حتى ليكون في خدمة أهلك من أبناء وطنك ممن هم أحق الناس بما وصلت إليه, أو تتمنى لو أن وظيفتك كانت في شركة, مؤسسة أو أية جهة في الوطن لتساهم في رفعته و سموه و خدمة مَن هم أحوج لذلك...... أتعتقدون بعد هذه التكهنات-و غيرها الكثير- التي يعيشها الفلسطيني في نفسه و يتداولها مع عقله بأي نتيجةٍ سيخرج و بماذا يحلم؟؟؟!!!!
أنا أقول لكم(على الأقل نيابةً عن نفسي),, أتمنى كفلسطينية أن أقدم روحي رخيصة فداءً لله و لوطني المسلوب فأغلى من روحي لا أملك و أثمن من شهادةً على أرض الوطن و في سبيل تحريره لا أبغي,, و بدون فك أسره لن يهنأ العيش أبداً
بإذن الله سنعود و سنقهر كل الصعاب و نتجاوز عن كل حاجزٍ أُريد به إعجازنا أو إضعاف هِمَمِنا التي ما فتئت تحلم بيوم العودة و سنعود
في رحلة اللجوء القسرية .. عشنا صعابا يندى لها الجبين .. رفعنا الجباه وتحدينا الآه .. فكم أنت جبار يا شعبي .. في كل صباح تكبر فيك فلسطين .. مهما حاولوا قتلها بداخلنا .. فالروح بحبها تسمو .. ولترابها تحت وتشتاق
دقيق مجبول بطعم الذل .. أكياس من السكر بطعم العلقم .. وبعض من كيلوات الأرز مغلفة بالعار ... عشرات من علب السردين بنكهة السم .. ساحة سقفها السماء مساحتها لا تتجاوز عدد أصابع اليد من الأمتار ..
لست أدري أهي معونات إنسانية مقدمة من وكالة الغوث الدولية .. أهي منعا لحصول كارثة إنسانية .. أم هي ثمن للقضية .. وتعويضات عن الأصل والهوية .. أم هي ثمن معاناة ولجوء .. أم ثمن وطن ووطنية ؟؟!! ووعلى جميع الأصعدة التي ذكرت .. عار على أمة عربية مسبية .. وبانتهاء مشهد ساحات المؤن وكرت التموين هل انتهت القضية ؟؟! وقٌبض الثمن ؟؟!! وعلى جميع الأصعدة عار على أمة عربية مسبية
وبختم العار ختمت علب السردين .. وكذلك تلك الأكياس من الأرز والسكر.. اثنتا عشرة نجمة صفراء اللون بصفار نوايا مقدميها .. على أرضية لونها بزرقة وخبث دم داعميها ..
إنه مشهد لطالما تكرر .. مع شعشعة نور الشمس .. وصياح الديك .. في مشهد تراجيدي كانت تطالعه أعيننا في مطلع كل شهر .. ترى نفيرا مستنفرين متجهين لساحات لهول ما كنت أرى كدت أخالها ساحات المحشر التي لا يخيل لي أن خيالي سيخالها .. جموع من الرجال والنسوة .. وكل يركض خلف دقيق الخبز .. يريد حصة عائلته .. أو أمه وأخوته .. سراديب من الذل كانت طوابير اللجوء تقف فيها .. ليحصل بعد رحلة ومشقة تدوم لساعات ما بعد الظهر أحيانا .. بضع كيلوات من الأرز ومثيل عددها من كيلوات الطحين .. وذات العدد من علب السردين .
يتبع في ذات السياق .. الحلقة (46)
ما أبدعك يا أنس ..اشرت الى قضية عايشتها بكل حذافيرها ...
كان الواحد فينا يا دوب طالع الظو ...يسمع صوت جهوري :يالله يا ولد كوم ...كوم يابا كوم...صلي الفجر ويالله الحقنا على هالمؤن ..بدري ...والله نفرك هالراس بالمخدة ... ويا دوب قادرين نستوعب الفكرة ...ولسا بدو شيطانّا يرجعنا للنوم..ولا الصوت مرة ثانية كوم يا ولد و بعدين معاك رمتك ثكيلة ...فبنكوم بعد محاولات chثيرة لفض النعس من هالعينين ...وبنكوم نتوظا ...ونصلي ..ونلبس ونروح نحمل هالعرباي ..الميزان والأغراض ...ونجيب الشنتة فيها كروت المؤن ... ونروح نلاكي ام فوزي مبسطة وحاطة شوالات هالخيش ...وكلنات زيت فاضيات ... عشان اللي بدو يشتري و يعبي فيهن المؤنات اللي ناوي يستلمهن... وهالناس مصبحة بدري حاجزة دور الها كبل ساعتين ..حتن ييجو موظفين المؤن ...والتجار بصبحو على هالناس للي بدو يبيع مؤناته شروة مكايلة ..واللي كرته فيه انفار اchبر سعره أchثر وهيك الزلمة بريح حالو ..وبخلي التاجر يستلم عنه .....وما فقينا من هالنعس ..ولا هالصوت بلالي ...خير خير ...ام حسن بتصرخ على ام خالد لانها اخذت دورها ..ودكن ببعض هالختيارات ..وهات فزع ..ههههههههه
لعلي لم أعاصر أو أمر بما تقدمت به لكني كلي وعياً ودرايةً بقساوة ما أشرت إليه
كان الله بعونك يا شعبي
كلنا وعيٌ ودراية بالأحداث التي ألمت بنا .. فمن لم يعاصرها .. أخبره جده أو جدته بها .. ومن لم يخبره جده أو جدته بها .. سيبصرها في المخيمات جلية .. وفي مدننا الفلسطينية التي نكبت .. أشكر مرورك يا صديقي الوحش الأخضر
نعم هي لحظات قاسية و عصيبة تلك التي يعيشها الفلسطيني في شتى بقاع المعمورة ولكن لسان حاله يقول باقون و للقضية حاملون في عقولنا وقلوبنا و عن حق العودة لن نتهاون او نهون