فحدث بنعمة الله عليك في حياتك
أشكر الله على الفضل والنعم الذي اعطاك اياه..
بات رجل من قيس يكنى ابا عبدالله عند الحسن فقال :قام من الليل فصلى فلم يزل يردد هذه الاية حتى السحر :"وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" فلما اصبح قلنا:يا ابا سعيد لم تكد تجاوز هذه الاية سار الليل!!
قال : ارى فيها معتبرا ما ارفع طرفا ولا ارده الت وقع على نعمة وما لا يعلم من نعم الله اكثر
مفهوم الايمان او العقيدة ينتظم ستة امور:
اولا:المعرفة بالله,والمعرفة باسمائه وصفاته العليا والمعرفة بدلائل وجوده ومظاهر عظمته في الكونوالطبيعة.
ثانياً المعرفة بعالم ما وراءا لطبيعة وما فيه من قوى الخير التي تتمثل بالملائكة وقوى الشر التي تتمثل في ابليس وجنوده من الشياطين .
ثالثاً:المعرفة بكتب الله التي انزلها لتحديد معالم الحق والباطل والخير والشر والحلال والحرام.
رابعاص:المعرفة بانبياء الله ورسله الذين اختارهم ليكونوا اعلام هدى وقادة الخلق الى الحق.
خامساً:المعرفة باليوم الاخر وما فيه من بعث وجزاء وثواب وعقاب وجنة ونار .
سادساً:المعرفة بالقدر الذي يسير عليه نظام الكون في الخلق والتدبير .
والفقه يشمل القانون العام لحياة الناس افرادا ومجتماعات :
الزمرة الاولى:الاحكام المتعلقة بعبادة الله من وضوء وصلاة وصيام وحج وتمسى العبادات
الثانية:الاحكام المتعلقة بالاسرة من زواج وطلاق ونفقة وتسمى:الاحوال الشخصية
الثالثة:الاحكام المتعلقة بافعال الناس من شراء ورهن واجارة وتسمى المعاملات
الرابعة:الاحكام المتعلقة بواجبات الحاكم من اقامة العدل ودفع الظلم وتمسى السياسة الشرعية
الخامسة:الاحكام المتعلقة بعقاب المجرمين وحفظ الامن والنظام من عقوبة السارق والقاتل وشارب الخمر ويسمى العقوبات
السادسة:الاحكام التي تنظم علاقة الدول الاسلامية بالدول الاخرى من حرب وسلم وتسمى السِّر
السابعة:ما تتعلق بالاخلاق والحشمة والمحاسن والمساوئ وتسمى :الاداب والاخلاق .
وعن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري
خادم رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة متفق عليه
وفي رواية لمسلم لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح
اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح
المرء الصالح ينبغي ألا يكترث لفقدان حظه من الدنيا ، فإذا أهمل في إسناد منصب ، أو بُخس في تقدير راتب ،
لم يملأ الآفاق صياحا ً و شغبا ً، فإن الغضب للدنيا على هذا النحو الشائن ، شيمة المنافقين الذين قال الله فيهم :
{ و منهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا و إن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون }.التوبة (58)
[ محمد الغزالي ]
فهذا العبد سعيد بربه ترنو اليه بصيرته تحدد عنده وجهته فمهما لطمته الحياة الضالة او اعترضته العوج الشائع فهو في بيئة صالحة انهزم فيها جند الشيطان واتقر في جنباتها عسكر الحق وتجاوبت في اصجائها الذلة والتسبيح الشكر والحمد السجود والخضوع البكاء والخشوع فينبلج قلبه سراجا منيرا يرمي باشعته في كل افق ويجمع نفسه على المشاعر الربانية الجياشة فيبقى مرتاح الاعصاب لطيف الانفاس ,
بوركت بوركت " ام يحيى " على جهودك الاستثنائية - بوركت بوركت " ام يحيى " على جهودك الاستثنائية - بوركت بوركت " ام يحيى " على جهودك الاستثنائية - بوركت بوركت " ام يحيى " على جهودك الاستثنائية - بوركت بوركت " ام يحيى " على جهودك الاستثنائية
القرآن بين الاستمساك والتمسيك
نحن مأمورون بتقوية وتمتين وتوكيد التمسيك بالقرآن ، وحسن فهمه وتدبره ، وإحسان تنفيذ أحكامه ، والدعوة إليه ومواجهة أعدائه .
