أجرى المدرب الكتالوني "بيب غوارديولا" تغييراً مميزاً في تشكيلة الأمس التي بدأ بها اللقاء ضد "كوبينهاغن" الدنماركي بوضع "4 لاعبين" في الوسط .
الفريق لعب بالأمس بطريقة "4-4-2" , حيث جعل "ماكسويل" و "إنييستا" في مركزي الوسط المتقدمين نحو الأجنحة , بينما جعل "بوسكيتس" و "ماسكيرانو" في مركزي المحور الدفاعي , وسارت الأمور على نحوٍ مثالي وخاصة في الشوط الأول , حيث زادت القوة الدفاعية للفريق من خلال التفاهم الكبير بين "ماسكيرانو" و "بوسكيتس" .
زميلاهما الآخران عملا على المشاركة في العمليات الهجومية لدعم "ميسي" و "فيّا" ماجعل البارسا قادراً على إنهاء المباراة في الشوط الأول لو عمل على إستغلال الفرص المتاحة له , ولكن تميز بوضوح "ماسكي" من خلال قتاليته الكبيرة حيث عمل على التحرك كثيراً للحد من خطورة الدنماركيين من خلال ضرب خطوطهم وهذا ماكان يميزه حتى مع "ليفربول" وعلى طريقةٍ مميزةٍ أعاد بها ذكريات "نيسكينز" فإستحق تصفيق الجمهور وهتافاتهم له .
يبدو أن النجم الأرجنتيني "خافيير ماسكيرانو" قد تخلص أخيراً من العقدة التي رافقته مع البارسا , حيث تقول الإحصائيات أنه حينما يلعب أساسياً فإن البارسا لا يفوز , وهذا ماتكرر "3 مرات" ضد "هيركوليس" , "مايوركا" و "روبين كازان" ولكنه إنتهى بالأمس أمام "كوبينهاغن" .
عن هذا الأمر يقول اللاعب : "أنا سعيدٌ جداً لأنها المرة الأولى التي يفوز فيها البارسا بينما أتواجد في التشكيلة الأساسية , لم آخذ الأمر كلعنةٍ علي , ولكنني عملت على إيقاف هذا النزيف" , ولعودته للمشاركة قال : "أنا سعيدٌ حيال الدقائق الممنوحة لي من المدرب , وكما قلت في اليوم الأول لوصولي , أن هذه مرحلة هامة في مسيرتي وأنها ستحقق لي الإضافة , لا وجود للمشاكل , وهذا ما أحاول القيام به في كل مرةٍ ألعب فيها" .
وأكد أنه يشعر بتطور إيجابي أكثر مع مرور الأيام : "كل يوم أشعر أنني في حالة أفضل مع الفريق , وهنا ألعب بصورةٍ مختلفةٍ عما جرى معي في الفرق السابقة , ولكنني سعيدٌ بمساهمتي في هذه التجربة" , مشدداً على أهمية تخطي المتصدر السابق في المجموعة : "من الهام جداً التفوق على المتصدر والحصول على صدارة المجموعة , فهذا سيسهل وصولنا للدور المقبل" .
مشاركته مع "سيرجيو بوسكيتس" أثارت إنتباه الكثيرين كونه جاء كبديلٍ له بعد رحيل "يحيى توريه" ولكنه قال : "أشعر بشكلٍ جيدٍ حيال اللعب بجوار ( بوسكيتس ) , لقد بدا واضحاً أننا متوافقان , لديه الذكاء والكفاءة للعب , وشعرت بالراحة باللعب معه" .
صيام "ديفيد فيّا" عن التسجيل إحتل مكانة في حديثه حين قال : "سيعود ( فيّا ) للتسجيل , وضعه الطبيعي يتمثل في فعل ذلك , هنالك لحظات في كرة القدم تحصل فيها هذه الأمور , لربما لا يتمتع بالحظ الآن , ولكنه سيعود لتسجيل الأهداف مرة أخرى , لطالما كان ذلك مايفعله مع مختلف الفرق والمنتخب , لذا لا مجال للخوف في هذا النطاق
لا يعرف النجم الكبير "ديفيد فيّا" متى ستنتهي معاناته مع سوء حظه الذي يلاحقه طوال الفترات الماضية , فلقد بات اللاعب الذي توقفه قوائم المرمى أكثر من غيره فحتى الآن بلغ العدد "7 مرات" برقم قميصه مع البارسا , وهو رقمٌ من جهةٍ أخرى يعبر كذلك على قتاليته لمحاولة التسجيل مع البارسا منذ وصوله إليه .
اللاعب يصنع الكثير من الفرص ويعمل من خلال كفاءته الفردية أو مع رفاقه على التسجيل وهز الشباك ولكن الكرة دائماً ماتدير ظهرها له , فإما أن ترتطم بالقوائم أو في حارس المرمى , وهدفيه في "الأبطال" مع تحركاته الكبيرة تؤكد أنه يستحق أفضل مما ناله خاصة مع مشاركته في العمل الجماعي .
