300 ألف يورو مكافأة لكل لاعب ألماني للتتويج باللقب الرابع
وعد الاتحاد الألماني لكرة القدم بصرف مكافاة مالية قدرها 300 ألف يورو (400 ألف دولار) لكل لاعب بصفوف المنتخب الألماني إذا نجحوا في إحراز اللقب الرابع للبلاد ببطولة كأس العالم يوم الأحد المقبل.
وقال فولفجانج نيرسباخ رئيس اتحاد الكرة الألماني عقب فوز ألمانيا الساحق 7 / 1 على البلد المضيف البرازيل أمس الثلاثاء في الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم الحالية : "نود حقا أن ندفع هذه المكافاة للاعبين".
وضمن لاعبو المنتخب الألماني بالفعل الحصول على 150 ألف يورو لكل منهم بعد فوز أمس وتأهلهم لنهائي المونديال.
وسيدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مبلغ 35 مليون دولار للفائز بلقب البطولة ، بينما سيحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ 3ر18 مليون يورو (25 مليون دولار).
وتلتقي ألمانيا في نهائي مونديال البرازيل مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى المقررة مساء اليوم الأربعاء بين الأرجنتين وهولندا.
تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الألماني يواخم جاوك إلى البرازيل يوم الأحد المقبل لحضور نهائي المونديال الذي تأهل له المنتخب الألماني أمس الثلاثاء عقب فوزه على نظيره البرازيلي بسبعة أهداف مقابل هدف واحد.
وأعلن المكتب الرئاسي اليوم الأربعاء في برلين أن ميركل ستسافر مع جاوك على متن طائرة واحدة ستقلع من ألمانيا يوم السبت المقبل وستعود إليها يوم الاثنين.
يذكر أن ميركل سافرت إلى البرازيل منتصف يونيو الماضي لحضور أول مباراة لمنتخب بلادها في مونديال البرازيل والتي تغلب فيها على نظيره البرتغالي بأربعة أهداف مقابل لا شيء.
وكان حارس مرمى المنتخب الألماني مانويل نوير اعتبر زيارة ميركل لمباراتهم الأولى وفوزهم على المنتخب البرتغالي فأل خير لمسار المنتخب في المونديال.
وبعد ذلك تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لميركل مع منتخب بلادها في غرفة الملابس آلاف المرات.
أعرب أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني لكرة القدم عن ثقته في جاهزية المدافع ماتس هوميلس للمباراة النهائية لمونديال البرازيل يوم الأحد المقبل على استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو.
وخرج هوميلس مصابا بين شوطي المباراة التي انتهت بفوز ألمانيا على البرازيل بسبعة أهداف مقابل هدف في المربع الذهبي لكأس العالم أمس الثلاثاء في بيلو هوريزونتي.
ويعاني هوميلس من إصابة بسيطة في أوتار الركبة.
وقال بيرهوف "إنه فقط تدبير وقائي، لم يكن هناك أي حاجة للمخاطرة، لا أرى أن هناك سببا يمنعه من المشاركة في النهائي".
نهائي البرازيل بين ذكرى فرحة التانجو في 86 وثورة الماكينات في 90
جاء تأهل منتخبا ألمانيا والأرجنتين إلى نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 ليرسم ذكريات جميلة في خيال متابعي الساحرة المستديرة.
النهائي الذي سيشهده مونديال البرازيل 2014 تكرر عبر تاريخ كأس العالم مرتين متتاليتين الأولى عام 1986 في المكسيك وفازت حينها الأرجنتين بنتيجة 3-2 بعد مباراة ممتعة كللت نجاح جيل الداهية دييجو أرماندو مارادونا مع الأرجنتين ومنحت التانجو اللقب.
وسجل وقتها للأرجنتين خوسيه برون وخورخي فالدانو وخورخي بروتشاجا بينما أحرز للألمان كارل هاينز رومينيجه ورودي فولر.
الذكرى الثانية لهذا النهائي كانت قبل 24 عاماً في نهائي بطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا حين فازت ألمانيا باللقب بهدف نظيف سجله اندرياس بريامي قبل خمس دقائق فقط من النهاية.
