( لا تحقرن من المعروف شيئاً )
قال صلى الله عليه وسلم : “لا تحقرن شيئاً من المعروف أن تأتيه ، ولو أن تهب صلة الحبل ، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي ، ولو أن تلقي أخاك المسلم ووجهك بسط إليه ، ولو أن تؤنس الوحشان بنفسك ، ولو أن تهب الشسع”.
الفائدة : هذه أعمال قد يراها المسلم يسيرة ، ولكنها جليلة عند الله ، وهي من المعروف الذي لا يحقر ، منها : أن تهب لغيرك ولو مقدار صلة الحبل ، أو قليلاً من الماء ينتفع به ، أو تلقى أخاك بوجه طلق ، أو تكون سبباً في ذهاب غم المغتم ، أو أن تهب له الشيء اليسير مما لا يساوي شسع النعل . ففي الحديث تنبيه للمسلم: أن لا يتصاغر الأعمال الفاضلة ، فإنه لايدري أيهما يقربه عند الله ويتقبله منه
عندما يحاول البعض ابتزازك رغم حاجتك لهم
قد تراها خيانة لك وطعن في ظهرك واستغلالا لحاجاتك
فلا تعاملهم في اي لحظة كما عاملوك فانت اقوى وهم اضعف
انت اقوى من ان تستغل انسانا بحاجتك تبسم لهم دائما وعاملهم باخلاقك فانت اقوى....♥
“نهى صلى الله عليه وسلم عن مطعمين : عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر ، وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه “.
الفائدة : أما النهي الأول فيقع فيه - للأسف - بعض من يمثلون الدول الإسلامية في الخارج ، فتجدهم يجلسون في الندوات أو المؤتمرات أو اللقاءات على موائد يدار عليها الخمر ، فيمنعهم ذلهم ومداهنتهم أن يمتنعوا عن ذلك ، أو يفرضوا منعه ، والمسلم يجب أن يعتز بدينه ولا يجامل في أحكامه أحداً من البشر . وأما النهي الثاني :” الأكل منبطحاً ” ، فيقع فيه غالباً المراهقين ، فينبغي تنبيههم إلى هذا النهي الوارد في الحديث السابق ؛ لكي يتجنبوا هذه العادة الذميمة
دعا صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك رضي الله عنه بقوله :” اللهم أكثر ماله وولده ، وأطل عمره ، واغفر ذنبه”
الفائدة : يتحرج البعض من قول ( طال عمرك ) لمن يخاطبونه ، وبعضهم يلحق بها ( في طاعته ). ولا حرج في ذلك ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم دعا لأنس رضي الله عنه - كما سبق - بقوله :” اللهم أكثر ماله وولده ، وأطل عمره ، واغفر ذنبه ” قال أنس : فقد دفنت من صلبي مائة غير اثنين أو مئة واثنين ، وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين ، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة ، وأنا أرجو الرابعة