الصحافة الإسرائيلية: وزير إسرائيلى يهاجم تصريحات نتانياهو بشدة حول الاحتفاظ بتواجد عسكرى فقط فى نهر الأردن.. وسلفان شالوم يعارض التنازل عن أى مستوطنة بالضفة
الصحافة الإسرائيلية: يديعوت تكشف تفاصيل طرد الملحق العسكرى الإسرائيلى بموسكو بعد اتهامه بالتجسس.. إسرائيل تخطط لإقامة 1500 مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية
الصحافة الإسرائيلية: تل أبيب تجرد 140 ألف فلسطينى من حق الإقامة بالضفة الغربية.. والفلسطينيون يستعدون لإشعال الانتفاضة الثالثة فى ذكرى "النكبة".. والجيش الإسرائيلى يتأهب عسكرياً
كان يمكن لبنيامين نتنياهو ان يلغي أمس رحلته الى واشنطن: فباراك اوباما قام نيابة عنه (بمعظم) العمل؛ ولما كان رئيس الوزراء قد أقلع مع ذلك، فعليه على الاقل أن يبعث بباقة ورود ملونة الى البيت الابيض.
الاسد لم يعد يخيف السوريين.. ربيع خطابات
صحف عبرية
تستقبل واشنطن اليوم نتنياهو بسلسلة عواصف رعدية قصيرة، مصحوبة بمطر منهمر وهذه ظاهرة معتادة جدا في فصل الربيع. لا حاجة للقلق فرئيس حكومتنا لن يبتل. فهو سيقطع المئة والعشرين مترا بين بلير هاوس، منزل الضيافة الرسمي، والبيت الابيض بالسيارة وعندما يخرج منها عند مدخل الجناح الغربي تحميه، اذا احتيج الى الحماية، مظلة امريكية كبيرة.
رسالة: مجدل شمس اولا
ألوف بن
كان على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان يسافر الى واشنطن وهو راض. فالرئيس الامريكي، باراك اوباما، منحه انتصارا دبلوماسيا هائلا. مقابل الدعوة الى اقامة دولة فلسطينية في حدود 67 مع تبادل للاراضي متفق عليه، لم يتحدد حجمها، وافق اوباما على مطالب نتنياهو في الترتيبات الامنية المتشددة والانسحاب طويل المدى والمتدرج من الضفة الغربية. اقترح الشروع بمفاوضات على الحدود والترتيبات الامنية، والتأجيل الى المستقبل البحث في المسألتين الثقيلتين المتعلقتين بالقدس واللاجئين.
أصبح يوجد منتصر في المواجهة بين الرئيس اوباما ورئيس الحكومة نتنياهو ألا وهو اليمين الاسرائيلي المتشدد. من الواضح في اللحظة التي يتحدث فيها الرئيس عن خطوط 1967 انه لن ينتج شيء عن التفاوض، من غير أن نذكر جميع القضايا الاخرى التي لا حل لها.
اذا لم تكونوا سمعتم في نهاية الاسبوع كلمة انتقاد من المستوطنين الذين يفترض ان يكونوا قلقين الى درجة الموت من الانسحاب الى خطوط 1967 فتلك علامة على أنهم يدركون الواقع الذي نشأ في واشنطن جيدا. اذا شحذنا الاختلاف في الرأي وجررناه الى الحد الاقصى، فانهم يدركون ان من الواضح ان احتمال التصادم أكبر وان احتمال المصالحة أدنى.
يتحدث اوباما عن 1967. ويقف نتنياهو على مؤخرة قدميه. وهو يدرك انه اذا كان كل شيء خاسرا مع الامريكيين والفلسطينيين فيمكن على الأقل كسب شيء من الأرباح في البلاد بخطبة تاريخية عقائدية جيدة، ولا سيما اذا خرج من داخل البيت الابيض فوق رأس باراك اوباما.