و ((أنبوشتنا)) في تدبر آيتين تتحدثان عن هذا الأمر ، والوقوف على الفرق بينهما .
1-أمرنا الله بالاستمساك بالقرآن ، وذلك في قوله تعالى : {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم} –الزخرف:43- .
الخطاب في الآية موجه من الله لرسوله محمد صلى الل...ه عليه وسلم ، ولكنه ليس خاصاً به ، إنما هو عام يشمل كل مسلم من بعده ، وفق القاعدة : خطاب الرسول خطاب لأمته ، ما لم يقم دليل على التخصيص !!
و(استمسك) : فعل أمر . الماضي منه (استمسك) ، والثلاثي منه : مسك . نقول : مسك الرجل الشيء . أي : أخذه وتناوله بيده . وعندما تريد زيادة توكيد تقول : أمسك الشيء . وقد تُشدد الفعل فتقول : مسّك غيره الشيء .
وتقول في الخماسي : تمسّك بالشيء . وتقول في السداسي : استمسك الرجل بالشيء. والمصدر منه : استمساك .
2-أمرنا الله بتمسيك غيرنا بالكتاب ، عندما أثنى على المؤمنين السابقين لأنهم كانوا يمسكون غيرهم بالكتاب،قال تعالى : { والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة ، إنا لا نضيع أجر المصلحين.} –الأعراف : 170-.
(يمسكون) مرفوع بثبوت النون ، الماضي منه : مسّك .وهو مضعف على وزن "فعَّل" .
ويتعدى إلى المفعول به ، تقول : مسك الرجل صاحبه بالكتاب . أي دعاه إلى الإمساك به ، والمفعول به في الآية محذوف ، والتقدير : الذين يمسكون غيرهم بالكتاب .
ومعنى الآية : المؤمنون السابقون كانوا يمسكون غيرهم بكتاب الله لهم ، وكانوا يقيمون الصلاة ، وهم بهذا التمسيك كانوا مصلحين ، والله لا يضيع أجر المصلحين .
بعد هذا البيان والتفريق بين آية الزخرف وآية الأعراف ، وبين الرباعي مضعف العين : (مسّك) والسداسي : (استمسك) فتعرف على هذه الروعة في التعبير المعجز :
تتحدث آية الزخرف عن استمساك المؤمن بالقرآن ، وهذا أمر شخصي له ، مجاله شخصيته وعلاقته بالقرآن ، وصلته بالله : (فاستمسك بالذي أوحي إليك) .
وتتحدث آية الأعراف عن تمسيك الدعاة الآخرين بالكتاب ، وهذه خطوة ثانية ، مبنية على الخطوة السابقة ، فالمتمسكون بالقرآن ينطلقون لتمسيك الآخرين به ..
وصلة المؤمن بالقرآن ما بين استمساكه هو به ، وتمسيكه الآخرين به ، فهو يتنقل بين هذين القطبين : الاستمساك والتمسيك ..
القرآن بين الاستمساك والتمسيك
نحن مأمورون بتقوية وتمتين وتوكيد التمسيك بالقرآن ، وحسن فهمه وتدبره ، وإحسان تنفيذ أحكامه ، والدعوة إليه ومواجهة أعدائه .
و ((أنبوشتنا)) في تدبر آيتين تتحدثان عن هذا الأمر ، والوقوف على الفرق بينهما .
1-أمرنا الله بالاستمساك بالقرآن ، وذلك في قوله تعالى : {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم} –الزخرف:43- .
الخطاب في الآية موجه من الله لرسوله محمد صلى الل...ه عليه وسلم ، ولكنه ليس خاصاً به ، إنما هو عام يشمل كل مسلم من بعده ، وفق القاعدة : خطاب الرسول خطاب لأمته ، ما لم يقم دليل على التخصيص !!
