حيفا هي المدينة الثالثة التي صدرت فيها أهم الصحف العربية والبارزة في فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى 1918-1914.
ومن هذه الصحف ما صدرت لفترة قصيرة ومنها من نقلت إلى مدينة حيفا من مدن عربية مجاورة كسوريا ولبنان…
أهم الصحف التي تركت بصمة واضحة وجلية في تاريخ الصحافة في هذه المدينة ومثلتها شانها شان جريدة القدس لمدينة القدس وفلسطين لمدينة يافا..
فقد كانت الكرمل الحيفاوية لصاحبها المرحوم نجيب نصار التي داومت على الصدور حتى الحرب العالمية الثانية..
من ابرز منابر السياسة والفكر في فلسطين التي عانت من معارضة السلطات وملاحقة صاحبها..
ومن تلك الصحف التي برزت في حيفا في ذلك الوقت: الكرمل ، النفير ، النفائس العصرية ، العصا لمن عصا ، آخر ساعة ، والمحبة.
في أواخر عهد الإنتداب كان في حيفا 20 مدرسةٍ ما بين إسلامية ومسيحية. كما تضمّ حيفا العديد من المناطق والمواقع الأثرية التي تحتوي على آثارٍ من العهود الكنعانية والرومانية والمسيحية والإسلامية، مثل مدرسة الأنبياء وكنيسة مار إلياس المنحوتة في الصّخر. وفيها قلعةٌ بناها الفرنجة وخربة السّمك؛ وتضمّ فسيفساء ومنحوتات صخرية رومانية، ومقام عباس أفندي، وهو معبد للمذهب البهائي.
وعلى سفح جبل الكرمل تقع كنيسة مريم العذراء .
لن تقوم لاساعة الا بقتال اليهود الصهاينة وسحقهم واسترداد فلطسين وتطهير الاقصى من دنسهم
ولن يطول ذلك
ستعود فلسطين بجيش المسلمين "الرباني" وسينزل سيدنا عيسى المسيح وسيصلي بهم امامهم المهدي المنتظر
وكلنا ايمان وتصديق لهذا المستقبل الذي اراده الله عز وجل في علاه..
لن تقوم لاساعة الا بقتال اليهود الصهاينة وسحقهم واسترداد فلطسين وتطهير الاقصى من دنسهم
ولن يطول ذلك
ستعود فلسطين بجيش المسلمين "الرباني" وسينزل سيدنا عيسى المسيح وسيصلي بهم امامهم المهدي المنتظر
وكلنا ايمان وتصديق لهذا المستقبل الذي اراده الله عز وجل في علاه..
وانا على يقين بهذا فهو وعد ربي
ولكن من سيكون هذا الجيل الذي سيكرمه الله تعالى بهذه المنحة
جيل اكبر همه الفيس بوك او المزرعة السعيدة
ما زال الغموض يكتنف نشوء المدينة، إذ لم يستطع المؤرخون تحديد الفترة الزمنية التي نشأت فيها المدينة، رغم أن معظم الحفريات الأثرية تشير إلى أن مناطق حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، كانت أحد أهم المناطق التي أقام فيها الإنسان حضارته، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز، ومناخها المعتدل وخصوبة أرضها، ووفرة المياه فيها، وقد تبين من خلال الاكتشافات الأثرية في المدينة أنها كانت من المدن التي استوطنها الإنسان منذ أقدم العصور . وعند شواطئ حيفا نشبت معركة بين الفلسطينيين والمصريين في عهد رمسيس 1191 ق.م، امتلك الفلسطينيون بعدها الساحل من غزة إلى الجبل، ولما استولى اليهود في عهد يوشع بن نون على فلسطين جعلت حيفا من حصة (سبط منسي). أصبحت تابعة لحكم أشير أحد أسباط بني إسرائيل، بعد سقوط الحكم الكنعاني . وقد تقلبت عليها الأحوال فهدمت وخربت مرات كثيرة في عهود الأمم التي تقلبت على فلسطين، كالآشوريين، و الكلدانيين و الفرس و اليونان و السلوقيين . وفي عام ( 104 م) خضعت حيفا للحكم المصري.
تم فتح حيفا في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وذلك على يد قائده عمر بن العاص عام 633 م، ونتيجة لذلك بدأت القبائل العربية بالاستقرار في فلسطين، وعلى وجه الخصوص في مناطق الساحل الفلسطيني، ومن أهم القبائل التي استقرت في منطقة حيفا قبيلة بن عامر بن لام في سهل مرج ابن عامر، وقبيلة بن لام في منطقة كفر لام، وبقيت حيفا جزءا من الدولة الإسلامية طيلة العهد الأموي والعباسي .