ليس عجبا ان خرجت أمس عضو الكنيست تسيبي حوطوبلي (الليكود) تقرع الطبل وترقص ولم تكف عن مدح رئيس الحكومة بعد خمسة ايام من تقدمها اليه في قاعة الجلسة العامة وطلبها اليه تفسيرات عن خطبته المعتدلة. أعلنت حوطوبلي أمس قائلة: 'أنا فخورة بنتنياهو. اوباما؟ يحتاج الينا بقدر لا يقل عن حاجتنا اليه'، أضافت في صلف.
وهكذا فان ما حدث يوم الجمعة لم يكن بدء مفاوضة في السلام بل بدء حملة انتخابات في البلاد ستعتمد على مواقف نتنياهو المعروفة. سيسمع الجمهور منذ الآن فصاعدا كيف دفع نتنياهو عن اسرائيل اولئك الذين يريدون طيّها وجعلها قزما والذين يرفضون منحها فرصة وجود ثانية.
يعاود نتنياهو ايام ولايته الاولى. واجه رئيس الحكومة آنذاك بيل كلينتون وورن كريستوفر وتهرب من انسحابات وتنازلات كالتهرب من النار. وعندما فرضوا عليه اتفاق الخليل ثم اتفاق واي، جرى الى أذرع اليمين وطلب الغفران. ساعده ذلك في الخليل. بعد واي أسقطه اليمين.
في 2001 بعد سنتين من هزيمته في الانتخابات، حدّث نتنياهو كتابه الشهير 'موقع تحت الشمس'. لم يُغير نتنياهو في الكتاب شيئا من مواقفه الأساسية التي ما يزال متمسكا بها. فهو يرى ان الاردن هو الدولة الفلسطينية الحقيقية؛ وان دولة فلسطينية في يهودا والسامرة كارثة استراتيجية وسكانية فظيعة؛ وأن النزاع لا يقبل الحل؛ وان الزمن يعمل في مصلحتنا في الحقيقة. بل ان الصياغة لم تتغير.
'ليس في الانسحابات وصفة حقيقية للحل. هذه وصفة محققة لهرب من الواقع الى اماكن تعتعة الخيال'، كتب نتنياهو في كتابه المُحدّث. وقد وبخ اوباما يوم الجمعة باسلوب مشابه. 'السلام الحقيقي يجب ان يقوم على الواقع لا على الأوهام'، فقد صفعه على مرأى من العالم.
في السنين التي مضت بعد ولايته الاولى تفاخر نتنياهو بأنه التف على اتفاقات اوسلو وضاءل الأضرار التي أحدثتها.
'خلال سني ولايتي الثلاث نقلت 2 في المائة فقط الى الفلسطينيين'، كتب نتنياهو. وسيتفاخر نتنياهو في التحديث التالي لصفحات الكتاب الذي سيُكتب بعد ثلاث سنين أو سبع (وهذا متعلق بسخاء الناخب الاسرائيلي) بأنه نجح في منع انشاء الدولة الفلسطينية التي يؤيدها في ظاهر الامر.
هذا هو الوضع، سيُخندق الاسرائيليون والفلسطينيون في مواقفهم أكثر بعد الأحداث في واشنطن. وسيمضي اوباما ايضا الى حملته الانتخابية. لن يكون سلام هنا بل ولا حتى طرف تفاوض جدي ولا عمل مشترك. بل تصريحات متضاربة ومجابهات وتطرف واجراءات من طرف واحد.
هآرتس 23/5/2011
امريكا تخشى تغيير الانظمة
صحف عبرية
2011-05-23
'اذا لم تقف شعوبكم الى جانبكم، فنحن سنقف الى جانبكم' هكذا ينبغي ان نفهم الاستراتيجية الامريكية الجديدة التي وجدت تعبيرها في خطاب اوباما، ليس بعد اليوم، مثلما وعد اوباما، العلاقة فقط مع النخب، بل مباشرة مع الشعوب.