ألمانيا تراهن على الثنائي المرعب كلوزه ومولر أمام الأرجنتين
سيحمل ميروسلاف كلوزه وتوماس مولر رصيدهما الإجمالي البالغ 26 هدفاً في كأس العالم لكرة القدم إلى المباراة النهائية يوم الأحد حين يقودا تشكيلة المانيا ضد الأرجنتين بأكبر حصيلة لثنائي هجومي في تاريخ البطولة.
وكلوزه هو الأكثر تهديفاً في نهائيات كأس العالم برصيد 16 هدفاً في أربع مشاركات بينما هز مولر الشباك عشر مرات في مشاركتين لكن سمعة الثنائي الألماني مهاب الجانب في أرض الملعب تخفي طبيعة هادئة خارجه.
كلاهما لاعب بارع لا تعرفه الأنانية ويعبر دوما عن تقديره لمن يصنع له هدفاً من لاعبي خط الوسط.
ورغم شهرتهما حول العالم لأدائهما الباهر في كأس العالم فإنهما في المانيا ليسا سوى شخصين عاديين في تشكيلة المدرب يواكيم لوف الساعية للفوز لألمانيا بكأس العالم للمرة الأولى منذ 1990.
وقال كلوزه للصحفيين اليوم الخميس: "الشيء الوحيد المهم بالنسبة لي هو نجاح الفريق وسنتمكن أخيراً من رفع ذلك الكأس يوم الأحد."
وأضاف المهاجم البالغ من العمر 36 عاماً الذي شارك كأساسي مع المانيا في آخر مباراتين بعدما كان احتياطياً قبلهما "أتطلع لكل لحظة أقضيها في أرض الملعب. أحبس كل مشاعري. هذه هذ اللحظات المهمة بالنسبة لي."
وتجاوز كلوزه حصيلة رونالدو مهاجم البرازيل السابق في كأس العالم بتسجيل الهدف الثاني لألمانيا في انتصارها الساحق على البرازيل 7-1 في دور الأربعة يوم الثلاثاء الماضي.
وتابع رونالدو الذي يملك 15 هدفاً في كأس العالم كان آخرها في النهائي ضد ألمانيا بمشاركة كلوزه عام 2002 تلك المباراة في بيلو هوريزونتي من المدرجات حيث شاهد انهيار رقمه القياسي.
ويلعب كلوزه حالياً في لاتسيو الإيطالي بعدما قضى فترات في كايزرسلاوترن وفيردر بريمن وبايرن ميونيخ. وولد كلوزه في بولندا وانتقل لألمانيا الغربية في 1986 وعمره ثماني سنوات.
وكلوزه هو هداف ألمانيا عبر العصور برصيد 71 هدفاً في 136 مباراة دولية ولا يخطط للتوقف بغض النظر عن نتيجة مباراة الأحد.
وقال كلوزه مبتسماً: "للأسف. أشعر أني لا أزال قادراً على الاستمرار. أشعر بأني لا أزال قادراً على اللعب لبعض الوقت. ربما اتخذ قرارا مفاجئا عند نقطة ما (بالاعتزال).. لكن ليس الآن."
وفاز كلوزه بجائزة الحذاء الذهبي كهداف لكأس العالم 2006 برصيد خمسة أهداف. وقال إنه يأمل في أن ينال مولر تلك الجائزة للمرة الثانية على التوالي بعدما توج هدافاً لنهائيات 2010 بخمسة أهداف.
ويملك مولر خمسة أهداف في كأس العالم الحالية بفارق هدف واحد وراء هدافها الكولومبي جيمس رودريجيز.
وقال المدرب لوف عن مولر الذي يتحدث بلكنة بافارية ويلعب في بايرن ميونيخ منذ كان عمره 18 عاماً "من الممتع دائما أن يوجد حولنا والمشاركة في أي مناقشات."
ورغم أن مولر البالغ عمره 24 عاماً أحرز بالفعل 22 هدفا في 55 مباراة دولية مع المانيا فإن رصيده من الأهداف العشرة في كأس العالم يجعله مرشحاً بقوة لتحطيم رقم كلوسه القياسي يوما ما.
وقال مولر للصحفيين مؤخراً: "هذا شيء لا أفكر فيه على الإطلاق. نحن هنا كفريق للفوز بالبطولة. أي شيء آخر أعتبره ثانوياً."
