اعذريني أيتها الصدر الحنون
أعرف أن جدران منزلك ستتخلى عني
وأن سقفها سينهار عليّ وأنا أحاول لملمة أشيائي قبيل الرحيل..
وأعرف أن صوتك الذي طالما سمعته يلهج بالدعاء لي
سيدوّي في كهوف ذاكرتي
ويأتي صداه موجعا ..مؤلما..محزنا في آن معا..
لكنني أعدك بأنني في قلبي سأخبئ لك وردة
هي ثمرة حياتي..
وماذا بعد؟!!
لحظة ليست من وحي القلم ولكنها من وحي الحقيقة المرة
وإن القلم ليمتنع مداده عن تصويرها بتفاصيلها..
اعترف ان للحرف راس مدبب قادر على الوخز
وان للحروف مجتمعة اجنحة براقة من اجاد ركوبها وضعته في اعالي السحاب سموا ورفعه
ومن لم يحسن صفها هوت به في قعر جهنم واورثتة حزنا يدمي القلب ويقتل الروح.
الكلمات حروف نحن ناسجيها
اما نسعد بها غيرنا واما ان تدمينا
لله درك يا وطن
اقترب الشتاء وباطن الأرض المضمخة بدماء الشهداء يتهيأ ليهب لنا رائحتة الزكية حين يعانق قطرات السماء
تلك الرائحة الزكية تبعث فينا حنينا لا ينقطع لحبات رملك الطاهرة ,للأزقة والحارات,لنوار اللوز لضحكات الأطفال وتقافزهم فرحا بغيث السماء لكل التفاصيل المخبوءة في أعماق الذاكرة والسارية في عروق الدم.
لله درك يا وطن ولله در شموخك ما أجملك
لله درك يا وطن
اقترب الشتاء وباطن الأرض المضمخة بدماء الشهداء يتهيأ ليهب لنا رائحتة الزكية حين يعانق قطرات السماء
تلك الرائحة الزكية تبعث فينا حنينا لا ينقطع لحبات رملك الطاهرة ,للأزقة والحارات,لنوار اللوز لضحكات الأطفال وتقافزهم فرحا بغيث السماء لكل التفاصيل المخبوءة في أعماق الذاكرة والسارية في عروق الدم.
لله درك يا وطن ولله در شموخك ما أجملك
يا أملاح أوجاعي أنت ،، أيها الإعدام الجماعي لجوانحي ،، يا رحلة في قطار الزمن المرّ ،، يا رفيقي في قمع نفسي ،، يا موتا صامتا ،، يا غريبا خلقت ونشأت ،، يا صاحب العينين المفخختين أنت ،،، أخرجني من نفق حبك المظلم
ربما الحرف جزع والمعنى تاه والرؤيا اضحت ضبابية بعض الشيء بفعل غبار المهانة الذي جلل الضمير وطمس معالم الإنسانية المعاصرة الا انك كنت ولا زلت وستبقى الحقيقة الساطعة الناصعة التي لا مجال لطمسها
انت المبتدأ والخبر
انت الفعل والفاعل لانك البطل
لانك الرجل الاسطوري بسكينه الحاد ونصلها البراق سبقت الف الف مدفعية نخرها صدا الخنوع حين سكتت عن بوح العزة في مقارعة البغاة واختزلت وجودها في بوتقة الصمت الذليل.
لانك رجل بالف الف رجل
ولانك رضعت لبن العزة وتنشقت عبير الكرامة ابت عليك الرجولة الاستمرار في مهزلة الحياة المرة واخترت الخلود فكان لك ما أردت.
سحقا لمن غرق في سبات غيه ولم توقظه سخونة دمك الطاهرة يا بطل.
تطفلت على وشوشة اعترافاتك رغما عني
فارجو ان لا اكون ضيفا ثقيلا عليها
ان اذنت لي ساحجز لي مقعداً في زاوية بعيدة في هذا الرواق الجميل ارتشف حرفك كقهوة صباحية لذيذة.
فالحرف طرب والاعتراف لذة والسباحة فيما بينهما رياضة روح.
تطفلت على وشوشة اعترافاتك رغما عني
فارجو ان لا اكون ضيفا ثقيلا عليها
ان اذنت لي ساحجز لي مقعداً في زاوية بعيدة في هذا الرواق الجميل ارتشف حرفك كقهوة صباحية لذيذة.
فالحرف طرب والاعتراف لذة والسباحة فيما بينهما رياضة روح.