المثير للإنتباه أن القوائم منحته في "3 مناسبات" من إفتتاح النتيجة مع البارسا من خلال مرتين في "الليغا" ضد "أتليتكو مدريد" و "أتليتك بيلباو" ومرة في "الأبطال" في لقاء الأمس , والهدف الأول كما يعرف الجميع له قيمته الخاصة لدى الجميع .
سوء حظه رافقه حتى حينما لعب ضد "فالنسيا" ليعود بالأمس إليه وليضيع فرصاً مباشرة كانت يمكن أن تنهي مشاكله التهديفية مع الفريق , مع العلم أن القوائم أوقفته مع المنتخب في "4 مناسبات" كذلك , من خلال مرةٍ ضد "ليشيتنيشتاين" و "ليتوانيا" ومرتين ضد "الأرجنتين" , قبيل أن يعادل رقم "راؤول غونزاليس" بـ "44 هدفاً" .
لن تسلم مفاوضات تجديد عقد النجم البرازيلي "دانييل ألفيس" من المشاكل , فعلى الرغم من العمل الكبير الذي يقوم به المدير الرياضي "أندوني زوبيزاريتا" ووكيل اللاعب "خواكين ماكاناس" للوصول لإتفاقٍ للتجديد يبدو أن العملية ستشهد تدخلات خارجية .
حيث أظهر فريقا "تشيلسي" و "مانشيستر سيتي" رغبتهما في الحصول على اللاعب وهما مستعدان لمنح اللاعب أكثر مما يمكن أن يناله من البارسا , والمشكلة الأخرى أنهما مستعدان لشراءه من البارسا , وإذا لزم الأمر إنتظاره حتى إنتهاء عقده لنيله مجاناً .
شهدت مباراة الأمس حدثاً مميزاً لم ينتبه له إلا القلة في أرض الملعب , حيث أن الرئيس السابق "خوان لابورتا" كان متواجداً في مدرجات الجماهير العامة وذلك رفقة صديق مقربٍ له .
ففي الأيام الماضية كانت الأجواء مشحونة جداً في محيط النادي بين أنصار وخصوم "لابورتا" , ولكن تلك المشاكل كانت بعيدة عن كرة القدم حيث لم يتأثر بها الفريق الأول , وعلى الرغم من بعض التوقعات حيال حدوث مشاكل بتواجد "لابورتا" في المدرجات , إلا أن الرئيس السابق وصل الملعب بهدوءٍ شديد قبيل "10 دقائق" من إنطلاقة المباراة وهو يرتدي بدلته الرسمية المعتادة .
وقبيل دخول الملعب كان "لابورتا" قد تلقى ترحيباً دافئاً من بعض المحيطين به ليعمل على معانقة البعض والتصور مع آخرين طلبوا منه ذلك , ولكن مع إنطلاقة المباراة إكتفى المحيطون به في المدرجات بمصافحته , بينما إكتفى الآخرون بالهدوء ومشاهدة اللقاء .
تواجد "الذهبي" كما يسميه محبوه كان عادياَ كغيره من الجماهير , فلقد عمل على تحليل اللقاء مع رفيقه الذي لازمه في الكثير من الرحلات الخاصة كالتي كانت إلى "باريس" يوم فاز الفريق بـ "الأبطال" للمرة الثانية في تاريخه على "أرسنال" , ولم تكترث الجماهير المناوئة له بوجوده , فأعطت درساً في الإتزان حيث إحتفلت بفوز الفريق , موضحة أن الأهم هو مايجري في أرض الملعب .
تمكن البارسا من الفوز بنقاط المباراة الكاملة يوم أمس على "كوبينهاغن" الفريق الذي كان يتصدر المجموعة بإنتصاريه السابقين ليكون الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي هزيمة في المجموعة .
المباراة لم تكن سهلة حيث أضاع الفريق الكثير من الفرص في الشوط الأول مع مصاعب في الشوط الثاني , ولكن في النهاية حسمت الأمور لمصلحة الفريق على عكس ماجرى أمام "روبين كازان" قبيل عامٍ كامل حينما فاز على البارسا بنتيجة "1-2" .
وبالمقارنة في هذه المرحلة مع الموسم الماضي يبدو وضع البارسا أفضل حالياً , فوقتها كان البارسا يحمل "3 نقاط" من الفوز على "دينامو كييف" والتعادل مع "إنتر ميلان" والخسارة مع "روبين كازان" ليكون رصيده "4 نقاط" , ولكن اليوم هو يحمل "7 نقاط" , وحتى يحسم عملية تأهله بشكلٍ كبيرٍ للدور المقبل عليه قهر الدنماركيين في ملعبهم يوم "2 نوفمبر" فوقتها سيكون رصيده "10 نقاط" مقابل "6" لنظيره الدنماركي أقرب منافسيه على البطاقة الأولى المؤهلة للدور التالي .