أمس الأربعاء وشاهد كيف نجح مدافعو هولندا في الحد من خطورة المهاجم ليونيل ميسي أغلب فترات اللقاء وهو ما قد يلعب دوراً مهما عند مواجهة الارجنتين في نهائي كأس العالم لكرة القدم يوم الأحد القادم.
كما أكد هانزي فليك مساعد يواكيم لوف مدرب المانيا اليوم الخميس أن لاعبي الفريق يدركون أنهم المرشحون للفوز باللقب يوم الأحد القادم لكن هذا لا يعني شيئا في نهائي كأس العالم.
وقال فليك للصحفيين في القاعدة التدريبية للمنتخب الالماني "أمضى اللاعبون والجهاز الفني وقتاً رائعاً معا في مشاهدة المباراة الليلة الماضية وبالطبع رأينا الطريقة التي تمكنت بها هولندا في الحد من خطورة ميسي."
ورفض فليك الكشف عن الطريقة التي ستستعين بها المانيا لمراقبة ميسي أفضل لاعب في العالم أربع مرات خلال النهائي على استاد ماراكانا.
وقال فليك "لعبنا الكثير من المباريات ضد الارجنتين في السابق. كما نملك خطة أيضا. لكن لن نكشف هذا أمامكم."
وأكد بنيديكت هوفيديس الظهير الأيمن لالمانيا أنه من المهم محاصرة ميسي وعدم الاعتمادية على الرقابة الفردية.
وقال هوفيديس الذي تولى رقابة كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم عندما فازت المانيا 4-صفر على البرتغال في دور المجموعات "ميسي لاعب رائع وأحد أفضل اللاعبين في العالم لكن رونالدو كان كذلك أيضا."
وأضاف "يجب ان نلعب كمجموعة ضده لانه لا يمكننا التفوق عليه في المواجهات الفردية."
وتابع "عندما نلعب بتماسك جنبا الى جنب فان أي لاعب كبير حتى لو كان ميسي سيعاني من صعوبات. اذا دافعنا بقوة كفريق سنحد من خطورته."
وهذه المرة الثانية التي تصعد فيها المانيا للنهائي في آخر أربع بطولات لكنها لم تتمكن من الفوز باللقب منذ تتويجها على حساب الارجنتين في 1990.
وقال هوفيديس "نعلم ان الترشيحات تصب في صالحنا. الفريق بارع بما يكفي لكي يتجنب الانسياق وراء هذا الأمر. لن نترك الفرصة لأي عوامل خارجية بالتأثير علينا."
ورغم اكتساح البرازيل الدولة المضيفة 7-1 في قبل النهائي يوم الثلاثاء الماضي يأمل فليك في مساندة جماهير أصحاب الأرض ضد الغريمة التقليدية الارجنتين.
وقال فليك "يتمنى الجميع مساندة الجماهير البرازيلية. أعتقد انها كانت لفتة طيبة بعد الطريقة التي احتفلت الجماهير البرازيلية بالفريق أثناء عودته الى سانتو اندريه مساء الأربعاء."
وأضاف "احتفلت بنا الجماهير البرازيلية طوال الطريق. هذا رائع للغاية."
قال هانز فليك مساعد مدرب منتخب ألمانيا ان المدافع ماتس هوميلس سيعود إلى التدريبات مع زملائه اليوم الخميس بعد خضوعه لعلاج بسبب إصابة في الركبة وحصوله على يوم إضافي من الراحة قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم يوم الأحد القادم أمام المانيا.
ويعاني هوميلس من التهاب في الأوتار وطلب استبداله بين الشوطين في مباراة الدور قبل النهائي التي فازت فيها المانيا 7-1 على البرازيل الدولة المضيفة يوم الثلاثاء الماضي.
وقال فليك في مؤتمر صحفي بقاعدة المنتخب الالماني التدريبية "سيتمكن جميع اللاعبين من المشاركة في المران سواء على دراجة التدريبات أو في أرض الملعب."
وأضاف "الأمر يعود الى كل فرد لتحديد ما يريد ان يفعله في التدريبات."
وأشار فليك الى ان الحصة التدريبية اليوم الخميس وهي الأولى للفريق منذ اكتساح البرازيل ستتركز على استعادة الحيوية.
وتخوض المانيا مباراة كل أربعة أيام منذ بداية كأس العالم وستحصل على يوم خامس قبل مواجهة الارجنتين في النهائي.
