بدي أخرفكم عن المخيم (42) - بدي أخرفكم عن المخيم (42) - بدي أخرفكم عن المخيم (42) - بدي أخرفكم عن المخيم (42) - بدي أخرفكم عن المخيم (42)
سميفونية الزنيكو والمطر .. تلك الموسيقى التي لطالما أطربتنا في أيام الشتاء القارس لا مجال للمقارنة .. فقد نالت هذه الموسيقى من مسامعنا كما لو كانت إحدى معزوفات بيتهوفن ولكن المفارقة ما بين تلك وذيك أن سيمفونيتنا معزوفة من ألحان وأشجان على أوتار العودة ذلك الحلم الجميل .. فكانت السماء تمطرنا بحبات خيرها .. لعلها كانت تذكرنا دوما بشقاء اللجوء .. والاشتياق لشتاء وطننا الدافئ الحنون ..
بنفيك على هالصوت .. سر غريب .. وأفكار بتودي وبتجيب .. بابور الكاز بهديره بعلن بداية يوم شتوي جديد .. وبخار ابريك الشاي بعطينا الدفى نوعا ما وأنفاس اخوتي الدافية في الغرفة الي بتجمعنا على حب واحد وحلم واحد بتزيد في ألفتنا ولحمتنا واشتياكنا.. لنتعدى مسيرة اللجوء القسرية .. وتشبثنا بحق العودة المقدس ..
يوم ثلجي بعني النا Hــثير .. بعد المخيم في جبل الكويسمة .. لما نطل عليه ونشوفه بثوبه الأبيض .. بتصير الأحلام تراود أحمد .. والأفكار بمخ حارث بتطلع رحلة سفر مدفوعة الضريبة للوطن الدافئ .. وببراءة الأطفال بسأل أبوه يا ترى يابا هسة جبال فلسطين بتشبه هاد الجبل ؟؟!! والثلج بغطيها بالهشكل ؟؟!! ما جاوبه أبوه وكتها .. يا ترى ليش ؟؟!!
يبدو أنه الاشتياك في قلوبنا بصهر جبال الثلج من حرارته .. وما بترك النا المجال لنطلك العنان لمخيلتنا لنعيش صور هالفصل من فصول السنة ..
طيب وطفولتنا ؟؟!!
تمر في مخيلتي الصور والذكريات .. لأول مرة في حياتي أرى أطفالا تتلاعب بالثلج وتحاكي كرات الثلج راحات كفوفهم دون قفازات تحمي تلك الراحات من برودة ثلج شتائنا القارس .. فأي طفولة جبارة تلك ؟؟!!
لأول مرة في حياتي أرى أطفالا تسير حفاة على أرض ثلجية تسحق برودتها العظام .. وضحكاتهم تملأ المكان وكرات الثلج تتهاوى وتتهادى ما بين أيديهم ..
إنهم أبناء المخيم
هل كان أبناء المخيم قساةً لا يشعرون بقسوة الثلج والمطر ؟؟!! أم أن إصرارهم على عيش الطفولة ذلل قسوة القدر ؟؟ أم جبابرة خلقوا لا تزيدهم القسوة إلا إرادة وإصرارا فعشقوا المطر ؟؟!!
مسكين ذلك المحروم من تلك السيمفونية التي
عزفتها حبات المطر حينما تتساقط على تلك البيوت
التي غطتها الواح الزينكو
لكنها التفحت بذلك الدفء الرباني الموجود بتلك القلوب العامرة
كم تسرقنا تلك الذكريات لتلك الايام وتلك الليالي الجميلة
الى ذلك الخير اللذي تجود به السماء..فنسعد بتلك الطرقات بالسقف
حينها كنا نشعر بالمطر فنهرع مسرعين الى الساحة الخارجية بالبيت نلعب تحط المطر الذي يداعب جبهاتنا.. ونتساعد بتجميع الاواني لتتلقى حبات المطر "ثم نسرع لجلب المشمع لنغطي به تلك الثغرات بلوح الزينكو"
ما اجملها من ايام وما اجملها من ذكريات ااااه كم نفتقدها..
وما اروعك يا ابن المخيم
فلقد اخذتنا معك لتلك الايام الجميلة
كم انت جميل ورائع ايها المميز
سميفونية الزنيكو والمطر .. تلك الموسيقى التي لطالما أطربتنا في أيام الشتاء القارس لا مجال للمقارنة .. فقد نالت هذه الموسيقى من مسامعنا كما لو كانت إحدى معزوفات بيتهوفن ولكن المفارقة ما بين تلك وذيك أن سيمفونيتنا معزوفة من ألحان وأشجان على أوتار العودة ذلك الحلم الجميل .. فكانت السماء تمطرنا بحبات خيرها .. لعلها كانت تذكرنا دوما بشقاء اللجوء .. والاشتياق لشتاء وطننا الدافئ الحنون ..
سيدي الله يرحمة كان صوت المطر يذكرة بصوت المعركة ... يقول صوت المطر على الزينكو زي ظرب الرصاص ... ما اجمل فصل الشتاء او فصل الالفة ...السنة كنت قد قرت اشوف الشتاء ما شفنا من زمان من ست سنوات كل اشي تغير حتى الناس
chمان يا صاحبي .. بتوخد لك حبتين بطاطا حلوة ..وبتحطهم على الصوبة ..أو بتجيبلك هالكستنة ..واشوي يابا اشوي ...ياباي شو اشتكت لهذيك الأيام ..وكنا احنا وشباب الحارة ..نطلع تنchة ونحط فيها خشب تبع بكس الخضرة ..ونchسرها ونجيب جرايد وشوية كاز ..و ولع يا اخوي ..
غير هيch كنا في الثلج نرمي ع سطوح الجيران وهم يرمو علينا ..صدكني كنا نعمل حرب ..غير انه كنا ننزل المصدار وشارع الثلاثين ..واحنا بنرمي ع بعضنا الثلج ... يا ويلي ما أحلى أيام الثلج وما أحلى أيام المخيم ...
ربما الدفىء الذي تحدثت عنه هو أن الحياة كانت تخلو من التملق و من "البريستيج المزيف" ..هي حياة بكل بساطتها لكنها في غاية الجمال
أبدعت كعادتك ..دمت في حفظ الله
أقف عاجزا صامتا أمام تلك الذكريات واصفا لتلك الصور فقط .. فالعجز عن الرجوع لأيام خلت سبب عجزي .. هل سيقتل فينا البريستيج العودة لتلك الأيام ؟؟! أما سنفسح المجال لأبنائنا أن يعيشوا تلك البساطة ؟؟!!
لن أخرج من المخيم .. سأعود لوطني .. لكني سأحمل معي تلك الخيمة .. سأفترش السماء لحافا .. والأرض بساطا وأجعل من خيمتي رمزا لعزتي وكرامتي .. فهي التي علمتني أن طريق النصر تملؤه الآهات .. ودرب الحرية يغص بالآلام .. وثمن العودة ( خيمة ) !!