إن كان التطفل بهذه الطلة فمرحبا به على الدوام
احجز المكان الذي تريد ووقتما تريد
فأنا أشعر بمتعة كبيرة حينما أقرأ حرفك
شتان بين الدمعتين
سعيا مني للهروب من مشاهدة تلفاز لا يحمل على سطحه الا لون الدم ورائحة الموت ووجع الحياة الذي ادمناه وادمن وجوده بيننا قررت التنقيب في خبايا هذا الاخرق علني اجد اغنية الحياة فاترنم طربا في ترديدها عوضا عن قتل، مات، فجر انفجر، انتحر، سحق، دمر فحل بي المطاف في باحة برنامج فني بامتياز لاكتشاف المواهب الصغيرة واصواتها العذبة، عصافير طلتها بريئة وحضورها مفعم بالامل بنجومية براقة وغد مشرق.
اخيراً ايها التلفاز اللعين حملت شيئا مختلف يشنف الاذان ويريح السمع من كم الانفجارات الرهيب،عدلت جلستي واشعلت لفافة تبغي وجذبت نفسا عميقا كنوع من الرضا بلون الشاشة الجديد.
على خشبة المسرح حضر طائر جميل تمايل وهو يشدوا كغصن اخضر ندي داعبته نسمة حنون وكله امل بان ينال شرف القبول من فحول واساطين الطرب.
ليت الحكاية انتهت هنا فالصوت عذب واللحن جميل واخذ مفعوله كما ينبغي وكما امني النفس.
شرد بنا المصور لأحدهم وهو يدور بكرسيه اقرارا باحقية الصغير بمقعد، ذلك المصور اللعين اصر على قتل اللحظة بانتقاله لوالدة الطفل في الكواليس مركزاً على تعابير وجهها بعد نجاح فلذة كبده.
دموع واكف ضراعة لرب السماء مرفوعة تبعتها زغرودة فسجدة شكر.
دوامة نشلتني من الواقع الذي اعيش زرعتني في ملوحة دمع ام الشهيد وهي تطبع قبلة على جبين البطل وتزفه بزغرودة مدوية الى الحور العين رافعة اكف الضراعة لنفس الرب ان يكون شفيعها يوم الموقف العظيم وتخر ساجدة شاكرة لنفس الرب ان يتقبل ابنها في الصالحين.
شتان ما بين الدمعتين وما بين السجدتين
احداها تزف ابنها لوكر القذارة ووحل الصفاقة ونتانة الطريق
واخرى تزفه لرب العالمين محاط بملائكة الرحمة لمقام امين في جنة النعيم.
لله در الام الفلسطينية الام المدرسة الام الصابرة ما اروعها واجل شأنها وارفعها فهي سليلة الخنساء.
وتعسا لمن اسلمت فلذة كبدها بيدها لفاجر او فاجرة فاوردته واوردت نفسها معه مهالك الردي.
تبا للتلفاز والمصور والحضور.
وهنيئا لك بدمعك يا امي فهو الرابح من بحر الدموع.
كان لنا في باحة دارنا " دالية " في عز شبابها ، أكبرها بست سنوات تقريبا ، كنا نستظل بوريقاتها أيام الصيف ، ويطربنا صوت أغصانها الضاربة في التاريخ ،، لا أذيع سرا إن قلت بأننا نعشقها حد السحب ، وليس في ذلك العشق مصلحة إلا العشق...
" الدالية " الآن رحلت ورحل معها الكثيرون....
تنفض عنك غبار الكسل والخمول والرغبة الجامحة في البقاء مستلقيا تحملق في
الفراغ رغما عن أنفك
تتفقد حواسك الواحدة تلو الأخرى
توقن أنك لا زلت في عداد الأحياء الأموات
تهرول صوب صنبور مياه لإخفاء جريمة النوم الشنيعة
تحملق في مرآة حفظت تفاصيل وجهك المنهك لتتأكد أنك ذات الشخص
تضع اللمسات الأخيرة على مظهرك,تسريحة الشعر المعتادة,رشة عطر ثم تمضي
تأكلك الطرقات
تدوسك عجلات الوقت
تلسعك عقارب الساعة
تدميك ركلات الزحام
تصل إلى وجهتك باهتا بحيث يصعب على الكثير ملاحظة وجودك
تتلاشى في اللاشيء
يركبك عفريت الهواجس
هل أنا...؟
تصرخ صوتك لا يسمعه إلا أنت
صراخك أشبه بالعويل بلا أرغفة دمع
تباً فالجمود وصل لمآقي الدمع
جفف منابعها
أتى على بئر مخزونها
تجاهد وتجاهد لتذرف حبة واحدة فتصاب بشلل الفشل
تتحسس رأسك فلا تجده
يعتريك هلع لا تعكسه عيناك المتجمدتان
تعلم أنك ميت منذ زمن وكل ما اعتراك هو أضغاث أحلام