وقال فليك قبل المباراة السابعة لالمانيا في البطولة منذ يوم 16 يونيو حزيران الماضي "اليوم الاضافي من الراحة قبل المباراة مهم للغاية بالطبع."
وأضاف "عندما يتحدث المرء مع اللاعبين يقول الجميع انهم يقدرون حقا الحصول على هذا اليوم الاضافي من الراحة."
وستحصل الارجنتين على يوم أقل من المانيا بعدما تغلبت على هولندا بركلات الترجيح أمس الأربعاء.
وطلب هوميلس استبداله بعد نهاية الشوط الأول الذي تقدمت فيه المانيا 5-صفر على البرازيل.
وكان هوميلس أصيب في ركبته خلال المباراة الافتتاحية لالمانيا في البطولة والتي اكتسحت فيها البرتغال 4-صفر.
وأكد أنه شعر بآلام في ركبته أثناء عملية الاحماء قبل مباراة البرازيل.
وقال هوميلس الذي أحرز هدفا في مرمى البرتغال "اتخذت القرار لانه كان من الأفضل الخروج بنفسي من أرض الملعب بدلا من الحاق الضرر بأي شيء."
وأضاف المدافع الذي قاد المانيا للفوز 1-صفر على فرنسا في دور الثمانية "يجب علينا معرفة حجم الاصابة حقا. انها ليست بسيطة لكن لحسن الحظ أعتقد انه لا يوجد شيء يعرض مشاركتي يوم الأحد للخطر."
يدرك توماس مولر ان كل المجهود الذي قام به في مونديال البرازيل 2014 قد يذهب ادراج الرياح في غضون 90 دقيقة في حال لم يتمكن ورفاقه في المنتخب الالماني من الفوز على الارجنتين غدا الاحد على ملعب "ماراكانا" الاسطوري في المباراة النهائية للنسخة العشرين من العرس الكروي العالمي.
"ان نهائي كأس العالم يشكل اكبر مباراة يمكن لأي لاعب ان يخوضها"، هذا ما قاله مولر الذي لعب دورا اساسيا في قيادة المانيا الى النهائي للمرة الثامنة في تاريخها بتسجيله 5 اهداف، بينها هدف في المباراة التاريخية امام البرازيل المضيفة (7-1) في قبل النهائي.
وتابع مهاجم بايرن ميونيخ "سنقدم كل شيء في هذه المعركة، كل شيء، كل مقدراتنا الذهنية والفنية. سنقدم كل شيء من اجل تحقيق النجاح في هذه المعركة".
عندما اختار المدرب يواكيم لوف تشكيلة رسمية مؤلفة من 23 لاعبا ولم تتضمن سوى مهاجم صريح واحد هو المخضرم ميروسلاف كلوزه (36 عاما) ، ارتفعت اصوات بعض النقاد والنجوم السابقين لتعرب عن قلقها ازاء هذا القرار الغريب خصوصا بان المنتخب الالماني اعتمد على مهاجمين وهدافين كبار في نهائيات سابقة في كأس العالم لعل ابرزهم المدفعجي جيرد مولر، واوفي زيلر وكارل هاينز رومينجه ويورجن كلينسمان.
قرر لوف عدم استدعاء ماريو جوميز او كيفن فولاند او حتى شتيفان كيسلينج، لكنه جدد الثقة بكلوزه الذي عانى موسما صعبا مع لاتسيو الايطالي من ناحية الاصابات، واعتمد بشكل اساسي على مولر الذي تألق في مشاركته المونديالية الاولى عام 2010 بتتويجه هدافا لكن بلاده اكتفت حينها بالمركز الثالث.
رأى مولر، في معرض على سؤال حول اي لقب يفضل الهداف او بطل العالم، ان تسجيله للأهداف يساعده في الناحيتين، "لكن احدهما (بطل العالم) اهم بكثير".
وعن مقاربة الالمان لموقعتهم المرتقبة مع ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الارجنتيني، قال مولر: "يجب ان نبني هجماتنا من الخلف، ان يكون لقلبي الدفاع دورا في اطلاق الهجمات وان يقوم خط وسطنا بتمرير الكرة بسرعة. يجب ان نشغل المساحات بشكل جيد، ان نحاول مفاجأة الارجنتين بأقل لمسات ممكنة (للكرة). ان نلعب بسرعة نحو الامام مع الاعتماد على لاعبي الطرفين والمخاطرة بالهجوم".
