~
كم هي المسافة بين حياة تُخلد في نومها .. وبين حياة ﻻ تذكر وهي في أوج يقظتها!
كيف تتحرك النواميس لخدمة أجساد
" لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا"
كيف تقف الشمس مرتبكة أمامهم .. حتى كأني بها "تزاور" خوف لسعهم وكأني بالقوانين تتغير ﻷجلهم ...
كيف ارتفع هؤلاء إلى مقام " ونقلبهم" بنون العظمة كلها!
كيف يصبح المرء من أهل " ذلك من آيات الله" ..
وكيف يتمزق حتى يكون " أمره فرطا" ...
كيف يُسخر نبي وولي لخدمة مال ميت صالح ..!
وكيف يضيع كل " ما أنفق فيها" وصاحبها حيٌ ينظر بكلتا عينيه ! ..
كيف يا سورة الكهف ؟!
ربما هي اﻹجابات في مبدأ السورة في "إذ قاموا" قياما ﻻ قعود ولا تأتأة فيه .. فوقفوا من ثم وما تزحزحوا عن بغيتهم على جليل ما طلبوا! ..
ربما كانت في دعائهم الخالص الذي استغرق السماوات
في عمقه "ربنا آتنا .. وهيء لنا .. "
حتى سطره القرآن وخلده ..
ربما في وضوح الغاية و وضوح البوصلة
" ربنا رب السماوات "
فﻼ أحد في سويداء الفؤاد سواه ...
ربما في الخوف من اﻻنتكاسة للكفر " أو يعيدوكم في ملتهم" .. دون شعور بكبر أو منة ﻻ يعلم دبيبها إﻻ الله !
ربما إذن إذا رآك مخلصا مخبتا خائفا ثابتا فلن يكون لك
إﻻ " وليا مرشدا .. " !!
دائمآ لطف الله يرافقك وان لم تدرك ذلك ورحمته تصيبك تخفف ما قد روعك وان لم تحسن الإلتفات إليها
كم مرة انتشلتك من حزنك إلى فرح "رسالة نصية قصيرة" أومضت هاتفك لثوان ورغم شاسع المسافات الا ان رفيقك اضحكك
وكم خلآ وفيآ مد كف يمناه وأضاء غرفة من قلبك بدعوة بحديث بضحكة توردت معها وجنتاك
وكم مرة اصطكت في وجهك الأبواب وأفل المنى وأحلولك الأمل وأعادت ابتسامتك حروف قرعت باب قلبك على مواقع التواصل
ما يهمني ان تعرفه
هذه التفاصيل الصغيرة العابرة والتي تنقش في القلب بحرآ من امل وعيشآ من سعادة ما قصدت قلبك عبثآ جاءتك لان اللطيف اراد ذلك
ولأن الله ساقها إليك بذات الدقيقة وبذات الألم كاكسجين حياة ونافذة ضوء عليك ان تربي قلبك أن يطمئن له
صباح مساء تردد "رضيت بالله ربآ" فهل رضيت بأقدار الله صدقآ.