[COLOR="Black"]:: ~~ ( وبلا من سلاته من هالسلاتات ،،، ليش أنا لمين شايلاهم !. ) ..
كم كانت رائعة !!! ما أروعها وما أروع أمهاتنا !! ما أجملهن أمام ناظرينا رغم الحزن الذي يكتنف قلوبهن!!
تبيع قطعة ذهبية من أجل أن تشتري لطفلها شيئا للعيد يفرح به قلبه ويفرح قلبها لفرحه ، يا رباه ! أي كائن بشري هذه الأنثى !!
عشت طفولتك معها - رحمها الله - ثم رحلت في عز شبابك لتكمل دراستك وعندما عدت غاب كل الغياب عنك أن تودعها الوداع الأخير ، فقد رحلت ورحلت كل أفراحك معها وبات بل عشعش الحزن في شرايين قلبك ، أعرف ما تحس به وأشعر بقليل منه لأنني سأكذب إن قلت بأنني أوازيك المشاعر والحزن.
أنت وأدت حروفي بهذا النص ، وأدتني ، وجعلتني أزحف في سراديب مظلمة ظلمة الليل حالك السواد في ريعان الشتاء.فقلمك قادني بكل جوانحي للحظات مؤلمة أعيشها وأنا أترنح بين عيد الطفل صاحب حناء البراءة وبين زهرة الياسمين التي قطفت من وريقاتها لتكتمل فرحة جمال.
وماذا بعد؟!
كلنا نشتاق إليهن وإلى رائحة الميرمية والزعتر البري بين أيديهن ، وإلى حفاوة طابونهن عندما يمارسن طقوس رسم الخبز بطريقة هي الأجمل والأروع والألذ على الإطلاق.
وقلب ولدي على ... - وقلب ولدي على ... - وقلب ولدي على ... - وقلب ولدي على ... - وقلب ولدي على ...
في ذات مساء خريفي..علا صراخ من منزل ريفي..فحواه, طلب من زوجة راعي المنزل الى زوجها ,ان يا امه في بيته يا هي..ففكر ثم قدر ..ثم عبس وقرر..فوقع خياره على زوجته .. فذهب الى امه العاجز الضريرة..واخبرها بنية الخروج واياها بنزهة حول القرية.. فانطلق بامه ذات ليل ..ومضى بها .. وما ان استشعر انه ابتعد قدرا يضمن له استحالة عودة امه العجوز للبيت ..تركها في كهف هناك ..وقفل عائدا الى بيته ..حيث زوجته! وفي صبيحة اليوم التالي ..افاق,هذا العاق..مذعورا فزعا من نومه..وعقد النية والعزم ان يذهب متخفيا للكهف ..حيث ترقد امه ..وما ان حطت رحاله هناك ..حتى استعار صوتا غير صوته..مخفيا نبرته .. وسألها عن سبب وجودها..اي امه ..فأجهشت الام بالبكاء..ولازال قلبه ما رق لحال امه.. فقال لها: ما بالك تبكين؟.. فأجابت ,انها جاءت وابنها بالامس الى هذا المكان ..وانه اي ابنها , تركها لقضاء حاجة والعودة بالحال ..وللان لم يعد ..وتخشى عليه وحوش البراري ان تدميه ..او تصيبه بمكروه..فبرقبته زوجة واطفال..والقلب يكاد ينفطر على معرفة خبر عنه.. فما كان من ولدها ..الا ان انكب على قدمي والدته يقبلهما ويستسمحها..ليحملها على ظهره ويعود بها لبيته..ناذرا نفسه لرضاها ..ليرمي بوسوسات شيطان زوجته تحت نعليه ..ويعلن عن امه خيارا لا بديل له..
ليتنا لم نولد
فالموت أو عدم الوجود أهون
ليتنا لم نولد
فبقاؤنا في علم الغيب أضمن
ولدنا و عشقنا
و في كل صباح لنا ولادة
ليته ككل العشق بعد عناء يزول
و ليت جرحه تشفيه أية ضمادة
أسكنها
و تسكنني
أعيشها و تعيشني
أتنفسها فللهواء معها شيء مختلف
و الفرح معها أيضا مختلف
حتى الحزن بقربها...
أعيشه كأنه الفرح
رحم الله والدتك أبو أحمد، و اطال الله في عمر البقية
فعلا .. احن الى خبز أمي .. الى كاسة شاي بميرمية من صنعها أشربها في معيتها .. الى عطفها .. حنانها .. طفولتي "في هذا العمر" أمامها .. !! .. اشتاق الى أمي ..
الفراق ليس بالموت فقط .. الغربة من أشكال الموت ايضاً ..
الله يطول عمرك يمّا ويجمع شملنا ..
رحم الله والدتك يابو احمد .. ورحم الله أمهاتكم .. كونوا بهن بررة بأن تكثروا من الدعاء لهن ..
مررت من هنا قبل عدة أيام زائرا
ترددت كثيرا في وضع اي حرف هنا لعل السبب الأول والأخير يعود لعظيم شأن من كتبت فيه تلك الحروف واجتمعت اجمل الكلمات لتخرج لنا بأبهى الجمل
أمي وكم أهواها وأشتاق للقياها فهي نبع الحنان هبة الرحمن أجمل وردة في كل بستان
غيابها كشمس أفلت وحضورها شمعة لي الطريق أنارت
مررت من هنا قبل عدة أيام زائرا
ترددت كثيرا في وضع اي حرف هنا لعل السبب الأول والأخير يعود لعظيم شأن من كتبت فيه تلك الحروف واجتمعت اجمل الكلمات لتخرج لنا بأبهى الجمل
أمي وكم أهواها وأشتاق للقياها فهي نبع الحنان هبة الرحمن أجمل وردة في كل بستان
غيابها كشمس أفلت وحضورها شمعة لي الطريق أنارت
انتظر اللقاء بفارغ الصبر يا جنتي
لن أُوفّيها ،، وكلماتك فيها فاقت البهاء ولن تُوفّيها ..
أدعو الله أن يُبقيها تاجًا تزدان به عزيزي محمد ، ويحفظها دُرَّة على جبينك وفي سويداء القلب ..