المثير للإنتباه أن البارسا قهر "المتصدرين" في ظرف "4 أيام" , فبعد أن تفوق على "فالنسيا" المتصدر السابق للدوري يوم السبت بنتيجة "2-1" عاد ليكرر ذات الأمر مع المتصدر السابق لمجموعته بالأمس , وبالتالي فالفريق يسير بشكلٍ سليم نحو المضي قدماً إلى المراحل التالية .
قال النجم الكبير "ليونيل ميسي" أن المباراة كانت صعبة في ظل إنغلاق لاعبي الخصم وعودتهم للدفاع مع العمل على تقارب الخطوط بينهم , ماجعل الفريق يقاتل للحصول على المساحات .
وعن رأيه في إمكانية خروج المباراة من يد الفريق قال : "على الرغم من بعض الذعر الذي أصابنا إلا اننا تمكننا من السيطرة جيداً على اللقاء , لقد عملنا على الإستفادة من بعض الفرص المتاحة لنا , من الهام تحقيق الفوز لأننا سنلعب مباراتين متتاليتين ضدهم" .
سعادة النجم الأرجنتيني "خافيير ماسكيرانو" كانت واضحة بعد اللقاء فقال أن الخصم كان صعباً للغاية لكونه متصدر المجموعة , وماحققه الفريق من إنتصارٍ كان هاماً جداً للفوز بالصدارة .
وأضاف : "الأمر الإيجابي أننا صنعنا الكثير من الفرص وسيأتي الوقت الذي سنعمل فيه على إستغلالها جيداً" , وفيما يخص مشاركته كأساسي في اللقاء قال : "في المباريات الأخرى لم ألعب كأساسي , ولكن مايهمني هو أننا بتنا أقرب أكثر للتأهل للدور المقبل" .
يبدو أن صحيفة "ماركا" المدريدية كانت راضية عن أداء الحكم الفرنسي "ستيفان لانوي" الذي أدار مباراة "برشلونه × كوبينهاغن" .
الصحيفة المدريدية قالت أن الحكم كان صائباً في كل قراراته حيال القضايا المثيرة للجدل , ولم تظهر أي إعتراض على قراراته أو قرارات مساعديه فمنحته علامة "7/10"
هو درب الندى هو السهام العدى جوهرة يا ناس يقود معدن فريق اصل الفن ميسي جنون الكورة ليو في الاستعراض وحدو الارجنتيني يا عيني ابن الارجنتين عشاقه والله بالملايين يمتع يبدع يبهر يسحر بالجنون فنون والله فلته زمنيه بنسخه قريبة من المارادونية اصل الحكايه ارجنتينيه ابداها مارادونا وانهاها ميسي
أصدرت صحيفة "سبورت" الكتالونية تقريرها حول "صورة المباراة" .
فقالت أن الجميع يعرفون "ديفيد فيّا" من خلال أهدافه فقط , بينما يعرفون "ليونيل ميسي" بكل إبداعاته , ولكنهما اليوم تألقا معاً من ناحية الحركة والتمركز مع التمرير الذكي والأهداف , فعلى الرغم من المباراة الصعبة دفاعياً إلا أنهما عرفا كيف يحطمان الدفاع من خلال لعبةٍ ذكية حيث سحب "فيّا" مجموعة من المدافعين لينفرد "ميسي" لوحده بالمرمى وليمررها له وليودعها في شباك "دوبلاس" , في عمليةٍ أشبه ماتكون قد شهدت تبادلاً للأدوار .
أصدرت صحيفة "سبورت" الكتالونية تقريرها المعتاد حول "أفضل وأسوأ" مافي المباراة من أحداث .
الأفضلية بطبيعة الحال تمثلت في إستمرار "بيب غوارديولا" ورجاله في تحقيق الإنتصارات خارج "كامب نو" دون مشاكل تذكر , فبعد الفوز في "إلـ ساردينيرو" , "فيسنتي كالديرون" , "سان ماميس" هاهو الفوز اليوم للمرة الرابعة على التوالي في "لا روماريدا" لتكون هذه البداية الأفضل للبارسا في التاريخ خارج ملعبه بالدوري .
الأسوأ كان الهجوم الحاد من الجماهير ضد "دانييل ألفيس" الذي تلقى إعتداء من "بونزيو" فطرده الحكم "بيريث لاسا" , ليس هذا فقط بل سمعت عبارات تقول "الموت لـ ( ألفيس )" , والمثير للضحك أنه تم التصفيق لـ "بونزيو" عند خروجه مطروداً , وتساءلت الصحيفة عن هذا المستوى الغريب من عدم الإحترام للآخرين .