ضرب مولر بقوة في بدايته مشاركته الثانية في العرس الكروي العالمي بعد ان دك شباك برتغال كريستيانو رونالدو بثلاثية (4-صفر)، ليصبح سادس الماني يسجل ثلاثية في النهائيات بعد ادموند كونن في مرمى بلجيكا (5-2) عام 1934، ماكس مورلوك في مرمى تركيا (7-2) عام 1954، جيرد مولر في مرمى بلغاريا (5-2) والبيرو (3-1) عام 1970، كارل-هاينز رومينيجه في مرمى تشيلي (4-1) عام 1982، وميروسلاف كلوزه في مرمى السعودية (8-صفر) عام 2002.
احتاج مولر الى 10 دقائق فقط لكي يعلن عن نفسه، عندما مرر كرة باتجاه ماريو جوتزه التي جاء منها ركلة جزاء فقام الاول بترجمتها الى الهدف الاول للمانشافت، ثم ابان مولر عن حس تهديفي كبير عندما اضاف الهدفين الثالث والرابع في الشوط الثاني مستغلا خطأين دفاعيين.
وفي مباراة الجولة الاخيرة من الدور الاول امام الولايات المتحدة، سجل مولر الهدف الوحيد في اللقاء، ضامنا تأهل بلاده الى الدور الثاني في صدارة المجموعة ، قبل ان يضعها في قبل النهائي على المسار الصحيح لاكتساح البرازيل بافتتاحه التسجيل ، ليصبح ثالث لاعب في التاريخ يسجل خمسة اهداف او اكثر في نسختين على التوالي بعد البيروفي تيوفيلو كوبياس وزميله ميروسلاف كلوزه.
وبالتالي يعلم مولر (24 عاما)، الفائز بالدوري الالماني ثلاث مرات والكأس الالمانية ثلاث مرات ودوري ابطال اوروبا وكأس السوبر الاوروبية وكأس العالم للأندية مرة واحدة، عما يتحدث عندما يقول "لا اعلم كيف ستكون المباراة، لكن لن تكون بنتيجة 5-صفر مع انتهاء الشوط الاول (كما كانت الحال امام البرازيل). حتى ان كانت المباراة متقاربة او ان وجدنا انفسنا في وضع صعب، يجب دائما محاولة المحافظة على رباطة جأشنا وفرض الايقاع الذي نريده. سنرى من يخرج فائزا، لكننا نعرف العمل الذي يجب ان نقوم به".
وعن المقارنة بين شعور خوض نهائي دوري ابطال اوروبا ونهائي كأس العالم ، يقول مولر :"ان نهائي كأس العالم يشكل اكبر مباراة يمكن لاي لاعب ان يخوضها. لا تحصل الا كل اربعة اعوام. كأس العالم هي صاحبة القيمة الاكبر على الاطلاق، ومن البديهي ان تكون افضل من نهائي دوري ابطال اوروبا".
مدرب المانيا يواكيم لوف يعرف تماما قيمة هذا اللاعب :"لا يقوم بالتسجيل فقط في صفوف منتخب المانيا بل مع بايرن ميونيخ ايضا. دائما ما يتواجد في المكان الذي يمكنه تشكيل خطورة على الفريق المنافس، ويسدد عندما لا يتوقع احد ذلك كما فعل لدى تسجيله الهدف الرابع للفريق".
ويواصل عن مولر "انه يقظ تماما داخل المنطقة ومن الصعب جدا مراقبته. انه لاعب يتصرف بطريقة مختلفة دائما، وانا كمدرب اجهل تماما التحركات التي يقوم بها ، انه يملك فكرة واحدة في رأسه: تسجيل الاهداف".
ويعتبر لوف بان مولر الذي خاض اول مباراة دولية له ضد الارجنتين في مارس 2010 ، ورقة رابحة في صفوف المنتخب الالماني وقال "يجد مدافعو المنتخبات المنافسة صعوبة كبرى في قراءة طريقة لعب توماس، فهو يعدو في ظهر الدفاع، ويسرع نحو الهدف ، هذا امر يجيده بطريقة رائعة".