ظاهرا، هذا تغيير جوهري ان لم نقل تاريخيا، في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. ولكن يبدو أنه حتى حسب هذا الفهم الجديد، فهناك شعوب دماؤها أرخص من شعوب أخرى، مثلا، الشعب الفلسطيني الذي فرض عليه اوباما تعليمات وقيودا واضحة كيف يتعين عليه أن يتقدم في المفاوضات مع اسرائيل.
اوباما مؤمن كبير في حق تقرير المصير، شريطة أن يستوي هذا الحق مع المصالح الامريكية. وكذا الشعب السوري، الذي رغم سقوط نحو 850 قتيلا في المظاهرات لا يزال يجد صعوبة في أن يرى كيف تعتزم الادارة الامريكية مساعدته، وهكذا ايضا الشعب اليمني الذي لا يزال لا يرى نهاية لحكم علي عبدالله صالح.
المشكلة التي يقف امامها اوباما هي التسوية بين الرؤيا المنشودة الموجهة لكل دول الشرق الاوسط وبين الاضطرار للحرص على المصالح الامريكية التي تملي معالجة مختلفة في كل دولة ودولة؛ التوازن بين الدعم المناسب للعصيان المدني ضد انظمة الطغيان والخوف من ان يقيم هؤلاء الثوار انظمة مناهضة لامريكا.
هذه الصعوبة برزت على نحو خاص عندما وجه في خطابه اتهامات حادة ضد النظام البحريني لقمع تمرد الشيعة، ولكنه لم يقل كلمة عن أن السعودية بعثت بقوة عسكرية الى البحرين كي تساعد ذات النظام القمعي.
'اوباما سيحاكم حسب أفعال ادارته وليس حسب رؤياه'، كتب أمس محلل مصري. مصر وان كان يمكنها أن تكون راضية فقد حظيت منذ الان بالتزام بمساعدة حيوية جدا بحجم ملياري دولار. ولكن رغم الخطاب أعلنت السعودية بانها ستساعد مصر بمبلغ نحو 4 مليارات دولار، وحين تكون هذه هي مساهمة السعودية في رؤيا اوباما، من يمكنه أن يشكو منها لقمع حقوق الانسان، غياب البرلمان او أي مؤشرات ديمقراطية اخرى؟ ومن سينال الحظوة السياسية، الولايات المتحدة ام السعودية.
اوباما، الذي وقف الى جانب المتظاهرين ومحبي الاصلاحات في الدول العربية، منح في نظرة الى الوراء رخصة للثورات، اذ أن هذه بدأت دون أن تسأل على الاطلاق رأي أمريكا. ولكن التسويغ الامريكي هذا هو مجرد نصف الطريق وذلك لانه سيتعين على اوباما أن يوضح كيف يعتزم التعاطي مع نتائج هذه الثورات. مثلا، هل سيوافق على ادارة حوار مع حكومة مصرية تضم في عضويتها الاخوان المسلمين، الحركة التي لا تعترف بدولة اسرائيل؟ فهل سيحرمها المساعدات السخية اذا ما قرر البرلمان المصري الجديد تجميد علاقاته مع اسرائيل الى أن توافق على التقدم في المسيرة السياسية. هل سيسحب قاعدة الاسطول الخامس من البحرين ردا على قمع الشيعة؟ هل سيتبنى نتائج الانتخابات للبرلمان الفلسطيني والحكومة الفلسطينية حتى لو شارك فيها مسؤولون كبار من حماس؟ هل سيوافق على اعادة تقسيم اليمن الى شمالي وجنوبي اذا كان هذا قرار الشعب اليمني؟ عن كل هذه الاسئلة ما كان يمكن ايجاد اجوبة في خطابه.