و(استمسك) : فعل أمر . الماضي منه (استمسك) ، والثلاثي منه : مسك . نقول : مسك الرجل الشيء . أي : أخذه وتناوله بيده . وعندما تريد زيادة توكيد تقول : أمسك الشيء . وقد تُشدد الفعل فتقول : مسّك غيره الشيء .
وتقول في الخماسي : تمسّك بالشيء . وتقول في السداسي : استمسك الرجل بالشيء. والمصدر منه : استمساك .
2-أمرنا الله بتمسيك غيرنا بالكتاب ، عندما أثنى على المؤمنين السابقين لأنهم كانوا يمسكون غيرهم بالكتاب،قال تعالى : { والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة ، إنا لا نضيع أجر المصلحين.} –الأعراف : 170-.
(يمسكون) مرفوع بثبوت النون ، الماضي منه : مسّك .وهو مضعف على وزن "فعَّل" .
ويتعدى إلى المفعول به ، تقول : مسك الرجل صاحبه بالكتاب . أي دعاه إلى الإمساك به ، والمفعول به في الآية محذوف ، والتقدير : الذين يمسكون غيرهم بالكتاب .
ومعنى الآية : المؤمنون السابقون كانوا يمسكون غيرهم بكتاب الله لهم ، وكانوا يقيمون الصلاة ، وهم بهذا التمسيك كانوا مصلحين ، والله لا يضيع أجر المصلحين .
بعد هذا البيان والتفريق بين آية الزخرف وآية الأعراف ، وبين الرباعي مضعف العين : (مسّك) والسداسي : (استمسك) فتعرف على هذه الروعة في التعبير المعجز :
تتحدث آية الزخرف عن استمساك المؤمن بالقرآن ، وهذا أمر شخصي له ، مجاله شخصيته وعلاقته بالقرآن ، وصلته بالله : (فاستمسك بالذي أوحي إليك) .
وتتحدث آية الأعراف عن تمسيك الدعاة الآخرين بالكتاب ، وهذه خطوة ثانية ، مبنية على الخطوة السابقة ، فالمتمسكون بالقرآن ينطلقون لتمسيك الآخرين به ..
وصلة المؤمن بالقرآن ما بين استمساكه هو به ، وتمسيكه الآخرين به ، فهو يتنقل بين هذين القطبين : الاستمساك والتمسيك ..
وسبحان الله العظيم المنزل هذا القرآن المعجز ..
د صلاح الخالدي
الله الله الله
رائع بكل معنى الكلمة
سبحانك ربي ...
اللهم اجعلنا من الزمرتين معاً
بوركت على هذا الطرح المميز جدا يا يحيى
هي عقيدة واحدة لا تتبدل بتبدل الزمان او المكان ولا تتغير بتغير الافراد او الاقوام.
وما شرعه الله لنا من الدين ووصانا به كما وصى رسله السابقين هو اصول العقائد وقواعد الايمان لا فروع الدين ولا شرائعه العملية فان لكل امة من التشريعات العملية ما يتناسب مع ظروفها واحوالها ومستواها الفكري والروحي .
جعل الله هذه العقيدة عامة للبشر وخالدة على الدهر لما لها من الاثر البين والنفع الظاهر في حياة الافراد والجماعات.
فالمعرفة بالله من شأنها ان تفجر المشاعر النبيلة وتوقظ حواس الخير وتربي ملكة المراقبة.
والمعرفة بالملائكة تدعو الى التشبه بهم والتعاون معهم على الحق والخير
المعرفة بالكتب الالهية:انما هي عرفان بالمنهج الرشيد الذي رسمه الله للانسان كي يصل بالسير عليه الى كماله المادي والادبي
المعرفة بالرسل :التخلق باخلاقهم والتاسي بهم باعتبارهم يمثلون القيم الصالحة .
المعرفة باليوم الاخر :هي اقوى باعث على فعل الخير وترك الشر .
المعرفة بالقدر :تزود المرء بقوى وطاقات تتحدى كل العقاب والصعاب وتصغر دونها الاحداث الجسام.