من المؤكد، ان اوجه الشبه التي تجمع بين "المدفعجي" جيرد مولر وتوماس مولر كثيرة جدا.
بالطبع كلاهما يحمل اسم العائلة ذاته، وكلاهما ولدا من مقاطعة بافاريا، لعب جيرد في صفوف بايرن في الستينات والسبعينات، في حين بدأ توماس مسيرته في صفوف الفريق البافاري موسم 2008-2009، كلاهما يملك حاسة التهديف، وكلاهما حمل ويحمل الرقم 13.
بيد ان اوجه الشبه تتوقف هنا اقله حتى الان، لان المدفعجي يملك سجلا قلة من النجوم تستطيع ان تتبجح به، فهو توج بجميع الالقاب، حيث رفع كأس العالم عام 1974، وكأس ابطال الاندية الاوروبية ثلاث مرات (1974 و75 و76)، وكأس الامم الاوروبية مرة واحدة (1972)، بالإضافة الى الدوري المحلي والكأس المحلي مرات عدة، وكان يحمل الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في صفوف منتخب بلاده (قبل ان يتفوق عليه كلوزه) حيث نجح في هز الشباك 68 مرة في 62 مباراة خاضها بين عامي 1966 و1974، وزارها ايضا 365 مرة في البوندسليجا.
وشاء القدر ان يكون جيرد خلف اكتشاف توماس عام 2008 وقال بالحرف الواحد "هذا اللاعب يستطيع ان يبدأ مسيرته في الحال، يملك ميزات عدة ابرزها قدرته على التسديد بالقدمين وبالرأس ويمكن ان يشغل مركزا على الجبهة اليمنى او اليسرى".
ونال مولر الجديد الاشادة من مولر القديم الذي قال عنه "يذكرني توماس كثيرا بنفسي عندما كنت شابا، يقوم باستدارته كما كنت افعل انا سابقا".
وبالفعل، فان مسيرة مولر في تصاعد صاروخي، فهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره وها هو يسجل 10 اهداف في نهائيات كأس العالم التي حل فيها ثالثا عام 2010 ووصل الى النهائي في 2014 وهو بالتالي امام فرصة اعادة بلاده الى منصة التتويج للمرة الاولى منذ 1990 حين توجت باللقب على حساب الارجنتين بقيادة نجوم كبار مثل القائد لوثار ماتيوس (4 اهداف) ويورجن كلينسمان (3 اهداف) و"الثعلب" رودي فولر (3 اهداف) واندرياس بريميه (3 اهداف بينها هدف الفوز في النهائي من ركلة جزاء).
أعرب توماس مولر نجم هجوم المنتخب الألماني عن ثقته الكبيرة في تخطي المنتخب الأرجنتيني في نهائي مونديال البرازيل المقرر له يوم الأحد المقبل، مشيرًا إلى أنه لم يتعرض لهزيمة من قبل امام ليونيل ميسي ساحر التانجو وبرشلونة الإسباني.
وقال مولر في تصريحات للصحفيين :" سنبذل قصارى جهدنا أمام المنتخب الأرجنتيني ، سنقاتل للفوز بمونديال البرازيل، لم أخسر من قبل أمام ميسي، وأتمنى أن يستمر ذلك في المواجهة المقبلة".
وأضاف:" لا أعلم ماذا ستكون نوعية المباراة المقبلة، لا أعتقد أن تسير المباراة على منوال البرازيل الذي خسر 7-1 في قبل النهائي، المواجهة ستكون مغلقة وصعبة".
جدير بالذكر أن مولر يمتلك 5 أهداف ، بفارق هدف عن ميسي الذي يمتلك 4، بينما يقع جيمس رودريجيز مهاجم كولومبيا في الصدارة برصيد 6 أهداف.
هاميلس : “أنا لم أطلب التوقف عن التسجيل في الشوط الثاني أو عدم إذلال البرازيليين ، قلت بشكل واضح آمل ألا نذل البرازليين”، وهنا كان يأمل هاملز أن يتغير شكل المنتخب البرازيلي في الشوط الثاني، كما أن أمله بعدم إذلال البرازيليين كان موجهاً أيضاً للاعبين كي لا يحتفلوا بأهدافهم أو بفوزهم بعد اللقاء احتراماً للخصم والجماهير الغفيرة الحاضرة لمؤازرة البرازيل.