انظمة ديمقراطية جديدة
الكسندر بليه ,,,, بروفيسور في العلوم السياسية، المركز الجامعي اريئيل
اسرائيل اليوم 23/5/2011
خطاب الرئيس الامريكي يوم الخميس يستهدف، اولا وقبل كل شيء، الجمهور الامريكي على خلفية بدء الحملة الانتخابية للرئاسة. جمهوران توقعا ايضاحات بشأن سياسته في المواضيع الاسرائيلية ـ العربية: يهود الولايات المتحدة ـ 6 ملايين، المسلمون في الولايات المتحدة ـ مليونان، وجماهير مستهدفة اخرى خارج الولايات المتحدة: اسرائيل والدول العربية.
اوباما كشف وجه نتنياهو الحقيقي
عكيفا الدار
كلمة أمام المؤتمر السنوي لـ 'ايباك' هي أمنية لمرشحين امريكيين للرئاسة. هذه هي فرصتهم الأكبر للتزلف للصوت (والمال) اليهودي الكبير. هذه هي المنصة التي يحصدون فيها الهتافات مقابل أداء قسم الولاء لاسرائيل، فيما يقفزون بخفة عن كل ما يمكن له ان يُغضب آلاف اليهود. هذا هو المكان الذي أعلن فيه المرشح الجمهوري بوب دول قبل 16 سنة، عن مبادرة التشريع لنقل السفارة الامريكية الى القدس في الوقت غير السليم لاحدى لحظات الدرك الأسفل في المسيرة السياسية.
خطاب قلق وعطف
دان مرغليت
ألقى باراك اوباما أمس خطابا تحذيريا من القلق والعطف تجاه اسرائيل، فهو ليس فقط لن يتراجع عن الاقوال العاصفة التي اطلقها قبل اربعة ايام بل عرضها في ضوء ودي جدا وحريص على دولة اليهود لدرجة أنه محا الظلال التي أثقلت على العلاقات ابتداء من الاسبوع الماضي.
تهدئة قبل الحسم
الوف بن
بعد تبادل الضربات العلني بين باراك اوباما وبنيامين نتنياهو في نهاية الاسبوع الماضي، حانت أمس مرحلة التهدئة. رئيس الوزراء أنصت الى خطاب الرئيس في مؤتمر 'ايباك' ونشر تعقيبا 'أعرب فيه عن التقدير' لما قاله اوباما بل وأثنى على جهوده 'في الماضي وفي الحاضر' من اجل السلام.
تعادل كله خسارة
بن كاسبيت
صحيح حتى الآن، هذه حرب لفظية، وليست عملية. ولكن المتنافسين هما الخطيبان السريعان في الغرب، ولهذا فالمعركة لم تحسم بعد. وهي تستمر بكل شدتها، بقوة عالية وبحماسة شديدة.
تجارة محلات الهدايا التذكارية للثورة في ميدان التحرير كانت فارغة جدا يوم الجمعة الماضي. بضعة آلاف فقط تبقوا في مقدمة المنصة، يهتفون لخطيبة طالبت بمحاسبة رجال النظام القديم. احدى اليافطات عرضت رأس حسني مبارك بحبل مشنقة. خطيب آخر، شاب نشط أثار حماسة الجمهور الآخذ بالهزال، هتف بحماسة 'يا اسرائيل، اتركي مصر لحالها'.
ما الذي يجعل الفلسطينيين غير مستعدين لمصالحة؟
صحف عبرية
لا يستطيع طوفان الخطب السياسية في الايام الاخيرة أن يغطي على الحقائق الصعبة التي تثقل على القدرة على احراز سلام. إن دخول اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في سورية الى اسرائيل في يوم النكبة مع التغرير بأنفسهم، شهادة اخرى على قيمة حق العودة في التصور الوطني الفلسطيني. فحق العودة كما يرى الفلسطينيون 'قيمة محمية' و'قيمة مقدسة' لا يمكن التخلي عنها للتفاوض والمصالحة. ومجرد تعريف العودة بأنها حق رغم انها لا تُعرف كذلك بقرار الجمعية العامة 194 في سنة 1948، يقدس العودة.
