قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية: "إن مهمة الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة صعبة وخطيرة جدًا حيث يهدف للقضاء على أنفاق المقاومة داخل القطاع والتي لا يعرف الكثير عنها، ويتخوف أن تكون بوابة لخطف جنود بأعداد كبيرة عبرها".
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة الجيش معقدة وصعبة وعلى الأغلب لن تنتهي بالوصول لجميع الأنفاق التي بنتها حركة حماس بشكل سري وفي مناطق مختلفة من القطاع.
وأضافت: "أكثر ما يقلق قيادة الجيش هو امكانية تمكن مسلحي حماس من خطف عدد من الجنود عبر أحد الأنفاق أو تنفيذ عملية خلف خطوط القوات العاملة في القطاع عبر أحد الانفاق والقيام بعملية كبيرة داخل الكيبوتسات والبلدات القريبة من القطاع".
وكانت قيادة الجيش أكدت على جنودها بضرورة منع أي محاولة لخطف جنود لهم بأي ثمن، داعية اياهم للدفاع عن أنفسهم بشتى السبل.
ولفتت إلى أن الأنفاق الأرضية تمثل تهديدا كبيرا لقوات الجيش التي دخلت القطاع التي تحتوي جميعها على متفجرات معدة لاستهداف الجيش حال دخوله لقطاع غزة، أسوة بنفق العين الثالثة الذي كشفه الجيش الاسرائيلي ونفق صوفا الذي قتل فيه كلب وأصيب جندي.
ولفتت الصحيفة إلى أن حماس تستثمر ربع ميزانيتها العسكرية في تطوير الأنفاق، حيث تبقي الحراسة عليها على مدار الساعة، الأمر الذي يمنع كشفها أم معرفة معلومات استخبارية عنها.
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين تأكيدهم أن ما يقلق الجيش هو قلة المعلومات عن أماكن تواجدها وخطوط سيرها وتفرعاتها تحت الأرض.
وقال خبير عسكري للصحيفة: "هناك قلة في المعلومات عن الأنفاق التي يصل بعدها تحت الأحياء السكينة تحت غزة ولا يعلم الجيش عنها شيئاً بسبب سرية حماس".
نشرت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس تفاصيل قتلها لجندي إسرائيلي وإصابة 4 اخرين في كمين نصبته لهم بقطاع غزة فجر اليوم.
وقتل جندي إسرائيلي وأصيب عدد آخر بجراح متفاوتة في كمائن نصبتها كتائب القسام في أماكن حدودية متفرقة من قطاع غزة.
ففي قرية أم النصر شمال قطاع غزة حاولت قوة إسرائيلية خاصة التسلل فجر اليوم الجمعة قرب موقع "عسقلان" التابع لكتائب القسام، ولكن الكتائب كانت تنصب كميناً محكماً هناك يتكون من 5 عبوات ناسفة وعدد من مقاتلي النخبة الذي فجروا العبوات وأطلقوا زخات الرصاص والقذائف تجاه القوة فسقط أفرادها ما بين قتيل وجريح.
هذا وأفاد شهود عيان في المنطقة أن الآليات التي حاولت التوغل في شمال قطاع غزة تراجعت عقب الاشتباكات الضارية مع رجال المقاومة بعد كمين القسام المحكم، فيما هبطت مروحيات إسرائيلية قرب الحدود لنقل القتلى والجرحى.
أما في شرق خانيونس، فتسللت وحدة إسرائيلية خاصة إلى أحد المنازل الفلسطينية قرب الحدود، فقامت كتائب القسام بمحاصرتها وضرب المنزل بالقذائف والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، وخاضت اشتباكات ضارية في المنطقة حتى ساعات الصباح الأولى.
كما وتمكنت كتائب القسام من قنص جندي إسرائيلي من مسافة قريبة في بلدة القرارة شرق خانيونس، وأصابته إصابة مباشرة.
وفي منطقة الحصينات شرق رفح باغتت وحدة من كتائب الشهيد عز الدين القسام قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى المنطقة واشتبكت معها وجهاً لوجه، ما أدى إلى انسحابها بعد أن أوقعت فيها خسائر محققة.
وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر خبر مقتل الجندي والاصابات بعد ساعات من حظر المعلومات، في حين وصفت وسائل إعلام إسرائيلية ما حدث للقوات الإسرائيلية على حدود غزة بـ"الأمر المحزن جدًا".
وقالت إذاعة الاحتلال إن جنديًا لقي مصرعه وأصيب خمسة آخرون بجراح متفاوتة خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بكافة المحاور بالقطاع، مؤكدة أن الجيش تعرض لكثافة نارية كبيرة عند محاولته التقدم عبر الحدود.
موقع واللا العبري:الاستخبارات الإسرائيلية تفشل للمرة الثانية بغزة .. الفشل الأول في معرفة قدرات حماس الصاروخية والفشل الثاني في إستطاعة حماس جرهم لمعركة برية