ضعفت الدولة العباسية في أواخر عهدها، وعجز الخلفاء في السيطرة على أجزاء الدولة الإسلامية المترامية الأطراف، الأمر الذي أدى إلى تمرد بعض الولاة و إعلان قيام دويلاتهم المستقلة عن الدولة الام، وهو ما يعرف في التاريخ بعصر الدويلات، وقد ترتب على ذلك زيادة في ضعف الدولة الإسلامية وتشتتها وفرقتها، مما حدا بالدول الأوروبية إلى إظهار مطامعها بأملاك الدولة الإسلامية من خلال محاولاتها السيطرة على أجزاء من أراضى هذه الدولة بحجة حماية المناطق المقدسة ، وقد أدت هذه الأطماع إلى القيام بعدد من الحملات . ومع بدء الحملة الأولى على الشام بقيادة " جود فري " سقطت حيفا بيد الفرنجة عام 1110م على يد " تنكريد " أحد قادة هذه الحملة .
انتقلت حيفا إلى العثمانيين في عهد سليم الأول 922هـ – 1516م . وقد أشير إليها في مطلع العهد بأنها قرية في ناحية ساحل عتليت الغربي التابع لسنجق ( لواء ) اللجون، أحد ألوية ولاية دمشق الشام . بدأ العثمانيون منذ النصف الثاني من القرن السادس عشر يعمرون ببطء، وذكرت دفاتر التمليك (الطابو) أن قرية حيفا كانت ضمن قطاع آل طرباي الذين أصبحوا يعرفون باسم الأسرة الحارثية في مرج ابن عامر 885 – 1088هـ / 1480- 1677م .
بدأ هذا الاستيطان 1868م، من قبل مجموعة عائلات ألمانية قادمة من جنوب غرب ألمانيا، وقد أقام هؤلاء مستوطنة لهم في القسم الغربي من المدينة، حيث زودوها بكل وسائل الرفاه والتنظيم، فأقاموا المدارس الخاصة بهم وعبدوا الطرق وبنوا الحدائق، ووفروا كل مرافق الخدمات العامة فيها ، ونتيجة لذلك بدأ عدد سكان المستعمرة في التزايد . وتلاحق بناء المستوطنات الألمانية في منطقة الساحل ، حيث أقيمت مستعمرة ثانية عام 1869م في حيفا، ثم مستعمرة ثالثة بجوار سابقتها أطلق عليها اسم شارونا، وقد مهدت هذه المستوطنات في النهاية إلى إقامة أول حي ألماني على الطراز الحديث في المدينة، وهو حي "كارملهايم" في جبل الكرمل .
لا شك أن الألمان ساهموا في تطور مدينة حيفا ، من خلال ما جلبوه من وسائل وأساليب زراعية حديثة.
بعد خروج بريطانيا منتصرة من الحرب العالمية الأولى عام 1918م، أصبحت فلسطين خاضعة لانتداب البريطاني الذي أقيم على أساس وعد بلفور الذي وعد الحركة الصهيونية بإقامة "وطن قومي" يهودي في فلسطين. في السنوات الأولى من فترة الانتداب شجعت سلطات الانتداب الهجرة اليهودية إلى فلسطين وسهلت عليهم إجراءات شراء الأراضي في منطقة الانتداب. غيرت السلطات البريطانية سياستها في فترة لاحقة، ولكن عدد السكان اليهود في مدينة حيفا ما زال يزيد حتى أصبحوا الأكثرية من بين سكان المدينة في بداية أربعينات القرن ال-20. وقد بلغ عدد التجمعات اليهودية الجديدة التي أقيمت في قضاء حيفا خلال فترة الانتداب 62 تجامعا سكنيا.
في خطة تقسيم فلسطين من 1947 وقعت حيفا ضمن حدود الدولة اليهودية الموعودة حيث قررت لجنة الأمم المتحدة أن تكون المدينة الميناء الرئيسي لهذه الدولة. وفي 21 أبريل 1948 أبلغ الحاكم العسكري البريطاني العرب قرار الجلاء عن حيفا في حين كان قد أبلغ الجانب الصهيوني بذلك قبل أربعة أيام وكان هذه الإعلان إشارة البدء للقوات الصهيونية خطتها في الاستيلاء على المدينة[/B]
تعتبر العديد من التيارات الإسلامية و القومية العربية أن حيفا هي مدينة فلسطينية محتلة منذ الانتداب البريطاني وأن السلطة الإسرائيلية على المدينة هي سلطة احتلال ويجب مقاومته لتحرير حيفا وباقي فلسطين المحتلة .