اوباما يعرقل مسيرة السلام
موشيه آرنس
عندما يحين وقت كتابة تاريخ مسيرة السلام الاسرائيلية الفلسطينية، سيتم تذكر كما يبدو رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما باعتباره 'المُفسد الأكبر'. فأوباما لا يضيع أي فرصة لدفع المسيرة الى طريق مسدود وقد فعل ذلك مرة اخرى باعلانه ان اسرائيل ستضطر الى العودة الى 'خطوط 1967' في كل اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
لا يزال لا يوجد شريك
عاموس كرميل
يكاد لا يكون شك في انه في المستقبل القريب سترفع الادارة الامريكية لاسرائيل الحساب على تحفظها النشط حاليا من المبادرة الفلسطينية المخطط لها لايلول (سبتمبر) القادم. لا شك في أن الواقع العالمي لا يسمح لاسرائيل بترف مواجهة حادة مع الرئيس الامريكي، وعليه ينبغي بذل كل جهد مستطاع للامتناع عن مثل هذه المواجهة. كما انه لا شك في أن من الافضل لحكومة اسرائيل ولرئيسها المبادرة الى خطوات سياسية شجاعة وعدم الغرق في ردود الفعل على مبادرات خارجية. كما أن من الواضح تماما أن وضعنا كان سيكون أفضل بكثير لو تمكن السياسيون بصفتهم هذه من التغلب على نوازعهم ووزن الامور موضوعيا فقط.
مجرد خدعة وايهام
نحاميا شترسلر
الأشد إضحاكا ان تقرأ محللي السياسة يحاولون الغوص الى عمق الدقائق في خطب بنيامين نتنياهو؛ هل قال 'كتل الاستيطان' وقصد اخلاء كل ما عدا ذلك؟ أعندما تحدث عن 'وجود عسكري' في الغور قصد الجيش الاسرائيلي أم قوة دولية؟.
صفقة اوباما المغرية
شموئيل روزنر ـ واشنطن
كان يمكن الشعور بالتوتر الذي ينحل، وسماع تنفس الصعداء أو تخيله جيدا على الأقل. في يوم الاحد صباحا كان باراك اوباما على المنصة. منصة كبيرة بعيدة، والرئيس واقف وعيناه مرفوعتان الى مكبرات الصوت عن يمينه وشماله. وقد نظر الجمهور اليه بين الفينة والاخرى، لكنه نظر في أكثر الوقت الى الشاشات الضخمة وعليها صورته بحجم يُمكّن من متابعة تعبيرات الوجه وحركات الشفتين.
نتنياهو عاند اسرائيل تدفع الثمن
بن درور يميني
لنفترض، لنفترض فقط، أن الفلسطينيين كانوا قد قبلوا شروط اوباما والرباعية وتخلوا عن الفنتازيا المسماة 'حق العودة' الى داخل اسرائيل، ووافقوا على دولة منزوعة السلاح وقوة دولية أو اسرائيلية على طول نهر الاردن وفي نقاط حساسة اخرى، وعلى إبقاء الكتل الاستيطانية ضمن السيادة الاسرائيلية، وعلى تقاسم القدس بحسب الوضع السكاني.
خطبة الاكاذيب
صحف عبرية
كانت تلك خطبة عدماً، مملوءة بالأكاذيب وأضاليل الأضاليل. لم يحظ زعيم دولة اجنبية بالحضور في مجلس النواب الامريكي مرارا كثيرة؛ ويُشك في إن كان سياسي ما حاول ذات مرة ان يروج فيهم قدرا كبيرا جدا من الدعاية والاختلاقات والنفاق وادعاء البِرّ مثل بنيامين نتنياهو أمس. ان حقيقة ان مجلس النواب وقف عشرات المرات على قدميه ليهتف له هي شهادة على جهل اعضائه أكثر من ان تكون شهادة على نوع خطبة ضيفهم. هل عرف المنتخبون الامريكيون ما الذي هتفوا له؟ هل فهموا انهم هتفوا لموت الأمل؟ اذا كانت امريكا أحبت ذلك فاننا في ضائقة شديدة.
