المجد. نحو وعي أمني
ضابط المخابرات: ألو يا "س".
العميل "س": إيش بدك.
ضابط المخابرات: إيش رصدت الهدف المتفقين عليه !؟
العميل "س": لا ما طلعتش من الدار.
ضابط المخابرات: ليش يخو !؟
العميل "س": بعد اعدامات اليوم خايف أطلع !!
ضابط المخابرات: إحنا بنحميك !!
العميل "س": إنت كذاب وليش ما حميت عملاء اليوم !؟
طوط طوط طوط ..
ضابط المخابرات: ألو ..
لا يمكن الوصول للرقم المطلوب حاليا، المحاولة فيما بعد
د. فايز أبو شمالة
وماذا عن عملاء زمان؟
قبل أكثر من عشرين عاماً، التقيت في معبار سجن الرملة مع الشيخ صلاح شحادة رحمه الله ، وبحضور الشيخ أحمد ياسين رحمه الله، وكان يشرف على خدمته الشيخ بسام أبو الريش من خان يونس، وما زال على قيد الحياة.
سألت الشيخ صلاح شحادة: سمعت أنكم تبالغون في تصفية العملاء، فهل تتوخون الدقة في عملكم الأمني؟
قال الشيخ صلاح شحادة:
أولاً: لا يمكن لعميل أن يعترف إلا بعد أن نمارس عليه الضغط الجسدي والنفسي، فإذا أنهار، وبدأ في الاعتراف، نقوم بتسجيل اعترافاته كاملة على شريط تسجيل، ونتركه يقول كل شيء يخطر على باله.
ثانياً: نرجع إليه بعد عدة أيام، ونسجل له الاعتراف ثانية، لنقارن بين الاعترافين
ثالثاً: بعد عدة أيام من الاعتراف الثاني، نجلس مع العميل في مكان مريح، مع فنجان قهوة وسيجارة، ونمازحه، ونطمئنه، ونسجل اعترافه عن نفسه للمرة الثالثة، ونقارن بين اعترافه تحت الضغط، واعترافه وهو مرتاح.
رابعاً: الذي يقرر شكل العقاب المتناسب مع جرم العمالة هم مجموعة من الرجال الأتقياء الذين يخافون الله.
خامساً: يصير تنفيذ العقاب وفق الأمر الصادر له من الجهات المسئولة.
حدث ذلك قبل أكثر من عشرين عاماً، فما بالكم اليوم مع تطور وسائل التوثيق والتدقيق. وتطور الثقة بالنفس.