حقنة الموت.. عندما تقول 'لا'
صحف عبرية
لم تكن تلك خطبة حياته ويُشك في أن تكون. فلا أحد في العالم سيغير علاقته ببنيامين نتنياهو في أعقاب هذه الخطبة. ولا أحد سيغير علاقته باسرائيل على أثر هذه الخطبة. ولن تنشأ مسيرة سلام على أعقاب هذه الخطبة (أما الحرب فربما نعم). ولم يُعرض مخطط سلام في هذه الخطبة.
دولة تسلب جيرانها الحرية
يوسي سريد
لم يقتلنا التوتر قبل الخطبة، وحظينا بالعيش بعدها. سنعيش ونرى كيف ستنجح اسرائيل في الثبات رغم رئيس حكومتها. كان ذلك أمس عرضا سرياليا باسلوب جورج أورويل: ظهر شخص وتحدث عن الحرية وهو مندوب دولة تنفي منذ 44 سنة حرية جيرانها الفلسطينيين؛ المحتل يتمدح وكأنه محرر ويحصد الهتاف.
وحيدا، على العامود، غاضبا
أفيعاد كلاينبرغ
في القرن الخامس تسلق راهب سوري يدعى شمعون عاموداً، بعيدا عن الجمهور العاصف. في البداية وقف على عامود بطول نحو متر وثمانين سنتمترا بعد ذلك أخذت العواميد تطول. شمعون 'العامودي' أنهى حياته على رأس عامود بطول نحو 15 متراً.
نتنياهو رئيسا لامريكا
عكيفا الدار
قالت سارة نتنياهو ذات مرة في حلقة عائلية إن بيبي لو نافس في انتخابات الولايات المتحدة لانتُخب للرئاسة بسهولة. في خلال نزهة في المواقع التاريخية في واشنطن تلا نتنياهو اعلان استقلال امريكا. وفي خطبته أمام مجلسي النواب استعمل كل حيل سياسي امريكي محنك ذلق اللسان استعمالا مؤثرا. إن سعة الهتاف تدل على أن السنين الطويلة التي قضاها في الولايات المتحدة لم تضع هدرا.
هل دولة اسرائيل في خطر؟
يوفال بنزيمان
خطب زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب الامريكي، اريك كانتور، هذا الاسبوع في مؤتمر جماعة الضغط اليهودية الموالية لاسرائيل في واشنطن الـ 'ايباك'. تبين من كلامه الشعور بأنه وجماعة كبيرة من يهود امريكيين في الولايات المتحدة كما يبدو يخافون على استمرار وجود دولة اسرائيل.
اسرائيل تستحق زعيما آخر
أسرة التحرير
نال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس فرصة استثنائية لعرض رؤيا سلام عادل ودائم لاسرائيل وللفلسطينيين. الملايين شاهدوا محبوسي الانفاس خطابه أمام مجلسي الكونغرس الامريكي. وقد ترقبوا خطابا تأسيسيا، يحطم الطريق المسدود في الخطاب السياسي على التسوية الدائمة ويؤدي الى انهاء النزاع الدموي بين الشعبين.
العرض الافضل في المدينة
ناحوم برنياع
أمام قاعة مكتظة مليئة بأعضاء الكونغرس المتحمسين، كان نتنياهو في افضل أحواله. تحدث الى كبار رجالات السياسة الامريكية بلغتهم. القيم كانت قيمهم، التعابير كانت جزءا من عالمهم، التزلف للشعب كان جزءا من ثقافتهم، الدعابة كانت في مستوى العيون، والاستخدام للعبارات الساحقة مرة كل دقيقة سمح لهم بالنهوض والجلوس، الجلوس والنهوض بوتيرة ما كانت لتخجل جنودا في دورة الانفار.